الكشف عن الارتباط السيبراني بين إيران وحركة حماس

أعلن خبراء إلكترونيون عن اكتشاف ارتباط إيران بالبنية التحتية لتطبيق هاتف محمول وموقع إلكتروني تابعين لحركة حماس الفلسطينية.

أعلن خبراء إلكترونيون عن اكتشاف ارتباط إيران بالبنية التحتية لتطبيق هاتف محمول وموقع إلكتروني تابعين لحركة حماس الفلسطينية.
ونشر الباحثون في شركة الأمن السيبراني "ريكورد فيوتشر" (Recorded Future) تقريرًا أثناء الكشف عن هذا التعاون ونشروا قائمة بالمجالات الفرعية ذات الأسماء الفارسية والمتعلقة بهذا المشروع.
وتستخدم حركة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية حسب القوانين الدولية، تطبيقا خاصا بنظام التشغيل أندرويد لنشر أخبارها وتواصل القوات. وهذا البرنامج تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويطلق عليه اسم "إعلام القسام". كما بدأ موقعها الإلكتروني عمله في 7 أكتوبر 2023، في نفس الوقت الذي هاجمت فيه حماس إسرائيل.
وبحسب التقرير المنشور، فإن البنية التحتية التقنية لهذا الموقع والمجالات المرتبطة به تشبه إلى حد كبير التكتيكات والاستراتيجيات التي تستخدمها مجموعة "TAG-63" الإلكترونية المرتبطة بحركة حماس.
لكن أهم ما تم الكشف عنه في هذا التحقيق هو اكتشاف الارتباط السيبراني الذي لا يمكن إنكاره بين إيران وهذه المجموعة. وتشير الأنماط المتعلقة بتسجيل بعض نطاقات الإنترنت إلى ارتباط هذا المشروع بإيران، حيث قام أحد النطاقات التي تم تحديدها في هذا البحث بتزوير صفحة من موقع "المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب".
يشار إلى أن بعض النطاقات الفرعية المكتشفة في هذا المشروع لها أسماء مثل: مدير، وهمراه، وإيران.
وبحسب خبراء في مجال الإنترنت، فإن السجلات الفنية الموجودة تعزز العلاقة بين الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس، وحركة حماس، في هذا المشروع.
وتظهر الأدلة أن موقع كتائب عز الدين القسام أجرى العديد من التغييرات على عنوان IP الخاص به منذ بداية الهجوم على إسرائيل، مما يدل على السعي للحفاظ على وظائف الموقع واحتمال منع الهجمات السيبرانية ضده.
وتستخدم قوات عز الدين القسام برنامج "تلغرام" لنشر تطبيقات الهاتف المحمول وغيرها من المعلومات الخاصة بها.
ورغم أن معظم الشركات التي تقدم خدمات اجتماعية مثل "ميتا" (الشركة المالكة لـ"فيسبوك"، و"إنستغرام"، و"واتساب")، و"إكس"، و"غوغل"، تقوم بإزالة المجموعات والقنوات المرتبطة بحماس بسبب امتثالها لقوانين مكافحة الإرهاب، إلا أن بافل دروف، مدير ومؤسس "تلغرام"، أعلن أن نشاط هذه المجموعة غير محظور على المنصة التي يديرها.


وصف خطيب أهل السنة في زاهدان إيران، مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، في رده على ما قامت به قوات الأمن الإيرانية من اعتقالات جماعية للمصلين وأهالي زاهدان يوم الجمعة، "وجود القوات العسكرية والأمنية حول مسجد مكي زاهدان" بأنه "استفزازي".
وأكد أنه بعد مرور أكثر من عام "لم يتم اتخاذ أي خطوات مناسبة لتضميد جراح وآلام" أهالي قتلى "جمعة زاهدان الدموية".
يذكر أن تصريحات مولوي عبد الحميد هي رد فعل على تصرفات قوات الشرطة والأمن في خلق "أجواء أمنية" في محيط مسجد مكي زاهدان و"اعتقال عدد كبير من المواطنين بالعنف الشديد" بعد صلاة الجمعة وخلال الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية لأهالي هذه المدينة.
وقال مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، الذي نشرت كلمته يوم الأحد على الموقع الرسمي لخطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، عن الأحداث التي تلت صلاة الجمعة يوم 20 أكتوبر في زاهدان: "قام أهالي زاهدان بمظاهرة في ذكرى مأساة جمعة زاهدان الدامية وعبروا عن رأيهم".
وأضاف هذا المرجع السني الرفيع: "إن أعظم الألم والمعاناة للأشخاص الذين استشهد أفراد أسرهم في جمعة زاهدان الدامية في 30 سبتمبر 2022، هو أنه للأسف لم يتم التعامل مع هذه القضية بعد ولم يتم اتخاذ الخطوات المناسبة لعلاج آلامهم".
وأكد خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان أن رأيه هو "أن يخرج المواطنون إلى بيوتهم بعد صلاة الجمعة بالصمت وذكر الله، وقد التزم المواطنون بذلك، لكن التواجد الواسع للقوات في الشوارع المحيطة بالمسجد والمصلى يستفزهم".
وأضاف مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي أنه "عندما يرى الشباب أن عناصر الأمن قد جاءوا بهذا العدد الكبير، فإنهم ينفعلون" ولكن "إذا لم يكن هؤلاء موجودين، فلن تكون هناك مشكلة".
في الوقت نفسه، أفاد موقع "حال وش" الحقوقي، الأحد 22 أكتوبر(تشرين الأول)، أنه تم التحقق من هوية 105 أشخاص من بين 500 شخص على الأقل اعتقلوا يوم الجمعة.
كما تم التأكيد في هذا التقرير على أن "32 على الأقل من المعتقلين الذين تم التحقق من هويتهم" هم "أطفال دون سن الثامنة عشرة" اعتقلتهم "القوات الأمنية والعسكرية" بعنف يوم الجمعة في زاهدان.

قال وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان إن "هناك احتمالا لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط بسبب تصرفات إيران والميليشيات التابعة لها. وفي الوقت نفسه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ميليشيا حزب الله اللبناني المدعوم من قبل النظام الإيراني، من فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقناة "إن بي سي نيوز" اليوم الأحد 22 أكتوبر (تشرين الأول) إن "واشنطن لا تبحث عن صراع، لكن إذا أرادت إيران تصعيد الأزمة، فإن الولايات المتحدة مستعدة"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تتوقع تصعيد التوترات ضد قواتها، من قبل القوات التابعة للنظام الإيراني".
وأفاد بلينكن بأن "البلاد ستتخذ إجراءات للدفاع الفعال عن مواطنيها (ضد هجمات الجماعات التابعة للنظام الإيراني) إذا تصاعدت التوترات من قبل إيران".
كما أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن قلقه بشأن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط في بيان مماثل.
وبعد غارة جوية إسرائيلية على مواقع "حزب الله" في جنوب لبنان، حذر بنيامين نتنياهو "حزب الله" من فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل. قائلًا إن "القيام بذلك من شأنه أن يرفع الهجمات المضادة الإسرائيلية إلى نطاق لا يمكن تصوره"، مضيفًا: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات وسنرد بشكل حاسم إذا قرر حزب الله المواجهة".
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن "إحدى دباباته استهدفت القوات التي أطلقت صواريخ موجهة مضادة للدبابات من جنوب لبنان على منطقة جبل دو". كما أبلغ عن هجوم بطائرة مسيرة على مكان آخر في جنوب لبنان.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أيضًا عن تتبع جسم طائر، دخل الأراضي الإسرائيلية من لبنان.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنها "ستخلي 14 مركزا سكنيا آخر على الحدود اللبنانية".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور تل أبيب يوم الثلاثاء المقبل".
وزار زعماء غربيون آخرون، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إسرائيل في الأيام الأخيرة.
وبعد زيارة ريشي سوناك لإسرائيل، ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أنه بعد اتهام النظام الإيراني "بالتواطؤ" في مذبحة 1400 شخص في إسرائيل من قبل حماس، "طلبت وزارة الخارجية الأميركية من بريطانيا وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية". وذكرت الصحيفة يوم أمس السبت أن "طلب حكومة بايدن لحلفائها جاء بسبب صلات الحرس الثوري الإيراني بالإرهاب في جميع أنحاء العالم".
وسبق لوزارة الخارجية الأميركية أن "أدرجت الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية خلال رئاسة دونالد ترمب".

نشرت وسائل إعلام حقوقية أسماء 50 مواطنا اعتقلوا خلال احتجاجات أول من أمس الجمعة 20 أكتوبر في مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان الإيرانية، بينهم 13 طفلًا.
ونشر موقع منظمة "هنغاو" الحقوقية أسماء 50 معتقلا. وفي وقت سابق، صدر بيان صحافي صادر عن موقع "حال وش"، الحقوقي، والذي أعادت وكالة أنباء "هرانا" نشره أيضا، تم نشر هويات 47 من هؤلاء المعتقلين يوم الجمعة في زاهدان.
ووفقا لمنظمة "هنغاو" الحقوقية اعتقل 50 محتجًا من المواطنين البلوش، أول من أمس الجمعة، 13 منهم دون 18 عامًا، وهم: إسماعيل براهويي (17 عاما)، وأمين الله نارويي (17 عاما)، ورامين براهويي (17 عاما)، وعامر شه بخش (17 عاما)، وفرزاد شاهوزهي (17 عاما)، ومبين نارويي (17 عاما)، وياسر عالي زهي (17 عاما)، وياسين عيسى زهي ريغي (17 عاما)، وبويا شه بخش (16 عاما)، وطلحه شهنوازي (15 عاما)، ومحمدامين محمد زهي (14 عاما)، وبلال رخشاني (15 عاما)، ومحمد نروي (16 عاما).
وفي غضون ذلك، تم اعتقال ما لا يقل عن 37 مواطنا بالغا في زاهدان، وهم: هدايت الله قنبرزهي، وياسر بلوش، ومحمد رخشاني، وعامر شيروزهي، وأمين الله عاليزهي، وعبد الملك كمال خانزهي، وكريج شهنوازي، وأمين مينغل براهويي، وعبدالله بيلوراني، وأحمد كبداني، وأرسلان رخشاني، وآريان نوتي زهي، وسعيد كبداني، وعرفان شاهوزهي، وإحسان كرمزهي، وعبد الرؤوف جمالزهي، وخدايار غنغوزهي، وسديس غمشادزهي، وصالح ريغي، وطاها شهنوازي، وحميد نارويي، وعبدالشريف محمودزهي، ورحيم بخش تركمان، وشهاب سالارزهي، وناصر سرابندي، ومهدي مغل زهي، وبرويز باب براهويي، ومحمد أمين ريغي، وحسن خانشيني، وحسن بلوشزهي، ومحمد شريف محمودزهي، وعبدالله غمشادزهي، وصديق ريغي، ومسعود قنبرزهي، وعبد الشكر كرد، وناصر نارويي، وعاصف قلجاني.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت يوم الجمعة من زاهدان، أجواء أمنية، واعتقال العديد من الحاضرين في الاحتجاج الأسبوعي لأهالي المدينة.
وأفاد موقع "حال وش" الحقوقي من خلال نشر بعض مقاطع الفيديو على منصة "إكس"، بوجود قوات الحرس الخاص "بالقرب من مسجد مكي" في مدينة زاهدان، و"الاحتجاز العنيف لعدد كبير من المواطنين المحتجين".
وفي السياق نفسه، قال إمام جمعة قرية بيشامغ في مدينة سرباز بمحافظة بلوشستان، فضل الرحمن كوهي، حول حملة القمع ضد المتظاهرين قبل يومين: إن "هجوم القوات العسكرية على المصلين في زاهدان لا يقل عن اضطهاد الإسرائيليين للشعب الفلسطيني".
وخاطب رجل الدين السني هذا، سلطات النظام الإيراني قائلًا: "إذا كنتم قد قررتم، ووافقتم على ذبح السنة بعد 45 عاما من الثورة الإيرانية، فقولوا ذلك بوضوح"، مضيفًا أنه "سبق اعتقاله قبل 4 أعوام، وأن رجال الدين البلوش يتعرضون الآن لضغوط من قبل النظام الإيراني".
كما ذكرت صفحة "كولبر نيوز" يوم الجمعة أنه "تم إطلاق النار، والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين خرجوا أسبوعيًا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة في زاهدان منذ العام الماضي".
وأظهرت المقاطع المتظاهرين وهم يهتفون: "لا غزة، لا لبنان، حياتي من أجل إيران"، و"من زاهدان إلى غزة، العالم كله يهتز".
كما أفاد موقع "حال وش" الحقوقي باعتقال أستاذ دار العلوم التابعة لمسجد مكي، أكبر بيدل، بعد ساعات من الاحتجاجات حول المسجد، من قبل قوات النظام الإيراني من منزله، حيث اقتادته إلى مكان مجهول.
وكتب الموقع أن "قوات النظام الإيراني احتجزوا رجل الدين البلوشي عن طريق دخول منزل أساتذة مسجد مكي الواقع في زاهدان. وذلك دون أن يعرف سبب اعتقاله واتهاماته.
وتعد محافظة بلوشستان واحدة من المحافظات التي شهدت أكبر الاحتجاجات وأكثرها استمرارا ومعظم الوفيات خلال احتجاجات العام الماضي على مستوى البلاد.
وأفادت أنباء في العام الماضي عن زيادة الضغط على رجال الدين السنة والبلوش لإنهاء احتجاجات أيام الجمعة بعد الصلاة، في جميع مدن المحافظة. ومع ذلك استمرت الاحتجاجات الأسبوعية لأهالي زاهدان.

ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أنه في أعقاب اتهام النظام الإيراني بـ"التواطؤ" في المذبحة التي راح ضحيتها 1400 شخص في إسرائيل على يد حماس، طلبت وزارة الخارجية الأميركية من المملكة المتحدة إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وكتبت هذه الصحيفة اللندنية في تقريرها، أمس السبت 21 أكتوبر (تشرين الأول)، أن طلب حكومة جو بايدن هذا من حلفائها جاء بسبب ارتباط الحرس الثوري بالإرهاب حول العالم.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أدرجت، في وقت سابق، الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية خلال رئاسة دونالد ترمب.
وقال مصدر حكومي بريطاني لم يذكر اسمه لصحيفة "التلغراف" إن بعض كبار المسؤولين الأميركيين حثوا نظراءهم البريطانيين بشكل خاص على أن تتخذ لندن إجراءات مماثلة لما اتخذته واشنطن بشأن الحرس الثوري الإيراني.
وذكرت صحيفة "التلغراف" أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، قال: "نعتقد تمامًا أن الدول الأخرى يجب أن تصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".
وأضاف: "وهذا الموقف أوضحناه مرات عديدة. إنهم يمولون الأنشطة الإرهابية، ويفعلون ذلك في جميع أنحاء العالم، ونعتقد أن الدول الأخرى يجب أن تفعل ذلك للتعرف عليهم".
وسيزيد هذا الموقف الرسمي للولايات المتحدة الضغط على حكومة لندن بعد أن طلب كثير من الأعضاء المحافظين في البرلمان البريطاني من رئيس الوزراء، ريشي سوناك، علنًا اتخاذ مثل هذا الإجراء الأسبوع الماضي.
وتأتي دعوة أميركا العلنية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في حين قالت وزارة الخارجية الأميركية في فبراير (شباط) إن هذا الإجراء مناسب لكل دولة على أساس مصالحها الخاصة.
وفي يوم الخميس 20 أكتوبر (تشرين الأول)، قال روبن سيمكوكس، رئيس لجنة مكافحة التطرف في المملكة المتحدة، إنه "من غير المستدام" أن يظل أعضاء هذه المنظمة ومؤيدوها قانونيين.
وقال وزير الدفاع البريطاني السابق، ليام فوكس، الذي ناضل منذ فترة طويلة من أجل تصنيف الحرس الثوري الإيراني مجموعة إرهابية، لصحيفة "التلغراف": "لا يمكن أن تكون وجهة نظر الحكومة الأميركية أوضح من أنها تتوقع من حلفائها التحرك بسرعة لفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف فوكس، الذي يرأس مجموعة اتفاق إبراهيم في المملكة المتحدة: "إذا أردنا الحفاظ على نفوذنا في المنطقة، فيجب أن لا يُنظر إلى بريطانيا على أنها دولة بطيئة الحركة".
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني تأسس كمدافع آيديولوجي عن الثورة الإيرانية عام 1979، لكنه أصبح منذ ذلك الحين قوة عسكرية وسياسية واقتصادية كبرى في البلاد.
وقال أعضاء كبار في حماس لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن ضباط الحرس الثوري الإيراني كانوا يعملون مع الجماعة منذ أغسطس (آب) الماضي للتخطيط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال علي فدوي، مساعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني: "إن ضربات جبهة المقاومة ضد إسرائيل ستستمر حتى يتم استئصال هذا "الورم السرطاني من خريطة العالم".
هذا ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تقديم تفاصيل حول "المحادثات الخاصة" التي أجرتها الولايات المتحدة مع الحلفاء الأوروبيين فيما يتعلق بإيران في مؤتمر صحافي يوم 10 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن مصدرًا في الحكومة البريطانية قال لصحيفة "التلغراف" إن بعض المسؤولين الأميركيين، رغم احترامهم للسيادة الوطنية البريطانية، شجعوا بشكل مباشر نظراءهم البريطانيين على إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني من أن إسرائيل تواجه الآن تهديد حزب الله على حدودها الشمالية بعد هجوم حماس.
وبعد لقائه مع زعماء إسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر والسلطة الفلسطينية، كتب رئيس الوزراء البريطاني إلى صحيفة "التلغراف": "هذه المذبحة غذتها الكراهية الشريرة. لكن المذبحة كانت مدفوعة أيضاً بمخاوف من احتمال بزوغ فجر جديد في الشرق الأوسط، فجر يخلف وراءه الكراهية القديمة ويجلب الأمل في حياة أفضل وأكثر أماناً وازدهاراً في جميع أنحاء المنطقة. في هذه الرحلة، كنت مصمماً على إبقاء الأمل حياً في مستقبل أفضل".
ويعتقد المحللون أن حماس شنت مثل هذا الهجوم المفاجئ وغير المسبوق لمنع اتفاق إقامة العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أيضًا لصحيفة "التلغراف": "إن نظام آية الله المتعصب في إيران يدعم حماس عسكريًا وماليًا وسياسيًا. وأضاف أن "النظام الإيراني يغذي الحرب ويحاول خلق جبهة أخرى من لبنان عبر وكيله الآخر حزب الله".
وأضاف: "جميعهم يعملون على تدمير إسرائيل لتمكين إيران من السيطرة على الشرق الأوسط بأكمله ونشر ثورتها الإسلامية المتشددة في البحر الأبيض المتوسط وأوروبا والعالم أجمع".
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية المسؤولة عن فرض العقوبات على الجماعات الإرهابية، سويلا برافرمان، أنها فرضت رسميًا عقوبات على الحرس الثوري الإيراني باعتباره إحدى هذه الجماعات. مثل هذا الإجراء يجعل من غير القانوني أن تكون عضوًا في الحرس الثوري الإيراني أو أن تدعم هذه المنظمة.
وصرح وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي بأن الكثير مما يريده الناس من الإدراج على قائمة الجماعات الإرهابية سوف يتحقق من خلال العقوبات المفروضة حاليًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "إن السياسة الأميركية المتمثلة في الدعم العلني لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية ليست جديدة. ومع ذلك، هذا قرار مستقل، وعلى الرغم من أنه متاح دائمًا كخيار، إلا أنه ليس موقف حكومة المملكة المتحدة حاليًا".
كما قال مصدر مقرب من وزارة الخارجية البريطانية لصحيفة "التلغراف" إن ما قاله مصدر مطلع في مكتب رئيس الوزراء حول محادثة خاصة بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم البريطانيين "ليست له خصائص يمكن أن نعترف بها".
وكتبت "التلغراف" في نهاية تقريرها أن السفارة الأميركية في لندن رفضت التعليق على هذا الأمر.

كتبت وكالة "رويترز" في تقرير لها، نقلا عن 9 مسؤولين إيرانيين، أن نظام طهران مرتبك في مواجهة الأزمة الحالية المتنامية في الصراع بين حماس وإسرائيل.
وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لـ"رويترز" إن فشل إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة يعيق استراتيجية إيران لتحقيق الهيمنة الإقليمية التي سعت إليها منذ أكثر من 4 عقود.
وفي إشارة إلى الأولويات العسكرية والدبلوماسية والداخلية للنظام الإيراني، أضاف هؤلاء المسؤولون التسعة أن أي هجوم خطير على إسرائيل يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة لإيران، ويسبب غضبًا شعبيًا تجاه الحكام الدينيين في بلد غارق حاليًا في أزمة اقتصادية.
وجاء في تقرير "رويترز" نقلا عن 3 مسؤولين في الاستخبارات أن كبار صناع القرار في إيران توصلوا إلى توافق في الآراء بشأن كيفية التعامل مع الصراع الحالي، والذي يشمل دعم هجمات محدودة يشنها حزب الله، الجماعة المدعومة من إيران، على مواقع عسكرية إسرائيلية بالقرب من لبنان، ودعم الهجمات المحدودة للمجموعات الأخرى المتحالفة مع إيران على أهداف أميركية في المنطقة ومنع أي توتر من شأنه أن يورط إيران في الصراع الحالي.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جليل زاده، يوم الأربعاء الماضي، إننا على اتصال مع أصدقائنا: حماس، والجهاد الإسلامي، وحزب الله؛ وهم لا يتوقعون منا القيام بعمليات عسكرية.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على سؤال حول كيفية التعامل مع الأزمة الحالية. كما رفض المسؤولون العسكريون الإسرائيليون الإجابة على سؤال مماثل.
حساسية الوضع الإيراني
كما نقلت "رويترز" عن المصادر الثلاثة قولهم: "إن فقدان قواعد السلطة في قطاع غزة، والتي أنشأتها حماس، والجهاد الإسلامي، على مدى العقود الثلاثة الماضية، سيعطل خطط إيران في المنطقة لأنها تستند إلى إنشاء شبكات من الجماعات المسلحة بالوكالة في الشرق الأوسط".
وقال المسؤولون الأمنيون الثلاثة أيضًا إن تقاعس إيران على الأرض يمكن أن يُنظر إليه على أنه علامة ضعف من جانب الجماعات التي تعمل بالوكالة، والتي كانت على مدى عقود سلاح طهران الرئيسي للنفوذ الإقليمي.
ووفقا لما قاله هؤلاء المسؤولون، فإن تقاعس إيران يمكن أن يضر أيضا بموقف البلاد من القضية الفلسطينية، لأن إيران دافعت دائما عن قضية فلسطين ولم تعترف بإسرائيل إلا كاحتلال شرير.
وفي المقابل، قال آفي مالاميد، ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق والمفاوض الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى والثانية، لـ"رويترز": "تواجه إيران الآن وضعا صعبا: إما أن تدخل حزب الله في الحرب لإبقاء قواتها المدعومة في قطاع غزة وإما أن تتخلي عن قواتها في غزة".
وأضاف مالاميد أن السلطات الإيرانية تقوم حاليًا بحساب المخاطر المحتملة لهذه الإجراءات.
البقاء هو الأولوية القصوى
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن الأهداف الاستراتيجية لإيران تتعارض مع التدخل العسكري الفوري، لأن إسرائيل شنت غارات جوية مكثفة على قطاع غزة ردا على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي، والذي قتل خلاله ما لا يقل عن 4400 فلسطيني.