أكاديمي إيراني: لم يكن هناك أي تفكير لدى الشعب في إسقاط النظام أثناء الحرب مع إسرائيل

قال الأستاذ بجامعة طهران، صادق زيبا كلام، في تصريح لصحيفة "شرق" الإيرانية، إن إسرائيل لن تهاجم إيران مرة أخرى، مؤكدًا أن "كليهما لا يرغب في استئناف هذا الصراع".

قال الأستاذ بجامعة طهران، صادق زيبا كلام، في تصريح لصحيفة "شرق" الإيرانية، إن إسرائيل لن تهاجم إيران مرة أخرى، مؤكدًا أن "كليهما لا يرغب في استئناف هذا الصراع".
وأضاف: "كنت خلال تلك الأيام الـ 12 في طهران، وشاهدت عن قرب القلق والخوف الذي خيّم على الناس جرّاء الهجمات الإسرائيلية. كان تركيزهم منصبًا على أمنهم الشخصي وأمن عائلاتهم، ولم يكن هناك أي تفكير في تغيير النظام أو تنظيم احتجاجات أو ترديد شعارات ضد النظام".
في خضم أزمة الطاقة، التي تشهدها إيران، وجّه وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، رسالة عبر منصة "إكس" إلى الشعب الإيراني قال فيها: "أرى معاناتكم، وأعلم أنكم لا تملكون حتى ما يكفي من مياه الشرب".
وأضاف كوهين: "نظامكم القمعي بدلاً من الاستثمار في توفير مياه الشرب، أهدر الموارد المائية على برنامج نووي فاشل انتهى في مزبلة التاريخ".
وأشار إلى أن النظام الإيراني، بدلًا من الاهتمام بمواطنيه، يوجّه الموارد إلى أذرعه الإرهابية في لبنان وسوريا واليمن وغزة.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن بلاده تمكّنت من التغلب على أزمة شح المياه، وبفضل التكنولوجيا والابتكار أصبحت تمتلك موارد مائية وفيرة تُصدّرها حتى إلى الدول المجاورة.
وخاطب الإيرانيين قائلًا: "في اليوم الذي يسقط فيه هذا النظام القمعي، ستتحسن حياتكم كثيرًا، وستتمكنون أنتم أيضًا من الاستفادة من تكنولوجيا المياه الإسرائيلية".
وفي السياق نفسه، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، تعطيل الدوام في طهران، يوم الأربعاء المقبل 23 يوليو (تموز) الجاري، بسبب أزمة الطاقة، داعيةً السكان إلى الراحة أو السفر.
ومن جهته، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال جلسة الحكومة، إن "أزمة المياه أخطر مما يتم الحديث عنه اليوم".

ذكرت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، نقلاً عن مسؤول أمني، أن "نشر أو إعادة نشر أي خبر كاذب بشأن كيفية اغتيال القادة العسكريين يُعدّ بمثابة تواطؤ مع شبكة الحرب النفسية التابعة للعدو، وقد يؤدي إلى ملاحقة قانونية".
ونفى هذا المسؤول الأمني تصريحات عباس أميري فر، المسؤول السابق في حكومة الرئيس الإيراني الأسبق، أحمدي نجاد، بشأن كيفية اغتيال قائد القوة الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، ووجود عنصر اختراق، مؤكدًا أن "مثل هذه الادعاءات غير صحيحة وتقع ضمن إطار الحرب النفسية التي يشنها العدو".
وكان عباس أميري فر قد قال، بشأن مقتل حاجي زاده، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل: "إن صديقًا مقربًا من حاجي زاده اصطحبه في الخامسة صباحًا، مع ثمانية قادة آخرين، إلى اجتماع استهدفته إسرائيل. هذا الشخص قد تم اعتقاله، ونحن بانتظار محاكمته".

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، وحيد أحمدي، لموقع “دیده بان إيران”، إن “الأوروبيين لا يملكون الحق في تفعيل آلية الزناد بينما لم يلتزموا بتعهداتهم في الاتفاق النووي، فهذا الإجراء يضر بإيران.” وأضاف: “إيران لديها حلول، وستتخذ بالتأكيد إجراءات متقابلة.”

أطلقت قوات الأمن الإيرانية، ليل الخميس، النار على سيارتين خاصتين في مدينة خمين، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلة في الثالثة من عمرها تُدعى راحة. وقد أثار الحادث موجة من الغضب وردود الفعل الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم تداول صور نعي ضحايا إطلاق النار على نطاق واسع. وأكد طه، نجل أحد الضحايا، في صفحته على "إنستغرام" أنه لم تكن هناك نقطة تفتيش، وأن الضباط أطلقوا النار عليهم دون سابق إنذار.
وكتب محمد، وهو راكب آخر في السيارة نجا من الحادث، على مواقع التواصل الاجتماعي أنه نقل أحد المصابين إلى خمين بالسيارة، ووصل إليه بسيارة إسعاف في الطريق.
كما تشير التقارير إلى أن راكبًا آخر في السيارتين المستهدفتين في غيبوبة.

قالت نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في رسالة بشأن إطلاق النار من قِبل القوات الحكومية على عائلتين في مدينة خمین: "إطلاق وابلٍ مميتٍ من الرصاص على طفل بين ذراعي والديه في مدينة خمين جريمة".
ووصفت محمدي هذا الخبر بأنه مُفزع ومروع، وأضافت: "عائلة صغيرة كانت تظن أن الحرب قد توقفت وأن هناك "وقف إطلاق نار"، خرجت من منزلها بثقة على أمل العودة إليه، فركبت السيارة، لكنها لم تعد إلى بيتها. لقد قُتلت بأسلحة حربية".
وتابعت قائلة: "خلال الأيام القليلة الماضية، قُتلت نساء قرية غونيج في خاش، وشبان من همدان، وطفل بين ذراعي أمه وأبيه في خمين، جميعهم من أبناء وطننا، على يد عناصر الحكومة بأسلحة حربية عند نقاط التفتيش الأمنية".
