إضراب سائقي الشاحنات يمتد إلى 152 مدينة إيرانية

أعلن “اتحاد سائقي الشاحنات والنقل في عموم إيران” في بيان له أن الإضرابات، في يومها التاسع، قد امتدّت إلى 152 مدينة.

أعلن “اتحاد سائقي الشاحنات والنقل في عموم إيران” في بيان له أن الإضرابات، في يومها التاسع، قد امتدّت إلى 152 مدينة.
وقال البيان إن موجة الدعم الشعبي لإضراب سائقي الشاحنات لا تزال مستمرة، وأشار الاتحاد إلى أن “الصدى الواسع لهذا الإضراب المجيد” في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية يُعدّ دليلاً على مشروعية هذا التحرّك.
وأشار الاتحاد إلى “الوعود والتعهدات” التي أطلقها حكومة مسعود بزشكيان للرد على مطالب سائقي الشاحنات، لكنه لفت إلى أن الحكومة تهدد السائقين بأنه في حال استمر الإضراب فإنهم سيُحرَمون من حقوقهم القانونية.
وبحسب البيان، فقد جرى اعتقال سائقين في همدان وبيجار ومدن أخرى بتهمة “الإخلال بالأمن”.
وشدّد البيان على أن الإضرابات ستستمر إلى حين تلبية مطالب سائقي الشاحنات وزوال التهديدات، ودعا جميع الزملاء في هذا القطاع إلى الانضمام إلى الإضرابات.


ذكرت وكالة فارس، التابعة للحرس الثوري، نقلًا عن مصدر سياسي في طهران لم تُذكر هويته، أن "الرأي العام في إيران يُدرك بشكل متزايد مع مرور الوقت أن الطرف الأميركي ليس جادًا في التوصل إلى اتفاق".
وأضاف هذا المصدر أن التهديد بتدمير المنشآت النووية الإيرانية ستكون له عواقب وخيمة.
وأشارت وكالة فارس إلى أن "الولايات المتحدة لا تسعى من خلال المفاوضات إلى اتفاق عادل وواقعي، بل تهدف إلى إضعاف إيران والضغط عليها".
وكان ترامب قد صرّح بأنّه في حال التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، يجب أن تتمكّن الولايات المتحدة من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية وأن يكون لها الحق في "تدمير" أي بنية تحتية تختارها.

أفاد تقرير لوكالة "رويترز" نُشر اليوم الجمعة، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أرسل رسالة عاجلة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يحثه فيها على قبول العرض الأميركي لتجنب اندلاع حرب محتملة مع إسرائيل.
وبحسب مصادر قريبة من حكومات خليجية ومسؤولَين إيرانيَين اثنين، فقد أعرب الملك سلمان عن قلقه من تزايد عدم الاستقرار الإقليمي، وأرسل وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، إلى طهران حاملاً الرسالة.
وجرى اللقاء المغلق منتصف الشهر الماضي، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس الأركان محمد باقري، في مقر رئاسة الجمهورية بطهران، حيث أكد الأمير خالد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لا يتحلى بالكثير من الصبر تجاه مفاوضات طويلة الأمد".
ووفقًا لمصدرَين مطلعَين، شدد وزير الدفاع السعودي خلال اللقاء على أن "التوصل إلى اتفاق مع واشنطن أفضل من تعريض إيران لهجوم إسرائيلي وشيك في حال فشل المفاوضات".
وفي المقابل، قال أربعة مصادر لـ"رويترز" إن الرئيس الإيراني ردّ بأن طهران تسعى لاتفاق يخفف من الضغوط الاقتصادية المفروضة عليها عبر رفع العقوبات الغربية.

بحسب استطلاع جديد للرأي أجراه معهد راسموسن، فإن 77 في المئة من الناخبين الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء احتمال حصول إيران على أسلحة نووية، وقال 44 في المئة منهم إنهم "قلقون للغاية". وقال 57 في المئة من المشاركين أيضا إنهم يؤيدون توجيه ضربة عسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وقال 57 في المئة من الناخبين إنهم سيؤيدون العمل العسكري الأميركي لتدمير البرنامج النووي الإيراني إذا فشلت المفاوضات مع طهران. ومن بين هؤلاء، قال 28 في المئة إنهم "يؤيدون الهجوم بقوة".
في المقابل، يعارض 30 في المئة من المشاركين العمل العسكري الأميركي، ويعارض 17 في المئة منهم بشدة الهجوم المحتمل. وأعرب 13 في المئة أيضًا عن شكوكهم بشأن هذا الأمر.
وأُجري الاستطلاع في الفترة ما بين 19 و21 مايو/أيار من العام الجاري بمشاركة عينة مكونة من 1107 ناخباً أميركياً.

نشر ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي رسالة على شبكة "إكس" دعمًا للإضرابات العامة، قال فيها: "الشعب الإيراني بصدد تقرير مصيره. حاليًا، في مدن مختلفة من البلاد، يخوض سائقو الشاحنات، والخبازون، وعمال مختلف القطاعات الصناعية إضرابات واحتجاجات".
وأضاف: "من واجب الإيرانيين المقيمين في الخارج إبلاغ الصحافيين ووسائل الإعلام الأخرى بشأن الإضراب العام في إيران".
وتوجّه رضا بهلوي إلى الإيرانيين في الخارج قائلًا: "كل واحد منكم يتحمل مسؤولية. لا تسمحوا بتجاهل صوت مواطنينا الذين خاطروا بحياتهم وخرجوا في إضرابات واحتجاجات. يجب أن تدرك وسائل الإعلام وصناع القرار أن الشعب الإيراني لا يطلب صدقات، ولم يبق مكتوف الأيدي. بل إنهم يناضلون من أجل حقوقهم، من أجل الحرية، ومن أجل كرامتهم الإنسانية".
ورغم الاعتقالات والتهديدات الأمنية من قبل النظام، استمر إضراب سائقي الشاحنات والنقابات المرتبطة بهم يوم الخميس. وقد أعربت منظمات المجتمع المدني في الأيام الأخيرة عن دعمها لهذه الإضرابات.

وجّه اتحاد عمال إيران – خارج البلاد رسالة مفتوحة بمناسبة الاجتماع السنوي لمنظمة العمل الدولية، أشار فيها إلى القمع المنهجي للعمال، وغياب النقابات المستقلة، وسوء أوضاع الفئات الضعيفة.
وطالب اتحاد عمال إيران – خارج البلاد، بطرد ممثلي النظام الإيراني، والنظر في انتهاك الاتفاقيات الدولية، والإفراج الفوري عن النشطاء العماليين.
وأشار الاتحاد في رسالته إلى اليوم الثامن من إضراب سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في إيران، وكتب: "بدأ إضراب سائقي الشاحنات احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود وعدم توفر التأمين، وهو مثال على الاستياء الواسع الذي يُقابل دائمًا بالإنكار والقمع."
وأكدت الرسالة على دور الأجهزة الأمنية في قمع العمال، وعلى غياب النقابات المستقلة، والاستغلال الواسع في المناطق الحرة والصناعات الأساسية مثل النفط والغاز.
واعتبر الاتحاد أوضاع ناقلي البضائع عبر الحدود، وباعة الوقود، والنساء، وأطفال الشوارع، والعمال المهاجرين من أفغانستان، أمثلة واضحة على انتهاك الاتفاقيات الأساسية لمنظمة العمل الدولية.