بايدن ورئيس الوزراء البريطاني يعربان عن قلقهما بعد إمداد إيران لروسيا بأسلحة قاتلة
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، دعم بلديهما لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، وأعربا عن قلقهما البالغ بشأن قيام إيران وكوريا الشمالية بتقديم أسلحة قاتلة لموسكو، وكذلك دعم الصين للصناعات العسكرية الروسية.
وأعلن البيت الأبيض أن هذا القلق قد تم التعبير عنه خلال لقاء بايدن وستارمر، يوم أمس الجمعة، في واشنطن.
ولم يصدر أي قرار جديد من لندن وواشنطن بشأن دعم أوكرانيا، بعد الاجتماع، الذي عُقد يوم أمس، بين بايدن ورئيس الوزراء البريطاني.
وتطالب أوكرانيا والعديد من مؤيديها في الولايات المتحدة وأوروبا، الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإلغاء القيود المفروضة على الأسلحة بعيدة المدى- التي فرضها الغرب- حتى تتمكن كييف من استخدام هذه الأسلحة لضرب أهداف مباشرة داخل روسيا.
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى وجود علامات على احتمال تغيير بايدن سياسة إدارته في هذا الصدد.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن أي خطوة قد تؤدي إلى تصعيد الصراع مع روسيا. وصرح مسؤولان أميركيان لوكالة "أسوشيتد برس" بأن ستارمر يسعى للحصول على موافقة بايدن لإرسال صواريخ بريطانية من طراز "ستورم شادو" إلى أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد أعلنت فرض عقوبات جديدة ضد إيران، في 10 سبتمبر (أيلول) الجاري؛ بسبب إرسالها صواريخ باليستية إلى روسيا.
كما أعلن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، يوم أمس، أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على قطاع الطيران الإيراني للسبب نفسه.
وفي المقابل، نفى المسؤولون الإيرانيون تسليم أي شحنات صواريخ إلى روسيا؛ حيث صرح عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في 11 سبتمبر، قائلاً: "مرة أخرى، تصرفت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث بناءً على معلومات غير صحيحة ومنطق معيب".
وقد استدعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا الممثلين الدبلوماسيين الإيرانيين في بلدانهم؛ احتجاجًا على إرسال طهران صواريخ باليستية إلى موسكو.
وكشف تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، يوم الجمعة 13 سبتمبر، عن أن الصواريخ الباليستية، التي قدمتها إيران مؤخرًا لروسيا، هي من نوع "فتح-360".
لقي 9 مهاجرين أفغان مصرعهم، وأُصيب 3 آخرون في حادث انقلاب سيارة من نوع "بيجو" على طريق عسلوية- كنكان بمحافظة بوشهر، جنوبي إيران.
وأفاد مدير عام جمعية الهلال الأحمر بمحافظة بوشهر، بأن فرق الإنقاذ تمكنت، بعد جهود مضنية، من انتشال ثلاثة مصابين بين حطام السيارة.
دعت عدة أحزاب سياسية في كردستان إيران، المواطنين في كردستان وباقي المناطق الإيرانية، إلى الإضراب العام يوم غد الأحد، 15 سبتمبر والتوقف عن العمل، وذلك في سياق الدعوات، التي صدرت لإحياء الذكرى الثانية لمقتل مهسا جينا أميني على يد النظام وبدء انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وأصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بيانًا تحليليًا أشار فيه إلى حركة جينا وشعارها المحوري "المرأة، الحياة، الحرية"، وأكد أهمية تضامن الشعب الإيراني مع احتجاجات كردستان.
وأوضح البيان أن "موقف شعب كردستان ودعواتهم في شوارع المدن كان حضاريًا ومدنيًا، لدرجة أن باقي المناطق الإيرانية انضمت إلى هذه الحركة بشعارات داعمة مثل: (كردستان، كردستان، نحن ندعمك) و(كردستان، كردستان، عيون وأضواء إيران)".
ودعا الحزب، في بيانه، مختلف فئات الشعب في كردستان، بما في ذلك المجتمع المدني ومنظماته، إلى المشاركة الفعالة في إحياء هذه المناسبة عبر الإضراب العام يوم الأحد، مشددًا على ضرورة التأكيد على رسائل هذه الحركة، وإحياء ذكرى الشهداء والضحايا.
كما وجه الحزب دعوة إلى الشعب الإيراني للمشاركة في وحدتهم ضد سياسات القمع والاستبداد، التي ينتهجها النظام الإيراني، والتعبير عن دعمهم لحركة جينا ومطالبها.
وفي بيان منفصل، قال حزب كومله كردستان إيران، بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة جينا: "تنوع واتساع حركة المرأة، الحياة، الحرية هزَّ أركان النظام الإيراني القمعي، وما زلنا نشهد استمرار نضال الشعب لتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية". وأكد الحزب أن مقاومة وشجاعة الشعب في كردستان كانت نموذجًا يُحتذى به لباقي مناطق إيران.
ودعا الحزب الشعب في كردستان للمشاركة في الإضراب العام يوم الأحد، وأكد ضرورة أن يظهر الجميع عزيمتهم في مواصلة النضال، كما دعا جميع الشخصيات والأحزاب والشعب الإيراني إلى إعلان تضامنهم مع نضال الشعب الكردي في هذا اليوم.
من جانبه، أعرب عبد الله مهتدي، الأمين العام لحزب كومله، دعمه لدعوة الإضراب، وأعرب عن ثقته بأن الشعب الكردي سيتحدى موجة الاعتقالات والضغوط، وسيواصل تماسكه ووحدته.
وأصدر حزب كومله كردستان بيانًا وصف فيه انتفاضة جينا بأنها "أكبر وأهم حركة شعبية ضد النظام الإيراني"، مؤكدًا أن هذه الانتفاضة دفعت الاحتجاجات الشعبية في إيران إلى الأمام، وأضعفت الخطابات الدينية والإصلاحية والذكورية.
ودعا الحزب، في بيانه، الشعب الكردي إلى الإضراب العام يوم الأحد؛ لإظهار عزيمته وتأكيد استمرار نضاله ضد النظام.
وأضاف الحزب، في بيانه، أن العمال والكادحين في كردستان شاركوا في النضال ضد النظام إلى جانب النساء والرجال المطالبين بالحرية، ودعا بدوره إلى الإضراب العام يوم الأحد، مؤكدًا التزامه بمواصلة هذا النضال.
كما دعا الحزب جميع العمال والمناضلين في مختلف أنحاء إيران، وكذلك الناشطين في الحركات الاجتماعية، إلى إحياء الذكرى الثانية لانطلاق الحركة الثورية الشاملة بأي وسيلة ممكنة، والتعبير عن دعمهم للإضراب العام والشامل الذي ينظمه الشعب الكردي.
ووجه حزب الحياة الحرة لكردستان (PJAK) أيضًا دعوة لإضراب عام يوم 15 سبتمبر، وأشار، في بيانه، إلى الضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المفروضة على الشعب الإيراني، مؤكدًا أن الحل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو المقاومة المستمرة والنضال من أجل الديمقراطية.
وأوضح الحزب أن نضال الشعب ضد نظام الجمهورية الإسلامية مستمر، وأن الإضراب العام، يوم غد الأحد، هو جزء من هذا النضال، كما دعا المجتمع الدولي والقوى المؤيدة للديمقراطية إلى دعم نضال الشعب الإيراني.
أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن قراراً بفوض فيه بعض صلاحياته المتعلقة بعدد من القوانين المرتبطة بإيران إلى وزيري الخارجية والخزانة في إدارته.
تشمل هذه القوانين “قانون مهسا أميني”، الذي يهدف إلى محاسبة المسؤولين الإيرانيين عن انتهاكات حقوق الإنسان، و”قانون منع إيواء النفط الإيراني”، و”قانون مكافحة تصدير الصواريخ الإيرانية”، إضافة إلى “قانون محاسبة قادة إيران”.
ذكر معهد العلوم والأمن الدولي، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين غربيين، لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم، أنه خلال العام ونصف العام الماضيين، استأنفت إيران أنشطتها النووية المشبوهة في موقعين تابعين لمشروع "آماد" الذي استُخدم لتطوير الأسلحة النووية الإيرانية، في أوائل الثمانينيات.
وبحسب هذا التقرير فإن الأنشطة، التي لم تتضح طبيعتها، تزايدت في موقعي "سنجريان" و"غلاب دره".
وكانت معلومات صادرة عن مسؤولين استخباراتيين غربيين، قد أشارت إلى أن إيران استأنفت خلال العام ونصف العام الماضي أنشطتها النووية المشبوهة في الموقعين المذكورين، وتشمل هذه الأنشطة تجارب انفجارية وتطويرات فنية، مما يزيد من المخاوف بشأن احتمال انتهاك إيران للاتفاق النووي.
برنامج "آماد" ومخاوف بشأن تخصيب اليورانيوم
يعد برنامج "آماد" برنامجًا نوويًا سريًا لتطوير الأسلحة النووية في إيران. وركّز في أوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين على الأنشطة البحثية وتطوير التكنولوجيا المتعلقة بالتفجيرات متعددة المراحل (MPI)، التي تُعد خطوة مهمة في تصنيع الأسلحة النووية.
ويثير التقدم الملحوظ، الذي حققته الجمهورية الإسلامية في مجال تخصيب اليورانيوم، مخاوف المسؤولين الغربيين، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)؛ حيث يُمكن لهذا التقدم أن يُقلّص الفترة الزمنية اللازمة لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصناعة سلاح نووي إلى نحو أسبوع واحد.
كما زادت الأنشطة الجديدة في موقعي "سنجريان" و"غلاب دره"، من المخاوف الدولية بشأن احتمال تطوير إيران أسلحة نووية.
ووفقًا لتصريحات بعض المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، فإن هناك تغييرات في السياسة النووية للبلاد، والتي قد تشير إلى نية إيران تعديل عقيدتها النووية باتجاه امتلاك أسلحة نووية.
وأثار هذا التطور قلقًا دوليًا، وخلق مزيدًا من الضغوط على الهيئات الرقابية لإجراء تقييم أدق لهذه الأنشطة النووية الإيرانية.
دول "الترويكا" الأوروبية والولايات المتحدة: "للصبر حدود"
في الوقت نفسه، أصدرت ثلاث دول أوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) إلى جانب الولايات المتحدة، بيانًا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طالبوا فيه بتعاون كامل وفوري من الجمهورية الإسلامية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار البيان إلى تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أكد أن التعاون بين طهران وهذه الهيئة الدولية الرقابية لم يُحرز أي تقدم ملموس. وجاء في البيان: "لم تقدّم إيران تفسيرات تقنية موثوقة ردًا على أسئلة الوكالة حول المواد والأنشطة النووية غير المعلنة في موقعي تورقوزآباد وورامين".
وأضافت الدول الغربية: "لقد أظهر هذا المجلس صبرًا كبيرًا، لكن للصبر حدود، ولن نبقى صامتين أمام استمرار تعنت إيران".
وأكد البيان أنه إذا استمرت إيران في عدم تقديم التعاون الكامل والصريح مع الوكالة لحل جميع القضايا العالقة، فسيتعين على المجلس اتخاذ إجراءات إضافية، وقد يشمل ذلك مطالبة المدير العام بتقديم تقرير شامل في الأشهر المقبلة.
تأكيد انفراد "إيران إنترناشيونال"
حصلت قناة "إيران إنترناشيونال"، في 14 أغسطس (آب) الماضي، على معلومات حصرية أفادت بأن النظام الإيراني يواصل فعليًا، عبر متابعة عدة مشاريع في آنٍ واحد، إكمال برنامجه السري لتطوير الأسلحة النووية.
ووفقًا لمصادر "إيران إنترناشونال"، فإن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى التقدم في هذا البرنامج من خلال إجراء تغييرات هيكلية في "منظمة الأبحاث الدفاعية الجديدة" (سبند)، والإبقاء على محمد إسلامي رئيسًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، واستئناف التجارب الخاصة بإنتاج صواعق التفجيرات النووية.
طبيعة الأنشطة المشبوهة في المواقع النووية
لم تُقدم تقارير دقيقة حول تفاصيل الأنشطة المشبوهة في هذه المواقع، لكن المعلومات المتاحة تشير إلى أن التجارب، التي تم إجراؤها في هذه المواقع، تشمل تجارب انفجارية وأبحاثًا تقنية حساسة.
وتُظهر الصور الفضائية التجارية لموقع "سنجريان" زيادةً في نشاط الأفراد والتحسينات الأمنية في الموقع، وتكشف هذه الصور عن ارتفاع عدد السيارات المتوقفة في الموقع وتغيرات في البنية الأمنية.
ومع ذلك، لم يتم رصد نشاط ملحوظ في موقع "غلاب دره"، الذي كان يُستخدم سابقًا كمنطقة لإجراء تجارب انفجارية، وعادةً ما كانت الأنشطة الداخلية فيه غير مرئية من الخارج.
انتهاك محتمل لبنود الاتفاق النووي
قد تشكل الأنشطة الأخيرة للجمهورية الإسلامية في موقعي "سنجريان" و"جُلاب دره" انتهاكًا لبنود الاتفاق النووي، ووفقًا لهذا الاتفاق، فإنه يتعين على إيران الامتناع عن القيام بأنشطة قد تؤدي إلى تطوير أسلحة نووية، بما في ذلك استخدام أنظمة التفجيرات متعددة المراحل والمعدات التشخيصية المرتبطة بتطوير الأسلحة النووية.
وتنص بنود الاتفاق على أنه على إيران إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أي أنشطة مرتبطة بهذه المعدات والسماح لها بالإشراف عليها، لكن الأدلة تشير إلى أن إيران تستأنف هذه الأنشطة دون إبلاغ الوكالة أو السماح لها بالرقابة، ما يمكن اعتباره انتهاكًا واضحًا للاتفاق النووي، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الدولية.
إيران: لن نتردد في الرد على التحركات غير المسؤولة
صرّح مندوب وسفير إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محسن نذيري اصل، اليوم الجمعة، بأن "الجمهورية الإسلامية أظهرت رغبتها في التعاون البنّاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها لن تتردد في الرد على أي تحركات غير مسؤولة".
وقال: "بينما أظهرت إيران في قولها وفعلها رغبتها في التعاون البنّاء مع الوكالة، نحن مستعدون للرد على أي موقف أو تحرك غير محسوب".
تقييم الجهات الدولية وردود الفعل
أكد المسؤولون الدوليون أهمية التقييم والمراقبة الدقيقة لهذه الأنشطة، وقد أدى تصاعد الأنشطة المشبوهة في هذه المواقع، بالإضافة إلى التقدم الملحوظ في تخصيب اليورانيوم، إلى زيادة الضغوط الدبلوماسية على إيران.
وقد دعت الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، إيران، إلى الالتزام بتعهداتها الدولية، والامتناع عن أي نشاط قد يؤدي إلى تطوير أسلحة نووية.
إيران تمتلك كمية كافية لصنع أربع قنابل نووية
أعربت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، يوم أمس الخميس، عن قلقها من مواصلة إيران تطوير أنشطتها النووية، بعد تقرير قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وذكرت الدول الثلاث أن إيران تمتلك كميات من اليورانيوم تكفي لصنع أربع قنابل نووية.
وأشادت الدول الثلاث بتقرير غروسي وفريقه، وأشارت إلى أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية تفوق التزاماتها في الاتفاق النووي.
أعلن عبد الله مهتدي، الأمين العام لحزب كومله الكردستاني الإيراني، دعمه للإضراب العام في إيران، يوم الأحد المقبل، وقال: "أنا على يقين بأن شعب كردستان سيتصرف كعادته بشكل موحد وحازم، على الرغم من الاعتقالات الجديدة والواسعة والتهديدات والضغوط".
وأضاف : سيخلق الشعب الكردستاني من خلال الإضراب الشامل مشهدًا رائعًا آخر من التضامن".
كما أعرب عن دعمه للدعوات إلى مسيرات الإيرانيين في الخارج.