ووصف خطيب، أمس السبت 21 أكتوبر (تشرين الأول)، جهود دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنها إجراء لتحقيق الاستقرار الأمني وكسب رضا الولايات المتحدة، وحذر من أن هذه العملية "لن تؤتي ثمارها بعد الآن".
وقد أعربت سلطات النظام الإيراني، مرارا وتكرارا، عن معارضتها لإقامة علاقات بين إسرائيل ودول المنطقة.
وفي يوم 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، شبه المرشد الإيراني علي خامنئي، تطبيع العلاقات الإقليمية مع إسرائيل بـ"الرهان على حصان خاسر" ووصفها بأنها مقامرة "محكوم عليها بالخسارة".
من جهته، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أول من أمس الجمعة، إن أحد أسباب الهجوم القاتل الذي شنته حركة حماس على إسرائيل هو تعطيل المفاوضات بين السعودية وإسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية.
وفي جزء آخر من كلمته، اعتبر وزير الاستخبارات الإيراني أن حقوق الإنسان أداة تحت تصرف "القوى العظمى" لتحقيق أهدافها، وقال إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يخدم أيضا المصالح الاستعمارية لأميركا والبلدان الغربية.
وقد جاءت تصريحات خطيب في وقت أثار فيه استمرار الصراع بين حماس وإسرائيل وحزب الله قلق المجتمع الدولي من اتساع نطاق الحرب.
هذا وقد اقترح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، خلال اجتماع في القاهرة، والذي يشار إليه باسم قمة السلام، خريطة طريق لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقد حذر حسن نوروزي، عضو اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني، من أن طهران قد تنضم إلى الحرب بين حماس وإسرائيل.
وقال نوروزي إن العالم الإسلامي لن يظل صامتا ضد هذا الإجراء إذا واصلت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.
وأكد أن قوى المقاومة في غرب آسيا، وتحديدا اليمن والعراق وسوريا ولبنان، استعدت لمواجهة إسرائيل.
وفي المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس السبت، إن استمرار هجمات حزب الله في شمال البلاد يعني أن هذه الجماعة المسلحة قررت الانضمام إلى الحرب بين حماس وإسرائيل.
وقال غالانت إن حزب الله سيدفع "ثمناً باهظاً" لهذا القرار.
وأضاف البرلماني الإيراني: "إذا أصبح الوضع حرجاً وطلب منا ذلك، فمن غير المستبعد أن نذهب لدعم المقاومة في الحرب مع إسرائيل".