قطع المياه عن المسابح العامة والخاصة في إيران.. بسبب أزمة المياه

في إشارة إلى أزمة المياه في إيران، أعلنت شركة المياه والصرف الصحي قطع إمدادات المياه عن المسابح العامة والخاصة في طهران اعتبارًا من يوم غد الخميس وحتى إشعار آخر.

في إشارة إلى أزمة المياه في إيران، أعلنت شركة المياه والصرف الصحي قطع إمدادات المياه عن المسابح العامة والخاصة في طهران اعتبارًا من يوم غد الخميس وحتى إشعار آخر.
وأوضحت الشركة في بيانها أن هذا الإجراء يأتي "في ضوء الجفاف غير المسبوق الذي شهدته السنوات الخمس الماضية، وانخفاض هطول الأمطار، ومن أجل الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة لتلبية الاحتياجات الأساسية والأولوية للمواطنين".

يُظهر تقرير "تحليل سوق العمل المتأثر بحرب الـ12 يوما، الصادر عن منصة "JobVision" للبحث عن الوظائف، أن الحرب كان لها تأثير كبير على سوق العمل في البلاد. ووفقًا للتقرير، انخفض عدد فرص العمل بنسبة 24 في المائة منذ الحرب.
وأشارت "JobVision" إلى أن أكبر انخفاض في فرص العمل كان في قطاعات "السياحة والفنادق، والتسويق والإعلان، وشركات الخدمات والمقاولين".
في المقابل، شهدت قطاعات البنوك والأدوية والسلع الاستهلاكية سريعة الاستهلاك أقل انخفاض.
وخلال الحرب، انخفض مؤشر فرص العمل بنسبة 81 في المائة، وعلى الرغم من التحسن النسبي، فإنه لا يزال أقل بنسبة 21 في المائة عن مستواه قبل الحرب.
ويشير تقرير "JobVision"، الذي أُعدّ بناءً على استطلاع رأي شمل أكثر من 4000 باحث عن عمل بين 8 و11 يوليو/تموز، إلى أن 20 في المائة فقدوا وظائفهم بسبب الحرب.

قال وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيا، اليوم الأربعاء في كييف خلال لقائه بوزير الخارجية الإسرائيلي، إنهما اتفقا على بدء حوار منفصل بشأن تهديد إيران.
وأضاف سيبيا: "اليوم تواجه دولتانا تحديات أمنية مشتركة. إيران وروسيا لا تمثلان تهديدًا لنا فقط، بل إنهما تهديد وجودي للأمن العالمي".
وأكد أن إيران تواصل زعزعة استقرار المنطقة وتسعى إلى توسيع برنامجها النووي.
وتابع المسؤول الأوكراني: "إيران وروسيا توحدتا في إطار تحالف من الأنظمة الإجرامية، تدعم فيه كل منهما الأخرى، وتشكلان تهديدًا للعالم الحر بأسره".
وختم بالقول: "أمام هذه التهديدات، اتفقنا على تعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا".

نشرت وكالة "موج"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، مقالاً حول أزمة المياه وتداعياتها في إيران، جاء فيه أن هذه المشكلة أثرت على الصحة النفسية وجودة حياة الأسر، وأدت إلى نشوء توترات داخل العائلات والأحياء.
وأضافت "موج": "اليأس الناتج عن انعدام الثقة بالمستقبل، والإرهاق النفسي بسبب الظروف المعيشية الصعبة، والشعور بالعجز أمام الوضع القائم، تسببت في بعض المناطق بزيادة التوترات الأسرية، وانخفاض دافع الدراسة لدى المراهقين، وإضعاف التماسك الاجتماعي".
وأشار التقرير إلى أن نقص المياه في بعض المناطق أدى إلى نشوب نزاعات محلية.
وبحسب ما ورد في المقال: "الصراع على الوصول إلى مصادر المياه أدى أحياناً إلى توترات بين القرى، أو بين المدن، وحتى بين المحافظات. وإذا لم تتم إدارة هذه التوترات بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى خلق حالة من الاستياء الاجتماعي".

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال زيارته إلى أوكرانيا، إن بلاده وجهت خلال العملية العسكرية التي استمرت 12 يوماً ضد إيران، ضربة قوية لمشروع إيران النووي، واستهدفت مصادر الطائرات المسيّرة التي تُستخدم ضد أوكرانيا.
وأضاف أن وزيري خارجية إسرائيل وأوكرانيا اتفقا على بدء حوار استراتيجي مشترك بشأن تهديد النظام الإيراني.
وأشار ساعر: "بالتعاون مع الولايات المتحدة، دمّرنا البنية التحتية النووية الإيرانية، وقتلنا المسؤولين عن تطويرها، وأعدنا طموحاتهم النووية سنوات إلى الوراء".
وتابع: "تم تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وعملت القوات الجوية الإسرائيلية بحرية في أجواء إيران".
وقال أيضاً: "لا يمكننا السماح لإيران بمواصلة طموحاتها النووية أو تغذية الإرهاب. على المجتمع الدولي أن يتحرك بحزم. وأدعو الدول الأوروبية إلى تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات فورا".
وفي الختام، شكر ساعر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على موقفه ضد النظام الإيراني وفرضه عقوبات على مسؤوليها.

كتبت صحيفة "شرق" في تقرير عن أزمة المياه في إيران، أن حجم المياه المخزنة خلف سدود طهران بلغ نحو 14 في المائة فقط من سعتها، وذلك وفقاً للإحصاءات الرسمية. وأضافت الصحيفة: "من المحتمل أن تبدأ المشكلة الأساسية في سبتمبر (أيلول)، نظراً للحر الشديد المتوقع".
وذكرت "شرق": "في مثل هذا الوضع، يواصل المسؤولون، كعادتهم، إلقاء اللوم على المواطنين. والجدير بالذكر أن أزمة المياه الكارثية تضرب البلاد في الوقت الذي حظي فيه قطاع المياه في السنوات الأخيرة بحصة كبيرة من ميزانية الدولة".
وطرحت الصحيفة تساؤلات على المسؤولين، جاء فيها: "لماذا يجب أن تستمر زيادة عدد سكان طهران، رغم محدودية مواردها المائية؟".
وفي هذا السياق، قال خبير من المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية للزراعة والمياه التابع لغرفة إيران: "جذور أزمة المياه الحالية لا تعود بأي حال من الأحوال إلى سلوك المواطنين. القول بأن الناس هم سبب الأزمة، هو بالتأكيد أمر غير صحيح".
