بعد السخرية من خامنئي.. حروب الكاريكاتير بين أميركا وإيران

نشرت صفحة علي خامنئي على منصة "إكس" رسماً كاريكاتيرياً في سياق الحرب التي استمرت 12 يوماً، شبّهت فيه الولايات المتحدة بـ"فأر".

نشرت صفحة علي خامنئي على منصة "إكس" رسماً كاريكاتيرياً في سياق الحرب التي استمرت 12 يوماً، شبّهت فيه الولايات المتحدة بـ"فأر".
يذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة، وبعد اندلاع الحرب، تداول المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي رسوماً ساخرة تتعلق بخامنئي، بسبب نقله إلى مخبأ تحت الأرض وبقائه فيه لفترة طويلة حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وقد علّق بعض المسؤولين في النظام الإيراني على هذه السخرية.

أظهرت الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام الإيرانية، لافتات تحمل جزءاً من صورة تذكارية لعلي رضا فغاني مع دونالد ترامب بعد نهائي كأس العالم للأندية. وقد كُتب على اللافتات: "مبروك عليك وسام خيانة الوطن".
وقد هاجمت وسائل الإعلام الحكومية على الفور الحكم الإيراني علي رضا فغاني، بعد انتشار صور منحه الميدالية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثم الصورة التذكارية التي جمعتهما معًا وهما يقفان بنفس الوضعية.
وفي مواقف مشابهة، وصفته تلك الوسائل بأنه "عديم الوطنية".
واعترفت صحيفة كيهان، التي تُدار تحت إشراف علي خامنئي، بكفاءة فغاني الفنية، لكنها اعتبرت اختياره حكمًا لنهائي كأس العالم للأندية أمرًا "مقصودًا"، وكتبت: "إذا أردنا أن ننظر إلى هذا الموضوع بواقعية، فعلينا أن نقول إن اختيار فغاني– رغم كفاءته الفنية– لم يكن مصادفة".

ذكرت منظمة العفو الدولية أنه "تم ترحيل أكثر من مليون شخص من إيران إلى أفغانستان خلال الشهور الماضية من عام 2025". وأضافت المنظمة الأممية: "شملت عمليات الترحيل الاحتجاز التعسفي ومداهمات المنازل وتهجير الأشخاص بالملابس التي يرتدونها فقط.
وطالبت منظمة العفو الدولية إيران "بالتوقف فورًا عن ترحيل الأفغان". حيث إن "إعادة النساء والفتيات الأفغانيات إلى أفغانستان انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية".

أعلن المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، عليرضا نادعلي، أن أعضاء المجلس قدّموا مشروعاً لتسمية شوارع في طهران بأسماء قتلى الهجمات الإسرائيلية. وأشار إلى أن هذه التسمية تشمل القادة العسكريين، والمشاركين في البرنامج النووي الإيراني، والمدنيين أيضا.
وقال نادعلي: "حتى من دون التصويت على هذا المشروع، كانت عملية التسمية ستتم، لأن جميع أعضاء المجلس مهتمون بهذا الموضوع".
وفي ما يتعلق بتحويل المباني المتضررة إلى نصب تذكارية، قال هذا العضو في المجلس: "هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة دقيقة، لأنه لا يمكن اتخاذ قرار متسرع".

أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" أن تقييمًا أميركيا جديدا أظهر أن واحدًا فقط من بين ثلاثة مواقع إيرانية لتخصيب اليورانيوم، والتي استُهدفت في الهجوم الشهر الماضي، قد دُمّر بشكل جدي، وتم تعطيل أنشطته بشكل كبير.
وبحسب تقريرين بثتهما الشبكة، فإن الموقعين الآخرين تعرضا لأضرار محدودة، ومن المحتمل أن تتمكن إيران، في حال رغبتها، من استئناف أنشطة التخصيب فيهما خلال الأشهر المقبلة.
كما نقلت "إن بي سي نيوز" عن مسؤول حالي واثنين من المسؤولين الأميركيين السابقين أن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) كانت قد أعدّت خطة أوسع للهجوم على إيران، تضمنت استهداف ثلاثة مواقع إضافية، وكان من الممكن أن تستمر العملية لعدة أسابيع.
لكن دونالد ترامب رفض هذه الخطة، لأنها كانت تتعارض مع نهجه القائم على تجنب الانخراط في صراعات طويلة الأمد خارج البلاد. وكان القلق من وقوع خسائر بشرية كبيرة على الجانبين من بين أسباب هذا القرار أيضًا.

قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، بشأن المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل: "لو لم تقع الحرب الأخيرة، لما كنا وصلنا إطلاقاً إلى الفهم الذي بلغناه خلال هذه الأيام الـ12. وإذا قلنا إن هذه الـ12 يوماً قد دفعتنا 50 سنة إلى الأمام، فنحن محقون في ذلك".
وفي لقائه مع عائلة محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الذي قُتل، وصفه قاليباف هو وشقيقه الآخر الذي قُتل في حرب العراق، حسن باقري، بأنهما من الشخصيات المؤثرة في الحرس الثوري.
