نتنياهو يلتقي نائب الرئيس الأميركي ورئيس مجلس النواب

التقى رئيس الوزراء الأميركي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته إلى واشنطن، في اجتماعين منفصلين مع جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، ومايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي.

التقى رئيس الوزراء الأميركي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته إلى واشنطن، في اجتماعين منفصلين مع جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، ومايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي.
وقد رافق نتنياهو في لقائه مع فانس كلّ من وزير الشؤون الاستراتيجية، ومستشاره للأمن القومي، وسفير إسرائيل في واشنطن، إضافة إلى سكرتيره العسكري.
من جهة أخرى، أعلن دونالد ترامب، أنه من المقرر أن يلتقي مرة أخرى مع نتنياهو مساء الثلاثاء في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن موضوع حديثهما سيكون "غزة".
ويُنتظر أن يواصل نتنياهو لقاءاته اليوم مع قادة مجلس الشيوخ الأميركي أيضًا.


قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في مبنى الكابيتول الأميركي، إن الشرق الأوسط شهد "تغييرًا جذريًا"، وإن هناك الآن "فرصًا حقيقية للسلام". وأضاف أن إسرائيل تسعى لاغتنام هذه الفرص، بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وفي إشارة إلى "حرب الاثني عشر يومًا" بين إسرائيل وإيران والهجمات الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، أشاد نتنياهو بأداء قوات البلدين، قائلاً: "أظهر طيارو قاذفات بي-2 الأميركية صمودًا ومثابرة وقوةً استثنائية، وقاتل الجنود الإسرائيليون كالأسود. إن التحالف المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة يزأر كالرعد".
كما ثمن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعمة لإسرائيل، قائلا: "إن الإجراء الحاسم الذي اتخذه ترامب بالتعاون مع إسرائيل ضد أولئك الذين يعتزمون تدميرنا وتهديد السلام العالمي أحدث تغييرا كبيرا في الشرق الأوسط".
واختتم نتنياهو كلمته بالتأكيد على أن "ترامب وأنا نؤمن برؤية السلام من خلال القوة".

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء خلال اجتماع لإدارته، إلى الهجوم الأخير الذي شنّه الجيش الأميركي على منشآت نووية تابعة لإيران، وقال إن هذه العملية كانت "مثالية"، وإن جميع القنابل "أصابت أهدافها بدقة".
ووصف ترامب هذه العملية بأنها "واحدة من أفضل العمليات العسكرية في السنوات الأخيرة"، رافضاً التقارير التي شككت في نجاح الهجوم، واصفاً إياها بأنها "مزيفة".
وأضاف: "كان الأمر محزناً جداً لأننا قمنا بعمل جيد للغاية. دخلنا منطقة شديدة الخطورة. لا أنسى عندما كنا في غرفة العمليات وقالوا إن المقاتلات دخلت المجال الجوي الإيراني. الجميع حبس أنفاسه، لأن العديد من الصواريخ كانت موجهة نحوهم. لكن المعدات كانت ممتازة.
طائرات الشبح حلّقت على ارتفاع عالٍ، وبمجرد أن أدركت إيران وجودها، كانت قد غادرت المنطقة".
وأكد ترامب أيضاً أن أهمية هذه المهمة تتجاوز مجرد مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل: "لو كنا قد فشلنا في هذه المهمة، لاستمرت قرونا من العداء والكراهية، شيء غير مسبوق. ولهذا كنا حريصين على أن تكون معلوماتنا دقيقة".

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات نشرتها صحيفة "فايننشيال تايمز" اليوم الثلاثاء، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران دمر العملية "الدبلوماسية" بين طهران وواشنطن. لكنه أكد في الوقت نفسه أن أميركا لا تزال قادرة على "إحياء المسار الدبلوماسي".
وكتب عباس عراقجي: "على الرغم من أن إيران تلقت رسائل في الأيام الأخيرة مفادها أن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات، فكيف يمكننا أن نثق في أن هذه العملية ستستمر؟".
وأكد عراقجي أن إيران لا تزال مهتمة بالدبلوماسية، وأضاف: "لدينا أسباب وجيهة للشك في استمرار الحوار. إذا كانت هناك رغبة حقيقية في حل سلمي، فيجب على الولايات المتحدة أن تُظهر استعدادًا حقيقيًا للتوصل إلى اتفاق عادل".
وفي الختام، وفي إشارة إلى القرار النهائي في هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإيرانية: "الخيار بيد أميركا: هل ستختار في النهاية الدبلوماسية؟ أم ستبقى متورطة في حرب لا تخصها؟".

تؤكّد قناة "إيران إنترناشيونال" أن المحتويات التي نُشرت مؤخراً من حسابات "تليغرام" التي تم اختراقها والخاصة ببعض الزملاء في القناة، مرتبطة بهجومين إلكترونيين منفصلين وقعا في صيف عام 2024 وفي شهر يناير (كانون الثاني) 2025.
ومن المحتمل أن يكون القراصنة قد تمكنوا من الوصول إلى حواسيب الموظفين المستهدفين عبر تثبيت برمجيات خبيثة من خلال حسابات "تليغرام". وقد جرى التعامل مع كلتا الحادثتين في حينها وتم إبلاغ الجهات الأمنية المعنية بهما.
وقد نُفّذت هذه الهجمات الإلكترونية من قِبل مجموعة تُدعى "بَنيشِد كيتن" أو "القط في المنفى"، والمعروفة أيضاً بأسماء "ستورم 0842" و"دون". وتُعدّ هذه المجموعة وحدة تابعة لقسم مكافحة التهديدات السيبرانية في الإدارة العامة للأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات الإيرانية، وتعمل تحت إشراف يحيى حسيني بنجكي، وهو شخص تم الكشف عن هويته لأول مرة من قِبل "إيران إنترناشيونال".
وتُشكّل هذه الهجمات جزءاً من حملة تهديد أوسع تستهدف "إيران إنترناشيونال"، وتشمل تهديدات جسدية بحق العاملين في القناة أيضاً.
وبصفتها وسيلة إعلامية ملتزمة بالصحافة المستقلة، اتخذت "إيران إنترناشيونال" الإجراءات اللازمة لحماية موظفيها وجمهورها عقب وقوع هذه الحوادث.
ونؤكّد بحزم تمسّكنا بمهمتنا في إيصال الأخبار الدقيقة وغير الخاضعة للرقابة إلى جمهورنا، ولن نسمح لهذه التهديدات، سواء في الفضاء الرقمي أو في الواقع، بأن تُعيق مواصلة أداء مسؤوليتنا المهنية.

حذرت لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني، في تقريرٍ وافق على نشره رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، من أن إيران لا تزال تسعى لاغتيال معارضيها على الأراضي البريطانية.
وجاء في التقرير أن إيران، إلى جانب الصين وروسيا، تُعد من أكبر التهديدات الحكومية التي تواجه بريطانيا، مع تركيز خاص على دور الحرس الثوري الإيراني.
كما أوضح التقرير أن طهران تسببت في أضرار كبيرة عبر هجمات إلكترونية استهدفت شركات بريطانية، بالإضافة إلى استخدامها عصابات إجرامية محلية لتنفيذ عملياتها داخل المملكة المتحدة.
مصادر مطّلعة على محتوى التقرير اعتبرت أن هذا الوثيقة يجب أن تكون تحذيرًا جادًا للوزراء بشأن استمرار التهديد الإيراني وقدرته على تنفيذ عمليات داخل الأراضي البريطانية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اطّلع شخصيًا على هذا التقرير السري قبل نشره رسميًا.