خطيب أهل السُّنة في إيران يحذر من "خطر نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط"

حذر مولوي عبد الحميد، خطيب أهل السُّنة في زهدان إيران، من "خطر نشوب حرب شاملة تشمل جميع أنحاء الشرق الأوسط"، وأكد أن أفضل طريق لحل المشاكل في المنطقة هو السلام والتسوية العادلة.

حذر مولوي عبد الحميد، خطيب أهل السُّنة في زهدان إيران، من "خطر نشوب حرب شاملة تشمل جميع أنحاء الشرق الأوسط"، وأكد أن أفضل طريق لحل المشاكل في المنطقة هو السلام والتسوية العادلة.
ووصف عبد الحميد، في جزء من خطبة الجمعة، اليوم 11 أكتوبر (تشرين الأول)، إسرائيل بأنها "محتلة"، ودعا إلى تسوية عادلة للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد ضرورة استعادة حقوق الفلسطينيين في هذا السياق، كما دعا المجتمعات الدولية إلى الضغط من أجل السلام والتسوية العادلة في الشرق الأوسط.
وأظهرت مقاطع فيديو، نُشرت اليوم، انتشار القوات العسكرية والأمنية، بمحيط مسجد مكّي في زاهدان والشوارع المؤدية إليه، كما هو الحال طوال الأسابيع الماضية.
وأفاد موقع "حال واش"، المعني بأخبار البلوش في محافظة بلوشستان إيران، بأن القوات الأمنية قامت بإنشاء نقاط تفتيش للمصلين، وزادت من تشديد إجراءاتها الأمنية في مدينة زاهدان، وإحكام السيطرة على نقاط الدخول والخروج من المدينة.
ودعا خطيب أهل السُّنة في إيران، في جزء آخر من خطبته، حكومة "طالبان" إلى السماح بتعليم النساء في مدارس أفغانستان. معربا عن أمله في أن تحل "طالبان" مشاكلها؛ لكي يتمكن المجتمع الدولي من إقامة علاقات دبلوماسية مع هذا النظام.

أعلنت الأكاديمية السويدية، اليوم الجمعة 11 أكتوبر في العاصمة النرويجية، أوسلو، أن منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية، التي تمثل الناجين من القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي، فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، وهي الجائزة التي سبق أن فازت بها الإيرانيتان شيرين عبادي ونرجس محمدي.
ويُشار إلى أن تلك المنظمة تأسست عام 1956، وتضم ناجين ناضلوا لسنوات من أجل نزع السلاح النووي وإلغائه بالكامل، وسعوا إلى تسليط الضوء على التأثيرات الإنسانية العميقة للأسلحة النووية، من خلال تقاريرهم المباشرة حول الرعب الذي عاشوه أثناء وبعد القصف في عام 1945.
ناشطة إيرانية فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2023
الجدير بالذكر أن الناشطة الإيرانية، نرجس محمدي، المسجونة بسبب نشاطها في حقوق الإنسان، كانت قد حصلت على جائزة نوبل للسلام العام الماضي. وكرمتها لجنة نوبل النرويجية بسبب "نضالها ضد قمع النساء في إيران ونضالها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع".
وكانت محمدي ثاني إيرانية تفوز بالجائزة بعد شيرين عبادي، وخامس شخص يتسلم الجائزة وهو في السجن.
ولفتت هذه الجائزة الانتباه الدولي إلى معركة حقوق المرأة في إيران؛ حيث خرجت النساء إلى الشوارع بعد مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني، في خريف 2022.
الفائزون بجوائز نوبل لعام 2024
وقد بدأت الأكاديمية السويدية الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل لعام 2024، يوم الاثنين الماضي 7 أكتوبر، حيث مُنحت جائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء إلى الأميركيين فيكتور أمبروس وغاري روكون لاكتشاف "الحمض النووي الريبي الصغير"(microRNAs) .
وفي اليوم التالي، فاز جون هوبفيلد وجيفري هينتون بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024، لاكتشافاتهما، التي أتاحت التعلم الآلي باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية.
وفي اليوم الثالث، مُنحت الجائزة إلى العالِم الأميركي، ديفيد بيكر، لبحثه في تصميم البروتينات الحاسوبية، إلى جانب مواطنه جون جامبر، والبريطاني ديميس هسابيس، وهما باحثان في شركة "ديب مايند" (DeepMind)، لتوقعاتهما حول بنية البروتين.
وفي الأدب، فازت، الكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، بجائزة نوبل لعام 2024 بفضل نثرها الشاعري، الذي يعالج الجروح التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية.

قال محلل سياسي بارز إن رؤية الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان حول المصالحة الوطنية محكوم عليها بالفشل، إذا لم يفِ بوعوده الانتخابية المتعلقة بالاقتصاد والحريات.
وأضاف الصحافي والسياسي الإصلاحي الإيراني، عباس عبدي، في مقال نُشر بصحيفة "اعتماد"، الصادرة في طهران: "لا يوجد حل سحري لمشاكل البلاد. إذا لم يتمكن الرئيس من تحقيق تحسينات في مجالات مثل قيود الإنترنت، وحرية النساء، والعلاقات الخارجية، وطريقة عمل التلفزيون الحكومي، فإن مصالحة بزشكيان الوطنية ستفشل".
ويُفسر شعار بزشكيان حول المصالحة، بشكل كبير، بأنه دعوة للتعاون بين الفصائل السياسية، داخل الحكومة الإيرانية، بدلاً من مصالحة وطنية حقيقية تشمل إعطاء الشعب دورًا أكبر في الحكم أو الاستجابة لمطالب المواطنين.
وأوضح عبدي أن تحقيق إصلاحات سريعة ليس بالأمر الهين، "كمن يشعل ويطفئ الأنوار بسهولة"، نظرًا لتجذر انعدام الثقة لدى الشعب تجاه الحكومة. وأكد أنه إذا لم يحقق بزشكيان وعوده، فإنه حتى المصالحة بين القوى المختلفة داخل النظام ستنهار سريعًا.
وأضاف عبدي، في رسالته للرئيس الإيراني بعد الانتخابات: "الانتخابات مستمرة كل يوم. صناديق الاقتراع مفتوحة في المراكز المجتمعية بالمدن والقرى. يمكن لأي شخص أن يسحب صوته، ومن امتنع عن التصويت يمكنه الآن أن يدلي به. الأصوات ليست مجرد أوراق، بل تجسد الإرادة الحرة للشعب، وما يدفع الشعب لاتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع هذه الصناديق المفتوحة هو السياسات الرسمية للحكومة".
وأضاف المعلق الإصلاحي أن الناس لديهم توقعات مختلفة بشأن سرعة الوفاء بالوعود، في حين أن الذين رفضوا التصويت ربما يرغبون في تبرير موقفهم السياسي بإثبات فشل بزشكيان.
وأشار عبدي أيضًا إلى مفارقة أن الحكومة نفسها تبدو كأنها تتجاهل شعارات بزشكيان ونهجه، رغم تأكيده على "المصالحة"، قائلاً: "إن المصالحة بالنسبة للشعب، ليست الهدف النهائي، بل هي مجرد خطوة نحو معالجة القضايا الملحة، مثل تحسين الاقتصاد، وكبح التضخم، وضمان الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية، ورفع الرقابة عن الإنترنت، ومعالجة قضايا المرأة، ورفع العقوبات، وغيرها من التحديات".
ولكن بزشكيان ضحى بكل شيء في سبيل محاولة تحقيق المصالحة بين المجموعات السياسية المختلفة، حتى إن بعضهم شكك في فكرة المصالحة، بعد لقائه حزب "بایداري" اليميني المتشدد، الأمر الذي فسره الإصلاحيون على أنه بمثابة تحالف غير معلن مع خصومه السياسيين.
ورفض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سَتّار هاشمي، يوم الاثنين الماضي، فكرة إلغاء القيود على الإنترنت، أو توفير وصول متساو للشبكة العنكبوتية، واقترح بدلاً من ذلك "إدارة ذكية للإنترنت".
وردًا على ذلك، تساءل موقع "فرارو" الإخباري الإصلاحي عن وعود الرئيس الإيراني، ومقاومة إدارته للضغوط، بما فيها المتعلقة بقيود الإنترنت، وطرح السؤال: "ماذا حدث لوعود بزشكيان بالتغيير، بما في ذلك الوصول إلى الإنترنت؟".
وخلال الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) الماضي، قال الشاعر والمؤثر الإيراني حسين جنّتي إنه سيصوّت لبزشكيان فقط، إذا ضمن مستشاروه، وزير الخارجية الأسبق جواد ظريف، ووزير الاتصالات السابق محمد جواد آذري جهرمي، إنهاء "شرطة الأخلاق" وتصفيات وسائل التواصل الاجتماعي، ووعدوا بإبلاغ الشعب، إذا تعرض الرئيس لضغوط ضد إرادة الشعب.
وكتب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في منشور على منصة "إكس" في 30 يونيو (حزيران) الماضي: "أضمن أن الحكومة بأكملها ستقف بكل قواها ضد الدوريات الإجبارية، والتصفية، وجميع الضغوط الخارجية الأخرى في اجتماعاتها".
ولكن هذه لم تكن الوعود الوحيدة، التي قدمها بزشكيان قبل وخلال وبعد الانتخابات الرئاسية؛ فقد نشرت وكالة "تسنيم" للأنباء المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني قائمة تضم 14 وعدًا له.
ومن اللافت أن قائمة "تسنيم" لم تتضمن القضايا الاجتماعية والثقافية المثيرة للجدل، مثل الوصول إلى الإنترنت وقضايا المرأة. كما أن هاتين المسألتين لم تُذكرا حتى في قائمة صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، التي تضم 6 من وعود بزشكيان، وهو مؤشر على أن كلاً من المحافظين والإصلاحيين يفضلون التغاضي عن هذه المشاكل.

كشفت السفيرة السابقة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن وكالات الأمن الأميركية أكدت تخطيط النظام الإيراني لاغتيالها خلال السنوات الأخيرة.
وفي حلقة من البودكاست “نيكي هيلي لايف” التي نشرت على منصة "سبوتيفاي"، أعلنت هيلي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أبلغها لأول مرة في عام 2020 أنها على قائمة الاغتيالات الخاصة بالنظام الإيراني، وطُلب منها أن تكون حذرة في رحلاتها الخارجية.
وقد وصفت هيلي قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بـ”الوحش”، وأوضحت أن النظام الإيراني حاول بعد مقتله اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وعددًا من كبار المسؤولين الأميركيين.
وقد أعلن مسؤولو النظام الإيراني علنًا في عدة مناسبات نيتهم استهداف مسؤولين من الإدارة الأميركية السابقة بسبب دورهم في مقتل سليماني. في 1 يناير (كانون الثاني) 2022، وخلال الذكرى السنوية الثانية لمقتل سليماني، قال المرشد الأعلى علي خامنئي لعائلة سليماني إن ترامب ومن شاركوا في قتل قائد فيلق القدس السابق “سوف يدفعون ثمن ما فعلوه وسيختفون في مزبلة التاريخ”.
كما هدد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، في مارس (آذار) 2023 بأن الحرس يسعى لقتل ترامب ووزير خارجيته السابق مايك بومبيو.
في نفس البودكاست، كشفت هيلي عن مخطط آخر للنظام الإيراني لاغتيالها، وأوضحت أن السلطات الأمنية الأميركية أبلغتها مجددًا هذا العام، بعد انتهاء حملتها الانتخابية، أن إيران سعت لاغتيالها من خلال توظيف رجل باكستاني لتنفيذ العملية.
كانت هيلي قد انسحبت من السباق الداخلي للحزب الجمهوري في 5 مارس 2024 بعد هزيمتها أمام ترامب في عدة ولايات حاسمة، وتمنت له التوفيق. ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وفي 5 أغسطس (آب) 2023، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن مواطنًا باكستانيًا اتُهم بالتواصل مع النظام الإيراني والتخطيط لاغتيال سياسيين ومسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة. وأوضحت الوزارة أن هذا الرجل، الذي يدعى آصف مرشنت ويبلغ من العمر 46 عامًا، حاول توظيف أفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ مخطط اغتيال انتقامًا لمقتل سليماني.
وأفاد المدعون العامون أن مرشنت قضى فترة في إيران قبل أن ينتقل من باكستان إلى الولايات المتحدة.
كما أشارت هيلي إلى محاولات إيران وروسيا والصين للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية، مؤكدةً أن “إيران تهتم بمن يصبح رئيسًا”. وأضافت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أبلغها سابقًا بأن إيران “تنشط ضد حملتها الانتخابية”. ووجهت اتهامًا لطهران بنشر معلومات مزيفة حول الانتخابات المقبلة، مشيرةً إلى أن النظام الإيراني يريد فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وفي الأسابيع الأخيرة، أثار الكشف عن خطة النظام الإيراني لاغتيال ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية ضجة إعلامية. وفي 4 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، أصدر فريق حملة ترامب بيانًا أكد فيه أن المسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين قد أبلغوا ترامب بوجود “تهديدات حقيقية ومحددة”.

مع تزايد الشكاوى من ارتفاع مستوى الفساد في مختلف مؤسسات النظام الإيراني؛ أفاد أعضاء مجلس بلدية العاصمة الإيرانية طهران أن حافلات سلمتها وزارة الداخلية للبلدية وُضعت تحت تصرف شركة غير مسجلة وأخرى تم إلغاء ترخيصها.
وانتقد أعضاء المجلس ما سموه "التدخلات العائلية" في بلدية طهران، مشيرين بطريقة غير مباشرة إلى "والد الابن الشجاع" (والد صهر عمدة طهران علي رضا زاكاني).
وفي جلسة الأربعاء 9 أكتوبر (تشرين الأول)، قدّم جعفر هاشمي تشكري، عضو مجلس بلدية طهران، تقريرًا حول تسليم الحافلات التي حصلت عليها البلدية من وزارة الداخلية، وأشار إلى أن البلدية سلمت عددًا من هذه الحافلات لشركة "توسعة تكنولوجيا كاشان تجارت"، وهي شركة لم تُسجل رسميًا، وفقًا لما ذكره هاشمي تشكري.
وأضاف عضو المجلس، المعروف بقربه من محمد باقر قاليباف، عمدة طهران السابق ورئيس البرلمان الحالي، أن بلدية طهران لم تبرم أي عقد في عملية تسليم هذه الحافلات إلى شركة "توسعة تكنولوجيا كاشان تجارت".
مطالب باستقالة عمدة طهران
وفي الأشهر الأخيرة، زادت الضغوط على عمدة طهران علي رضا زاكاني، حيث طالب العديد من المواطنين وأعضاء المجلس باستقالته.
وفي وقت سابق، وفي يوم 17 يوليو (تموز)، انتقدت نرجس سليماني، عضو مجلس بلدية طهران وابنة قاسم سليماني قائد قوة القدس السابق في الحرس الثوري، إدارة زاكاني، مشيرة إلى أن المخالفات في فترة إدارته لم تتقلص.
وفي سياق حديثه، أشار هاشمي تشكري إلى تسليم عدد آخر من الحافلات المستلمة من وزارة الداخلية إلى شركة تُدعى "تجارت إلكترونيك بارس شهروند"، موضحًا أن هذه الشركة كانت من الشركات التابعة لشركة "شهروند"، لكنها غير نشطة منذ سنوات.
وقال إنه وفقًا للعقد المُبرم، ستقوم هذه الشركة بعد استلام السيارات بتسليمها إلى شركات أخرى، بينما لم يتضح بعد أي شركات ستستلم هذه الحافلات.
وواصل رئيس لجنة العمران والنقل في مجلس بلدية طهران، قائلاً إنه بعد عدم حصوله على إجابة حول مصير هذه الحافلات من البلدية، قام بالبحث عنها ميدانيًا، واكتشف أن الحافلات في نظام المعاقين في محطة "طرشت"، حيث تركت أعداد كبيرة منها تحت الغبار وأشعة الشمس، وهي في طريقها للهلاك.
وذكر هاشمي تشكري أنه بعد هذا الفحص الميداني، تم نقل الحافلات إلى مكان غير معلوم.
يذكر أنه كانت هناك تقارير سابقة حول "بيع المناصب في بلدية العاصمة"، مما أثار توترًا في مجلس المدينة.
مصير غير معروف لحافلات الداخلية
حبيبي كاشاني، عضو مجلس بلدية طهران والمقرب من قاليباف، أشار في 9 أكتوبر (تشرين الأول) إلى المصير غير المعروف للحافلات المستلمة من وزارة الداخلية، قائلاً: "هنا مرة أخرى يثار اسم السيد 'ح. ح'- صهر زاكاني– في هذه القضية".
وأضاف: "لقد تحدثنا في الاجتماعات عن السيد 'ح. ح' كثيرًا، رغم أنه لا يتحمل أي مسؤولية، لكنه موجود في كل مكان وكأنه كابوس يثقل كاهل البلدية ولا يرحل. أطلب منكم ببركة الإمام الحسين أن تتخذوا قرارًا بشأن هذا الأمر".
ناصر أماني، عضو مجلس بلدية طهران ومن المقربين القدامى لقاليباف، انتقد أيضًا تسليم جزء من الحافلات إلى شركة "تجارت إلكترونيك بارس".
كما انتقد أماني شركة "تجارت إلكترونيك بارس"، مُشيرًا إلى أنها إحدى الشركات التي تم إلغاء ترخيصها في عام 2010 في مجلس المدينة.
وأكد أن إلغاء ترخيص عدد من الشركات جاء نتيجة إصرار مهدی جمران وأعضاء آخرين، لأن عددا كبيرا من الشركات كانت تحمل أسماء فقط دون أي نشاط فعلي.
وأضاف أماني: "الأصدقاء لا يكلفون أنفسهم عناء البحث في التاريخ القديم للشركات، ليحصلوا على معلومات حول عدم منح مهام النقل لشركة تم إلغاؤها".
تدخلات عائلة عمدة طهران
ويشير أعضاء مجلس البلدية إلى حسين حيدري، زوج مريم، ابنة زاكاني بـ"ح. ح".
وبعد تولي زاكاني منصب عمدة طهران، عيّن حيدري كمستشار ومساعد له في واحدة من أول التعيينات.
ولم يكن اسم حسين حيدري هو الوحيد الذي ذُكر في جلسة 9 أكتوبر؛ حيث أشار كاشاني في جزء من حديثه إلى والد صهر زاكاني، مُستعينا بلقب "ب. ش" بمعنى "الابن الشجاع" أو "ب. ب. ش".
وأوضح: "عندما سُئل ما هذا؟ أجبت بأنه والد الابن الشجاع. لا يمكننا ذكر الأسماء". ووالد حسين حيدري يُدعى "داوود حيدري".
وفي أغسطس (آب) 2023، تحدث أماني في مقابلة مع صحيفة "هم میهن" عن تدخلات زوج مريم زاكاني في بلدية طهران، مُشيرًا إلى أنه يجلس في أحد الطوابق من المنظمة الثقافية والفنية، ويقوم بالتأثير على العديد من الأنشطة المالية وغير المالية في هذه المنظمة.
ويمتلك والد حيدري وابنه ثلاث شركات مشتركة تُدعى "عميد رایانه شریف"، "عماد رایانه شریف" و"ستاره نوین جوان آریا". وفي شركة "عميد رایانه شریف"، توجد مريم زاكاني أيضًا إلى جانب حسين وداود حيدري.
ثورة أنصار قاليباف ضد زاكاني
تأتي معظم الاتهامات ضد عمدة طهران وصهره ووالد صهره من أعضاء مجلس بلدية طهران، الذين يُعتبرون من المحافظين.
وقد دخل هذا الفريق المنافسة بعد الانتخابات في عام 2021، التي شهدت هزيمة ثقيلة للإصلاحيين.
وبلغت ذروة المنافسة خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة في عام 2024، حيث أُطلقت حملة في طهران لإقالة زاكاني بعد فوز مسعود بزشکیان في الانتخابات الأخيرة.
وحصل الإصلاحيون على دعم كبير لهذه الحملة، من جهة، في حين طالب معظم أعضاء مجلس البلدية، الذين يتمتعون عادةً بتجربة قريبة من قاليباف، باستجواب وإقالة زاكاني.
ومع ذلك، حتى الآن لم تنجح جهود الإصلاحيين والمحافظين المقربين من قاليباف في فصل زاكاني من منصبه كعمدة طهران.

على الرغم من الزيادة الكبيرة في ميزانية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لعام 2024، فقد أظهرت أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "إيسبا" أن 12.5 في المائة فقط من المشاركين يعتمدون على الإعلام الحكومي لمتابعة الأخبار.
وفي استطلاع مماثل أُجري عام 2017، كانت نسبة الثقة في الإذاعة والتلفزيون تتجاوز 51 في المائة.
ومركز "إيسبا"، الذي يتبع لطلاب الجامعات الإيرانية، نشر مؤخرًا نتائج استطلاع للرأي أُجري في مايو (أيار) 2024.
ووفقًا للنتائج، فقد تم إجراء هذا الاستطلاع تحت عنوان: "استطلاع حول الوضع الاجتماعي والثقافي لطلاب الجامعات الحكومية"، وكشف عن أن 11.5 في المائة فقط من المشاركين يتابعون الأفلام والمسلسلات من خلال الإذاعة والتلفزيون الإيراني.
وصرح 39.4 في المائة من المشاركين بأنهم يقومون بتنزيل الأفلام والمسلسلات من مواقع الإنترنت، فيما يستخدم 18.7 في المائة منهم منصات العرض المنزلي، و11.6 في المائة يشاهدون المحتوى عبر المنصات الأجنبية، و10.1 في المائة يتابعون القنوات الفضائية.
مصادر الأخبار في إيران
أما فيما يتعلق بمصادر متابعة الأخبار، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن المواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء المحلية تحظى بأعلى نسبة متابعة بين المشاركين بنسبة 25.2 في المائة.
وجاءت المواقع والوكالات الإخبارية الأجنبية في المرتبة الثانية بنسبة 20.4 في المائة، في حين جاءت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في المركز الثالث بنسبة 12.5 في المائة.
كما أشار التقرير إلى أن 8.1 في المائة من المشاركين يعتمدون على القنوات الفضائية للحصول على الأخبار.
وسائل التواصل الاجتماعي
وفيما يتعلق باستخدام تطبيقات المراسلة ووسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت نتائج الاستطلاع، الذي أُجري بالتعاون مع وزارة العلوم والأبحاث والتكنولوجيا، أن 89.5 في المائة من المشاركين يستخدمون تطبيق "تلغرام"، و85.7 في المائة يستخدمون "إنستغرام"، و66.7 في المائة يعتمدون على "واتساب"، في حين أن 50.4 في المائة يستخدمون "يوتيوب".
أما التطبيقات المحلية، فقد سجل تطبيق "إيتا" نسبة استخدام بلغت 38.4 في المائة، وتطبيق "روبیکا" 29.6 في المائة، وتطبيق "بله" 20.8 في المائة.
كما أشار 23.5 في المائة من المشاركين إلى استخدامهم لتطبيق "إكس" ("تويتر" سابقًا).
وقد شارك في هذا الاستطلاع 2250 طالبًا من الجامعات الحكومية الإيرانية.
نتائج أخرى من استطلاعات "إيسبا"
وفي استطلاع آخر نشرته "إيسبا" في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تبين أن 37.9 في المائة فقط من الإيرانيين يتابعون الأخبار من خلال مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
ووفقًا لهذا الاستطلاع، الذي شارك فيه 5086 شخصًا، فقد تبين أن 31 في المائة من الإيرانيين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الأخبار، بينما 9 في المائة يعتمدون على القنوات الفضائية.
وفي المقابل، أشار استطلاع أُجري عام 2017 إلى أن 51.5 في المائة من الإيرانيين كانوا يثقون في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بينما 12 في المائة فقط كانوا يتابعون الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أزمة الثقة في "الإذاعة والتلفزيون"
وتُعد أزمة الثقة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قضية تمت مناقشتها على مدى سنوات طويلة، حيث يُعزى هذا التراجع بشكل رئيس إلى زيادة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
وكما يتضح من مقارنة نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها هذه المؤسسة الحكومية، فإن الثقة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية شهدت تراجعًا كبيرًا، بينما ارتفعت نسبة استخدام المواطنين لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ.
يُذكر أن رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية يتم تعيينه من قبل المرشد الإيراني، ويعمل بالمؤسسة نحو 15 ألف موظف.
وقد خصص البرلمان الإيراني ميزانية قدرها 24 ألف مليار تومان لهذه المؤسسة في عام 2024، بعدما كانت الميزانية المقترحة من حكومة إبراهيم رئيسي 18 ألف مليار تومان فقط.
تجدر الإشارة إلى أن ميزانية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في عام 2023 كانت تبلغ 8 آلاف مليار تومان، مما يعني أن الميزانية الحالية قد تضاعفت 3 مرات.
