برلماني إيراني: بعد موت "رئيسي" المريب اغتالوا الآن "هنية" جهرًا

قال النائب في البرلمان الإيراني، محمد منان رئيسي، إنه "بعد موت رئيسي المريب قبل أشهر، اغتالوا إسماعيل هنية، لكن هذه المرة بشكل جلي وبدون أي شك أو ريب وهو في ضيافتنا".

قال النائب في البرلمان الإيراني، محمد منان رئيسي، إنه "بعد موت رئيسي المريب قبل أشهر، اغتالوا إسماعيل هنية، لكن هذه المرة بشكل جلي وبدون أي شك أو ريب وهو في ضيافتنا".

رغم عدم نشر وسائل الإعلام المحلية والمصادر الرسمية الإيرانية تقارير واضحة عن الهجوم الإسرائيلي، الذي أسفر عن مقتل إسماعيل هنية في طهران، حتى صباح السبت 3 أغسطس (آب)، فإن هناك تقارير متعددة في وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية تشير إلى حتمية وقوع هجوم إيراني على إسرائيل قريبًا.
ويشير المراقبون إلى أنه عند مقارنة الأخبار، التي نُشرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، مع تلك التي سبقت هجوم 13 إبريل (نيسان) الماضي، عندما شنت إيران هجومًا صاروخيًا وبالطائرات المُسيّرة على إسرائيل لأول مرة، فإن إيران بدأت حربًا نفسية ضد إسرائيل من خلال تداول أخبار متفرقة.
وكتب موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عبر الحساب الخاص به على منصة "إكس"، منتصف ليل الجمعة، مع هاشتاغي "الانتقام لمقتل الضيف"، و"إسماعيل هنية": "إن تنفيذ العمليات العقابية ضد النظام الإسرائيلي سيتم بالتأكيد في الوقت وبالطريقة المحددة. أما العلامات فهي الرعد الذي يعد ببرق نار الانتقام".
ووفقًا للمراقبين، فإن هذا المنشور ذا المفهوم الخاطئ، الذي اعتُبرت فيه سرعة الصوت (الرعد) أسرع من الضوء (البرق)، بالإضافة إلى الأخطاء الكتابية التي حظيت باهتمام واسع، قد يكون جزءًا من الحرب النفسية الإيرانية. أو، كما حدث في هجوم 13 إبريل الماضي، يمكن أن يكون جزءًا من حملة إعلامية تهدف إلى جذب انتباه الجانب الآخر واستعداده، مما يقلل من تكاليف الهجوم على إسرائيل.
وفي وقت سابق، نشر محمد مرندي، وهو شخصية حكومية ومستشار إعلامي لفريق التفاوض النووي، على منصة "إكس" صورة لإطلاق عدة صواريخ، قائلاً: "اذهبوا، إنها قادمة".
وتوقعت صحيفة "كيهان"، في عددها الصادر اليوم، السبت 3 أغسطس (آب)، أن "الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيرانية اجتازت اختبارها بنجاح وهي بالتأكيد من بين خيارات الهجوم"، وتوقعت أن يكون الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل "أكثر تنوعًا واتساعًا من هجوم 13 إبريل، ولا يمكن تعقبه سواء من بعيد أو من قريب".
وأشار كاتب في صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي يقوم بتعيين مديرها، إلى أنه لم يتم استهداف سوى عدد قليل من القواعد خارج المدن الإسرائيلية في عملية إبريل الماضي، وكتب: "هذه المرة سيتم استهداف عمق مناطق مثل تل أبيب وحيفا والمراكز الاستراتيجية، خاصة مقر إقامة بعض المسؤولين المتهمين في الجرائم الأخيرة".
وأكدت صحيفة "كيهان" أن "إحداث خسائر بشرية مؤلمة يجب أن يكون أيضًا محور العمليات الخاصة هذه المرة"، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالسفن الإسرائيلية وإغراقها.

حذر المتحدث باسم إيران لدى الأمم المتحدة، من أن رد حزب الله اللبناني على مقتل فؤاد شكر قد يشمل أهدافًا "أوسع وأعمق"، بمن في ذلك مدنيون وجنود داخل إسرائيل.
وقال المتحدث الإيراني، في مقابلة حصرية مع قناة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأميركية: "التزم حزب الله اللبناني وإسرائيل عمليًا، في تفاهم غير مكتوب، ببعض القيود في العمليات العسكرية، واستهدفا أهدافًا عسكرية بشكل رئيس، لكن الهجوم الإسرائيلي على ضواحي بيروت كان انحرافًا عن هذا التفاهم".
وأضاف: "نتوقع أن يختار حزب الله أهدافًا أوسع وأعمق بكثير ردًا على ذلك، وألا يقتصر على الأهداف والمعدات العسكرية"، مضيفًا أن هذه الأهداف "ستكون داخل الأراضي الإسرائيلية وستشمل أهدافًا مدنية وعسكرية".
كان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، قد حذر، يوم أمس الأول الخميس، من أن إسرائيل تجاوزت "الخطوط الحمراء"، وأن الصراع "دخل مرحلة جديدة". وأضاف أن "الرد سيأتي إما بشكل متقطع أو متزامن".
يُذكر أن فؤاد شكر، بصفته أحد كبار قادة حزب الله، من عام 1985 إلى منتصف التسعينيات، أشرف على تطور هجمات حزب الله على المواقع الإسرائيلية، من التفجيرات الانتحارية إلى الهجمات المباشرة، وإضافة أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات.
وقالت مصادر لـ "رويترز" إنه بعد مقتل عماد مغنية، أحد أهم القادة العسكريين بحزب الله، تولى فؤاد شكر العديد من مسؤولياته، بما في ذلك تقديم المشورة العسكرية لحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإنه كان مسؤولاً عن تجهيز حزب الله بصواريخ موجهة، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مُسيّرة.
وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء 30 يوليو (تموز) الماضي، أنها قتلت فؤاد شكر، القائد الأعلى في حزب الله، والمسؤول عن الهجوم على مجدل شمس، عبر تنفيذها هجومًا في بيروت.
وكان حزب الله اللبناني قد قتل 12 شخصًا، معظمهم من الأطفال والمراهقين، الذين كانوا يلعبون في ملعب لكرة القدم، وأصاب عدة أشخاص آخرين بهجوم صاروخي على مدينة مجدل شمس في هضبة الجولان، يوم السبت 27 يوليو الماضي.

تفاعل مواطنون إيرانيون، في وسائل التواصل الاجتماعي، مع التهديدات والوعود بالرد والانتقام، التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون هذه الأيام، بعد حادث اغتيال إسماعيل هنية في طهران، ورأوا أن الرد الإيراني سيكون "ضعيفًا ومحدودًا"، كما في المرة السابقة، وأنه "مجرد حديث للاستهلاك المحلي".
ووجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل، واتهمت أميركا بالتواطؤ مع تل أبيب في حادث اغتيال هنية بطهران.
وفي الوقت نفسه، طالب العديد من الشخصيات والمجموعات السياسية والعسكرية المقربة من النظام، برد عسكري سريع وحاسم على مقتل "ضيف" إيران، خلال حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
ونسب مندوب إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أمس الخميس، في رسالة إلى الأمين العام لهذه المنظمة، اغتيال إسماعيل هنية في طهران إلى إسرائيل، وأكد أن إيران، لن تتردد في استخدام "الحق الثابت في الدفاع عن النفس للرد بشكل حاسم وفوري" على هذا الهجوم، استنادًا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
ولكن على الرغم من كثرة التهديدات، التي يطلقها المسؤولون في إيران، فإن للمواطنين الإيرانيين رأيًا مغايرًا تمامًا؛ حيث يعتقدون أن النظام الإيراني لن يجرؤ على رد حقيقي، وإنما سيكرر التجربة السابقة، ويقوم برد محدود وضعيف.
وسالت قناة "إيران إنترناشيونال" متابعيها لمعرفة رأيهم حول حقيقة الرد الإيراني المزعوم، وحصلت على إجابات أكد معظمها استبعاد فرضية الرد الحقيقي.
ووصف أحد المتابعين تهديد إيران بـ "الانتقام" بأنه "كلام فارغ"، وأكد أن أي خطوة تقوم بها إيران في هذا السياق ستكون بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار أحد المتابعين الآخرين إلى أن "إيران ووكلاءها ليست قوية بما يكفي للوقوف ضد إسرائيل وأميركا"، وتوقع أن تتصرف هذه الجماعات، كما كانت من قبل مع تغيير طفيف في التكتيكات.
فيما توقع مواطن آخر أن يكون الرد الإيراني على إسرائيل إجراءً "متفقًا عليه سرًا"، ويتم إطلاق عدد من الصواريخ الإيرانية على الأراضي الفارغة في إسرائيل.
لكن أحد المواطنين أكد أن هناك احتمالية لرد من قِبل إيران، وقال إن هذا الحادث سيكون في النهاية ضد مصلحة إيران، وقد يؤدي إلى سقوط النظام الحالي.
فيما رأى مواطن آخر أن اغتيال هنية تم بتخطيط من خامنئي والنظام الإيراني، وإن إسرائيل ليست هي المسؤولة عن الحادث.
وأشار أحد المتابعين الآخرين إلى أن ادعاءات مسؤولي الجمهورية الإسلامية هي للاستهلاك الداخلي، وقال إن النظام سوف يستهدف المواطنين العاديين في إيران للتعويض عن خسائره المتكررة وفضائحه المتراكمة.
وتوقع مواطن آخر أن انتقام إيران هذه المرة سيكون مختلفًا، وأشار إلى إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مُسيّرة على إسرائيل في إبريل (نيسان) الماضي، وكتب: "في المرة السابقة أطلق الحرس الثوري صواريخ، بدون رؤوس حربية حتى يعرفوا مدى تغلغل أسلحتهم في إسرائيل لكن هذه المرة الأمر مختلف".
ومع تزايد التكهنات حول هجوم إيران على إسرائيل، أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى تل أبيب، وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن الولايات المتحدة مستعدة للتصدي ومواجهة الهجمات الإيرانية.

أشار خطيب أهل السُّنة في زاهدان إيران، مولوي عبدالحميد، خلال خطبة الجمعة، إلى وعود الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، معربًا عن أمله في القضاء على التمييز وتحقيق العدالة في إيران، وطالب بضرورة تمتع أهل السُّنة بالحرية والأمان في ممارسة شعائرهم الدينية، بما فيها صلاة الجماعة.
وأعرب عن أمله في أن تتمتع الأقليات القومية والنساء بحقوقهم في حكومة بزشكيان الجديدة، وألا يتم حرمانهم وإقصاؤهم، كما حدث في الحكومات السابقة.
وتحدث عبدالحميد، في خطبة الجمعة الماضية عن حكومة بزشكيان الجديدة والآمال المعلقة عليها، وقال: "تحدث الرئيس الجديد عن حقوق الأقليات والنساء والمذاهب وأتباع الديانات الأخرى، والشعب بات يأمل في أن ينتهي التمييز وعدم المساواة المستمران منذ 46 عامًا".
وأكد خطيب أهل السُّنة في إيران أن "التمييز هو عمل المتطرفين ومن ليس لديهم أي إنصاف"، مطالبًا الرئيس الجديد بإنهاء هذا الوضع، مضيفًا: "يجب أن تكون النساء والأقليات والمذاهب لها تمثيل في تشكيلة الحكومة المقبلة".
وفي جانب آخر من خطبته أدان خطيب أهل السُّنة، مولوي عبدالحميد، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واصفًا ذلك بـ "المؤلم".
وأعرب مولوي عن أمله في ألا تنجر المنطقة إلى حرب شاملة تمتد إلى باقي نقاط العالم، وطالب جميع الدول بتحمل مسؤولياتها والعمل على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
ووصف عبدالحميد، في جزء آخر من خطبه اليوم، إطلاق النار من قِبل عناصر الأمن الإيراني في قرية قادر آباد خاش بمحافظة بلوشستان، والذي أدى إلى مقتل امرأة، بالمؤسف.
وكان موقع "حال وش" الإخباري، المعني بحقوق البلوش في إيران، قد أفاد يوم الاثنين الماضي، بأن امرأة توفيت وأصيب عدد آخر أثناء إطلاق النار من قِبل قوات الجيش والأمن على سكان قرية قادر آباد في مدينة خاش بمحافظة سيستان وبلوشستان.
ونشر الموقع صور هجوم عناصر الأجهزة الأمنية الإيرانية على هذه القرية وكتب: "داهمت قوات استخباراتية وعسكرية قرية قادر آباد في مدينة خاش بـ 20 مركبة على الأقل الساعة الثانية بعد الظهر تقريبًا وبدأت في إطلاق النار بعد تفتيش منازل المواطنين، وهو ما أدى إلى احتجاج المواطنين ومقاومتهم لعناصر الأمن".
وذكر هذا الموقع أن امرأة مسنة قُتلت في هذا الهجوم، وأصيب ثمانية أشخاص، من بينهم مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا ورجل يبلغ من العمر 35 عامًا.

تلقت "إيران إنترناشيونال"، معلومات أفادت بأنه تم ترحيل خطيب مركز هامبورغ الإسلامي، ناصر نيكنيجاد، من ألمانيا، وذلك بعدما حظرت حكومة برلين أنشطة هذا المراكز، صباح الأربعاء 24 يوليو الماضي، بعد اتهامه بـ "نشر أيديولوجية النظام، ودعم حزب الله اللبناني، والعمل ضد الدستور الألماني".
وبحسب هذه المعلومات، فقد تم توقيف نيكنيجاد وزوجته في مطار برلين، قبل ثلاثة أسابيع من إغلاق المراكز الإسلامية التابعة لإيران في ألمانيا، عندما عادا من الإجازة، وتم ترحيلهما إلى إيران من المطار نفسه.
وقال مصدر إعلامي لـ "إيران إنترناشيونال" إن نيكنيجاد دخل في شجار مع شرطة المطار، بعد أن أدرك أنه غير مسموح له بدخول ألمانيا.
ولا توجد حتى الآن معلومات عن مصير الأئمة الآخرين، الذين عيّنهم المرشد الإيراني، علي خامنئي، في ألمانيا، وهل تمت إعادتهم أيضًا إلى إيران أم لا.
وحظرت الحكومة الألمانية، في بيان لها، صباح الأربعاء 24 يوليو (تموز) الماضي، أنشطة مركز هامبورغ الإسلامي، وعدد من المراكز الإسلامية الأخرى المرتبطة به.
واتهمت هذه المراكز بـ "نشر أيديولوجية الجمهورية الإسلامية، ودعم حزب الله اللبناني، والعمل ضد الدستور الألماني".
وبعدما أغلقت الشرطة الألمانية المراكز الإسلامية المرتبطة بطهران، قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء السفير الألماني في إيران، هانز أودو موتسيل، وتقديم مذكرة احتجاج له.
وقامت الشرطة الألمانية بمداهمة 53 مقرًا تابعًا لهذا المركز، فجر الأربعاء 24 يوليو الماضي، في جميع أنحاء ألمانيا؛ بهدف التفتيش والتحقيق.
ووصفت ريناتا ألت، رئيسة لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في البرلمان الاتحادي الألماني، إغلاق المراكز الإسلامية التابعة لإيران في ألمانيا بأنها "خطوة مهمة ولكنها متأخرة".
وأرسلت ريناتا ألت بيانًا إلى مكتب "إيران إنترناشيونال" في برلين، وقالت: "يجب ألا نسمح بإساءة استخدام قيمنا وحقوق الإنسان وحرية التعبير واستغلالها من قِبل حزب الله والنظام الإيراني لنشر الدعاية والكراهية في ألمانيا".
وكانت الشرطة الألمانية قد شنت مداهمات واسعة النطاق على مكاتب مركز هامبورغ الإسلامي، تم في أعقابها إلغاء عضوية المركز في المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وأدى تفتيش 54 مبنى تابعًا للمركز الإسلامي الإيراني في هامبورغ (IZH) في ولايات: برلين وهامبورغ وبافاريا وساكسونيا وهيسن وبادن فورتمبيرغ وشمال الراين وستفاليا إلى حظر نشاط هذا المركز وفروعه.
ويخضع المركز الإسلامي في هامبورغ، المعروف أيضًا باسم "المسجد الأزرق" و"مسجد الإمام علي"، منذ فترة طويلة لمراقبة وكالة المخابرات الداخلية الألمانية.
وكان المركز الإسلامي في هامبورغ محط اهتمام الصحافة في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وظل هذا المركز مثار جدل منذ تشكيل مجلس إدارته بحضور جد وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف.
