أمهات ضحايا النظام في إيران يطالبن بمقاطعة الانتخابات

طالبت مجموعة من "الأمهات المطالبات بتحقيق العدالة"، في بيان، مقاطعة "سيرك" الانتخابات الرئاسية، وقلن إنهن لن يتوقفن عن المطالبة بالعدالة حتى محاكمة ومعاقبة قتلة أبنائهن.

طالبت مجموعة من "الأمهات المطالبات بتحقيق العدالة"، في بيان، مقاطعة "سيرك" الانتخابات الرئاسية، وقلن إنهن لن يتوقفن عن المطالبة بالعدالة حتى محاكمة ومعاقبة قتلة أبنائهن.
وتم نشر هذا البيان يوم الأربعاء 26 يونيو (حزيران)، وقد وقعت عليه حتى الآن أمهات وعائلات 25 شاباً قتلوا في كردستان على يد القوات الأمنية.
وقالت الموقعات على البيان إنه في السنوات الأخيرة، قام النظام الإيراني بقتل آلاف الشباب في الشوارع بسبب الاحتجاج على عدم المساواة والبطالة والقمع وانعدام الحرية.
لكن بحسب قولهن، "عشية الانتخابات الصورية، يتحدث مرشحو النظام، وهم أنفسهم مسؤولون ومتواطئون في هذه الجرائم، عن الحرية وتحسين الوضع الحالي".
وتزامنا مع هذا البيان، نشرت الشبكة الوطنية لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" دعوة إلى تحركات احتجاجية منسقة ونشطة ضد الانتخابات الرئاسية.
ودعت هذه المنظمة إلى احتجاجات مثل كتابة الشعارات، والاجتماع مع عائلات الضحايا وعائلات السجناء السياسيين، وترديد الهتافات ليلاً.
وشددت الأمهات المطالبات بتحقيق العدالة في كردستان في بيانهن على أنهن لن يتوقفن عن المطالبة بالعدالة حتى يحصلن على حقهن في محاكمة المجرمين وقتلة أبنائهن ومعاقبتهم.
وفي النهاية، أدن نظام الجمهورية الإسلامية، وقلن إنهن لن يشاركن في "ما يسمى بالانتخابات الصورية".
ومن الموقعات على البيان: دايه شريفة، والدة رامين حسين بناهي، ودايه خرامان، جدة سارينا ساعدي، وأفسانه يوسفي، والدة بجمان فتحي، وعظيمة حسن زاده، والدة محمد حسن زاده، ودايه سلطنه، والدة فرزاد كمانكر.
كما أكد عدد من الناشطين المدنيين والعائلات المطالبة بالعدالة، خلال الأيام الماضية، على مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
وذكروا أن "تنور الانتخابات الصورية لا تسخنه الدعاية"، وأوضحوا أنه "لن يكون هناك غد لإيران مع وجود نظام الجمهورية الإسلامية".
وكتب العديد من الطلاب والتربويين والناشطين السياسيين والمدنيين والسجناء السياسيين في إيران رسائل، ووقعوا على بيانات مختلفة يطالبون فيها المواطنين بتجنب المشاركة في الانتخابات.
وطالب بعض السجناء السياسيين، مثل نرجس محمدي، وكلرخ إيرايي، ومحبوبة رضائي، وأحمد رضا حائري، بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدين على عدم شرعية النظام الإيراني.


نشرت الشبكة الوطنية لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" دعوة لتنظيم إجراءات احتجاجية منسقة وفعالة ضد النظام تزامنا مع الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مثل كتابة الشعارات، والاجتماع مع عائلات ضحايا النظام وعائلات السجناء السياسيين، وترديد الهتافات ليلاً.
ونشرت "الشبكة الوطنية لانتفاضة المرأة، الحياة، الحرية"، المكونة من مجموعات ومنظمات ومؤسسات طلابية ومدنية ونسائية وشبابية، دعوتها يوم الأربعاء 26 يونيو (حزيران)، مؤكدة على نضال المجتمع ضد "نظام السجون والتعذيب والإعدام".
ودعا أصحاب هذه الدعوة إلى توسيع الاحتجاجات ضد الحجاب الإجباري. وطلبوا من المواطنين المشاركة بنشاط في الاحتجاج ضد انتخابات النظام لخلافة رئيسي من خلال كتابة شعارات في الأماكن العامة وعلى الجدران، وتدمير الإعلانات واللافتات الانتخابية، وزيارة قبور ضحايا النظام الإيراني، وترديد الشعارات في ليلتي 27 و28 يونيو (حزيران)، واللقاء مع أهالي ضحايا النظام وأقارب السجناء السياسيين.
يشار إلى أن عددا من الناشطين المدنيين وعائلات ضحايا النظام أكدوا، خلال الأيام الماضية، على مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
وذكروا أن "تنور الانتخابات الصورية لا تسخنه الدعاية"، وأنه "لن يكون هناك غد لإيران مع وجود نظام الملالي".
كما طالبت الشبكة الوطنية لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" الإيرانيين في الخارج بتنظيم مسيرات احتجاجية أمام سفارات وقنصليات ومكاتب النظام الإيراني يوم الانتخابات الرئاسية، الجمعة 28 يونيو (حزيران)، تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، والمطالبة بمقاطعة عالمية للنظام الإيراني من قبل الحكومات الغربية.
وقالت هذه المنظمة إن من واجب جميع المؤسسات والمجموعات ونشطاء الحركات الاحتجاجية داخل إيران وأحزاب ومنظمات المعارضة في الخارج "جعل كابوس النظام هذه الأيام أكثر رعباً"، والمضي بانتفاضة المرأة، الحياة، الحرية خطوة إلى الأمام لإسقاط النظام.
وفي وقت سابق، في 24 يونيو الجاري، نشرت مجموعة من الناشطين الجامعيين والشباب الإيرانيين رسالة موجهة إلى الطلاب والخريجين والأساتذة الداعمين للانتخابات الرئاسية، وأعلنوا أن دعمهم هو بمثابة ختم موافقة على نظام الجور والفساد والجهل.
وكتب العديد من الطلاب والتربويين والناشطين السياسيين والمدنيين والسجناء السياسيين في إيران رسائل، ووقعوا على بيانات مختلفة يطلبون فيها من المواطنين تجنب المشاركة في الانتخابات.
وطالب بعض السجناء السياسيين مثل نرجس محمدي، وكلرخ إيرايي، ومحبوبة رضائي، وأحمد رضا حائري، بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدين على عدم شرعية نظام الجمهورية الإسلامية.

أفاد موقع "أكسيوس" أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على عقد اجتماع مشترك بشأن إيران، مرة أخرى، في يوليو المقبل، حسب تصريحات خمسة مسؤولين من البلدين لم يتم ذكر أسمائهم ، وذلك بعد إلغاء البيت الأبيض اجتماعًا بهذا الشأن الأسبوع الماضي عقب توتر العلاقات بين إدارتي نتنياهو وبايدن.
وأثار نشر مقطع فيديو لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الأسبوع الماضي، غضب البيت الأبيض، ورغم أن مسؤولين إسرائيليين توجهوا إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع مشترك لتبادل المعلومات وتقييم أنشطة النظام الإيراني، ألغى كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن الاجتماع. وكانت هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إلغاء مثل هذا الاجتماع.
وفي هذا الفيديو، اتهم نتنياهو إدارة بايدن بمنع شحن الأسلحة إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
واعتبر المسؤولون في البيت الأبيض هذه التصريحات جحوداً من نتنياهو، وقالوا إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي غير صحيحة، حيث قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي يوم الخميس "كان فيديو نتنياهو مخيباً للآمال ومربكاً ومثيراً للقلق للغاية. وقد أعربنا عن قلقنا على مستويات مختلفة للحكومة الإسرائيلية".
ومن جانبه، دافع نتنياهو مرة أخرى عن نشر هذا الفيديو والكلمات التي قالها في تصريحاته العلنية.
والآن أفاد موقع "أكسيوس" أن الجانبين اتفقا مرة أخرى على عقد الاجتماع الشهر المقبل في واشنطن.
ولم يذكر تقرير "أكسيوس" التوقيت الدقيق للاجتماع الإسرائيلي الأميركي المشترك بشأن إيران، لكن نقلاً عن مسؤولين في البلدين، فمن المرجح أن يعقد هذا الاجتماع قبل خطاب نتنياهو في الجلسة المشتركة للكونغرس في 24 يوليو (تموز).
ونقل هذا الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن القادة الإسرائيليين أصبحوا يشعرون بقلق متزايد بشأن التطورات في البرنامج النووي الإيراني.
وتعد المجموعة الاستشارية الأميركية الإسرائيلية، التي تأسست عام 2009 في عهد إدارة باراك أوباما، منتدى رئيسياً للمحادثات الأميركية الإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويقود المجموعة مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل، وتضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووكالات المخابرات في كلا البلدين.
ولم تعقد هذه المجموعة اجتماعاً منذ مارس (آذار) من العام الماضي. ووفقا لموقع "أكسيوس"، يقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنه منذ ذلك الحين، توسع البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير.
وعلى الرغم من توتر العلاقات بين إدارتي نتنياهو وبايدن، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي زار واشنطن، عن مخاوف إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني مع مسؤولي البيت الأبيض.
وفي لقاء مع غالانت في البنتاغون يوم الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تتفق مع إسرائيل على التأكد من أن إيران لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تمتلك أسلحة نووية.
ورداً على وزير الدفاع الأميركي، قال غالانت: "إيران هي أكبر تهديد لمستقبل العالم ومستقبل منطقتنا، والوقت ينفد. لقد حان الوقت للوفاء بالالتزام الذي تعهدت به الحكومات الأميركية المختلفة خلال السنوات الماضية بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".

تبادل مرشحو الرئاسة في إيران، خلال مناظرتهم الخامسة والأخيرة التي جرت الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، الاتهام حول دور كل منهم في التعامل مع الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال السنوات الماضية، وقطع الإنترنت، والتسبب في وقوع مئات الضحايا خلال قمع الاحتجاجات.
وجرت المناظرة الانتخابية الأخيرة، ظهر اليوم الثلاثاء، لمرشحي الرئاسة مسعود بزشكيان ومصطفي بور محمدي وسعيد جليلي وعلي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي ومحمد باقر قاليباف، بعنوان "كفاءة الحكومة".
وقبل ساعة من المناظرة جدد المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب ألقاه قُبيل الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، معارضته للولايات المتحدة الأميركية، وقال إن "المرشح الأنسب" هو الذي سيساعد في دفع هذه السياسة. مشددا على ضرورة "المشاركة العالية" في الانتخابات.
دور حكومة روحاني في قمع احتجاجات 2017
وفي الجزء الأول من المناظرة، ذكر أمير حسين قاضي زاده هاشمي أحداث نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 الدامية، والاحتجاجات التي جرت في جميع أنحاء إيران بعد ارتفاع أسعار البنزين.
وأكد "أننا لن نسمح بتكرار هذه الأحداث مرة أخرى"، معتبراً أن حملة مسعود بزشكيان أصبحت تقاد على أيدي المسؤولين الحكوميين الذين "تسببوا بأحداث نوفمبر/ تشرين الثاني، ورفع أسعار البنزين".

وفي أبريل (نيسان) من العام الجاري، تنصل الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني من مسؤولية مقتل عدد كبير من المواطنين على يد قوات النظام، دون أن يذكر انقطاع الإنترنت لمدة أسبوع تقريبا، وقال: "الأمر برمته لم يستغرق أكثر من 48 ساعة".
وبدأت احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 في إيران ردا على الارتفاع المفاجئ والشديد في أسعار الوقود، لكنها سرعان ما اتخذت طابعا مناهضا للنظام، وامتدت إلى 29 محافظة ومئات المدن في غضون أسبوع.
وشدة قمع الاحتجاجات جعلت هذه الأحداث تُعرف باسم "نوفمبر 2017 الدامي". وقتل خلال هذه الاحتجاجات 1500 شخص على يد قوات النظام.
قطع الإنترنت في احتجاجات 2017 و2022
في جانب آخر من المناظرة اتهم قاضي زاده هاشمي، وزير الاتصالات السابق محمد جواد آذري جهرمي، الذي يعتبر الآن مسؤولا عن الحملة الانتخابية لمسعود بزشكيان، بأنها "العامل الرئيس في حجب الإنترنت" أثناء الاحتجاجات في عام 2017.
وقال هذا المرشح الرئاسي: "تم تسجيل أكبر جريمة في ما يتعلق بقطع الإنترنت في عهد حكومة روحاني".
وردا على هذه القضية، قال بزشكيان إن آذري جهرمي اتصل به، وقال له إنه عندما كان وزيرا للاتصالات، "كان قاليباف وجليلي أيضا في المجلس الأعلى للأمن القومي، وجاء أمر قطع الإنترنت من هناك".
وقبل أيام خلال المناظرة التي ركزت على الملف الثقافي، دافع المرشحون للانتخابات الرئاسية عن قطع الإنترنت وإنشاء شبكة المعلومات الوطنية الداخلية.
وفي تلك المناظرة، دعم سعيد جليلي برامج الإنترنت الداخلية و"شبكة المعلومات الوطنية" أو شبكة الإنترنت الوطنية، التي تقيد الوصول إلى المواقع الأجنبية.
كما استخدم بزشكيان مصطلح "تدخل" الحكومة في منع وصول الناس إلى الإنترنت، مدافعا عن قطع الإنترنت خلال الأزمات والاحتجاجات.
ملف تزوير الانتخابات والاحتجاجات الشعبية عام 2009
من الملفات الأخرى التي تمت الإشارة إليها في هذه المناظرة أيضا هي قضية الاحتجاجات الشعبية التي أعقبت انتخابات عام 2009، بعد اتهام النظام بتزويرها لصالح محمود أحمدي نجاد.
وحذر قاضي زاده من أن حملة بزشكيان قد تكرر نفس تجربة عام 2009، عندما دعا مير حسين موسوي أنصاره للنزول إلى الشوارع بعد الإعلان عن النتائج وعدم فوزه بالانتخابات.
وقال قاضي زاده: "أنا قلق من أنه إذا لم يفز بزشكيان ، فإن أنصاره سوف يدّعون تزوير الانتخابات مرة أخرى ويدعون الناس إلى الشوارع".
جمعة زاهدان الدامية
وفي جزء من كلمته في المناظرة، ذكر مسعود بزشكيان جمعة زاهدان الدامية، وخاطب قاضي زاده هاشمي رئيس مؤسسة الشهيد، بالقول: لماذا لم يتم إدراج القتلى في قائمة "الشهداء"؟
يذكر أنه في يوم 30 سبتمبر (أيلول) من عام 2022، المعروف باسم الجمعة الدامية لزاهدان، تشكلت مسيرة من قبل المصلين في مسجد مكي احتجاجا على اغتصاب قائد شرطة لفتاة بلوشية تبلغ من العمر 15 عاما.
وردا على ذلك، استهدفت قوات النظام الإيراني المتظاهرين ومواطنين آخرين داخل مسجد مكي بالذخيرة الحية.

ووفقا لموقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، قُتل خلال الهجوم الوحشي لقوات النظام الإيراني، ما لا يقل عن 105 من المواطنين، بينهم 17 طفلا ومراهقا، وأصيب العشرات بجروح في النخاع الشوكي، والعمى، والإصابات، وبتر الأطراف.
وستنعقد الانتخابات الرئاسية المبكرة الجمعة المقبلة لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي لقى مصرعه بتحطم مروحيته في مايو (أيار) الماضي، فيما دعا المئات من المواطنين والناشطين السياسيين والمدنيين والأهالي إلى مقاطعتها وعدم المشاركة فيها.
وتظهر نتائج استطلاع حديث أجرته مجموعة أبحاث الرأي الإيرانية (كمان) أن أكثر من 65% من الشعب الإيراني لن يشارك في هذه الانتخابات.

استهدفت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، 50 كيانا ومسؤولا لتورطهم في نقل وتحويل مليارات الدولارات إلى القوات المسلحة الإيرانية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن الأفراد الذين استهدفتهم العقوبات الجديدة، اليوم الثلاثاء، هم "شبكة ظل مصرفية" تستخدمها وزارة الدفاع والخدمات اللوجستية للقوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري.
وهاتان المؤسستان العسكريتان الإيرانيتان مدرجتان على قائمة العقوبات الأميركية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن هذه الشبكة المصرفية أتاحت للحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الوصول إلى النظام المالي الدولي، وساعدت في تحويل مليارات الدولارات التي كسبتها هاتان المؤسستان، من خلال بيع المنتجات النفطية والبتروكيماوية، منذ عام 2020.
ووفقا لوزارة الخزانة الأميركية، أنفق الحرس الثوري ووزارة الدفاع الأموال من خلال شبكات الصرافة الإيرانية، وشركات الغطاء الأجنبية، للحصول على الدعم المالي والأسلحة للجماعات والمليشيات التابعة لها في المنطقة، بما في ذلك جماعة الحوثيين في اليمن.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، على ضرورة وقف تصدير النفط والغذاء إلى إسرائيل، وطلب من الحكومات الإسلامية عدم التعاون اقتصادياً مع تل أبيب.
وعقب تصريح خامنئي، بدأ الحوثيون هجماتهم على السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مما عرض أمن الملاحة في المنطقة للخطر.
وفي 11 يونيو (حزيران)، فرضت واشنطن عقوبات على 10 أفراد ومؤسسات وسفن لدورهم في النقل غير القانوني للنفط والسلع الأخرى إلى الحوثيين في اليمن.
وفي بيانها الصادر الثلاثاء 25 يونيو، كتبت وزارة الخزانة الأميركية أن الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية استخدما أيضًا الأموال لنقل طائرات مسيرة إلى روسيا.
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا عقوبات جديدة على صناعة الطائرات المسيرة في إيران في إجراء منسق في أبريل (نيسان) الماضي.
وأدرجت الحكومة الكندية قبل أسبوع الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وقال نائب وزير الخزانة الأميركي، والي أديمو، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن ستواصل العمل مع "الحلفاء والشركاء والصناعة المالية العالمية" لزيادة "يقظة" المجتمع الدولي فيما يتعلق بتمويل الإرهاب.
وتستهدف حزمة العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن عشرات الشركات في إيران وتركيا والإمارات العربية المتحدة وهونج كونج وجزر مارشال.
وكانت هذه الشركات متورطة في عملية غسل الأموال لصالح المؤسسات العسكرية الإيرانية.
وسيتم تجميد أصول الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات في الولايات المتحدة، وسيتم منع المواطنين الأميركيين من التعامل معهم.

في خطاب ألقاه قُبيل الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، جدد المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، معارضته للولايات المتحدة الأميركية، وقال إن "المرشح الأنسب" هو الذي سيساعد في دفع هذه السياسة. مشددا على ضرورة "المشاركة العالية" في هذه الانتخابات.
وقال خامنئي، دون أن يذكر أسماء محددة: "بعض السياسيين في بلادنا يعتقدون أن عليهم الاعتماد على هذه القوة أو تلك، ولا يمكن المضي قدما دون الاعتماد على هذه القوة المشهورة والعظيمة. أو يعتقدون أن كل طرق التقدم تمر عبر أميركا".
وأضاف: "الشخص المقرب من أميركا ويتصور أنه لا يمكن المضي قدما خطوة إلا بفضل أميركا، لن يكون زميلاً جيدا لكم. ولن يستخدم قدرات البلاد، ولن يدير الأمور بشكل جيد".
يذكر أن الإصلاحيين يؤكدون على ضرورة التفاوض ومحاولة إقامة علاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وانقطعت العلاقات السياسية بين إيران والولايات المتحدة بعد الهجوم على السفارة الأميركية في طهران بعد أقل من عام من ثورة 1979.
ومنذ ذلك الحين، اتبعت إيران سياسة معاداة أميركا باعتبارها أحد مبادئها.
وفي خطابه اليوم، أشاد خامنئي أيضًا بالرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وحاول رئيسي، خلال فترة رئاسته، تعزيز سياسة التقارب مع روسيا والصين، وهو ما يؤكد عليه المرشد الإيراني.
وقبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران المقررة يوم الجمعة 28 يونيو (حزيران)، بالإضافة إلى قطاعات مختلفة من الشعب، أعلن العديد من المجموعات والشخصيات السياسية والمدنية مقاطعة هذه الانتخابات.
وبعد مناظرات المرشحين الرئاسيين، وجه عشرات المواطنين رسائل إلى "إيران إنترناشيونال"، وأكدوا أن المشاركة في الانتخابات تعني تجاهل جرائم النظام الإيراني، والدوس على دماء ضحاياه في العقود الأربعة الماضية.
توصية خامنئي بالمشاركة العالية في الانتخابات
ودعا المرشد الإيراني في كلمته إلى المشاركة العالية في الانتخابات، قائلاً: "دخول الناس إلى الساحة يعني أن الجمهورية الإسلامية جمهورية بالمعنى الحقيقي للكلمة".
وأضاف: "في كل انتخابات كانت المشاركة فيها منخفضة طال لسان أعداء وحساد الجمهورية الإسلامية".
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، تراجعت رغبة المواطنين في إيران بالمشاركة في الانتخابات بشكل ملحوظ، لتحطم الدورة السابقة للانتخابات النيابية الرقم القياسي لمقاطعة الانتخابات، وسجلت أدنى نسبة مشاركة بعد الثورة.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران، تظهر نتائج الاستطلاع الذي أجرته مجموعة استطلاع الرأي الإيرانية (كُمان) أن أكثر من 65% من الشعب لن يشارك في هذه الانتخابات.
وبحسب هذا الاستطلاع، أعلن نحو 22% فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم سيشاركون ويصوتون في الانتخابات الرئاسية، وقال 12% إنهم لم يتخذوا قراراً بعد بهذا الشأن.
وقال خامنئي: "إذا كانت هناك مشاركة جيدة للشعب في هذه الانتخابات، فسيكون ذلك مصدر فخر للجمهورية الإسلامية. إن المشاركة الشعبية هي جوهر الجمهورية الإسلامية".
وكانت 10 تنظيمات طلابية ومنظمتان لطلاب المدارس ومجموعة من الطلاب والناشطين المدنيين والنقابيين والسياسيين دعوا في بيان مشترك، الأسبوع الماضي، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية .