الاتحاد الأوروبي يوسع نطاق العقوبات ضد إيران بسبب دعمها للحرب في أوكرانيا

أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن الدول الأعضاء في الاتحاد قررت توسيع نطاق العقوبات الحالية ضد إيران بسبب ما أسماه "دور طهران في الحرب ضد أوكرانيا".

أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن الدول الأعضاء في الاتحاد قررت توسيع نطاق العقوبات الحالية ضد إيران بسبب ما أسماه "دور طهران في الحرب ضد أوكرانيا".
وقال المجلس في بيان: "قرر مجلس أوروبا، بالنظر إلى الدعم العسكري الذي تقدمه إيران للحرب العدوانية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، توسيع نطاق إجراءات الردع التي يتخذها الاتحاد الأوروبي ضد طهران".
وتستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران صناعة الطائرات المسيرة وتحظر تصدير الأجزاء التي يمكن أن تساعد إيران في صنع هذه الطائرات. وتفرض العقوبات أيضًا قيودًا على سفر المشاركين في برنامج الطائرات الإيرانية المسيرة وتجميد أصولهم في أوروبا.
وتتهم أوكرانيا والدول الغربية طهران بدعم العدوان العسكري لموسكو على جارتها من خلال تصدير طائرات مسيرة هجومية إلى روسيا في خضم الحرب الأوكرانية، وهو ما تنفيه إيران.
ومع ذلك، أصبح الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل في منتصف ليل 13 أبريل سببًا آخر لعمل الاتحاد الأوروبي ضد إيران، ما دفع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة على توسيع العقوبات، وهو اتفاق تم التوصل إليه في 22 أبريل في لوكسمبورغ.
وبموجب هذا الاتفاق، ستتجاوز العقوبات الجديدة توريد إيران طائرات مسيرة إلى روسيا، وستشمل أيضًا توفير طائرات مسيرة وصواريخ إلى الجماعات الوكيلة لطهران في المنطقة.
وتسعى بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط على الأعضاء الآخرين حتى يتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل هذه المؤسسة الأوروبية.
لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يقولون إنهم لم يجدوا بعد أساسًا قانونيًا لمثل هذه الخطوة وليسوا متأكدين من أن جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي سيدعمونها.


قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، إنه "لا يوجد دليل على أن إيران تحركت أو ستتجه نحو برنامج للأسلحة النووية"، مضيفا أن طهران أعربت عن استعدادها لإجراء "حوار جدي" مع الوكالة.
ووفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز"، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عام التي تبدي فيها إيران استعدادها للمشاركة في "حوار جاد" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
ووصف غروسي هذا التعبير عن الاستعداد بأنه علامة على رغبة طهران في تخفيف التوتر مع واشنطن.
وفي إشارة إلى العلاقات المتوترة منذ أشهر بين طهران وفريق المفتشين النوويين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال رافائيل غروسي إنه بعد زيارته لإيران والمحادثات التي أجراها مع عدد من المسؤولين هناك، قد تدخل طهران والمفتشون في "مرحلة مختلفة".
وكان غروسي قد وصل إلى طهران يوم الإثنين 6 مايو، وخلال رحلة استغرقت يومين، التقى وتحدث مع عدد من المسؤولين في إيران، من بينهم حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية، وعلي باقري، مساعده السياسي، ومحمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وبعد اللقاء مع أمير عبد اللهيان وباقري، كتب غروسي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي X أنه اقترح في هذه اللقاءات "مجموعة من الإجراءات الملموسة والعملية" لإحياء البيان المشترك الصادر في 4 مارس 2023.
وبحسب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه التدابير ضرورية "لاستعادة عملية بناء الثقة وزيادة الشفافية".
ويشير غروسي إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارته لطهران في مارس 2023 وبموجب هذا الاتفاق، كان من المفترض أن تعيد إيران تشغيل كاميرات المراقبة.
وكان المدير العام للوكالة الدولية، قد قال، في ديسمبر 2023، إن تنفيذ هذا الاتفاق وصل إلى طريق مسدود.
وأكد رافائيل غروسي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" أن طهران تبدو مستعدة للحديث عن قضايا "ملموسة"، وأضاف "أعتقد أنهم توصلوا إلى إدراك أنه من الأفضل أن يكون هناك بعض التفاعل بدلاً من الاستمرار في مسار مختلف تمامًا، مسار يؤدي إلى المزيد من التوترات وربما المزيد من المخاطر، بما في ذلك الحرب".
وبحسب قول غروسي، فإن هذا التفاهم الجديد مهم حيث أعاد الطرفان التواصل بعد أشهر من المحادثات غير المثمرة.
وأضاف أيضًا أن واشنطن وطهران أبقتا "القناة الثنائية" مفتوحة.
وجاءت زيارة غروسي الأخيرة إلى طهران بعد أسبوعين من خطاب أكد فيه المرشد الإيراني، خامنئي، على استمرار البرنامج النووي الإيراني.

أقيم اليوم الثلاثاء 14 مايو (أيار) حفل افتتاح الدورة السادسة عشرة لمؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية، وشارك مدير تحرير قناة "إيران إنترناشيونال" في هذا الاجتماع ممثلا عن القناة وفريقها الإعلامي.
وفي كلمته بهذا المؤتمر أشاد مدير تحرير القناة، علي أصغر رمضان بور، بالمواطنين الإيرانيين الشجعان الذي يمدون القناة بالمعلومات والحقائق الموثقة بالصوت والصورة، معرضين حياتهم للخطر وبطش النظام.
وحضر رمضان بور لتسلم "جائزة الشجاعة" التي قدمها "مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية"، للقناة تقديرا لجهودها وموضوعيتها في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على معاناة المواطنين في إيران.
وأشاد مدير تحرير القناة بالمواطنين الإيرانيين الذين يرسلون قصص حياتهم ومعاناتهم إلى القناة، واصفا إياهم بأنهم "رواة الحقيقة الشجعان".
وشدد على أن المواطنين "يضحون بحياتهم" لكشف الحقيقة، وستستمر شجاعتهم في إلهام العمل المهني للصحافيين العاملين في قناة "إيران إنترناشيونال".
وذكّر مدير تحرير "إيران إنترناشيونال" بأن "ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران" كان محور الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر جنيف العام الماضي.
وأعلن "مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية" أن "جائزة الشجاعة" لعام 2024 ستمنح لقناة "إيران إنترناشيونال"، واصفا القناة بأنها "وسيلة إعلامية شجاعة" تفضح الانتهاكات اليومية للنظام الإيراني.
وكتب "مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية"، الثلاثاء 7 مايو (أيار)، أن مدير تحرير القناة علي أصغر رمضان بور، والمذيع بوريا زراعتي، سيتسلمان هذه الجائزة.
و"مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية" هو اجتماع سنوي ينظمه ائتلاف يضم 25 منظمة غير حكومية.
ويسعى هذا المؤتمر السنوي إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى قضايا حقوق الإنسان التي تتطلب التحقيق واتخاذ الإجراءات الفورية.
ويعقد المؤتمر سنويا قبل الاجتماع الرئيس لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والغرض الرئيس منه هو إدراج القضايا الدولية المهمة في جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان الأممي.
ويشارك المئات من الدبلوماسيين والصحافيين والناشطين والقيادات الطلابية وضحايا الأنظمة الاستبدادية في "مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية".
وحتى الآن، قامت وسائل الإعلام الدولية المشهورة، مثل "سي إن إن"، ووكالة "فرانس برس"، و"أسوشيتد برس"، و"دويتشه فيله"، و"وول ستريت جورنال"، بتغطية هذا المؤتمر السنوي.
تسليط الضوء على الانتهاكات في إيران
وفي جزء آخر من كلمته في هذا المؤتمر، أشار مدير قناة "إيران إنترناشيونال" إلى العنف والحرب، وقمع رغبة الناس في حياة أفضل في إيران، والعديد من البلدان الأخرى في السنوات الأخيرة، ودعا المنظمات الدولية إلى المساعدة في التخلص من هذه الظروف الصعبة.
وأشار رمضان بور في هذا المؤتمر إلى التعذيب والقتل الذي تمارسه السلطة في إيران، والإعدامات غير القانونية، والعنف ضد المرأة في الشوارع، وسجن المواطنين، وانتهاك حقوق الأقليات في ظل نظام الجمهورية الإسلامية، وقال إن دعم العالم للشعب الإيراني يتحقق عبر "استمرار التركيز والاهتمام العالمي" بما يجري من قمع واضطهاد في إيران.
وأكد أيضًا أن أعمال التهديد التي تم تنفيذها ويجري تنفيذها ضد "إيران إنترناشيونال" بهدف وقف عملها الإعلامي، لم تتمكن من التأثير على نشاط القناة.
وهددت السلطات الإيرانية، مرات عديدة، "إيران إنترناشيونال" وموظفيها، وزادت هذه التهديدات بشكل كبير بعد تغطية انتفاضة الشعب الإيراني عام 2022.
ومُنحت جائزة الشجاعة لـ"إيران إنترناشيونال"، بعد حوالي شهرين من تعرض بوريا زراعتي، مذيع القناة، لهجوم من قبل مجهولين في مارس (آذار) أثناء مغادرته منزله في حي ويمبلدون بلندن، وقد أصيب زراعتي بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى.
وأشار زراعتي، الذي كان حاضرا في مؤتمر جنيف، إلى هذه الحادثة، ووصفها بأنها "هجوم على الصحافة وحرية التعبير والقيم الغربية"، وقال إن هذه الحادثة تعكس نموذجا صغيرا للمشهد الذي يواجهه الشعب الإيراني بشكل يومي.
وقال زراعتي إن الشعب الإيراني يريد الديمقراطية، وسيادة القانون على أساس حقوق الإنسان الدولية، والسلام مع الدول المجاورة، والعالم أجمع.
وشدد زراعتي على أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إيران بهجمات ضد الصحافيين في العالم الحر، ويجب على السياسيين الغربيين أن يتوصلوا أخيرًا إلى نتيجة مفادها أن سياسة الاسترضاء مع هذا النظام لن تنفع.
ومنذ احتجاجات عام 2022 التي انفجرت عقب مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية صعدت إيران من هجماتها واعتداءاتها على قناة "إيران إنترناشيونال" والعاملين فيها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" الشهر الماضي أن إيران تستخدم الجماعات الإجرامية المنظمة لمهاجمة أهدافها في أوروبا.
وكنموذج على هذه الإجراءات والأعمال التي تقوم بها طهران ضد قناة "إيران إنترناشيونال" ذكرت قناة "آي تي في" البريطانية، في تقرير سابق، أن جواسيس الحرس الثوري الإيراني عرضوا على أحد المتاجرين بالبشر في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 قتل مذيع قناة "إيران إنترناشيونال"، فرداد فرحزاد، والمذيعة السابقة لهذه القناة، سيما ثابت، مقابل 200 ألف دولار، لكن الشخص المأجور كشف المؤامرة، حيث كان جاسوسا مزدوجا.
وقبل ذلك، أظهرت الوثائق التي سربتها مجموعة "عدالة علي" للقرصنة الإلكترونية بعد اختراقها نظام السلطة القضائية في إيران، أن محكمة الثورة في طهران أدانت 44 صحافيًا وناشطًا إعلاميًا أجنبيًا في فبراير (شباط) 2021 غيابيًا بتهمة الدعاية ضد النظام، وحكمت عليهم بالسجن.
وفي هذه القائمة، يمكن رؤية أسماء مثل محمود عنايت، وعلي أصغر رمضان بور، ومهدي باربانشي، وفرداد فرحزاد، ومرتضى كاظميان، وهم صحافيون وإعلاميون يعملون في قناة "إيران إنترناشيونال".
ووفقًا لوثيقة أخرى كشفت عنها مجموعة "عدالة علي"، بعد احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 20219، اتخذت وزارة الإعلام في إيران، سلسلة من الإجراءات ضد الموظفين في قناة "إيران إنترناشيونال" وذويهم، وذلك بسبب تغطية القناة ونقلها للأحداث في إيران.
يشار إلى أن قناة "إيران إنترناشيونال" اضطرت يوم 18 فبراير (شباط) من العام الماضي إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتا من مكتبها في لندن إلى واشنطن بشكل كامل بعد تهديدات إرهابية.
وجاء قرار إغلاق مكتب لندن بعد أن قالت الشرطة البريطانية، في بيان لها، إن "مواطنا نمساويا يدعى محمد حسين دوتايف، اعتقلته شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية بتهمة محاولة ارتكاب جرائم إرهابية ضد مقر قناة "إيران إنترناشيونال".
واستأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" في سبتمبر (أيلول) الماضي بثها المباشر من استوديوهاتها الجديدة في لندن، بعد توقف دام نحو 217 يوما (أكثر من 7 أشهر)، على خلفية تهديدات إرهابية اضطرتها إلى نقل البث من مكتب القناة في واشنطن.

قال الكاتب المقرب من النظام الإيراني، علي رضا كميلي، في اجتماع سري تم تسريبه حول أحداث جمعة زاهدان عام 2022، إن الأمن الإيراني هو من قتل المتظاهرين بدم بارد، وقدم تقارير كاذبة حول الأحداث.
وأشار إلى قضية اغتصاب ضابط أمن لفتاة في زاهدان، وهي الحادثة التي أدت إلى تفجير الأوضاع في المحافظة، وخروج آلاف المواطنين إلى الشوارع للمطالبة بمحاسبة الضابط على جريمته، وقال إن السلطات لم تعاقب هذا الضابط المعتدي، وهو الآن حر طليق.
وقال الكاتب: "في حادثة 30 سبتمبر (أيلول) عام 2023 في زاهدان قُتل الناس الأبرياء. النظام تقبل مسؤولية مقتل 50 إلى 60 شخصا في الحادثة. السيد المحافظ لديه أسماء ووثائق ويمكنه أن يقول عن العدد بشكل أكثر دقة. البعض يتحدث عن مقتل مائة شخص وجرح الكثير".
وأضاف: تدخل المرشد (علي خامنئي) في الحادثة.. لكن المسؤولين في زاهدان قدموا تقارير كاذبة لطهران وللجميع، لمدة أسبوع بعد الحادثة ظن الجميع أن مجموعة هاجمت المخفر وعناصر المخفر ردوا على الهجوم وحدث ما حدث، لكن فيما بعد اتضح أن هذه الرواية كاذبة.. وما زال البعض يردد هذه الرواية الكاذبة".
وتابع علي رضا كميلي: الحقيقة أن الناس (المحتجين على اغتصاب الفتاة) تعرضوا لوابل من الرصاص من مسافة قريبة في البطن والرأس، والضابط كوشك زاده الذي اعتدى على الفتاة في مدينة تشابهار حر طليق خارج السجن".
وفي 30 سبتمبر (أيلول) من عام 2022 وفي خضم احتجاجات مهسا أميني تعرض المصلون في مدينة زاهدان إلى إطلاق نار كثيف من قبل السلطات بعد أن نظموا مظاهرة تندد باعتداء ضابط أمن على فتاة بلوشية في الخامسة عشرة من العمر.
وقتل في هذه الحادثة أكثر من 100 مواطن بينهم 17 طفلا ومراهقا، فيما أصيب 300 شخص بجروح مختلفة.
وتوفي الأطفال والمراهقون من الضحايا بشكل رئيس بسبب إصابتهم بالرصاص الذي أطلقه عناصر الأمن في الرأس والوجه والرقبة والقلب والصدر، فضلاً عن الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
ووفقا لتصريحات الناشط الإعلامي والكاتب المقرب من الحكومة علي رضا كميلي، فإن خامنئي دعا المسؤولين إلى اعتبار هؤلاء الضحايا "شهداء"، لكن حتى الآن يصدر أي حكم نهائي في هذا الملف.
وبعد هذه المجزرة حمل خطيب أهل السنة في إيران مولوي عبد الحميد- في خطبه الناقدة- خامنئي المسؤولية عن ضحايا هذا الحادث باعتباره "القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وبعد ذلك، خرجت مسيرات احتجاجية متواصلة من قبل أهالي زاهدان، والتي أصبحت تعرف بـ"الجُمع الاحتجاجية" واستمرت لمدة عام ونصف تقريبًا بعد هذه المجزرة.
وخلال هذه الفترة، سادت الأجواء الأمنية في زاهدان، وتم اعتقال وسجن المئات من المواطنين العاديين.

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيوسع العقوبات ضد إيران بسبب دعمها العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا، وللميليشيات في الشرق الأوسط والبحر الأحمر.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الاتحاد الأوروبي ماريا دانييلا لينزو لـ"إيران إنترناشيونال" إن المجلس وافق على الإطار القانوني لفرض عقوبات جديدة على طهران.
وبحسب المتحدثة باسم مجلس الاتحاد الأوروبي فإن المجلس الأوروبي لم يتوصل بعد إلى اتفاق بشأن الأفراد والمؤسسات المرتبطة بإيران التي ينبغي فرض عقوبات عليها، وأن المشاورات في هذا الموضوع مستمرة.
وفي 14 مايو (أيار) الجاري فرضت الحكومة الأسترالية عقوبات على 3 مؤسسات و5 أفراد، بما في ذلك البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني وإسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ردًا على ما أسمته "سلوك إيران المزعزع للاستقرار".
وكتب مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان، اليوم الثلاثاء 14 مايو (أيار)، أنه قرر توسيع قدرة الاتحاد على تطبيق إجراءات تقييدية ضد برنامج الصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة.
ويمكن للاتحاد الأوروبي الآن استهداف الأفراد والكيانات المشاركة في نقل وبيع الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
ورحبت وزارة الخارجية الفرنسية بقرار مجلس الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات ضد إيران، وكتبت في بيان: هذه الأداة ستساعد في حماية المصالح الأمنية لأوروبا، لا سيما في الوقت الذي تواصل فيه طهران تقديم الدعم المادي لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
وقال البيان: "إن التقارير الأخيرة بشأن نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا هي تصعيد غير مقبول". وأضاف: "إذا تأكدت عمليات النقل هذه، فنحن مصممون مع شركائنا على الرد بطريقة حاسمة".
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي سيرد على إنتاج ونقل الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية إلى روسيا، فضلا عن دعم إيران للجماعات المسلحة، وهو ما يشكل "تحديا أمنيا كبيرا للاستقرار في الشرق الأوسط".
وبموجب هذه العقوبات سيتم تجميد أصول الأفراد المستهدفين، وحظر سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي.
ومن ناحية أخرى، يُحظر تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الأشخاص أو الكيانات الخاضعة للعقوبات.
وسيكون حظر تصدير الأجزاء والقطع المستخدمة في تطوير وإنتاج الطائرات المسيرة من الاتحاد الأوروبي إلى إيران جزءًا آخر من نتائج هذه العقوبات.
وبعد الهجوم الإيراني باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ ضد إسرائيل، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة هذه الهجمات، ووصفها بأنها "تصعيد غير مسبوق وتهديد لأمن المنطقة".
وفي أعقاب هذه الهجمات، أعلنت بريطانيا عن عقوبات جديدة ضد صناعة الطائرات العسكرية والمسيرات في إيران شملت 4 شركات ومسؤولين.
كما فرضت الولايات المتحدة وكندا عقوبات جديدة استهدفت قطاع إنتاج الطائرات المسيرة التابع لوزارة الدفاع الإيرانية.
وفي أبريل (نيسان) من هذا العام، في نهاية اجتماعهم في كابري بإيطاليا، أعلن وزراء خارجية مجموعة السبع أنهم مستعدون لفرض المزيد من العقوبات على طهران، ردًا على الإجراءات المتزايدة المزعزعة للاستقرار التي تمارسها إيران.

بعد نجاحهم في عام 2020 في السيطرة الكاملة على مؤسسات الدولة، لا سيما البرلمان والحكومة، تحول التنافس على السلطة والنفوذ والمال بين المتشددين الإيرانيين إلى تشهير علني، زادت وتيرته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وجولة الإعادة.
وبرز على السطح مؤخرا ملف جديد من خلافاتهم الداخلية، وهو الاتهامات الكبيرة بـ"الاحتيال وغسل الأموال" ضد السياسي المتشدد المثير للجدل علي أكبر رائفي بور.
وتم الكشف عن هذه الاتهامات قبل جولة انتخابات الإعادة لإكمال النصاب البرلماني ذي الغالبية المحافظة، ويبدو أن إعلان هذه الاتهامات قد أثر على سير النتائج في العاصمة طهران.
وتشير الحصيلة الأولية لأكثر من نصف مقاعد العاصمة الثلاثين إلى أن المرشحين الثلاثة المدرجين حصريًا في قائمة رائفي بور الانتخابية قد فشلوا جميعًا.
ويعزو الكثير على وسائل التواصل الاجتماعي الفشل إلى الاتهامات الأخيرة بوجود مخالفات مالية كبيرة.
وقاطعت الأغلبية الساحقة من الناخبين في طهران (حوالي 92%) التصويت في جولة الإعادة يوم الجمعة الماضي، مما يجعلها الانتخابات الأكثر ضعفا التي شهدتها العاصمة على الإطلاق منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
ورائفي بور، هو زعيم "الجبهة" السياسية المتشددة التي تم إنشاؤها حديثًا تحت عنوان "جبهة صبح إيران" (جبهة الصباح الإيرانية).
وتظهر الأرقام والإحصائيات الرسمية أن المواطنين غاضبون من صندوق الاقتراع، وفي كل انتخابات يتم تسجيل رقم قياسي جديد من "أدنى نسبة مشاركة".
الأصوليون يظهرون بتكتلات جديدة
ويبدو أنه مع استبعاد الإصلاحيين، بدأ التيار الأصولي المتشدد يظهر بأسماء تكتلات جديدة، مثل: "جمنا" و"أمنا" إلى "بشم" و"شريان".
في الأيام الأخيرة من شهر أبريل (نيسان) 2024، قال النائب السابق حسين نقوي حسيني، عن تكوين البرلمان الثاني عشر: "من وجهة نظري، مصير البرلمان المستقبلي في يد "بشم"، أي بيد ثلاث مجموعات: جبهة "الصمود" و"شريان" و"مصاف"، وهذا المصطلح شرح مختصر ومفيد لهذه الكلمات الثلاث".
وقد أثار هذا التعليق انزعاج رفاق هذا النائب السابق من الأصوليين، لكنه كان أيضاً وصفاً ساخراً لوضع الأصوليين.
والأصوليون، الذين كانوا يُعرفون سابقًا بالجامعتين (جامعة رجال الدين المناضلين، وجامعة مدرسي الحوزة العلمية في قم) والمؤتلفة الإسلامية، أصبحوا معروفين الآن بأسماء مثل "شريان" و"الصمود".
في المقابل، يبدو أن مصيرهم في الانتخابات تحددها مؤسسة "مصاف" وحسابات "إكس" التابعة لعلي أكبر رائفي بور.
ويبدو أن كلام نقوي حسيني صحيح عند النظر إلى نتائج الانتخابات الأقل إقبالا في تاريخ النظام الإيراني والتي تمت جولتها الأولى في مارس (آذار) 2024 وجولة الإعادة في مايو (أيار) من نفس العام.
وفي الوقت الذي لم يعد فيه للإصلاحيين الكثير من المناصرين، وزاد مجلس صيانة الدستور من درجة "التطهير"، فقد تم منح الملعب لثلاثة تيارات أصولية تقريبًا، وهي أحدث بكثير من المنظمات القديمة، وهم مثل نقوي حسيني، يحبون اختصار أسمائهم.
تكتلات الأصوليين ودورها في الانتخابات
وفي هذا التقرير نقدم تعريفا بهذه المنظمات، ودور مؤسسة "مصاف" في الانتخابات.
- "شانا": أي مجلس ائتلاف قوى الثورة الإسلامية الذي يتزعمه غلام علي حداد عادل. يتكون هذا التيار من مجموعات أكبر سنًا نسبيًا. يتم تعريف مجموعة "إيثاركران انقلاب إسلامي"، التي أوصلت محمود أحمدي نجاد إلى الساحة ذات يوم، بأنها ضمن هذا المجلس.
وأصبح حسين فدائي من هذه المجموعة رئيساً لمكتب التفتيش الخاص التابع للمرشد علي خامنئي.
ويُنسب حزب "التنمية والعدالة الإسلامي" الإيراني إلى محسن رضائي، وهو عضو آخر في "شانا"، وأخيرا حزب "التقدم والعدالة الإسلامي" ينسب إلى محمد باقر قاليباف (رئيس البرلمان).
- "أمنا": اختصار لـ"التحالف الشعبي لقوى الثورة الإسلامية" الذي أعلن وجوده في يناير (كانون الثاني) 2024، قبل وقت قصير من الانتخابات الأخيرة.
إحدى أبرز المجموعات الفرعية لـ"أمنا" هي جمعية المقاتلين المدافعين عن الثورة أو "رزما"، بقيادة حسين الله كرم. وأمين سر المجلس المركزي لـ"أمنا" هو نظام الدين موسوي؛ والذي كان في السابق الرئيس التنفيذي لوكالة أنباء "فارس" - التابعة للحرس الثوري الإيراني – وعين مسعود زريبافان، مساعد ومستشار محمود أحمدي نجاد، متحدثا رسميا باسم "أمنا".
- "الصمود": تأسست الجبهة نتيجة تصدع وانشقاقات في حكومة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد. وتكونت الجبهة من بين رفاق أحمدي نجاد السابقين بإشراف من مصباح يزدي الذي يطلقون عليه اسم "العلامة بصير"، وهناك شخصيات تلعب دورا محوريا في هذه الجبهة مثل البرلماني المتطرف حميد رسايي.
لكن لاحقاً، وفي الانتخابات الأخيرة، أزالت جبهة "الصمود" حميد رسايي من قائمتها، وأدرجت محمد باقر قاليباف، الذي انتقدته لسنوات، في قائمتها المشتركة مع "أمنا".
والآن يلعب صادق محصولي، العضو السابق في الحرس الثوري والوزير الملياردير في عهد أحمدي نجاد، دوراً حاسماً في جبهة "الصمود"؛ وهو الشخص الذي يتفاخر علي رضا زاكاني، عمدة طهران الحالي بثروته الهائلة.
- "شريان": حميد رسايي، العضو المطرود من جبهة "الصمود"، تابع حياته السياسية في الشبكة الاستراتيجية لأنصار الثورة الإسلامية "شريان".
وإذا كان صادق محصولي، وهو صديق قديم لأحمدي نجاد، بمثابة جهاز صراف آلي لجبهة "الصمود"، فإن مهرداد بذرباش، مساعد أحمدي نجاد ووزير الطرق الحالي، يقف أيضاً وراء "شريان".
وفي مقابل "الصمود" التي شكلت تحالفا مع "شانا" وحداد عادل لتصدر قاليباف قائمتها، عقد "شريان" تحالفا مع "أمنا" لتصدر رسايي ونظام موسوي قائمته.
"مصاف".. ضحية للأصوليين
قصة مؤسسة «مصاف» تختلف عن بقية التيارات الأصولية. "مصاف" معروفة باسم علي أكبر رائفي بور، وليس العكس.
وقد انطلقت مؤسسة "مصاف إيرانيان" عام 2011 واسمها اختصار لعبارة "محاربة الصهيونية والإنسانوية والماسونية".
تضم هذه المؤسسة وحدات مثل "وحدة المهدوية، ووحدة العمارة والتخطيط الحضري، ووحدة السياسة والأنطولوجيا، ووحدة الأمن الغذائي، ووحدة الموسيقى، ووحدة الاقتصاد، وحدة المذاهب والأديان، ووحدة التربية الإعلامية، وقناة مصاف، والوحدة الصحية، والوحدة الدولية، ووحدة الأسرة".
وأصبح رائفي بور، الذي طالما كانت تعليقاته شبه العلمية مصدرًا للفكاهة والنكات، ظاهرة في الانتخابات البرلمانية في مارس (آذار) 2024 ومايو (أيار) من نفس العام.
ولم يفعل رائفي بور ذلك وحده. بل كان يسنده من خلف الستار رجل متطرف أصولي ظهر قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة؛ وهو سعيد محمد، قائد مقر خاتم الأنبياء، الذي استقال من الحرس الثوري الإيراني عام 2021 للترشح للرئاسة، ولكن تم استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور.
في انتخابات عام 2024، أدخل محمد سعيد، بدعم من "مصاف"، رائفي بور إلى اللعبة، الأمر الذي لم يتسامح معه الأصوليون القدماء.
إن الكشف عن حسابات مؤسسة "مصاف" ما هو إلا غيض من فيض الخلافات والصراعات الداخلية بين الأصوليين، والتي تعتبرها صحيفة "اعتماد" أعمق من ذلك بكثير"، وبالمناسبة فإن هذا التحليل نشره أيضا "نور نيوز" الموقع الإلكتروني المقرب من مجلس الأمن القومي.
من أين جاءت "مصاف"؟
تأسست مؤسسة "مصاف" في يونيو (حزيران) 2011 على يد شخصين هما أمير حسين رائفي بور وحسين كوثري. أمير حسين هو شقيق علي أكبر رائفي بور، وقد أكد هو ذلك في مقابلة له.
وفي يناير (كانون الثاني) 2017، ترك حسين كوثري المؤسسة بعد حصوله على حقوق المساهمة، وبعد ذلك بقليل، تم استبداله بشخص يدعى إحسان اختياري.
ومرة أخرى، في مارس (آذار) 2018، أصبح حسين كوثري شريكًا، وترك إحسان اختياري المؤسسة. وهذا وصف موجز لوضع "مصاف".
وسبق أن كتب محمد حسن نجمي تقريرا مفصلا عن اتصالات "مصاف" في صحيفة "اعتماد".
يدير رائفي بور مجموعة أخرى من خلال شقيقه، وهي مؤسسة تأسست في ديسمبر (كانون الأول) 2019 باسم "ميعاد مهر مهدوي" .
رائفي بور، المتهم الآن بدفع أموال لمستخدمي X"" (تويتر سابقًا)، يعرف قواعد اللعبة والفواتير (وثائق الدفع) جيدًا.
والآن حان الوقت للكشف عن فواتير (وثائق الدفع) رائفي بور نفسه والمجموعة التابعة له.
وقد لاقت الملفات التي كشفها جليل محبي، الشخصية الأصولية، ترحيبا من مستخدمي X"".
وعلى الرغم من أن بعض المعلومات المنشورة قد نفاها رائفي بور، إلا أنه في النهاية يمكن لمؤسسة "مصاف" حل وإحالة المدفوعات إلى مستخدمي شبكة "X" من خلال تبرير رسوم الخدمات والإعلانات والحالات المماثلة.
"ومن بين مدفوعات هذه المؤسسة، يمكن رؤية اسم فتاة أجنبية تدعى "إلونا فاشينكو"، تلقت أموالاً كبيرة من هذه المؤسسة في 5 مرات متتالية لتضع نفسها أمام الكاميرا وتدعى أنها "طاهرة فاشينكو!"
سحوبات الأشخاص المرتبطين بشركات "مصاف"
تهمة غسل الأموال، التي يتم تداولها بعد الكشف عن الملفات، يمكن أن تصبح مشكلة لرائفي بور. وخاصة بالنظر إلى الطبيعة الخيرية لبعض المجموعات الفرعية المرتبطة برائفي بور، فإن بعض هذه المدفوعات والسحوبات تتعلق بأشخاص مرتبطين بشركات شقيقه. وليس الأشخاص الذين هم أعضاء بشكل مباشر في مؤسسة "مصاف"، بل بعضهم يصل إلى شقيق رائفي بور عبر وسيطين أو ثلاثة.
محمد رضا باكدامن: هو رئيس مجلس إدارة شركة "نوين صنعت برتو كستر وندا" وهي شركة أحد المساهمين فيها هي سمية بلاسي. وفي وقت تأسيس شركة "صدر إيرانيان فردا" لصناعة السيارات، إحدى شركات شقيق علي أكبر رئفي بور، تم تقديم سمية بلاسي كرئيسة تنفيذية لها.
وتظهر الوثائق المنشورة قيام باكدامن بإجراء عمليات سحب من حسابات مؤسسة "مصاف" في بنكي "ملي" و"صادرات".
باقر بهرامي: تم تقديمه كمفتش رئيس لشركة المهندسين "صنعت إراده فردا"، وهي شركة يشغل شقيق علي أكبر رائفي بور منصب المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة فيها، وتشغل سمية بلاسي منصب نائبة الرئيس.
وكان بهرامي يسحب من الحساب المصرفي لمؤسسة "مصاف" في بنك "ملي".
مهدي هاشمي زاده: هو أحد مؤسسي مؤسسة "مهر مهدوي"، إلى جانب شقيق رائفي بور، الذي يمتلك أيضًا شركات أخرى مثل الشركة التعاونية "كوثر عظيم فرشتكان جمکران للإسكان"، و"زمانه آفرینشهاي نوید عصر"، وقد قام بسحب الأموال من حساب بنك "ملت" التابع لمؤسسة "مصاف".
محمد رضا جوكار: الذي قام بسحب الأموال من حساب بنك "ملي" التابع لـ"مصاف" 14 مرة، هو مفتش بديل لشركة "إراده فردا" للمهندسين.
محمد جواد سالم: وهو أيضًا أحد مؤسسي مؤسسة "مهر مهدوي". اسم سالم يظهر بين من يسحبون من حساب بنك "صادرات" لمؤسسة "مصاف".
ولكن بالإضافة إلى ذلك، قام أمير حسين رائفي بور بإيداع أموال في حسابه من حساباته الشخصية في بنوك "سبه"، و"ملي"، و"ملت".
محمد تاجك رستمي: هو آخر عضو من مؤسسي مؤسسة "مهر مهدوي" الذي قام بالسحب من حساب "مصاف".
حرب البيادق من قضية "الحفاظات" إلى "مصاف"
في هذه الأثناء، دخل الناشط الأصولي، وحيد اشتري، الساحة للدفاع عن "مصاف" وعلي أكبر رائفي بور. وهو معروف بتقاريره التي تبرر مقتل نيكا شاكرمي، والكشف عن قضية "الحفاظات" ضد قاليباف.
وفي الأسابيع الأخيرة، أثار إيداع الأموال في حساب ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات ضجة إعلامية.
إن إثارة هذه القضايا على الساحة العامة، بدءاً من المساعدات المالية التي قدمها علي رضا زاكاني لمديريه وحتى قضية "مصاف"، يدل على أن الصراع في المعسكر الأصولي على الغنائم جعل غضب المواطنين من صناديق الاقتراع يتصاعد، وعاجلاً أم آجلاً، سوف يصل الدور إلى الشخصيات التي تلعب وراء الستار.
وحتى ذلك اليوم قد يصبح بيادق هذه الصفحة ضحايا لصراع كبار المسؤولين؛ خاصة وأن مستوى السخرية قد وصل إلى مستوى مماثل لما حدث مع أكبر كورزي زعيم "جماعة الفرقان" الذي أُعدم عام 1980.