الدولار في إيران يحطم رقما قياسيا جديدا ويتجاوز 66 ألف تومان

عاد التومان الإيراني إلى التراجع من جديد أمام الدولار والعملات الصعبة اليوم السبت متجاوزا رقمه القياسي السابق بعد أن تم تداوله اليوم بسعر 66 ألف تومان إيراني.

عاد التومان الإيراني إلى التراجع من جديد أمام الدولار والعملات الصعبة اليوم السبت متجاوزا رقمه القياسي السابق بعد أن تم تداوله اليوم بسعر 66 ألف تومان إيراني.

ذكرت وكالة أنباء "إيلنا" المعنية بقضايا العمال في إيران أن نحو 1300 عامل متقاعد من مصنع "آي تي آي" في شيراز بمحافظة فارس لم يتلقوا مستحقاتهم وأجورهم ورواتبهم منذ 18 عاما. وأضافت الوكالة أن 125 من هؤلاء توفوا دون أن يتلقوا رواتبهم.

النائب في البرلمان الإيراني، ذبيح الله أعظمي، قال إن أسعار الدولار باتت خارج السيطرة. وأضاف: "أظن حتى نهاية العام سنشهد ارتفاعا في سعر الدولار إلى 80 ألفا وحتى 100 ألف تومان إيراني". يذكر أن الدولار الآن يباع بـ64 ألف تومان.

ذكرت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية، نقلاً عن النقابات العمالية، أن سرقة المواد الغذائية من المتاجر في إيران تزايدت، وأن ارتفاع الأسعار وزيادة الجوع بين المواطنين من بين الأسباب.
وارتفعت أسعار السلع الأساسية والفقر بشكل حاد في إيران، خلال السنوات الأخيرة، بسبب عدم كفاءة النظام وفاعليته في الإدارة الاقتصادية للبلاد.
وقال حميد رضا، مالك أحد المتاجر، في منطقة جادة فردوس- طهران، للصحيفة، إن السرقات من متجره زادت كثيرًا في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية.
وأضاف: "اللصوص ليست لهم سن معينة هذه الأيام، وبعض الناس يسرقون بسبب الغلاء والفقر؛ حيث أمسكت الشهر الماضي، برجل عجوز، بينما كان يحاول السرقة، ولكن عندما تحدثت معه، أدركت أنه كان جائعًا حقًا".
وتابع صاحب المتجر: "الأشخاص الذين يسرقون لا يفعلون ذلك من أجل المتعة، لقد وجدنا امرأة- على سبيل المثال- سرقت بيضة، وعندما تحدثنا معها اكتشفنا أنها مسؤولة عن ثلاثة أطفال وفقدت زوجها".
وتحدث صاحب أحد المحال، يعمل في حي دستغيب بطهران منذ ثلاثين عامًا، عن تزايد سرقة المواد الغذائية من متجره، قائلًا: "كلما زاد الفقر وخلت أيدي الناس، زادت السرقة".
وقال مجتبى (26 عامًا)، يمتلك محلًا تجاريًا في منطقة آسياب برجي بمدينة كرج، للصحيفة نفسها، إن السرقات من متجره زادت أيضًا في العام الماضي.
وقال إن "كبار السن يأخذون أشياء تعتبر من ضروريات الحياة".
وأضاف داود فاكوري، رئيس اتحاد محلات الأغذية، إن كمية سرقة منتجات الألبان والبروتين زادت خلال العامين أو الأعوام الثلاثة الماضية.
وقال: "كثرت السرقات، في الماضي كان أحدهم يأخذ علبتي قشدة، اليوم يضع المزيد في جيبه ويرحل».
وحذرت وسائل الإعلام الإيرانية، مرات عديدة، في تقارير لها، من ارتفاع معدلات الفقر في مختلف المحافظات.
ومع ذلك، لم يعطِ قادة النظام الإيراني الكثير من الاهتمام لهذه التقارير.
وتحدث المرشد علي خامنئي، في كلمته بمناسبة بداية العام الشمسي الجديد، عن "الإجراءات الجيدة" التي تم القيام بها للحد من التضخم ونمو الإنتاج العام الماضي، كما تناول الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنجازات حكومته التي استمرت ثلاث سنوات، متجاهلًا وضع المواطنين الإيرانيين.
غلاء أسعار اللحوم الحمراء
ذكرت صحيفة "هفت صبح" في 12 مارس (آذار) الماضي، أنه لشراء كيلوغرام من لحم البقر المفروم ولحم الضأن في المتاجر، يتعين عليك دفع ما بين 380 و400 ألف تومان.
وأثار مقطع فيديو، نُشر في مارس (آذار) الماضي، لطابور يبلغ طوله كيلو مترًا لمواطنين في طهران لتلقي اللحوم المدعومة من الحكومة، جدلًا كبيرًا.
وأدى ارتفاع أسعار المواد البروتينية، في السنوات الأخيرة، بشكل خاص في إيران، إلى انخفاض استهلاك هذه المواد بشكل كبير بين الإيرانيين.
ويأتي نشر تقرير صحيفة "هم ميهن" عن تزايد السرقات بسبب ارتفاع الأسعار والجوع، في وقت سبق أن أكدت السلطات الإيرانية مثل هذه الزيادة.
وأعلن مسعود ستايشي، المتحدث باسم السلطة القضائية، في العام الإيراني الماضي، زيادة في عدد عمليات السطو.
وأفاد مركز الإحصاء الإيراني، في الوقت نفسه، بأن معدل السرقة في ارتفاع، حيث تعد السرقة ثاني أكبر جريمة في إيران، بعد تعاطي المخدرات.
وقال مالك أحد المتاجر بحي أتابك في خاوران، جنوب شرقي طهران: "عندما تصبح أبسط المواد الغذائية مثل رقائق البطاطس، باهظة الثمن للغاية، وتتضاءل القدرة الشرائية للمواطنين، تحدث السرقة أيضًا".
وقال محمد، وهو صاحب متجر في منطقة وصال بطهران، إن ما بين 100 إلى 150 ألف تومان يُسرق من بضاعته يوميًا.
وأضاف: "في العام أو العامين الماضيين، عندما أصبح كل شيء أكثر تكلفة، نحن أنفسنا نريد السرقة. لم يتركوا أي خيار أمام الناس سوى السرقة".
وأعلن مسعود ستايشي، المتحدث باسم السلطة القضائية، في العام الإيراني الماضي، زيادة في عدد عمليات السطو.
وأفاد مركز الإحصاء الإيراني، في الوقت نفسه، بأن معدل السرقة في ارتفاع، حيث تعد السرقة ثاني أكبر جريمة في إيران، بعد تعاطي المخدرات.
ودعا محمد رضا تاجيك، عضو لجنة الأجور بالمجلس الأعلى للعمل، في شهر مارس الماضي أيضًا، إلى إصلاح جذري لهيكل أجور العمال، وأعلن أن "الأجور الحالية للعمال لا تكفي حتى لتوفير طعامهم".
في الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن معدل تسرب الأطفال والمراهقين الإيرانيين من المدارس في العام الدراسي الماضي وصل إلى أعلى معدل له في نصف العقد الأخير، وأن انتشار الفقر هو السبب الرئيس وراء ذلك.

قال المتحدث باسم جمعية صناعة منتجات الألبان الإيرانية، محمد رضا بني طبا، إن السياسات الحكومية الخاطئة، أدت إلى "انخفاض عدد شركات الألبان في إيران إلى نحو 200 شركة فقط، بعد أن كانت أكثر من 1000 شركة قبل نحو عشرين عامًا".

تجاوز سعر الدولار الأميركي في السوق الحرة بطهران، 65 ألف تومان لأول مرة، مع استمرار ارتفاع أسعار العملات الصعبة والعملات الذهبية، بعد تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وسجل سعر الدولار الأميركي، 65 ألفًا و100 تومان صباح اليوم، السبت، بحسب الأسعار التي أعلنتها مكاتب الصرافة في طهران.
كما وصل سعر اليورو إلى 70.400 تومان في اليوم نفسه.
وبدأت الجولة الجديدة من الارتفاعات القياسية في أسعار الصرف بالسوق الإيرانية، وفي المعاملات عبر الإنترنت، بعد الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مساء الإثنين الماضي، 1 أبريل (نيسان).
وقد وصل سعر الدولار في آخر يوم عمل من الأسبوع الماضي إلى أكثر من 64 ألف تومان، وذلك بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين جماعة جيش العدل والقوات العسكرية الإيرانية في محافظة بلوشستان.
وفي الوقت الذي حطم فيه سعر الدولار الرقم القياسي في إيران، ذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية، اليوم السبت، أن حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حطمت الرقم القياسي لطباعة النقود.
