ترامب: إذا حاولت إيران إعادة بناء منشآتها فسنقوم بتدميرها

حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مستهل لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران من أن أي محاولة لإعادة بناء منشآتها النووية ستقابل بالتدمير الكامل.

حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مستهل لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران من أن أي محاولة لإعادة بناء منشآتها النووية ستقابل بالتدمير الكامل.
وقال ترامب: "لقد سمعنا أن طهران تنوي إعادة بناء معداتها، وإذا فعلت ذلك، سندمر كل ما يتم بناؤه".
وأضاف: "سمعت أن إيران ترغب في التوصل إلى اتفاق معنا، وإذا حدث ذلك فسيكون أكثر ذكاءً".
كما انتقد الرئيس الأميركي القمع المستمر للاحتجاجات الأخيرة في إيران، وإطلاق النار على المحتجين من قبل السلطات، مشيرًا إلى أنه "في كل مرة يظهر فيها احتجاج، يتم إطلاق النار على الناس".


أوضح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مستهل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي يركز على ملف إيران، أن "كل مرة تنطلق فيها احتجاجات، سواء صغيرة أو كبيرة، تبدأ السلطات بإطلاق النار على الناس".
وأضاف ترامب: "لن أتحدث في هذا اللقاء عن إسقاط نظام".
وتحدث الرئيس الأميركي عن الوضع في إيران قائلاً: "لديهم مشاكل عديدة، تضخم شديد، واقتصاد منهار، والاقتصاد ليس في حالة جيدة. أعلم أن الشعب غير راضٍ إلى حد كبير، لكن لا تنسوا، كل مرة يحدث فيها احتجاج، يبدأ إطلاق النار على الناس".
وتابع: "يعرفون أنهم يقتلون الناس. لقد شاهدت هذا لسنوات طويلة. السخط واسع النطاق، 100 ألف أو 200 ألف يتجمعون، لكن فجأة يبدأ إطلاق النار ويُفرّق الحشد بسرعة. لقد تابعت هذا السلوك لسنوات. إنهم أشخاص قساة للغاية، قساة جداً".

بالتزامن مع الاحتجاجات الواسعة لأصحاب المحال التجارية في طهران وعدد من المدن الإيرانية الأخرى، أصدر طلاب جامعات طهران دعوات لتنظيم تجمعات احتجاجية يوم غدٍ الثلاثاء 30 ديسمبر (كانون الأول).
وأفادت مجموعة من طلاب جامعة الشهيد بهشتي في طهران بعزمهم تنظيم تجمع احتجاجي داخل الحرم الجامعي عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا يوم الثلاثاء.
كما أصدر طلاب من جامعة طهران بياناً أكدوا فيه أن "الآن ليست لحظة المشاهدة، بل لحظة الصمود"، مضيفين: "اليوم، يتردد صدى أصوات الناس من السوق إلى الشارع في مختلف المدن، وقد علا هتاف نهاية الديكتاتورية في الأجواء، وأصبح الظلم أضعف من أي وقت مضى".
وفي بيان آخر، أعلن عدد من النشطاء الطلابيين في جامعة أمير كبير أن النظام حرم جامعتهم، على مدى سنوات، من النشاط عبر القمع وكبت الحريات السياسية، مؤكدين: "غداً سننقضّ عليهم كصفعة مدوّية".
وبحسب معلومات وردت إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد تجمع عدد من طلاب السكن الجامعي بجامعة طهران مساء الاثنين 29 ديسمبر، داخل الحرم، مرددين شعارات من بينها "المرأة، الحياة، الحرية" و"الطالب يموت ولا يقبل الذل".

كتبت صحيفة "تايمز" البريطانية، عشية لقاء بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب في الولايات المتحدة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس وزراء إسرائيل مكلف بحث الرئيس الأميركي على اتخاذ إجراءات ضد برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأميركي تعهد بعدم السماح لإيران بالوصول إلى سلاح نووي.
وأشارت "تايمز" إلى أن نتنياهو قد يسعى للحصول على موافقة واشنطن على ضرب المنشآت الإيرانية، في سياسة تشبه استهداف حركة حماس في غزة عبر جولات قصيرة من المعارك.
وأضافت الصحيفة أن الخيار الثاني لنتنياهو يتمثل في محاولة إقناع ترامب بدعم كامل لإسرائيل ضد إيران، وهو خيار يبدو مستبعداً وفقاً لـ "تايمز"، نظراً لأن الرئيس الأميركي يُعرّف نفسه بأنه صانع سلام في الشرق الأوسط.

أشارت تقارير واردة إلى "إيران إنترناشيونال" إلى أنه استمرارًا للاحتجاجات التي انطلقت من سوق طهران وعدد من المدن الأخرى، واصل المواطنون احتجاجاتهم مساء الاثنين 29 ديسمبر (كانون الأول) رغم حلول الظلام، مرددين شعارات ضد خامنئي ومعبّرين عن دعمهم لعائلة بهلوي.
وفي طهران، هتف محتجون في محطة مترو سعدي بشعار: "رضا شاه، طابت روحك"، بينما في ملارد، بمنطقة مارليك، ردد المواطنون شعارات مثل: "هذه هي المعركة الأخيرة، بهلوي عائد" و"الموت للديكتاتور".
وفي الوقت نفسه، سادت أجواء أمنية مشددة في طهران وبعض المدن الأخرى، مع نشر مجموعات من العناصر الأمنية والقوات الخاصة لقمع المحتجين.
كما أصدرت بعض النقابات المهنية وفرق طلابية دعوات لتنظيم تجمعات احتجاجية غدًا الثلاثاء.

حظيت صورة لأحد المحتجين في طهران، جلس أرضاً في مواجهة عناصر أمنية تستقل الدراجات النارية، والمكلفة بقمع الاحتجاجات، بتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بين الإيرانيين.
وتُظهر الصورة المحتج جالساً على الأرض بالتزامن مع اندفاع العناصر الأمنية لقمع تجار محتجين، وقد غطّى رأسه بمعطفه.
وواصل تجار طهران من قطاعات مهنية مختلفة، إضرابهم واحتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي، يوم الاثنين 29 ديسمبر (كانون الأول)، بتنظيم تجمعات ومسيرات احتجاجية، مرددين شعارات من بينها "الموت للديكتاتور" و"هذه هي المعركة الأخيرة، بهلوي عائد".
وفي المقابل، أقدمت القوات الأمنية على إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق التجار والمحتجين.