سفير طهران لدى بغداد: إيران مستعدة لحماية النظام السياسي في العراق إذا طُلب منها ذلك رسميا

قال السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، إن طهران مستعدة للتدخل من أجل حماية النظام السياسي في العراق، إذا وُجّه إليها طلب رسمي بذلك.

قال السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، إن طهران مستعدة للتدخل من أجل حماية النظام السياسي في العراق، إذا وُجّه إليها طلب رسمي بذلك.
وأوضح، في مقابلة نقلتها وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، يوم الجمعة 26 ديسمبر (كانون الأول)، أن إيران ستحترم سيادة العراق، لكنها مستعدة للتحرك إذا طلبت الحكومة العراقية المساعدة.
وقال: "إيران مستعدة بالكامل لحماية النظام السياسي في العراق في حال تلقي طلب رسمي"، دون أن يوضح طبيعة هذه الحماية أو آلياتها.
وتدعم إيران جماعات عراقية مسلحة، عبر التمويل والتدريب والتسليح، مع تركيز أساسي على الميليشيات الشيعية، التي غالبًا ما تكون مندمجة ضمن هيئة الحشد الشعبي الرسمية.
ويتيح هذا الدعم لجماعات، مثل منظمة بدر وكتائب حزب الله، ممارسة نفوذ عسكري وسياسي، في حين تركز فصائل أخرى مثل حركة حزب الله النجباء بدرجة أكبر على العمليات العسكرية. ويسمح هذا الدعم لإيران بالسعي لتحقيق أهدافها الإقليمية، وتعزيز نفوذها، وزعزعة المشهد السياسي العراقي، إلى جانب تنسيق هجمات ضد القوات الأميركية.
الجماعات المسلحة و"القرارات المستقلة"
تطرق آل صادق إلى المبادرات العراقية الأخيرة الهادفة إلى حصر السلاح بيد الدولة، وهي قضية حساسة، في ظل نفوذ الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران. وقال إن هذه الجماعات المدعومة من طهران تبدي تحفظات إزاء احتكار السلاح بسبب مخاوف من تبعاته، لكنها وصلت، بحسب تعبيره، إلى مستوى من النضج يمكّنها من اتخاذ قراراتها بشكل مستقل.
وأضاف: "علاقتنا بهذه الجماعات قديمة، لكنها بلغت مرحلة تستطيع فيها أن تقرر بنفسها"، رافضًا وصف هذه الفصائل بأنها "وكلاء لإيران".
وفي ما يتعلق بالتوترات الإقليمية، قال السفير الإيراني لدى العراق إن بلاده "مستعدة بالكامل" للرد على أي عمل عدائي من جانب إسرائيل، مضيفًا أن إسرائيل سعت إلى وساطة أميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ويوازن العراق علاقاته بين الولايات المتحدة وإيران، لكنه يواجه مخاطر متزايدة على نظامه المالي، إذا خالف أنظمة العقوبات الدولية.
ويُعد حزب الله والحوثيون من الأعضاء الرئيسين ضمن شبكة واسعة من الجماعات، التي تدعمها إيران في المنطقة.
وترى إيران في العراق شريكًا اقتصاديًا وسياسيًا استراتيجيًا في ظل العقوبات الغربية، في حين تبقى بغداد حذرة من الانجرار إلى الجهود الأميركية الهادفة إلى تشديد الضغط على طهران وحلفائها الإقليميين.

أشارت شبكة التلفزيون العالمية الصينية إلى بعض التكهنات حول احتمال شن إسرائيل هجومًا جديدًا على إيران، وأفادت بأنه إذا قامت تل أبيب بالهجوم هذه المرة بسبب برنامج الصواريخ الإيراني، فإن ذلك سيُعتبر مؤشرًا على تشديد خطوطها الحمراء تجاه طهران.
ونُشر هذا التقرير، يوم الجمعة 26 ديسمبر (كانون الأول) بعنوان: "الحرب والقمع ومستقبل إيران المجهول" على موقع الشبكة التلفزيونية التابعة للحكومة الصينية.
وأشار التقرير إلى أن الإيرانيين عاشوا في عام 2025 تحت "ظل دائم من الحرب والعقوبات والقمع"، وأنه بعد ستة أشهر من الحرب التي استمرت 12 يومًا، هددت إسرائيل مجددًا إيران بالهجوم.
وقال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء 24 ديسمبر، إن بلاده تراقب تحركات إيران وحزب الله اللبناني وحماس لإعادة بناء قدراتها العسكرية، وإنها ستتخذ الإجراءات اللازمة عند الحاجة. وأضاف: "مع تغير التهديدات السابقة، تظهر تهديدات جديدة باستمرار. نحن لا نسعى للمواجهة، لكن أعيننا مفتوحة على أي خطر محتمل".
وأشار التقرير إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، ونقل عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيناقشان خلال محادثاتهما "تقدم إيران في مجال الصواريخ الباليستية واحتمالية اتخاذ إجراءات عسكرية إضافية". ومن المقرر أن يلتقيا يوم الاثنين 29 ديسمبر الجاري، في مقر إقامة ترامب بولاية فلوريدا.
وأوضح داني سيتيرينوفيتش، رئيس قسم إيران في المخابرات العسكرية الإسرائيلية سابقًا وباحث أول في معهد الدراسات الأمنية الوطنية، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تحديد إسرائيل خطًا أحمر في المجال الصاروخي الإيراني "يزيد بشكل كبير احتمال اندلاع حرب جديدة في العام المقبل". وأضاف: "حتى الآن، لم تدخل إسرائيل حربًا بسبب تعزيز قدراتها التقليدية. هذه ستكون المرة الأولى. نحن مجبرون على الحفاظ على هذا الخط الأحمر، الذي قد يدفعنا إلى الهجوم مجددًا".
وأشار إلى أن هذا التطور يأتي في إطار العقيدة الأمنية الوطنية الإسرائيلية الجديدة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي بموجبها لن تتردد إسرائيل في التصدي للتهديدات المحتملة.
وفي الأيام الأخيرة، ظهرت تقارير حول احتمال هجوم جديد لإسرائيل على إيران. وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "واي نت"، يوم الخميس 25 ديسمبر إنه إذا لم تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق لكبح برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، فإن الهجوم العسكري على طهران سيكون أمرًا لا مفر منه.
كما صرح السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، يوم الأحد 21 ديسمبر الجاري، خلال زيارة لإسرائيل بأن إيران إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم وزادت إنتاج الصواريخ الباليستية لتهديد إسرائيل وأوروبا، يجب توجيه ضربة لها قبل تحقق هذه الخطوات.
وأشارت الشبكة الصينية إلى أن مستقبل إيران في عام 2026 لا يزال "مجهولاً"، وأنها "محاصرة"، بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية، لكنها مستمرة في "إعادة بناء برنامجها الصاروخي" وترفض أي مفاوضات حوله.
وأضافت أن إيران تواجه "تضخمًا مفرطًا، ونقصًا في المياه والطاقة، وتراجعًا في الآمال بشأن اتفاق مع واشنطن"، ما يجعل "مستقبلها يبدو قاتمًا"، مشيرة إلى أن رئيسها مسعود بزشکیان "يبدو أنه لا يملك رؤية واضحة للتطورات القادمة".
وأكد وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أكد أن المؤسسات الأمنية والدفاعية في بلاده "تراقب تطورات إيران عن كثب" فيما يتعلق بمحاولاتها إعادة بناء برنامجها الصاروخي.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم"، يوم الثلاثاء 23 ديسمبر الجاري، أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن إيران، إذا كانت قد طورت قدراتها العسكرية قبل "حرب الـ 12 يومًا" بهدف تدمير إسرائيل، فإن دوافعها لم تتراجع بعد المواجهة، بل تعززت. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن النظام الإيراني قد تبدأ "حربًا خارجية" للهروب من الأزمات الداخلية المتفاقمة، بما في ذلك المشاكل الاقتصادية الشديدة.

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الولايات المتحدة تقوم بتعقّب ناقلة النفط "بلا-1" المرتبطة بإيران وفنزويلا، وتستعد لاحتمال تنفيذ عملية اقتحام قسري لها، بعد أن رفضت في وقت سابق الامتثال لأوامر التوقف والتفتيش الصادرة عن القوات العسكرية الأميركية.
وذكرت الصحيفة الأميركية، في تقرير نُشر يوم الخميس 25 ديسمبر (كانون الأول)، أن هذه الناقلة رُصدت قبالة السواحل القريبة من فنزويلا عقب سلسلة من التغييرات المفاجئة وغير المتوقعة في مسارها.
وقال قادة عسكريون أميركيون إن السفينة أكبر بكثير من زوارق خفر السواحل، وكانت تحاول الإفلات من طوق السفن الخاضعة للعقوبات أثناء توجهها إلى فنزويلا ومنها.
وتقول واشنطن إن الناقلة تحمل نفطًا إيرانيًا نيابةً عن جهات مدرجة على لوائح العقوبات الأميركية، كما ربطتها وزارة الخزانة الأميركية بـ "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على 29 ناقلة تابعة لما يُعرف بـ "أسطول الظل" الإيراني.
ونقلت وكالة "رويترز"، في 24 ديسمبر الجاري، عن مسؤول أميركي ومصدر مطّلع أن خفر السواحل الأميركي كان بانتظار وصول قوات إضافية لتنفيذ عملية صعود واحتجاز ناقلة مرتبطة بفنزويلا، كان يلاحقها منذ الأحد 21 ديسمبر، في حال دعت الحاجة.
ولا يمتلك القدرة على تنفيذ عمليات اقتحام قسري للسفن- بما في ذلك النزول بالحبال من المروحيات- سوى فريقين متخصصين من خفر السواحل الأميركي يُعرفان باسم "فرق الاستجابة البحرية الخاصة".
وأفادت التقارير بأن "البنتاغون" اضطرت إلى توفير معدات إضافية للتعامل مع "بلا-1" بعد ورود معلومات عن امتناع طاقمها عن التعاون.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن ملكية الناقلة تعود إلى شركة مقرها تركيا تُدعى "لويس مارين شيبهولدينغ إنتربرايز"، ولم ترد الشركة على طلبات الصحيفة للتعليق.
وتأتي هذه المطاردة في إطار مساعي الولايات المتحدة لتطبيق العقوبات على قطاع النفط الفنزويلي وقطع التدفقات المالية المرتبطة بالرئيس نيكولاس مادورو، الذي تتهمه واشنطن بالاتجار بالمخدرات واستخدام عائدات النفط لتمويل أنشطة غير قانونية.
وكان خفر السواحل الأميركي قد احتجز ناقلتين قرب السواحل الفنزويلية في الأسابيع الأخيرة. وبعد أول عملية احتجاز في 10 ديسمبر الجاري، نشرت المدعية العامة الأميركية، بام بوندي، مقطع فيديو يُظهر مروحيتين تقتربان من سفينة، وعناصر مسلحين يهبطون بالحبال على متنها.
وفي 20 ديسمبر الجاري جرى احتجاز ناقلة أخرى تُدعى "سنتريز"، كما كانت القوات الأميركية تلاحق ناقلة ثالثة تُدعى "كِلي" قبل أن يُعلن يوم الأربعاء 24 ديسمبر أنها عادت إلى المياه الساحلية الفنزويلية.
وفي الحالات السابقة، تعاونت أطقم الناقلات مع القوات الأميركية، وتم توجيه السفن إلى موانئ الولايات المتحدة دون وقوع حوادث، وهو ما يجعل وضع "بلا-1" مختلفًا.
ووفقًا لشركة تتبع الشحن البحري "كبلر"، شاركت "بلا-1" في أنشطة مثل إطفاء نظام تحديد الموقع، ونقل النفط من سفينة إلى أخرى في عرض البحر، والادعاء الكاذب بالتسجيل تحت علم دولة أخرى، وهي ممارسات مرتبطة بـ "أسطول الظل".
وتشير بيانات "كبلر" إلى أن الناقلة أوقفت نظام التتبع قرب مضيق هرمز بعد تحميلها نفطًا إيرانيًا في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي. وعندما ظهرت مجددًا على أنظمة التتبع بعد أسابيع، كانت من دون حمولة نفطية، ما يدل على نقل النفط إلى سفن أخرى.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية- المشرفة على خفر السواحل- عقب احتجاز ناقلة "سنتريز"، عن صور تُظهر ضباط خفر السواحل على متن حاملة الطائرات "جيرالد فورد" وهم يستعدون لعملية الاحتجاز.
وقال مسؤول أميركي لـ "رويترز"، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن عناصر خفر السواحل المنتشرين على متن "فورد" كانوا من "فريق الاستجابة الأمنية البحرية"، لكن المسافة بينهم وبين "بلا-1" في ذلك الوقت كانت بعيدة جدًا لتنفيذ العملية.
ولم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلب رويترز للتعليق، كما لم تتمكن الوكالة من تحديد الأسباب الأخرى التي حالت دون احتجاز السفينة حتى الآن.
في المقابل، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ما زالت "تلاحق بنشاط سفينة من أسطول الظل الخاضع للعقوبات، تُعد جزءًا من الجهود غير القانونية لفنزويلا للالتفاف على العقوبات".

ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي، في تقرير له، أنه من المتوقع أن يقدّم بنيامين نتنياهو معلومات إلى دونالد ترامب تؤكد أن إيران تعمل على إنتاج أعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية.
ونقل الموقع الإخباري، يوم الخميس 25 ديسمبر (كانون الأول)، عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو يعتزم، خلال لقائه الأسبوع المقبل مع رئيس الولايات المتحدة في ولاية فلوريدا، تقديم "معلومات مُحدّثة تُظهر أن إيران تنتج عددًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية بغرض استهداف إسرائيل".
وقال هذا المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يذكر الموقع اسمه: "إذا لم يتوصل الأميركيون إلى اتفاق مع الإيرانيين يوقف برنامجهم للصواريخ الباليستية، فقد يصبح من الضروري مواجهة طهران".
وأعرب عن أمله قائلًا: "نأمل أن ينجح ترامب في التوصل إلى اتفاق، لكن يجب أن نكون مستعدين لاحتمال فشله".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد قال قبل أيام إن "هذه الصواريخ مخصصة للدفاع عن النفس والردع"، مؤكدًا أن مسألة إنتاجها "غير قابلة للتفاوض".
ووصف المسؤول الإسرائيلي زيادة عدد الصواريخ بأنها "تهديد خطير"، وأضاف أن إطلاق عدد كبير منها باتجاه إسرائيل قد يسبب "أضرارًا يمكن مقارنتها بقنبلة نووية صغيرة". وتابع: "هذا أمر لا تستطيع إسرائيل قبوله ولن تقبله".
وأضاف "واي نت" أنه منذ حرب الـ 12 يومًا، حذّر كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين من أن التقارير العلنية بشأن توترات جديدة مع إيران قد تُفسَّر بشكل خاطئ في طهران. ويقدّر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن إيران ليست متحمسة للانتقام ما لم تحسّن قدراتها، وتعزز جمع المعلومات الاستخبارية، وتزيد من تسليح حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن.
وفي هذا السياق، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن "بقاء النظام الإيراني" يبدو أنه يتغلب على رغبته في الانتقام، لكن أي سوء تقدير للاستعدادات الإسرائيلية قد يدفع طهران إلى شن هجوم استباقي.
ووفقًا للتقرير، من المقرر أن يسافر نتنياهو صباح الأحد 28 ديسمبر الجاري (بتوقيت إسرائيل) إلى الولايات المتحدة، على أن يلتقي ترامب مساء الاثنين 29 ديسمبر بالتوقيت المحلي في ولاية فلوريدا.
وفي السياق نفسه، قال المسؤول الرفيع السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، في حديث لإذاعة "إف إم 103" في تل أبيب، إن إيران، رغم الضربات القاسية التي تلقتها في الأشهر الأخيرة، لم تتخلَّ عن "رؤية تدمير إسرائيل".
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الباحث في مركز جيمس مارتن غير الحكومي لدراسات منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، قال سام لاير، إن صورًا التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة "بلانيت لابز" تُظهر أن إيران تعمل على إعادة بناء مواقع إنتاج الصواريخ التي تضررت خلال الهجمات الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا.
وأوضح لاير، الذي حلّل هذه الصور، أنه إذا نجحت طهران في تشغيل منشآتها بكامل طاقتها، فقد تتمكن من إنتاج مئات الصواريخ شهريًا.
وأضاف أن النشاط في هذه المواقع يشير إلى أن إيران قد تكون بدأت بالفعل بإنتاج صواريخ جديدة، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا توجد أدلة كافية لتأكيد ذلك بشكل قاطع.
وقال لاير: "يبدو أن الإيرانيين استعادوا جزءًا من قدرتهم على إنتاج الصواريخ، لكنهم لم يعودوا بعد إلى المستوى الذي كانوا عليه سابقًا. إنهم يخصصون موارد لإعادة بناء هذه المنشآت، ويمكنهم الوصول مجددًا إلى تلك المرحلة".
وكانت معلومات حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" قد أفادت أن أجهزة استخبارات غربية رصدت تحركات غير اعتيادية من قِبل القوة الجو- فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى رفع مستوى المراقبة والمتابعة لهذه الأنشطة.
وتابع موقع "واي نت" أن نتنياهو عقد، مساء السبت 20 ديسمبر الجاري، اجتماعًا متأخرًا للمجلس الأمني الإسرائيلي قبيل سفره إلى فلوريدا.
وخلال هذا الاجتماع، عرض المسؤولون العسكريون الإسرائيليون سيناريوهات تتعلق بغزة، بدءًا من الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وصولًا إلى استئناف الحرب مع حماس.
وبحسب التقرير، يشعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق من أن ترامب قد يضغط على نتنياهو للقبول بادعاء حماس بأنها غير قادرة على العثور على جثة الأسير القتيل، ران غويلي، في حين تقول إسرائيل إنها قدّمت سابقًا معلومات للوسطاء تعتقد أنها قد تؤدي إلى تحديد مكانه.
ونقل "واي نت" عن مسؤولين إسرائيليين أن مستشاري ترامب، ولا سيما ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، يعتقدون أن إسرائيل تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وتلجأ بسرعة مفرطة إلى استخدام القوة للسيطرة على المنطقة العازلة في غزة، وقد نقلوا هذا الإحباط إلى ترامب.

حذّر مسؤول إسرائيلي من أن تنفيذ هجوم عسكري سيصبح حتميًا إذا لم تتمكن الإدارة الأميركية من التوصل إلى اتفاق يهدف إلى "كبح" برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وفي السياق نفسه، قال المسؤول السابق الرفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، إن إيران لم تتخلَ عن "رؤية تدمير إسرائيل".
وقال المسؤول الإسرائيلي، يوم الخميس (25 ديسمبر (كانون الأول)، في مقابلة مع موقع "واي. نت" الإخباري، إن تهديد الصواريخ الباليستية من جانب إيران "خطير جدًا"، وإن إطلاق عدد كبير من هذه الصواريخ باتجاه إسرائيل قد يُحدث أضرارًا تعادل تأثير قنبلة نووية صغيرة.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيعرض خلال لقائه المرتقب مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، معلومات تتعلق بهذه التهديدات.
استراتيجية طهران لم تتغير
وفي الوقت نفسه، قال المسؤول السابق الرفيع بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، في حديث لإذاعة "إف إم 103" في تل أبيب، يوم الخميس أيضًا، إن "استراتيجية إيران لم تتغير، لكن قدراتها تراجعت، ولهذا يتركز اهتمام طهران حاليًا على إعادة بناء قدراتها الصاروخية الباليستية وتعزيز قواتها الوكيلة في المنطقة، لأن الدخول المباشر في المسار النووي يعني مواجهة مع الولايات المتحدة".
وشدّد غلعاد على أن إسرائيل يجب ألا تقع في وهم انهيار النظام الإيراني، وأن تواصل اعتبارها تهديدًا استراتيجيًا خطيرًا. وأضاف أن طهران لا تعتزم شن هجوم فوري في الظروف الحالية، إلا إذا اتجهت الأوضاع الإقليمية نحو تصعيد التوتر.
وفي ما يتعلق بالموقف الأميركي، قال هذا المسؤول الإسرائيلي السابق إن دونالد ترامب لا يرغب في اندلاع صراع في الشرق الأوسط، وإذا لم تتجه طهران نحو استئناف برنامجها النووي "فلن يمنح إسرائيل الإذن بالهجوم".
وزير دفاع إسرائيل: نراقب تطورات إيران عن كثب
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قال يوم الأربعاء 24 ديسمبر، خلال مراسم تخرّج مجموعة من الطيارين، إن المؤسسات الدفاعية في بلاده "تراقب عن كثب تطورات إيران"، في إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن مساعي طهران لإعادة بناء برنامجها الصاروخي.
وأضاف كاتس: "اطلعت على التقارير المتعلقة بإيران، الدولة التي وجّهنا لها، خلال عملية صعود الأسد، وبالتعاون مع شركائنا الأميركيين، ضربات قاسية".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي: "لن نسمح بإطلاق تهديدات تتحدث عن تدمير دولة إسرائيل".
وخلال الأسابيع الأخيرة، عبّر مسؤولون إسرائيليون عن قلق متزايد إزاء محاولات إيران إعادة بناء ترسانتها الصاروخية.
وتشير التقييمات الاستخباراتية إلى أنه بعد نحو ستة أشهر من حرب الـ 12 يومًا، استؤنف إنتاج الصواريخ في إيران بوتيرة عالية.
وذكر موقع "واي. نت" الإخباري الإسرائيلي، عبر تقرير له، أن الولايات المتحدة وإسرائيل أعربتا عن قلقهما من توسّع القدرات الصاروخية الإيرانية، وأن تل أبيب تدرس وتُعدّ خيارات لعمل عسكري محتمل جديد ضد إيران.
كما قال السيناتور الأميركي الجمهوري، ليندسي غراهام، الذي زار إسرائيل يو الأحد 21 ديسمبر الجاري، إن هناك أدلة تشير إلى سعي إيران لتخصيب اليورانيوم وإحياء برنامجها الصاروخي، مضيفًا أنه إذا تأكد ذلك، "فيجب ضرب طهران قبل أن يتحقق هذا الأمر".
وقد نشرت بعض وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، يوم الاثنين 22 ديسمبر، روايات متناقضة عن "بدء مناورات صاروخية" في عدة مناطق من إيران.
وأفادت مصادر مطلعة لـ "إيران إنترناشيونال"، يوم السبت 20 ديسمبر الجاري، بأن أجهزة الاستخبارات الغربية رصدت تحركات غير اعتيادية في أنشطة القوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وفي ردّه على هذه التقارير، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مساء الاثنين 22 ديسمبر، إن إسرائيل على علم بـ "المناورات" التي أجرتها ٱيران مؤخرًا.
ومع تصاعد هذه النقاشات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن برنامج طهران الصاروخي وقدراتها الدفاعية "غير قابلة للتفاوض".
كما دافع المندوب الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، عن هذا الموقف، مؤكدًا أن البرنامج الصاروخي الإيراني لا ينبغي ربطه بالمفاوضات النووية بين طهران والغرب.

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل حسين محمود مرشد الجوهري، أحد عناصر وحدة العمليات 840 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في هجوم استهدف منطقة الناصرية في لبنان.
وبحسب هذا البيان، فقد كان حسين محمود مرشد الجوهري ضالعًا في التخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل على الجبهتين السورية واللبنانية، خلال السنوات الأخيرة.
وجاء في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" أن العملية نُفذت بشكل مشترك، وهدفت إلى «تصفية عنصر محوري» في وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس. ووُصف حسين محمود مرشد الجوهري في البيان بأنه «إرهابي أساسي".
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد نُفذ الهجوم فجر يوم الخميس 25 ديسمبر (كانون الأول)، وكان هدفه حسين محمود مرشد الجوهري، الذي وصفه البيان بأنه أحد القادة البارزين في «وحدة العمليات» التابعة لفيلق القدس.
ويُعدّ فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، ويتولى مسؤولية توجيه وتنفيذ العمليات خارج حدود إيران.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان قد أفادت في وقت سابق بأن شخصين قُتلا في هجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف سيارة على طريق يؤدي إلى الحدود السورية.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن الجوهري «لعب دورًا في السنوات الأخيرة في دفع مخططات إرهابية ضد إسرائيل في سوريا ولبنان".
كما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الجوهري كان عنصرًا استخباراتيًا عالي الاحتراف، ويتمتع بقدرات تفوق المستوى المعتاد لعناصر النخبة في فيلق القدس. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإنه حتى بعد أن استهدفت إسرائيل عددًا من كبار مسؤولي فيلق القدس وكذلك الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، لم يغادر منطقة لبنان وسوريا بشكل دائم.
وكتبت الصحيفة أن سبب استهداف الجوهري في هذا التوقيت، وليس خلال العام الماضي، يعود إلى توفر «فرصة خاصة» لتنفيذ هذه العملية.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب تتابع «بشدة كبيرة» جميع محاولات إيران لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين ويهود، وتعدّ ذلك خطًا أحمر أمنيًا لها.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس، المعروفة أيضًا باسم «الوحدة 840»، هي «الوحدة التي توجه وتدير الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل".
وبالتزامن مع هذا البيان، نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو صُوّرت بواسطة طائرات مسيّرة توثّق لحظة تنفيذ الهجوم.
