ممثلة أميركا لإيران: اقبلوا يد دبلوماسية ترامب وابتعدوا عن النار

قالت ممثلة الولايات المتحدة في اجتماع مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي الإيراني إن الولايات المتحدة ما زالت تفضّل حلًا قائمًا على التفاوض لتسوية هذا الملف.

قالت ممثلة الولايات المتحدة في اجتماع مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي الإيراني إن الولايات المتحدة ما زالت تفضّل حلًا قائمًا على التفاوض لتسوية هذا الملف.
وأضافت أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 لا يزال ساري المفعول، باستثناء بعض بنوده، مؤكدًا أن هذه القرارات ليست "عقابية"، بل صُممت لمعالجة محدودة لمخاوف عدم الانتشار المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
من جانبه، قال ممثل روسيا إن الدول الأوروبية الثلاث، من خلال تفعيل "آلية الزناد"، تعمل على تعميق الانقسامات السياسية والقانونية والإجرائية داخل مجلس الأمن.
وأعلنت الصين أن "آلية الزناد" التي فعّلتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا تعاني من ثغرات قانونية، وأن مجلس الأمن لا يملك إجماعًا بشأن صلاحيات هذه الدول في هذا الشأن.
في المقابل، رفض ممثل بريطانيا تصريحات روسيا والصين، مؤكدًا أن تفعيل "آلية الزناد" جرى بالكامل وفقًا للقرار 2231 وبسبب عدم التزام إيران بتعهداتها النووية، وأن عقوبات الأمم المتحدة ما زالت سارية وملزمة.
كما دعا ممثل الدنمارك في الاجتماع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات، مشددًا على أنه لا يوجد أي مبرر سلمي لإخفاء مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب.
وقال ممثل باكستان لدى مجلس الأمن: الدبلوماسية هي الحل الوحيد الممكن لحل القضية النووية الإيرانية.
وأكد ممثل الصين لدى مجلس الأمن أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي والهجوم الإسرائيلي والأمريكي على إيران في الصيف حوّلا القضية النووية الإيرانية إلى أزمة عميقة.
وأضاف: يجب على الدول الأعضاء في مجلس الأمن التوقف عن إساءة استخدام المجلس للضغط على إيران واتخاذ إجراءات عقابية ضدها.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة في اجتماع مجلس الأمن، مورغان أورتاغوس، تعليقًا على مداخلة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الذي وصف البرنامج النووي لطهران بأنه "سلمي ويخضع لأشد أنظمة التحقق"، إن "التركيز الرئيسي لواشنطن ينصب على إعادة فرض القيود والعقوبات الأوسع نطاقًا لمجلس الأمن، والتي ينبغي تفعيلها من جديد".
وخلال الجلسة، أعرب إيرواني عن شكره لمواقف الصين وروسيا وباكستان والجزائر الداعمة للبرنامج النووي لطهران، معتبرًا أن الهجوم الأميركي والإسرائيلي على إيران يمثل "انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة".
وقد أكدت أورتاغوس أن الولايات المتحدة تريد توضيح الأمر للجميع بأنها لا تزال مستعدة لإجراء محادثات رسمية مع إيران، لكن ذلك مشروط بدخول طهران في "حوار مباشر وذي مغزى".
وتابعت، مخاطبةً إيرواني: "ابتعدوا عن النار واقبلوا يد دبلوماسية الرئيس ترامب؛ فهذه اليد لا تزال ممدودة إليكم".
وفي ردّه، قال ممثل إيران إن طهران ترحب بـ"مفاوضات عادلة وذات مغزى"، لكنها تعتبر سياسة "التخصيب صفر" مخالفة لحقوقها ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأضاف إيرواني أن إيران "لن تخضع تحت أي ضغط أو ترهيب".