دبلوماسي غربي: من المحتمل أن تبدأ موجة أخرى من الصراع مع إيران

نقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن مسؤول غربي قوله إنه "من المحتمل أن تبدأ موجة أخرى من الصراع العسكري مع إيران، لأن العمليات العسكرية الأخيرة لم تحل شيئاً".

نقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن مسؤول غربي قوله إنه "من المحتمل أن تبدأ موجة أخرى من الصراع العسكري مع إيران، لأن العمليات العسكرية الأخيرة لم تحل شيئاً".
وقال الدبلوماسي الغربي إن هناك نقاشات حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، لكن هذه المنشآت لم تتضرر لدرجة أن يؤدي ذلك إلى تدمير برنامج إيران النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين والدبلوماسيين يحذرون من أنه كلما طال غياب الحل الدبلوماسي، زاد خطر جولة جديدة من الصراع.
كما تحدث مسؤولون في إيران في الأسابيع الأخيرة عن احتمال اندلاع صراع عسكري جديد.


قال السفير الجديد لإسرائيل في أذربيجان، رونن كراوس، في مقابلة مع وكالة الأنباء APA: "لطالما سعى نظام إيران إلى تدمير إسرائيل؛ من خلال استعراض الصواريخ تحت شعار 'الموت لإسرائيل' والعد التنازلي لتدمير إسرائيل".
وأضاف: "كان هذا التهديد غير قابل للتحمل، واضطرت إسرائيل للرد. آمل أن تكون طهران قد تعلّمت درسها، لكن إذا استمر التهديد، ستتخذ إسرائيل إجراءات مرة أخرى".
وأشار كراوس إلى أن طهران "ما زالت تدعم حزب الله وحماس والحوثيين"، موضحاً أن "الحوثيين شنوا قبل أيام هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، فاضطرت إسرائيل للرد".
وختم السفير قائلاً: "طالما أن إيران تشكّل تهديداً لأمن وسيادة إسرائيل، سنواصل التحرك. إسرائيل ترغب في العيش بسلام ولا تطلب أكثر من ذلك".

أعلن وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، أنّ طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، شرط أن تقدّم واشنطن "ضمانات بعدم الاعتداء".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" يوم الثلاثاء، شدّد عراقجي على أنّ "ما عجزت الهجمات العسكرية ضد المنشآت النووية عن تحقيقه، لن يتحقق في أيّ من المفاوضات المقبلة مع واشنطن".
وأضاف أنّ إيران ما زالت منفتحة على "مفاوضات عادلة ومنصفة" حول برنامجها النووي، مشيراً إلى استمرار المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد إطار جديد للتفاوض.
وفي السياق ذاته، قال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية، عقب لقائه مع مجيد تخت روانجي ومسؤولي الترويكا الأوروبية في جنيف، إنّ طهران ما زالت ملتزمة بالمسار الدبلوماسي وبحلّ "يعود بالنفع على الجانبين".

علّق عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على قرار طرد سفير إيران من أستراليا، قائلاً في حسابه على منصة "إكس": "لست معتاداً على التماهي مع مجرمي الحرب، لكن نتنياهو في هذه المسألة على حق: رئيس وزراء أستراليا سياسي ضعيف بالفعل".
وأضاف عراقجي: "إيران تستضيف واحدة من أقدم الجاليات اليهودية في العالم، مع عشرات المعابد، وتوجيه اتهامات لإيران بالهجوم على مثل هذه الأماكن في أستراليا، بينما نحميها في بلدنا، ليس منطقيا".
وتابع: "إيران تدفع ثمن دعم الشعب الأسترالي للفلسطينيين. على حكومة كانبيرا أن تدرك أن محاولة التودد لنظام يقوده مجرمو حرب لن تزيد إلا جرأة نتنياهو ومن على شاكلته".
وكان رئيس وزراء أستراليا أنطوني ألبانيز قد أعلن سابقاً أنه، بعد إثبات دور إيران في هجومين على الأقل ضد اليهود، قرر طرد السفير الإيراني من بلاده، وتعليق عمل السفارة الأسترالية في طهران، ويعتزم إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.

انطلقت جولة جديدة من المفاوضات النووية بين ممثلي النظام الإيراني والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (ألمانيا، فرنسا وبريطانيا) اليوم الثلاثاء، 26 أغسطس 2025، في مدينة جنيف السويسرية، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية.
ويُعقد هذا الاجتماع في ظل عودة الحديث بقوة خلال الأيام الأخيرة عن احتمال تفعيل آلية "سناب باك" (آلية الزناد) من قبل الأطراف الأوروبية.
وبحسب المعلومات الأولية، يتركز المحور الرئيسي للمفاوضات على تقييم مستوى التزامات إيران في إطار الاتفاق النووي، وآلية استمرار التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى بحث تداعيات مواقف وإجراءات طهران الأخيرة المتعلقة بالإصرار على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وكانت الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي قد أعلنت سابقاً أنه إذا لم تلتزم طهران بحلول نهاية أغسطس باتفاق شامل يبدد مخاوف الغرب، فسيتم تفعيل آلية الزناد.
وفي حال تفعيل هذه الآلية، ستُعاد بشكل تلقائي العقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
ومن المنتظر نشر تقارير إضافية وتفاصيل أوفى حول سير المفاوضات وردود فعل الأطراف المشاركة خلال الساعات المقبلة.

أشار عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، سالار ولايتمدار، في حديثه عن احتمال شنّ إسرائيل هجوماً جديداً على إيران إلى بيان الأركان العامة للقوات المسلحة، ملوّحاً بـ"اختلال ميزان القوى في المنطقة"، و"تغيير الخريطة السياسية الإقليمية".
وقال: "كافة دول المنطقة ستتضرر من هذا الحدث، وقد يتطور الأمر إلى أزمة عالمية".
وأضاف: "من حيث القاعدة، لا ينبغي للعدو أن يهاجم إيران مجدداً، لكننا نواجه طرفاً لا يلتزم بأي قاعدة أو مبدأ".
وتابع ولايتمدار قائلاً: "شعبنا أدرك أن لدينا جميعاً عدواً مشتركاً، وأن هناك انسجاماً ووحدة وطنية على مستوى البلاد".