عراقجي: طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات مع واشنطن بشرط "ضمانات عدم الاعتداء"

أعلن وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، أنّ طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، شرط أن تقدّم واشنطن "ضمانات بعدم الاعتداء".

أعلن وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، أنّ طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، شرط أن تقدّم واشنطن "ضمانات بعدم الاعتداء".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" يوم الثلاثاء، شدّد عراقجي على أنّ "ما عجزت الهجمات العسكرية ضد المنشآت النووية عن تحقيقه، لن يتحقق في أيّ من المفاوضات المقبلة مع واشنطن".
وأضاف أنّ إيران ما زالت منفتحة على "مفاوضات عادلة ومنصفة" حول برنامجها النووي، مشيراً إلى استمرار المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد إطار جديد للتفاوض.
وفي السياق ذاته، قال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية، عقب لقائه مع مجيد تخت روانجي ومسؤولي الترويكا الأوروبية في جنيف، إنّ طهران ما زالت ملتزمة بالمسار الدبلوماسي وبحلّ "يعود بالنفع على الجانبين".

علّق عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على قرار طرد سفير إيران من أستراليا، قائلاً في حسابه على منصة "إكس": "لست معتاداً على التماهي مع مجرمي الحرب، لكن نتنياهو في هذه المسألة على حق: رئيس وزراء أستراليا سياسي ضعيف بالفعل".
وأضاف عراقجي: "إيران تستضيف واحدة من أقدم الجاليات اليهودية في العالم، مع عشرات المعابد، وتوجيه اتهامات لإيران بالهجوم على مثل هذه الأماكن في أستراليا، بينما نحميها في بلدنا، ليس منطقيا".
وتابع: "إيران تدفع ثمن دعم الشعب الأسترالي للفلسطينيين. على حكومة كانبيرا أن تدرك أن محاولة التودد لنظام يقوده مجرمو حرب لن تزيد إلا جرأة نتنياهو ومن على شاكلته".
وكان رئيس وزراء أستراليا أنطوني ألبانيز قد أعلن سابقاً أنه، بعد إثبات دور إيران في هجومين على الأقل ضد اليهود، قرر طرد السفير الإيراني من بلاده، وتعليق عمل السفارة الأسترالية في طهران، ويعتزم إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.

انطلقت جولة جديدة من المفاوضات النووية بين ممثلي النظام الإيراني والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (ألمانيا، فرنسا وبريطانيا) اليوم الثلاثاء، 26 أغسطس 2025، في مدينة جنيف السويسرية، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية.
ويُعقد هذا الاجتماع في ظل عودة الحديث بقوة خلال الأيام الأخيرة عن احتمال تفعيل آلية "سناب باك" (آلية الزناد) من قبل الأطراف الأوروبية.
وبحسب المعلومات الأولية، يتركز المحور الرئيسي للمفاوضات على تقييم مستوى التزامات إيران في إطار الاتفاق النووي، وآلية استمرار التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى بحث تداعيات مواقف وإجراءات طهران الأخيرة المتعلقة بالإصرار على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وكانت الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي قد أعلنت سابقاً أنه إذا لم تلتزم طهران بحلول نهاية أغسطس باتفاق شامل يبدد مخاوف الغرب، فسيتم تفعيل آلية الزناد.
وفي حال تفعيل هذه الآلية، ستُعاد بشكل تلقائي العقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
ومن المنتظر نشر تقارير إضافية وتفاصيل أوفى حول سير المفاوضات وردود فعل الأطراف المشاركة خلال الساعات المقبلة.

أشار عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، سالار ولايتمدار، في حديثه عن احتمال شنّ إسرائيل هجوماً جديداً على إيران إلى بيان الأركان العامة للقوات المسلحة، ملوّحاً بـ"اختلال ميزان القوى في المنطقة"، و"تغيير الخريطة السياسية الإقليمية".
وقال: "كافة دول المنطقة ستتضرر من هذا الحدث، وقد يتطور الأمر إلى أزمة عالمية".
وأضاف: "من حيث القاعدة، لا ينبغي للعدو أن يهاجم إيران مجدداً، لكننا نواجه طرفاً لا يلتزم بأي قاعدة أو مبدأ".
وتابع ولايتمدار قائلاً: "شعبنا أدرك أن لدينا جميعاً عدواً مشتركاً، وأن هناك انسجاماً ووحدة وطنية على مستوى البلاد".

وصفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، في بيان، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأنه "عميل لأميركا وإسرائيل".
وطالبت اللجنة بشدة وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية بالعمل "بدقة وفقًا لقانون البرلمان في مجال تعليق التعاون مع الوكالة". وأضافت أن "الواقع هو أننا لا نثق بالوكالة، ويجب أن لا تسمحوا لهم بأن يكونوا تمهيدًا لهجمات لاحقة من أميركا وإسرائيل على المراكز النووية لإيران".
وكانت صحيفة "كيهان"، وهي وسيلة إعلامية تابعة لممثل علي خامنئي، قد طالبت في وقت سابق باعتقال غروسي وإعدامه في إيران.
من جانبها، أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن تهديد المسؤولين في إيران باعتقال رافائيل غروسي قد أدى إلى "تعقيد" المفاوضات بين طهران والوكالة.
وكتبت الوكالة يوم الجمعة 22 أغسطس: "هددت إيران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاعتقال في حال دخوله إلى إيران، مما أدى إلى تعقيد المحادثات".

انتقد زعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني، نايجل فاراج، غياب الرقابة على دخول المهاجرين غير الشرعيين، وتقديم خدمات الإقامة في الفنادق والخدمات الصحية لهم، قائلاً إن "البلدان الطبيعية لا تفعل ذلك".
وفي خطاب كشف فيه عن خطط حزبه لترحيل المهاجرين غير الشرعيين على نطاق واسع، قال السياسي البريطاني: "دعوني أكن واضحًا. لا ينبغي لأي شاب إيراني يدخل بريطانيا على متن قارب أن يتجول بحرية في شوارع بلادنا". وأضاف: "تحت أي ظرف من الظروف، على الإطلاق، أبدًا".
وأشار فاراج، إلى أنه "من المثير للاهتمام أن ألمانيا لديها الآن رحلات ترحيل جماعية، بما في ذلك إلى إيران". وفيما يتعلق بمشكلة الهجرة غير الشرعية، قال إن "على الناس والسياسيين الاختيار بين أمن النساء والأطفال أو الالتزام بالمعاهدات الدولية البالية".
وأضاف أن عددًا كبيرًا من الرجال الذين لا يحملون وثائق يرمون جوازات سفرهم وهواتفهم في القناة الإنجليزية، ويشكلون تهديدًا لأمن بريطانيا. وتابع أن الغضب الشعبي في الأسابيع الأخيرة له جانب ثقافي، لأن العديد من هؤلاء الرجال يأتون من بلدان "لا تُعتبر فيها النساء حتى مواطنات من الدرجة الثانية".
