إسرائيل أجرت مناورات استعدادًا لمواجهة هجوم مفاجئ من إيران

أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات بقيادة رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، وشملت محاكاة لهجمات متزامنة من عدة جبهات، منها إطلاق صواريخ من اليمن ولبنان، وتسلل مسلح عبر الحدود الأردنية.

أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات بقيادة رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، وشملت محاكاة لهجمات متزامنة من عدة جبهات، منها إطلاق صواريخ من اليمن ولبنان، وتسلل مسلح عبر الحدود الأردنية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مواجهة التسلل من الحدود الأردنية يحتاج إلى تعزيز قدرات النيران، وتحريك القوات بسرعة، وتشكيل وحدة جديدة، فيما يبقى الجيش الأردني نشطًا داخل أراضيه لمنع هذه الهجمات.
وهدف المناورات كان توجيه رسالة إلى إيران وحزب الله اللبناني بأن إسرائيل "تنام وعينها مفتوحة".
وفي ذات السياق، قال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات. الإيرانيون يستعدون لسيناريوهات مختلفة، ولن أشرح أكثر من ذلك".

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن لبنان والعراق يتمتعان بالوعي والشجاعة الكافيين ولا يحتاجان إلى أي توصية أو توجيه من إيران.
ونفى لاريجاني تدخل طهران في الانتخابات العراقية قائلاً: "مثل هذه التحليلات غير دقيقة. شعبا العراق ولبنان ناضجان وشجاعان، ولا يحتاجان لأن نقول لهما ما يجب فعله. إيران صديقة لكلا البلدين وتتبادل معهما المشورة، لكنها لا تصدر أوامر".
وتزامنت زيارة لاريجاني مع ردود فعل وانتقادات من بعض الشخصيات ووسائل الإعلام اللبنانية التي وصفتها بأنها "وقاحة".
وأضاف لاريجاني: "حزب الله وسائر قوى المقاومة بلغوا النضج الفكري والسياسي الكامل، ولا يحتاجون إلى أي وصاية أو قيادة من أحد".

أفاد موقع "يورونيوز"، نقلاً عن مصادر، بأن إسرائيل كانت تخطط منذ فترة طويلة لمهاجمة إيران، لكنها أجلت التنفيذ حتى تزامن عدة عوامل رئيسية.
وذكر "يورونيوز"، أن إعادة انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة، ونهاية مهلة الـ60 يومًا لمفاوضات الملف النووي، وسلسلة من الهجمات التي نفذتها طهران، كانت من بين العوامل التي أخذتها إسرائيل في الاعتبار ومهدت الطريق لهجومها على إيران.
وأشار أربعة مصادر استخباراتية إسرائيلية حالية وسابقة، تحدثوا بشكل منفصل مع يورونيوز، إلى أن جهاز الموساد وبفهمه للظروف السياسية والعوامل الاستراتيجية، بما في ذلك تصاعد الحرب بالوكالة، ومسار المفاوضات النووية، والتغيرات في البيت الأبيض، أوجد الظروف الملائمة لبدء هجوم مباشر على إيران.
وأوضح هؤلاء المصادر، أن المفاوضات منحت إيران فرصة لشراء الوقت وتفادي الهجوم، فيما قال أحد المصادر الإسرائيلية إن تل أبيب ستحتفظ بعد الحرب بالسيطرة على المجال الجوي الإيراني لضمان تدمير أي محاولات لإعادة بناء القدرات المتضررة فورًا.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على نسخة من رسالة سرية لوزارة الاستخبارات الإيرانية موجهة إلى الوزارات والشركات الكبرى، تحذر فيها من عواقب تفعيل "آلية الزناد"، بما في ذلك توقف صادرات النفط الإيراني، واندلاع أزمات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وتُظهر الرسالة السرية الصادرة عن وزارة الاستخبارات، أن النظام الإيراني، بعيدًا عن التصريحات الرسمية، يخشى من "التهديدات المحتملة" الناجمة عن تفعيل هذه الآلية.
وفي جزء من الرسالة، تم التحذير من "تشكل تهديدات اجتماعية ونفسية ناجمة عن الأزمة الاقتصادية".
وذكرت الرسالة أن العواقب الاقتصادية لهذه الأزمة تشمل تقلبات حادة في أسعار الصرف، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع معدلات البطالة، وتخفيض أعداد الموظفين، وتصاعد الاستياء العام.

ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، في تقرير لها، أن النظام الإيراني ينفّذ استراتيجية جديدة في تهديداته العابرة للحدود داخل المملكة المتحدة، وذلك استنادًا إلى وثائق حكومية وشهادات داخلية.
وبحسب الصحيفة، فإن طهران، تسعى إلى الضغط على أجهزة مكافحة الإرهاب البريطانية، عبر سيل من التهديدات منخفضة التكلفة وغير القابلة للإنكار، بحيث تدفع موارد جهاز الاستخبارات الداخلية (MI5) والشرطة إلى أقصى حدود قدرتها على التحمّل، وإجبارها على إظهار المرونة في مواجهة هذه التهديدات.
وأضاف التقرير أن إيران، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات والأمن، تعتمد على "عقيدة الدفاع الاستباقي" من خلال وكلائها- بدءًا من الشبكات الإجرامية وصولاً إلى التنظيمات شبه العسكرية- لاستهداف أهداف بريطانية بطرق قابلة للإنكار.
وأكد المدير العام لجهاز ""MI5 أن هذا جهاز الأمن الداخلي البريطاني اضطُر إلى نقل موظفيه من وحدات العمليات المضادة للإرهاب، من أجل التعامل مع الكم المتزايد من التهديدات القادمة من دول معادية، من بينها روسيا والصين وإيران.
وأشار إلى أن هذا الجهاز الأمني "مضطر لاتخاذ قرارات صعبة" بشأن كيفية تخصيص موارده المحدودة.

أشارت وكالة "هنا لبنان" اللبنانية، في تقرير لها، إلى موجة الانتقادات التي صاحبت زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بسبب "التدخل الصريح لطهران" في الشؤون الداخلية للبنان.
وذكرت الوكالة أن إيران تنتهك سيادة لبنان من خلال اتخاذ إجراءات جريئة وبشكل علني تعارض قرارات الحكومة اللبنانية.
ووصف إيلي محفوض، رئيس "حركة التغيير"، حضور لاريجاني بأنه "وقاحة وغير مرغوب فيه"، واعتبره وقاحة من جانب إيران.
فيما اعتبر زياد حواط، عضو تكتل "الجمهورية القوية"، مهمة لاريجاني، استفزازية وتتعارض مع الدستور والمصلحة الوطنية اللبنانية.
وأشار عضو حزب الكتائب، إلياس حنكش، إلى ما وصفه بـ "وقاحة إيران"، وذكر أن طهران "تحرّض حزب الله على عدم تسليم سلاحه، مما يؤدي إلى مزيد من الحروب والدمار في لبنان، ومِن ثمّ زيادة التشريد والقتل وإراقة الدماء في لبنان".
