رئيس "الطاقة الذرية" الإيرانية: أوضاع المنشآت النووية جيدة... وزملاؤنا يعملون فيها بثبات

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: "أوضاع المنشآت النووية جيدة... ومعنويات زملائنا في المنشآت النووية عالية وهم يواصلون أعمالهم بثبات".

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: "أوضاع المنشآت النووية جيدة... ومعنويات زملائنا في المنشآت النووية عالية وهم يواصلون أعمالهم بثبات".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت في وقت سابق أن مركزين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران، أحدهما في كرج والآخر في مركز الأبحاث بطهران، قد استُهدفا في الهجمات الإسرائيلية.
وأوضحت الوكالة أنه في الموقع الواقع بطهران، تم استهداف مبنى كانت تُنتَج وتُختبَر فيه دوارات أجهزة الطرد المركزي المتطورة.
ووفقًا لهذا البيان، فقد تم تدمير مبنيين في موقع كرج، حيث كانت تُنتَج فيهما مكونات مختلفة لأجهزة الطرد المركزي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ساعات عن تنفيذه هجومًا على هذه المنشآت الإيرانية.

أفادت معلومات حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، دخلت قوات مسلحة من الحرس الثوري إلى مبنى المؤسسة.
وبالتزامن مع تعطل بعض النشاطات، أعلن عدد من موظفي هذه المؤسسة أنهم لن يعودوا إلى أماكن عملهم.
وأشارت المعلومات إلى أن بعض الصحفيين والعاملين في التحرير غادروا المبنى بعد استلام تحذيرات بشأن الهجوم قبل وقوعه، وأكدوا لاحقًا أنهم لن يعودوا إلى العمل خوفًا على سلامتهم.
وقد فُرضت رقابة مشددة على التنقلات داخل المبنى، ومُنع كثير من الأشخاص من الدخول إليه.
وأعرب الموظفون والكوادر المتوسطة في الهيئة عن قلقهم بشأن مستقبل وظائفهم ودخلهم.
وتداول المواطنون بعد الهجوم منشورات وصورًا تذكّر بدور الإعلام الرسمي في قمع الاحتجاجات وفبركة الملفات ضد المعارضين.
وكانت إسرائيل قد استهدفت مبنى الإذاعة والتلفزيون منذ يومين خلال بث مباشر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين على الأقل.

في أعقاب إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بعد بدء المواجهة المباشرة مع إيران، بدأت أولى الرحلات الخاصة بإعادة المواطنين الإسرائيليين العالقين في الخارج من قبرص إلى تل أبيب وحيفا صباح الأربعاء.
وقد تم إلغاء آلاف الرحلات إلى تل أبيب منذ إغلاق المجال الجوي في يوم الجمعة نتيجة تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الثلاثاء أنها ستبدأ رحلات طارئة من دول مختلفة لإعادة مواطنيها.
ووفقًا لمصادر في المطارات ومواقع تتبع الرحلات الجوية، أقلعت إحدى هذه الرحلات التابعة لشركة "أركيا" قرابة الساعة الثامنة صباحًا (بتوقيت إيران) من مطار لارنكا في قبرص إلى تل أبيب.
وأعلنت شركة "هيرميس" المشغلة لمطارات قبرص أن هناك 9 رحلات أخرى إلى حيفا و4 رحلات إلى تل أبيب ستُنفّذ خلال يوم الأربعاء، وتنقل في المجمل نحو ألف شخص.
ووفقًا لما أعلنته وزارة النقل الإسرائيلية، هناك حاليًا نحو 150 ألف إسرائيلي خارج البلاد، ويُقدّر أن حوالي ثلثهم يسعون للعودة.

في رسالة إلى الشعب الإيراني، قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي إن النظام الإيراني وصل إلى نهايته وهو على وشك السقوط، وإن خامنئي اختبأ تحت الأرض مثل الفأر الخائف وفقد السيطرة على الوضع.
وأكد رضا بهلوي أن ما بدأ لا رجعة فيه. المستقبل مشرق، وسنتجاوز معًا هذا المنعطف التاريخي الحاسم.
وقال رضا بهلوي إنه في هذه الأيام الصعبة، يتوجه قلبي إلى جميع المواطنين العزل الذين تعرضوا للأذى وأصبحوا ضحايا لحروب خامنئي وأوهامه.
وأضاف رضا بهلوي أنه حاول لسنوات عديدة منع الوطن من الوقوع في نيران الحرب.
وأكد أن نهاية النظام هي نهاية حربه التي استمرت 46 عامًا مع الشعب الإيراني. وأضاف أن جهاز النظام القمعي ينهار، وأن انتفاضة شعبية فقط تكفي لإنهاء هذا الكابوس إلى الأبد.
وقال رضا بهلوي إنه لا داعي للقلق بشأن مستقبل ما بعد سقوط النظام الإيراني. لن تعاني إيران من حرب أهلية وعدم استقرار. لدينا خطة لمستقبل إيران وازدهارها. نحن مستعدون للمئة يوم الأولى بعد السقوط، وهي الفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة وطنية وديمقراطية، للشعب الإيراني وبواسطة الشعب الإيراني.
وقال رضا بهلوي إن العديد من القوات العسكرية والأمنية والحكومية ترسل له رسائل هذه الأيام، وقال لهم: "لا تقفوا أمام الأمة الإيرانية للحفاظ على نظام بدأ انهياره وأصبح مؤكدا".
وخاطب رضا بهلوي القوات العسكرية والأمنية والحكومية، مؤكدًا: "لا تضحوا بأنفسكم من أجل النظام الفاسد. أنقذوا أرواحكم بالوقوف إلى جانب الأمة. اضطلعوا بدور تاريخي في مرحلة الانتقال إلى المستقبل؛ وشاركوا في بناء إيران".

كتب جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، على منصة "إكس": "الرئيس ترامب كان واضحًا على مدى 10 سنوات: إيران يجب أن لا تمتلك سلاحًا نوويًا".
وأضاف: "في الأشهر الماضية، شجع ترامب فريق سياسته الخارجية على إيجاد تسوية مع إيران، لكن بشروط واضحة: لا يُسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم".
وأوضح أن إيران رفضت عرضًا يسمح لها بالطاقة النووية السلمية دون تخصيب.
وتابع: "الرئيس أبدى قدراً كبيراً من ضبط النفس، لكنه قد يقرر قريبًا اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء التخصيب الإيراني".
وختم بالقول: "مخاوف الناس من التورط في صراعات خارجية مفهومة، بعد 25 عامًا من السياسات الخارجية الحمقاء".

قال فريدريش مرتس، المستشار الألماني، إنه إذا أبدت الحكومة الإيرانية رغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات، فلن تكون هناك حاجة لتدخل عسكري إضافي، ولكن في حال العكس، فقد يصبح تدمير البرنامج النووي العسكري لإيران بالكامل خيارًا مطروحًا.
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي من الواضح أنه غير قادر على تنفيذ هذه المهمة بالكامل، لأنه لا يملك الأسلحة اللازمة، لكن الأميركيين يملكونها".
وأعرب المستشار الألماني عن احترامه للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني، واعتبرها خدمة يقدمها لإسرائيل وحلفائها الغربيين.
وتابع مرتس قائلاً: "إنها مهمة قذرة تقوم بها إسرائيل نيابة عنّا جميعًا".
وأضاف: "أكنّ أقصى درجات الاحترام للجيش والحكومة الإسرائيليين اللذين امتلكا الشجاعة للقيام بهذا العمل [الهجوم على إيران]، إذ لولاه ربما كنا سنواجه لسنوات قادمة رعب هذا النظام".
