إطلاق سراح سجناء إيرانيين مقابل الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف

صرح مصدر أمني في بغداد لقناة "إيران إنترناشيونال" بأنه سيتم إطلاق سراح "عدد من السجناء الإيرانيين" مقابل إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف.

صرح مصدر أمني في بغداد لقناة "إيران إنترناشيونال" بأنه سيتم إطلاق سراح "عدد من السجناء الإيرانيين" مقابل إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف.
كما صرح مصدر مقرب من الجماعات الشيعية العراقية لإذاعة إسرائيل الوطنية بأن كتائب حزب الله لم تعلن بعد عن اتفاقها النهائي بشأن هذه المسألة.
ووفقًا لمعلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" من وزارة الداخلية العراقية، فإن السجناء الإيرانيين مدانون بقضايا "أمنية وخطف وقتل" وهم محتجزون حاليًا في السجون العراقية.
ويُقال إن من بين هؤلاء الأفراد عضوًا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي سيتم إطلاق سراحه مقابل تسوركوف.
وقد حُكم على محمد رضا نوري، أحد عناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بالسجن المؤبد في العراق بتهمة قتل أميركي. ويُعتقد أن عضو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من بين من سيتم إطلاق سراحهم من السجن في العراق مقابل تسوركوف.


قال أمين لجنة التعليم والبحوث في البرلمان الإيراني، محمدرضا أحمدي سنكر، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا": "أساس المفاوضات هو الأخذ والعطاء، لكن إذا كان هدف أميركا من التفاوض مع إيران هو تدميرنا، فلن يكون هناك جدوى من التفاوض معها."
وأشار هذا النائب البرلماني إلى تصريح سابق للمرشد علي خامنئي قال فيه: "من تكون أميركا حتى تقول لإيران أن لا تخصّب اليورانيوم؟".
وأضاف: "إيران هي من تحدد بنفسها مقدار التخصيب، ولن تسمح لأحد أن يأمرها أو ينهاها."
كما قال: "الولايات المتحدة تسعى إلى تجريد إيران من قدراتها الدفاعية كما فعلت مع ليبيا، لذلك لا يمكن الوثوق بأميركا وبريطانيا بأي حال من الأحوال."

قال الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في تصريح لوكالة "إيسنا"، اليوم السبت: "إذا أردنا أن تنتهي المفاوضات لصالحنا، فعلينا أن ندخلها من موقع قوة، ويجب أن تبقى يد القوات المسلحة على الزناد خلال المفاوضات، حتى إذا ارتكب العدو خطأً، يتلقى رداً مدمراً."
وأوضح عباسي أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما مشكلة مع أصل النظام في إيران، وليس فقط مع بعض التفاصيل"، مضيفًا: "طالما استمرت الأطماع الغربية، فإن المفاوضات لن تؤدي إلى نتيجة."
وتابع: "السلاح النووي لم تعد له وظيفة أمنية اليوم، لكنه قادر على تحقيق التوازن كما هو الحال بين الهند وباكستان، وروسيا والصين مقابل أميركا وبريطانيا وفرنسا. على العالم الإسلامي أيضًا أن يمتلك قوته لمواجهة الغرب المتغطرس."
وكان عباسي قد صرح أيضا في اليوم نفسه: "الخلاف الحقيقي بين الغرب وإيران ليس على نسبة التخصيب، بل على مبادئ الثورة الإسلامية، ولذلك من المستبعد أن تنجح المفاوضات ما دام هذا الخلاف قائمًا."

حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على معلومات، أفادت بأنه تم إبلاغ الوفد الإيراني المفاوض بتعليمات صارمة تقضي بعدم الدخول في أي نقاش مع الطرف الأميركي، إذا تضمّن المقترح وقف تخصيب اليورانيوم في إيران أو الوصول به إلى الصفر.
وبحسب هذه المعلومات، فإن المقابلة التلفزيونية، التي أجراها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قبل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات مع المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جاءت في هذا السياق بهدف توضيح المواقف الحاسمة لطهران، ووضع الطرف الأمريكي أمام أمر واقع.
وكانت المقابلة قد بُثت يوم الخميس 22 مايو (أيار)، بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ولجنة مفاوضات رفع العقوبات، عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه المقابلة هدفت إلى إيصال رسالة مباشرة للولايات المتحدة بعدم استعداد إيران للتراجع عن برنامجها في تخصيب اليورانيوم، كما جاءت كمحاولة لتهيئة الرأي العام ووسائل الإعلام داخل البلاد، وتخفيض مستوى التوقعات لدى المواطنين والنخب تحسبًا لاحتمال فشل مفاوضات روما.
ومن بين أهداف هذه المقابلة أيضًا، تحميل الجانب الأميركي مسؤولية فشل المفاوضات، إذا ما حدث ذلك، في أعين الرأي العام المحلي والدولي.
وقد بدأت الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما، يوم الجمعة 23 مايو، بعد أربع جولات سابقة عُقدت في مسقط وروما.
وتفيد التقارير بأن إصرار المسؤولين الأميركيين على حظر التخصيب داخل إيران، مقابل تمسّك طهران بمواصلة هذا البرنامج، قد وضع المفاوضات على حافة الانهيار.
وفي تقرير لها عن الجولة الخامسة من المفاوضات، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن مسؤولين إيرانيين حذّروا من أن طلب الولايات المتحدة وقف تخصيب اليورانيوم في إيران قد يدفعهم إلى الانسحاب من طاولة المفاوضات.
وفي السياق ذاته، قالت وسائل إعلام أوروبية إن طرح مطالب قصوى من كلا الطرفين، الإيراني والأميركي، مع اقتراب الجولة الخامسة، خفّض التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وكان عباس عراقجي قد صرّح قبيل بدء هذه الجولة بأن "وقت اتخاذ القرار قد حان"، مؤكداً أن "التخصيب صفر يعني أنه لا وجود لأي اتفاق".
ومن جهته، كان سفير إسرائيل في واشنطن، ياكوف لايتر، قد صرّح سابقًا لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، بأنه "لا ينبغي السماح لطهران بامتلاك إمكانية لتخصيب اليورانيوم"، مضيفًا: "العديد من الدول تمتلك طاقة نووية سلمية، لكنها تستورد الوقود، وتُعيد تصديره، أما التخصيب فيؤدي في النهاية إلى شيء واحد فقط: القنبلة النووية".

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي إن "الجولة الخامسة من المفاوضات في روما مع الولايات المتحدة كانت من أكثر جولات المفاوضات احترافية. وأن الجانب الأميركي أصبح أكثر فهما لمواقفنا".
وأضاف عراقجي أن وزير الخارجية العماني اقترح حلولا لإزالة العقبات خلال هذه الجولة من المفاوضات، وتم الاتفاق على إجراء المزيد من العمل المتخصص بشأن هذه الأفكار. وأن "مقترحات وزير الخارجية العماني من شأنها أن تمهد الطريق للحفاظ على مبادئ طهران".
وأكد عراقجي أن "المفاوضات معقدة للغاية ولا يمكن حلها في اجتماعين أو ثلاثة، وأن كوننا على طريق معقول يعد تقدما".
وقال عراقجي إنه من المقرر أن يراجع الجانبان هذه الحلول في عاصمتيهما وتحديد الجولة المقبلة من المفاوضات، مضيفا: "آمل أن نتمكن، بفهم أفضل لمواقف طهران، من التوصل إلى حلول تُمكّن من إحراز تقدم في المفاوضات. لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولسنا مُخيّبين للآمال".

أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في روما انتهت "ببعض التقدم، وإن لم يكن حاسما".
وأعرب عن أمله في أن نتمكن خلال الأيام المقبلة من توضيح القضايا المتبقية حتى نتمكن من المضي قدما نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومشرف.
وقد انعقدت في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران وإدارة ترامب، واستضافتها سلطنة عمان.
وأكد وزير خارجية إيران أن المفاوضات لن تستمر إذا أصرت الولايات المتحدة على وقف التخصيب.
وأكدت الولايات المتحدة على ضرورة وقف التخصيب في إيران، قائلة إن هذا الإجراء غير مقبول.