وزير الخارجية العماني: الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران وأميركا انتهت "ببعض التقدم"

أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في روما انتهت "ببعض التقدم، وإن لم يكن حاسما".

أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في روما انتهت "ببعض التقدم، وإن لم يكن حاسما".
وأعرب عن أمله في أن نتمكن خلال الأيام المقبلة من توضيح القضايا المتبقية حتى نتمكن من المضي قدما نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومشرف.
وقد انعقدت في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران وإدارة ترامب، واستضافتها سلطنة عمان.
وأكد وزير خارجية إيران أن المفاوضات لن تستمر إذا أصرت الولايات المتحدة على وقف التخصيب.
وأكدت الولايات المتحدة على ضرورة وقف التخصيب في إيران، قائلة إن هذا الإجراء غير مقبول.

بحسب معلومات وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، تمّ إبلاغ الفريق الإيراني المفاوض بتعليمات تقضي بعدم الدخول في أي مفاوضات تتضمّن مقترحات تؤدي إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران أو إيصاله إلى مستوى صفر.
ووفقًا لهذه المعلومات، فإنّ المقابلة التلفزيونية التي أجراها عباس عراقجي قبل بدء الجولة الخامسة من المفاوضات مع ستيف وِيتْكوف، جاءت ضمن هذا الإطار وكانت تهدف إلى إعلان المواقف الحاسمة لطهران وإنهاء الحجة مع الطرف الأميركي.
وتشير المعلومات إلى أن عراقجي، وبالتنسيق مع أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي ولجنة رفع العقوبات، أراد من خلال هذه التصريحات إرسال رسالة مباشرة للطرف الأميركي برفض التراجع عن ملف التخصيب، وكذلك إدارة الرأي العام الداخلي وخفض التوقعات من احتمال فشل المفاوضات.
كما كان من أهداف ظهوره الإعلامي تحميل الجانب الأميركي مسؤولية فشل المفاوضات في حال حصوله.

بالتزامن مع الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما، أفادت مصادر إيرانية مطلعة لشبكة "سي إن إن" أن هذه الجولة من المحادثات على الأرجح لن تؤدي إلى اتفاق.
وأكدت هذه المصادر أن إصرار واشنطن على الإلغاء الكامل لبرنامج التخصيب النووي يُعتبر من وجهة نظر طهران بمثابة انهيار لمسار المفاوضات.
وبحسب المصدرين المطلعين، فإن مشاركة إيران في مفاوضات روما لا تهدف إلى التوصل لاتفاق، بل تأتي فقط لتقييم الموقف الأميركي الأخير.
وأضافا أن هناك شكوكًا جدية ومتزايدة في طهران حول صدق نوايا الولايات المتحدة في مسار التفاوض.
وأصدرت هذه المصادر بيانًا مشتركًا قالت فيه: "المواقف الإعلامية والسلوك التفاوضي للولايات المتحدة تسببا في إحباط شديد داخل دوائر صنع القرار في طهران. ومن وجهة نظر هذه الدوائر، فإن إصرار أميركا على مطلب تعلم جيدًا أن إيران لن تقبله، وهو التخصيب الصفري، يعني أنها لا تسعى إلى اتفاق أصلًا، بل تستخدم المفاوضات كأداة لزيادة الضغط".
وتابعوا أن بعض المسؤولين في إيران كانوا يأملون في بداية المفاوضات أن واشنطن تسعى إلى تسوية "رابح-رابح"، لكن بات هناك إجماع داخل طهران الآن على أن إدارة ترامب تدفع عمدًا بالمفاوضات نحو طريق مسدود.
كما حذرت هذه المصادر من أنه رغم أن الطرفين لا يرغبان في الانسحاب من طاولة المفاوضات، فإن المواقف الأميركية المتشددة جعلت استمرار المفاوضات الرسمية لفترة طويلة أمرًا غير مرجح.

وصف الناشط الإصلاحي الإيراني، علي شكوري راد، انتفاضة الشعب الثورية بـ"يوم الله"، في إشارة إلى كلام الخميني حول إمكانية انتفاضة الشعب ضد الحكومة، وقال: "تأثرت قلوب النساء بعضهن ببعض".
وأضاف أنه إذا صمدت إيران على "أسسها الأساسية"، فستحظى بتأييد الشعب، وهذا أفضل من رحيل هذا النظام وظهور نظام آخر بتكلفة باهظة.
وأضاف شكوري راد: "نحن- الإصلاحيين- نقول إن هذا النظام يجب أن يبقى ويُصلح. وإلا، لما استطاع الإصلاحيون والأصوليون، معًا، حشد 50 في المائة من الشعب في صناديق الاقتراع. أي إن من يدعون إلى بقاء هذا النظام أصبحوا أقلية".
وقال الناشط الإصلاحي: "المخربون لا يبشرون بالخير للبلاد بأي شكل من الأشكال".

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، الخميس، لائحة اتهام للمحكمة ضد موشيه أتياس (18 عاما) من أشدود، بتهمة التعاون مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وبحسب لائحة الاتهام، كان أتياس على اتصال مع عملاء الاستخبارات في طهران عبر تطبيق "تليغرام"، وبناء على طلبهم، جمع معلومات حساسة، بما في ذلك تصوير الطابق الذي كان يعالج فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بنيت في المستشفى.
وحاول التقاط صور لغرفة بنيت متظاهرًا بأنه أحد أقارب المريض، لكن تم التعرف عليه واعتقاله من قبل قوات الأمن. وقد نُسبت إليه أيضًا مهام مثل رسم خرائط لمواقع الحراس، وتصوير مراكز التسوق، وتدمير الرموز الوطنية، وحرق الزي العسكري الإسرائيلي.
وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي قد أعلن، الجمعة الماضي، اعتقال المواطن الإسرائيلي.

أفاد مراسل مجلة بوليتيكو، نقلًا عن مسؤولَين أميركيين، بأن وزارة الخارجية الأميركية عيّنت ژيو وانغ، المواطن الأمريكي من أصل صيني الذي كان معتقلًا سابقًا في طهران، مستشارًا كبيرًا لشؤون إيران.
وبحسب ما أفاد به هذان المسؤولان، اللذان رفضا الكشف عن هويتهما لعدم حصولهما على تصريح رسمي للحديث عن التعيينات الداخلية، فإن وانغ انضم مؤخرًا إلى مكتب شؤون الشرق الأدنى في الوزارة، وفق ما نقلته الصحفية فليشيا شوارتز.
ويُذكر أن وانغ، وهو باحث في جامعة برينستون الأمريكية، كان معتقلًا في إيران من مرداد من أغسطس 2016 إلى ديسمبر 2019 لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر.
وقد حُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس، لكنه أُفرج عنه من سجن إيفين وعاد إلى الولايات المتحدة في ديسمبر 2019، بموجب صفقة لتبادل السجناء .
