"العفو الدولية" تدعو الإيرانيات ضحايا قمع النظام الإيراني إلى التواصل معها لتوثيق حالاتهن

دعت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، جميع النساء اللاتي اعتقلن في إيران أو تعرضن للجلد والملاحقة بسبب الحجاب الإجباري أن يتواصلن معها لتوثيق شهاداتهن.

دعت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، جميع النساء اللاتي اعتقلن في إيران أو تعرضن للجلد والملاحقة بسبب الحجاب الإجباري أن يتواصلن معها لتوثيق شهاداتهن.
وقالت منظمة العفو الدولية: "لقد مر أكثر من عام على انتفاضة المرأة والحياة والحرية في إيران، وتواصل السلطات الإيرانية مضايقة النساء ومحاكمتهن بشكل منهجي لقمع مقاومتهن الشجاعة ضد قوانين الحجاب الإجباري المهينة، كما لا تزال الأبعاد الحقيقية لهذه الهجمات الممنهجة غير مكشوفة بعد".
واعتمدت السلطة الإيرانية، بعد موجة الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني في مركز لشرطة الأخلاق في طهران، أساليب كثيرة لفرض الحجاب الإجباري على النساء بما فيها حرمان غير المحجبات من الحصول على الخدمات في المؤسسات الحكومية، مثل البنوك والمستشفيات أو احتجاز السيارات التي تظهر فيها النساء دون الحجاب الإجباري، وقد تصل هذه الإجراءات في بعض الحالات إلى حد الجلد والسجن.
وطلبت منظمة العفو الدولية من هؤلاء النساء إرسال ملفاتهن وأوراقهن الثبوتية، كما دعت أقاربهن ومحاميهن إلى إرسال الأوراق القضائية التي تساعد في توثيق ملفاتهن.
وكانت الناشطة السياسية المسجونة في إيران والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، دعت في رسالة لها من داخل السجن الأمين العام للأمم المتحدة إلى العمل على إنهاء التمييز والفصل العنصري الجنسي والجسدي الذي تتعرض له النساء في إيران، مؤكدة على ضرورة أن يتم تصنيف هذه الانتهاكات كـ"جرائم ضد حقوق الإنسان".
وتسعى السلطات الإيرانية إصدار قانون جديد تحت عنوان "العفاف والحجاب" من شأنه أن يفرض عقوبات جديدة وواسعة ضد النساء الرافضات للحجاب الإجباري.

ذكرت معلومات حصرية لقناة "إيران إنترناشيونال" أن إسحاق قاليباف، نجل رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، فشل، بعد عدة محاولات، في الحصول على تأشيرة لكندا، وهو ما دفعه لرفع دعوى قضائية ضد وزير الهجرة الكندي.
وأكدت هذه المعلومات أن قاليباف الابن سعى كثيرا طوال السنوات الخمس الماضية للحصول على تأشيرة من أجل الهجرة إلى كندا، لكن ملفه لم يتقدم شيئا خلال هذه السنوات رغم الأموال الباهظة التي أنفقها على ذلك.
وتظهر الوثائق التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أنه في نوفمبر العام الماضي، حكم قاضي كندي لصالح ملف قاليباف وطلب من وزير الهجرة الكندي اتخاذ قرار بشأن قضيته خلال 60 يوما.
وكان قاليباف الابن يدرس الماجستير في جامعة ملبورن في تخصص الهندسة المدنية، وتخرج في أواخر عام 2018 وتقدم بطلب للحصول على شكل من أشكال تأشيرة الهجرة بعد بضعة أشهر، في فبراير 2019.
استحواذ قاليباف الابن على تجارة اللحوم أثناء تولي والده رئاسة بلدية طهران
في عام 2018، وصفت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وجود نجل محمد باقر قاليباف في ملبورن بميزانية قدرها 800 مليون دولار، بأنه "شائعات إعلامية من وسائل إعلام أعداء الثورة".
وكشف الناشط الإعلامي الأصولي علي غفاريان، في يونيو/حزيران 2020، أن إسحاق قاليباف كان يتحكم في تجارة بيع اللحوم بالجملة خلال فترة ولاية والده رئيسًا لبلدية طهران.
وتُظهر مراجعة ملف إسحاق قاليباف في السنوات الخمس الماضية أنه كان مهتمًا جدًا ومتعجلًا لدخول كندا في أقرب وقت ممكن.
وبعد حوالي عام ونصف من تقديم طلبه، اكتشف قاليباف أن ملفه قد أُرسل إلى السلطات الكندية المختصة للمراجعة الأمنية.
ولجأ أقارب عائلة قاليباف عدة مرات إلى بيير باليو، أحد البرلمانيين الكنديين، للتوسط في هذا الأمر.
وباليو هو زعيم الحزب المحافظ والمنافس الرئيسي لجاستن ترودو على منصب رئيس وزراء كندا، الذي أكد مرات عديدة على ضرورة فرض عقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني في الأشهر الماضية.
وزار أقارب قاليباف مكتب باليو عدة مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، ويبدو أنه كتب له عدة رسائل توصية وأرسلها إلى وزارة الهجرة الكندية دون معرفة هوية إسحاق قاليباف وكونه ابنا لرئيس البرلمان الإيراني.
تعيين محام كندي محترف بعد فشل محاولات الحصول على تأشيرة
وبحسب النتائج التي توصلت إليها "إيران إنترناشيونال"، فإن إسحاق قاليباف، عندما رأى أنه لم يتم الحصول على نتيجة من هذه التحركات والإجراءات التي يقوم بها أقاربه، قام بتعيين محامٍ كندي محترف بتكلفة مرتفعة، وفي أواخر نوفمبر من العام الماضي، حكمت محكمة الهجرة لصالحه.
وقال مصدر مطلع لـ "إيران إنترناشيونال" إن أبواب دخول إسحاق قاليباف إلى كندا لم تغلق بعد.
وكانت وكالة أمن الحدود الكندية، قد قالت في وقت سابق، إن 10 من كبار المسؤولين الإيرانيين يجب أن يغادروا أراضي كندا. وحثت الوكالة الإيرانيين الذين يعيشون في كندا على تقديم أي معلومات عن الأشخاص المنتمين للنظام الإيراني.
وأفاد موقع "غلوبال نيوز" الكندي، الأربعاء 6 ديسمبر(كانون الأول)، أن وكالة خدمات الحدود الكندية طلبت من مفوضية اللاجئين والمهاجرين هناك رفع قضية لطرد سلمان ساماني، نائب وزير الداخلية للشؤون البرلمانية في حكومة حسن روحاني.
وفي مطلع الشهر الجاري أصدرت محكمة الهجرة واللجوء الكندية، قرارًا نهائيًا، بترحيل مجيد إيرانمنش، المدير العام السابق لتكنولوجيا المعلومات والدعم في إيران، من أراضيها.
وأكدت المتحدثة باسم وكالة أمن الحدود الكندية، ماريا لاوسر، لـ "إيران إنترناشيونال" أن ملفات هؤلاء الأشخاص قد اكتملت وتم إرسالها إلى لجنة اللاجئين والهجرة لاتخاذ القرار.
وفرضت كندا في عدة حزم منفصلة عقوبات على المسؤولين الإيرانيين في المؤسسات الأمنية والعسكرية المتورطين في قمع المظاهرات وكذلك الأطراف الضالعة في إرسال الأسلحة إلى روسيا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها مراجعة ملفات الإقامة لمسؤولين إيرانيين في كندا.
وفي عام 2018، وافق أعضاء البرلمان الكندي على مقترح يطالب الحكومة بإدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.
ولم تدرج الحكومة الكندية الحرس الثوري في قائمة العقوبات بعد، لكنها صنفت "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري والمسؤول عن نشاط هذه المؤسسة في الخارج كمنظمة إرهابية.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وكالة "خانه ملت" الإخبارية، التابعة للبرلمان الإيراني، تعرضت للاختراق الكامل. وأعلنت مجموعة قرصنة "انتفاضة حتى إسقاط النظام" مسؤوليتها عن اختراق الوكالة الإيرانية.
وقالت المجموعة المعارضة إنها قامت عبر هذا الاختراق بتعطيل أكثر من 600 خادم للبرلمان الإيراني.
وأيدت وسائل إعلام تابعة للنظام الإيراني صحة الحادثة واختراق موقع وكالة "خانه ملت" الذي يغطي الأخبار والقضايا المتعلقة بالبرلمان في إيران.
وفي إعلان مجموعة الهاكر المقربة من منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني أن: الخوادم الرئيسية للبرلمان، وخوادم لجان البرلمان، والخوادم الرئيسية لقاعة البرلمان، تم اختراقها بشكل كامل، كما تم الوصول إلى خادم بنك البرلمان وبعض الخوادم الأخرى المتعلقة بالأمانة، ومكاتب النواب ومكاتب الوكلاء.
وتعرضت وكالة أنباء البرلمان الإيراني للاختراق مع اقتراب الانتخابات المقبلة لهذا المجلس التشريعي. ومن المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب في دورته الـ 12، التي رافقها شطب وإقصاء واسع النطاق للمرشحين كما حدث في الفترات السابقة، في الأول من مارس/آذار المقبل.
وخلال السنوات الأخيرة، قامت مجموعة القرصنة "انتفاضة حتى إسقاط النظام" باختراق المؤسسات الحكومية الإيرانية بشكل متكرر.
وفي يونيو/حزيران، كشفت هذه المجموعة عن العديد من الوثائق الخاصة بهذه المؤسسات من خلال اختراق الأنظمة الإلكترونية للرئاسة الإيرانية، كما كشفت بعض هذه الوثائق عن أنشطة الحرس الثوري الإيراني في تجهيز وقمع الاحتجاجات.
وبالإضافة إلى هذه المجموعة الإلكترونية، قامت بعض مجموعات القرصنة الأخرى أيضًا بعمليات قرصنة ناجحة ضد البنى التحتية والخوادم الخاصة بالمؤسسات الحاكمة في إيران خلال السنوات الأخيرة. وفي 18 ديسمبر/كانون الأول، شنت مجموعة القرصنة "العصفور المفترس" هجوما إلكترونيا على أنظمة الوقود وعطلت تشغيل مضخات الوقود في معظم مدن إيران لعدة أيام.
وقد قامت مجموعة "عدالت علي" أيضا خلال السنوات القليلة الماضية بعمليات قرصنة ناجحة، بما في ذلك اختراق الإذاعة والتلفزيون والسلطة القضائية في إيران، كما اخترقت كاميرات المراقبة في سجن إيفين مرتين.

أعلنت وزارة العدل الأميركية مصادرة طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة فنزويلية كانت، وفقا للبيانات الأميركية، مملوكة في السابق لشركة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري المصنف منظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأميركية.
وجاء في بيان الوزارة الأميركية: "أنهت وزارة العدل تنفيذ قرار مصادرة طائرة شحن من طراز بوينغ 747 من إنتاج الولايات المتحدة، كانت مملوكة سابقا لشركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" الخاضعة للعقوبات، والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني المصنف "منظمة إرهابية".
وأدرجت واشنطن شركة الطيران "ماهان إير" على قائمة العقوبات الأميركية بسبب تعاونها مع الحرس الثوري، وأعلنت وزارة العدل الأميركية في بيان لها أن مثل هذا القرار اتخذ بسبب "أنشطة شريرة" ضد الأمن القومي للولايات المتحدة.
وبحسب بيان الوزارة، وصلت الطائرة إلى فلوريدا قادمة من الأرجنتين حيث كانت متواجدة منذ احتجازها بطلب من واشنطن في أكتوبر 2022. وصدر أمر قضائي بتسليمها إلى الولايات المتحدة في مايو من العام الماضي.
ووفقا للبيان، قامت شركة EMTRASUR الفنزويلية للشحن الجوي بشراء هذه الطائرة من شركة "ماهان إير" الإيرانية، في انتهاك للعقوبات الأميركية.
وتقول الولايات المتحدة، بأنه رغم تغيير الملكية، بقيت الطائرة تحت قيادة قائد سابق بالحرس الثوري الإيراني. وتضيف وزارة العدل الأميركية أيضا أنه في الفترة من فبراير إلى مايو 2022، وفي انتهاك لقيود التصدير الأميركية، طارت الطائرة بين كاراكاس وموسكو وطهران.

نشر الجيش الأميركي، اليوم الثلاثاء الثالث عشر من فبراير، المزيد من التفاصيل حول هجوم الحوثيين على سفينة شحن كانت متجهة إلى إيران؛ وفي الوقت نفسه، نقلت "رويترز" عن مسؤول أمني قوله إن الهجوم ربما كان "مفتعلا".
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، "سنتكوم"، أنه بين الساعة 3:30 و3:45 فجر يوم الإثنين، تم إطلاق صاروخين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على ناقلة البضائع MVStar Iris""، التي كانت تمر عبر مضيق باب المندب.
وبحسب القيادة المركزية فإن هذه السفينة تابعة لليونان وتحمل علم جزر مارشال، وكانت تحمل شحنة ذرة من البرازيل إلى ميناء "خميني" في إيران.
وأضافت القيادة المركزية أن هجوم الحوثيين تسبب في "أضرار طفيفة" لهذه السفينة، لكن الطاقم لم يصب بأذى وتم الإبلاغ عن أن هذه السفينة قادرة على الاستمرار في طريقها.
وكان المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن في رسالة متلفزة، أن هذه السفينة أميركية.
لكن عدة مصادر بحرية أعلنت يوم الإثنين أن السفينة تابعة لليونان وتحمل علم جزر مارشال وكانت متجهة إلى ميناء "خميني" الإيراني.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن مصادر ملاحية أن هذه هي المرة الأولى على ما يبدو منذ بداية هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلال حرب غزة التي يتم فيها استهداف سفينة متجهة إلى إيران.
وقال محلل للسلع في شركة كيبلر لرويترز إن السبب وراء عدم تغيير السفينة مسارها من البحر الأحمر، على عكس ناقلات البضائع السائبة الأخرى، ربما نظرا لوجهتها (إيران) و"عدم الخوف من وقوع هجمات ضدها من جانب الحوثيين المدعومين من طهران".
ومع ذلك، قال مسؤول أمني إقليمي لوكالة "رويترز" للأنباء إن الهجوم "يبدو أنه تم افتعاله" لإظهار أن "إيران لا تسيطر على الحوثيين وأنهم يتصرفون بشكل مستقل".
وأشار هذا المسؤول الأمني أيضًا إلى أن الحوثيين أبلغوا طهران سلفا بهذا الهجوم.

لوح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية السابق، علي أكبر صالحي، بإمكانية حصول طهران على قنبلة ذرية قائلا: "نمتلك كافة قدرات العلم والتكنولوجيا النووية".
وأشار صالحي إلى المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية، قائلا: "هذه المفاوضات تجمدت منذ أشهر ولا اتصالات بين إيران وهذه الدول حاليا حول الملف النووي".
ورفض صالحي، في مقابلة متلفزة، الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت إيران قد حققت القدرة على صنع أسلحة نووية أم لا، وأضاف: "السيارة تحتاج إلى هيكل ومحرك وعجلة قيادة وما إلى ذلك. تقول إنكم صنعتم؟ أقول نعم! ولكن كل قطعة لغايتها الخاصة".
وتولى صالحي رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لحقبة زمنية، بالإضافة إلى توليه منصب وزارة الخارجية في السابق، ويعتبر إحدى الشخصيات المقربة من المرشد علي خامنئي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها مسؤولون إيرانيون بقدرة إيران على صنع قنبلة ذرية.
وكان كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران ومستشار المرشد علي خامنئي، قال في مقابلة إعلامية عام 2022، إن إيران لديها القدرات التقنية لصنع قنبلة نووية، لكنها لا تنوي القيام بذلك.
وأضاف خرازي، في تصريح إعلامي 17 يوليو (تموز) عام 2022: "في غضون أيام قليلة رفعنا مستوى تخصيب اليورانيوم من 20 في المائة إلى 60 في المائة، ويمكن بسهولة زيادته إلى 90 في المائة".
رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي بدوره لم يستبعد احتمال التخصيب إلى مستوى صنع قنبلة نووية، وقال إن قرار تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المائة يعود إلى "المسؤولين المعنيين".
يشار إلى أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، هو المسؤول عن جميع القوات المسلحة والعسكرية في إيران، وهو الذي يتخذ القرار النهائي في مجال الأنشطة النووية أيضا.
وقال المسؤولون في إيران عدة مرات إنه بناء على فتوى المرشد علي خامنئي، فإن بناء قنبلة ذرية ليس على أجندة طهران.
ويقول مراقبون دوليون إن هذه الفتوى لا تشكل ضمانا لعدم صنع قنبلة ذرية في إيران، وأي فتوى يمكن إلغاؤها في أي لحظة.
