تزامنًا مع ذكرى ثورة 1979.. احتجاجات للإيرانيين ضد النظام في مختلف دول العالم

تظاهر الإيرانيون المعارضون للنظام، تزامنًا مع ذكرى ثورة عام 1979 في مدن مختلفة حول العالم، ونددوا بالانتهاكات الحقوقية التي يمارسها النظام الحاكم في إيران.

تظاهر الإيرانيون المعارضون للنظام، تزامنًا مع ذكرى ثورة عام 1979 في مدن مختلفة حول العالم، ونددوا بالانتهاكات الحقوقية التي يمارسها النظام الحاكم في إيران.
وشهدت مدن عالمية في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والدنمارك والسويد وبلجيكا وأستراليا، مظاهرات مناهضة للنظام الإيراني وانتهاكاته لحقوق الإنسان، لاسيما الإعدامات التي زادت وتيرتها في الأسابيع والأشهر الأخيرة.
وأظهر المقاطع، التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"، أن الإيرانيين في بلجيكا هتفوا اليوم ضد النظام، ورددوا شعارات، منها: "اصرخ أيها الإيراني وطالب بحقك"، و"اعتداءات وجرائم.. الموت لولاية الفقيه".
واستضافت العاصمة الألمانية، برلين، أيضًا، اليوم، الأحد، مظاهرة ضد النظام الإيراني الذي يحتفل أنصاره بذكرى ثورة عام 1979، والتي جاءت بنظام "الجمهورية الإسلامية".
وطالب المتظاهرون، في برلين، بضرورة إنهاء الإعدامات التي يمارسها النظام ضد خصومه السياسيين، كما دعوا إلى إسقاط النظام الإيراني.
وحمل بعض المتظاهرين في هذا التجمع صورًا للسجناء السياسيين في إيران، وطلبوا من مسؤولي الاتحاد الأوروبي المطالبة بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في محادثاتهم مع المسؤولين الإيرانيين.
وطالب المحتجون، الاتحاد الأوروبي، بإضافة "الحرس الثوري الإيراني" إلى قائمة المنظمات الإرهابية.
ونظم الإيرانيون، في السويد والدنمارك، أيضًا، مسيرات مناهضة للنظام الإيراني ومنددة بالجرائم التي تُرتكب في طهران ضد النشطاء والحقوقيين والمنتقدين لسياسات النظام الداخلية والخارجية.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن الإيرانيين المقيمين في بلجيكا نظموا اليوم، الأحد، مسيرة احتجاجية أمام سفارة إيران في بروكسل.
وطالب المتظاهرون الإيرانيون في أستراليا أيضًا بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
كما شهدت العاصمة الأميركية، واشنطن، هي الأخرى، أمس، السبت، مظاهرة ضد النظام الإيراني.
ونظم الإيرانيون المقيمون في فرنسا كذلك مظاهرات ضد النظام الإيراني، ورددوا هتافات مؤيدة لانتفاضة "المرأة، والحياة، والحرية"، وتجمعوا أمام السفارة الإيرانية في باريس.

أشارت تقارير مصورة لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك صور منشورة في وسائل الإعلام، إلى أن النظام الإيراني استخدم أساليب مختلفة لجذب المواطنين إلى مسيرة (11 فبراير)، وأبرزها ذلك تجاهل الحجاب الإجباري وتوفير وسائل الترفيه في الشارع، بما في ذلك غرف لألعاب كرة القدم اليدوية.
ونشرت وكالة "مهر" للأنباء، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، إحدى المؤسسات الخاضعة لإشراف المرشد الإيراني، اليوم، الأحد، صورة للمسيرة الحكومية في 11 فبراير، والتي ظهرت فيها امرأة شاركت في هذه المسيرة دون غطاء للرأس؛ حيث كان النظام الإيراني دائمًا ما يقوم بقمع النساء والفتيات اللاتي يعارضن الحجاب الإجباري ومضايقتهن.
وبعد نشر صورة هذه المرأة دون حجاب في حفل 11 فبراير، كتب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى اضطهاد النظام للنساء الإيرانيات، أن النظام الإيراني يبعث برسالة إلى الجميع مفادها: "كن معنا وافعل ما شئت".
كما نشرت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، صورة للمسيرة الحكومية في 11 فبراير، ويظهر فيها قيام النظام بتوفير ألعاب طاولة كرة قدم يدوية للمشاركين في المسيرة.
وفي العام الماضي، أظهرت صور مماثلة، تم نشرها، أن الحكومة وفرت لعبة كرة قدم يدوية لجذب المواطنين إلى المسيرة.
وفي مسيرة هذا العام، وكما هو معتاد في كل عام، كان الاستخدام السياسي للأطفال من قِبل النظام لإظهار مشاركة عدد كبير في مسيرة 11 فبراير، كما كان تصوير الشعارات الدعائية واضحًا.
وقال أحد المواطنين، الذي أرسل مقطع فيديو من مدينة مشهد الإيرانية: "الجمهورية الإسلامية تستخدم التلاميذ في مسيرة 11 فبراير؛ لأن عامة الناس لا يرحبون بها".
وأرسل مواطن آخر مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، وقال إنه من بين سكان مدينته البالغ عددهم نحو 12 ألف نسمة، لم يأتِ سوى عدد قليل فقط إلى المسيرة الحكومية في 11 فبراير، وإن "معظمهم من الأطفال والبقية يتقاضون رواتب".
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة، أن الحرس الثوري عرض طائراته المُسيّرة وصواريخه في هذه المسيرة بطهران.
وتزامن عرض هذه الأسلحة مع تصاعد التوترات في المنطقة، وهجمات الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأميركية والشحن التجاري في البحر الأحمر.
وكانت مقاطع فيديو، قد تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أظهرت أنه عشية ذكرى الثورة الإيرانية في 11 فبراير، ردد المواطنون في أنحاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك مناطق مختلفة من مدينة طهران، شعارات، منها: "الموت لخامنئي"، و"الموت للجمهورية الإسلامية".
كما أظهر فيديو آخر، تلقته "إيران إنترناشيونال" أيضًا، أن مجموعة من المتظاهرين قامت مساء أمس، السبت، بتثبيت لافتة عليها صور توماج صالحي، مغني الراب المسجون، على جدار سفارة إيران في العاصمة البلجيكية، بروكسل.
وفي الوقت نفسه، نظم الإيرانيون الذين يعيشون في الخارج، بما في ذلك الإيرانيون الأميركيون، مسيرات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

أظهرت نتائج استطلاع حول انتخابات البرلمان الإيراني، أن أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الإيراني لا ينوي المشاركة في الانتخابات المقبلة، وأن نحو 75 بالمائة من المستطلعين يريدون إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وأظهرت نتائج استطلاع "موقف الإيرانيين من انتخابات 2024"، الذي أجرته مجموعة أبحاث الرأي الإيراني (كُمان) ومقرها هولندا، أن 77 بالمائة من المشاركين في هذا الاستطلاع قالوا إنهم لن يصوتوا في الانتخابات.
كما أن نحو ثمانية بالمائة من المشاركين في الاستطلاع لم يتخذوا بعد قرارًا نهائيًا بهذا الشأن، ونحو 15 بالمائة فقط يعتزمون المشاركة بشكل مؤكد في الانتخابات النيابية.
وستُقام المرحلة الأولى من انتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان الإيراني في 1 مارس 2024، كما ستُجرى في الوقت نفسه انتخابات الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة.
وكانت السلطات الإيرانية، خاصة المرشد علي خامنئي، قد طلبت من الشعب المشاركة في الانتخابات، لكن العديد من الناشطين السياسيين، ومن بينهم بعض السجناء السياسيين، دعوا إلى مقاطعة الانتخابات.
وفي الانتخابات السابقة للبرلمان الإيراني، وبحسب إحصاءات الحكومة نفسها، لم يشارك أكثر من نصف الشعب الإيراني في الانتخابات.
وبحسب إعلان مؤسسة "كُمان"، فقد تم إجراء هذا الاستطلاع في الفترة من 31 يناير إلى 7 فبراير 2024 لمدة ثمانية أيام، وتعتمد نتائج هذا التقرير على عينة إحصائية متوازنة تضم أكثر من 58 ألف مشارك من داخل إيران.
وأكدت هذه المؤسسة أن النتائج، التي توصلت إليها في هذا التقرير، تعكس آراء الأشخاص المتعلمين، الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا والذين يعيشون في إيران (أي ما يعادل 90% من السكان البالغين في إيران).
وتظهر نتائج هذا الاستطلاع أنه خلال الأشهر الماضية، قررت غالبية الذين لم يتخذوا بعد قرارًا واضحًا، عدم المشاركة في الانتخابات.
كما أن نحو 38 بالمائة من المجتمع الإيراني لم يعلموا بإجراء الانتخابات البرلمانية في شهر مارس المقبل.
ويؤكد هذا الاستطلاع أن إحباط الشعب الإيراني من صناديق الاقتراع ازداد؛ حيث إن 39% ممن صوتوا في انتخابات البرلمان عام 2019، لا ينوون المشاركة في انتخابات هذا العام.
كما أن الانتخابات ليست جاذبة للناخبين الأصغر سنًا أيضًا؛ حيث إن 65 بالمائة ممن يمكنهم المشاركة في الانتخابات النيابية لأول مرة لا ينوون المشاركة، بينما يرغب نحو 27 بالمائة منهم في التصويت.
أسئلة حول الاستفتاء والاحتجاجات والحرب في غزة
ودار جزء آخر من هذا الاستطلاع حول النظام السياسي في إيران.
وردًا على سؤال يقول: لو أجري اليوم استفتاء حر حول الجمهورية الإسلامية: بماذا ستصوت: نعم أم لا؟"، أجاب نحو 75 بالمائة من المستطلعين: "لا للجمهورية الإسلامية"، بينما أجاب 16 بالمائة "بنعم".
كما أجاب 9 بالمائة، قائلين: "لا نعرف".
وتشجع السلطات الإيرانية المواطنين على المشاركة في الانتخابات، لكنها تعتقد أنهم ليس لديهم الحق في إبداء رأيهم حول الاستفتاء.
وردًا على بعض التصريحات حول إجراء استفتاء في إيران، قال علي خامنئي، في لقاء مع بعض الطلاب، في أبريل (نيسان) 2023: "هل قضايا البلاد المختلفة تستحق الاستفتاء؟ في أي مكان في العالم يفعلون ذلك؟".
وأضاف مستنكرًا: "هل لدى جميع الأشخاص الذين سيشاركون في الاستفتاء إمكانية تحليل هذه القضية؟".
وفي الاستطلاع نفسه، سُئل المشاركون عن الطريقة الأكثر فاعلية في تغيير أوضاع البلاد: هل بالمشاركة في الاحتجاجات (مثل احتجاجات العام الماضي) أم المشاركة في الانتخابات (مثل الانتخابات النيابية)؟
واعتبر نحو ثلث السكان المستطلعين (33 بالمائة) أن المشاركة في الاحتجاجات هي الوسيلة الأكثر تأثيرًا، في حين أن نحو 13% منهم يعتبرون المشاركة في الانتخابات وسيلة أفضل.
كما أن نحو (33 بالمائة) لا يرون أن أيًا من هاتين الطريقتين ذات فاعلية في إحداث تغييرات أوضاع البلاد.
كما تم أيضًا استطلاع آراء الإيرانيين بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وردًا على سؤال يقول: من المسؤول الرئيس عن الحرب بين إسرائيل وحماس؟
اعتبر 35 بالمائة من المستطلعة آراؤهم أن حماس تتحمل المسؤولية الرئيسة في هذا الصراع، في حين رأى نحو 20% أن إسرائيل المذنب الرئيسي في هذه الحرب، وألقى 31 بالمائة باللوم على كلا الطرفين في هذا الصراع.
وفي السنوات الأخيرة، ردد المتظاهرون الإيرانيون، مرارًا، شعار: "لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران" وطالبوا بإنهاء دعم النظام الإيراني للميليشيات في المنطقة.

ذكرت وسائل إعلام حقوقية، أن محكمة الثورة الإيرانية في أورومية، حكمت على رجل الدين السُّني الكردي المحتج، محمد خضر نجاد، بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض".
وقد تم القبض على خضرنجاد في 19 نوفمبر 2022، في مدينة بوكان، بعد أن تحدث في حفل تأبين أسعد رحيمي، أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو"، أن الفرع الثالث لمحكمة الثورة الإيرانية في أورومية، برئاسة القاضي رضا نجف زاده، حكم على خضرنجاد بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض"، وبالسجن 15 عامًا بتهمة "المساس بسلامة واستقلال البلاد"، وحكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة "الدعاية ضد النظام".
وبحسب "هنغاو"، فقد عُقدت جلسة المحكمة بشأن الاتهامات الموجهة لرجل الدين السُّني عبر الفيديو، وأصدر القاضي الحكم بالاستناد إلى تقرير وزارة الاستخبارات، ولم يوافق على سماع دفاعه.
ووفقًا للتقارير، فقد مُنِعَ من الاتصال بمحامٍ منذ اعتقاله.
يُذكر أن خضرنجاد هو أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية، وقد اعتقلته القوات الأمنية مع ابنه ياسر خضرنجاد في 19 نوفمبر 2022، وتم نقلهما إلى معتقل إدارة استخبارات أورومية، وتم إطلاق سراح ابنه بعد أيام قليلة.
في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام حقوقية بأن رجل الدين السُّني هذا تم اعتقاله بعد خطبته في جامع بوكان، لإحياء ذكرى أسد رحيمي في هذه المدينة.
وانتقد خضرنجاد، أثناء الخطبة، معاملة النظام للمواطنين المحتجين خلال الانتفاضة الشعبية.
وأفادت منظمة "هنغاو" الحقوقية بأنه بعد احتجازه لمدة 100 يوم في مركز الاعتقال التابع لإدارة استخبارات أورومية، تعرض خضرنجاد المعتقل حاليًا في سجن بوكان المركزي، "لأشد أنواع التعذيب، وأُجبر على الاعتراف ضد نفسه".
يذكر أن انتفاضة الإيرانيين على مستوى البلاد ضد نظام الجمهورية الإسلامية، والتي بدأت في سبتمبر 2022، ردًا على مقتل مهسا جينا أميني في حجز شرطة الأخلاق، أعقبها قمع شديد للمواطنين من قِبل النظام.
وقد أعدمت إيران حتى الآن ما لا يقل عن 9 متظاهرين، من بينهم: محسن شكاري، ومجيدرضا رهنورد، ومحمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وصالح ميرهاشمي، وميلاد زهره وند، ومحمد قبادلو، على خلفية الانتفاضة، ويواجه عشرات من المعتقلين الآخرين خطر الإعدام بتهم، من بينها "الحرابة" و"الإفساد في الأرض".
وذكر موقع "هرانا" يوم أمس، السبت 10 فبراير، في تقرير، بمناسبة الذكرى الـ 45 لثورة 1979 وتغيير النظام في إيران، أن ما لا يقل عن 34 سجينًا محكوم عليهم بالإعدام حاليًا في مناطق مختلفة من البلاد بتهم سياسية أو أمنية.

لم تختلف زيارة وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، إلى لبنان، عن الزيارات السابقة من حيث الاستنكار الشعبي والسياسي لمثل هذه الزيارات في الأوقات الحساسة التي تمر بها بيروت، وكذلك التصريحات الصادرة على لسانه من هناك.
وواجهت مواقف عبداللهيان، رفضًا لبنانيًا، وتحديدًا تلك التي قال فيها إن «أمن لبنان من أمن إيران».
وأكد حزب «القوات اللبنانية» أن تصريح وزير الخارجية الإيراني بأن أمن لبنان من أمن إيران معادلة خطيرة ضد مصلحة بيروت، معتبرًا أن "سكوت الحكومة اللبنانية خيانة، ويعني أنها سلمت قرار الدولة الاستراتيجي إلى دولة أجنبية"، وأضاف: "نموذج أمن غزة من أمن إيران أمامنا فلا تكرروا التجربة".
وقالت مصادر في حزب "الكتائب اللبنانية" إن الوزير الإيراني يؤكد أن لبنان لا يملك كلمة تجاه ما يجري من أحداث؛ لأنه رهينة في يد حزب الله، الذي يتلقى بدوره أوامره من طهران، ومِن ثمَّ يعتبر أن مصلحة إيران هي أولوية بالنسبة إليه، وليس لبنان.
أما الباحث والأستاذ الجامعي، مكرم رباح، فوصف زيارات وزير الخارجية الإيراني بدبلوماسية المسرحيات، وقال: إن تصريحاته المقصود بها السيطرة الأمنية والسياسية لإيران على لبنان.
ووجه النائب أشرف ريفي، االحديث لـ "عبداللهيان"، قائلًا: أنتم لا تعترفون بلبنان كدولة، وحلم السيطرة عليه برئاسته وحكومته ومؤسساته آيل للسقوط.
وكان عبداللهيان قد هدد اسرائيل من الأراضي اللبنانية، وقال: إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان يعني نهاية نتنياهو.
وهاجمه اللبنانيون على مواقع التواصل اللبناني متسائلين: "من أنت لتتحدث باسم الشعب اللبناني؟".
وأضافوا: "إذا أردت محاربة إسرائيل، اخرج من لبنان وحاربها من بلدك، لبنان لا يريد الحرب".
وأكدوا: إذا كان الإيرانيون يستطيعون تحديد مصير نتنياهو، فلماذا تركوه يسيطر على قطاع غزة و"يحشر" حماس في "رفح"؟!

وصف نائب المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، أبرام بيلي، النظام الذي تشكل بعد الثورة بأنه نظام لم يجلب سوى العنف والفساد داخل إيران وخارجها، بدلًا من الترحيب بالسلام والازدهار، وذلك تزامنًا مع الذكرى الخامسة والأربعين للثورة الإيرانية.
وقال بيلي، في رسالة مصورة نُشرت اليوم، الأحد، على حسابات وزارة الخارجية الأميركية على مواقع التواصل الاجتماعي: "في مثل هذا اليوم قبل 45 عامًا، أدت الثورة الإيرانية إلى قيام نظام قائم على الخوف، والعنف والقمع".
وأضاف، مخاطبًا الشعب الإيراني: "الولايات المتحدة ستواصل دعمكم، والتعاون مع شركائها لمواجهة دعم النظام للإرهاب".
وأشار أيضًا إلى أن النظام الإيراني ينفق أمواله على تطوير البرنامج النووي وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، بدلاً من توفير احتياجات الشعب.
وأشاد المسؤول الأميركي بـ "شجاعة الشعب الإيراني، وصموده في مواجهة النظام الذي يفرض رقابة عليهم ويعتقلهم ويعذبهم ويعدمهم".
هذا وقد اتسعت الدعاية الحكومية بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للثورة الإسلامية منذ أيام قليلة.
وردد عدد من المواطنين شعارات ليلية مناهضة للنظام، مساء أمس، السبت، تزامنًا مع الاحتفالات الحكومية، ومنها: "الموت لخامنئي"، و"الموت لجمهورية الإعدام".
كما تجمع عدد من المواطنين الإيرانيين في العاصمة الأميركية، أمس السبت، رافعين صور القتلى في احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية".
ومن المقرر عقد تجمعات مماثلة في بعض المدن الأخرى في الولايات المتحدة وكندا.
يذكر أن وسائل الإعلام الرسمية في إيران قامت بحملة دعاية واسعة النطاق للمسيرة الحكومية، المزمع إقامتها، اليوم.
