البنتاغون: لا يوجد حتى الآن أي دليل على تورط إيران المباشر في هجوم حماس على إسرائيل

قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة لم تحصل بعد على أدلة تثبت تورط إيران بشكل مباشر في الهجوم "الإرهابي" الذي تشنه حركة حماس على إسرائيل.

قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة لم تحصل بعد على أدلة تثبت تورط إيران بشكل مباشر في الهجوم "الإرهابي" الذي تشنه حركة حماس على إسرائيل.
وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميللر، بتعليقات مماثلة، لكنه قال إن هذا التقييم قد يتغير.
وشدد لويد أوستن في بيانه على أن طهران تدعم حماس منذ سنوات.
وقال وزير الدفاع الأميركي، في محادثة مع الصحفيين على متن طائرة عسكرية، عن احتمال تورط إيران في هجمات حماس على إسرائيل يوم السبت: "في هذه الحالة بالذات، ليس لدينا دليل على تورط مباشر في التخطيط لهذا الهجوم أو تنفيذه".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمره الصحفي اليومي وردا على سؤال حول دور إيران في هجوم حماس: ليس لدينا معلومات تظهر أن طهران وجهت أو نظمت هذه الهجمات التي شنتها حماس. ربما كانت إيران تعلم أن حماس كانت تخطط لعملية ضد إسرائيل، لكن من دون توقيت أو نطاق محدد.
وشدد ماثيو ميلر على أن إيران زودت حماس بمساعدات عسكرية حساسة في السنوات الأخيرة.
وقال ميلر للصحفيين "إن خبرتنا في هذا المجال تخبرنا أنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات نهائية حول هذا الأمر".

ذكرت وكالة أنباء "هرانا"، وهي الجهاز الإخباري لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن أربعة مواطنين بهائيين قد حُكم عليهم بالسجن لمدة 12 عامًا. وذلك في أعقاب الاضطهاد المنهجي للبهائيين من قبل النظام الإيراني.
هؤلاء المواطنون الأربعة هم شادي شهيد زاده، ومنصور أميني، وعطاء الله ظفر، وولي الله قدميان، الذين حكم عليهم الفرع السادس والثلاثون لمحكمة الاستئناف بمحافظة طهران بالسجن لمدة خمس وثلاث سنوات وسنتين على التوالي.
وفي أوائل شهر يوليو(تموز) من هذا العام، حُكم على هؤلاء الأشخاص، في المحكمة الابتدائية، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "الانتماء إلى جماعات وفصائل غير مشروعة بهدف زعزعة أمن البلاد".
وقد تم القبض عليهم في 1 مايو من هذا العام وتم نقلهم إلى العنبر 209 في سجن إيفين.
وانعقدت جلسة محاكمة هؤلاء المواطنين البهائيين في المحكمة الابتدائية 31 مايو، ولكن وفقًا لتقرير "هرانا"، استمر استجوابهم لمدة شهر بعد هذه الجلسة.
وتم الإعلان عن الحكم على هؤلاء الأشخاص بعد المحاكمة في 4 أكتوبر من هذا العام، قبل يوم واحد من بيان وزارة الخارجية البريطانية حول ضرورة وقف اضطهاد النظام الإيراني للبهائيين.
وفي 5 أكتوبر(تشرين الأول)، وصفت هذه الوزارة المضايقات المستمرة للمواطنين البهائيين بأنها "غير مقبولة" ودعت إيران إلى إطلاق سراح جميع السجناء البهائيين، وخاصة كبار السن، والمحتاجين إلى العلاج، والضعفاء.
كما أكدت بريطانيا في بيانها الموجه إلى النظام الإيراني أن على القضاء أن يتوقف عن المطالبة بكفالة باهظة للبهائيين.
ومنذ 26 سبتمبر، تم القبض على ما لا يقل عن ثمانية مواطنين بهائيين وهم سحر محبي بور، وروكسانا وجداني، وستاره طعامي، وبهاره قادري في شيراز، وموجكان بصيري، وجمال قدير زاده، وفيدا أحراري، وشوكوفه بصيري في يزد.
وقبل ذلك وفي نهاية سبتمبر(أيلول)، قالت جامعة البهائيين بأميركا في بيان لها إن قمع البهائيين استمر في الأسابيع الأخيرة وتم اعتقال 60 من هؤلاء المواطنين ومصادرة ممتلكات 59 مواطنًا بهائيًا آخرين.
وفي الوقت نفسه، أصدر مجلس النواب الأميركي قرارًا يدين اضطهاد النظام الإيراني للبهائيين، وطلب من إيران إطلاق سراح السجناء البهائيين وغيرهم من الأشخاص المحتجزين بسبب دينهم.
ويطالب هذا القرار حكومة الولايات المتحدة بفرض عقوبات على منتهكي حقوق البهائيين في إيران.
جدير بالذكر أن البهائيين هم أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، وقد تعرضوا للاضطهاد المنهجي منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

قال كبير محللي الشرق الأوسط بمركز أبحاث هدسون في واشنطن، مايكل بريجنت، إن "أيا من المنظمات الإرهابية الإسلامية المدعومة من طهران ليست قادرة على إحداث فوضى في الشرق الأوسط دون موافقة النظام الإيراني واسترضاء حكومة بايدن لإيران".
وأشار مايكل بريجنت في مقابلة حصرية مع القسم الفارسي لـ"صوت أميركا" إلى تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" ليوم الأحد، بخصوص "لقاء بعض قادة الحرس الثوري الإيراني مع قيادات من حماس في لبنان"، قائلًا: "لا نحتاج في الواقع إلى أدلة موثقة لإعطاء الضوء الأخضر والاستعداد لمثل هذا الهجوم، لأننا نعلم أن قدرات حماس، وحزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، كلها نشأت من سياسات النظام الإيراني".
وانتقد بريجنت كلام وزير الخارجية الأميركي، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، قائلًا: "لا توجد وثيقة تظهر أن إيران استخدمت الـ6 مليارات دولار لدعم هجمات حماس على إسرائيل"، مشيرا إلى أن "النظام الإيراني ليس بحاجة إلى هذه المليارات الست لدعم هذا الهجوم، لأنهم حصلوا بالفعل على قرض مضمون يمكنهم إنفاقه داخليا، وتمويل الإرهاب من مصادرهم الأخرى".
كما اتهم بريجنت الحكومة الأميركية بمحاولة التستر على الأعمال التخريبية للنظام الإيراني، مشيرا إلى أن "الحكومة الأميركية الحالية تريد التستر على دور إيران في هذا الهجوم، لأن الجميع يعلم أن حماس لديها القدرة على إطلاق الصواريخ، وعمليات الاختطاف، وليس على إيران أن تلعب دورا مباشرا في عملياتها".
ووصف بريجنت سكان غزة بأنهم "ضحايا خطة النظام الإيراني وحرب حماس"، قائلا إن "إسرائيل قطعت المياه والكهرباء عن غزة لعزل حماس، والتي- من ناحية أخرى- لم تترك المدنيين، لا سكان غزة ولا أولئك الذين احتجزتهم كرهائن، وأبقتهم جميعًا في نفس الأماكن التي من المفترض أن تتم مهاجمتها فيها، بحيث إذا هاجمت إسرائيل، فإن هذه الهجمات ستؤدي إلى خسائر بشرية"، حسب قوله.
وأضاف أن "ذلك سيقود تل أبيب في نهاية المطاف إلى حرب بأبعاد أكبر من شأنها إشراك "حزب الله" في لبنان، و"الحشد الشعبي" في العراق، و"الفاطميون"، ووفقا لخطة النظام الإيراني، إشراك جميع الدول العربية في الحرب، وإبعادها عن حقيقة السلام مع إسرائيل".
وفي الوقت نفسه، قال منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، يوم الاثنين 9 أكتوبر (تشرين الأول) إنه "على الرغم من أن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن معلومات أو أدلة على مشاركة إيران المباشرة في هجمات حماس على إسرائيل، فإن النظام الإيراني شريك في الجريمة، لأنه دعم حماس والشبكات الإرهابية الأخرى في جميع أنحاء المنطقة منذ فترة طويلة، من خلال تدريب القدرات وتوفير الموارد".
وردا على انتقادات من بعض الجمهوريين الذين ذكروا أن "أموال اتفاقية تبادل السجناء مع النظام الإيراني، تم إنفاقها على هجوم حماس ضد إسرائيل"؛ قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن لقناة "إيه بي سي"، الأحد 8 أكتوبر: "حتى الآن، لم يتم إنفاق دولار واحد من هذا الحساب، وعلى أي حال، فإن وزارة الخزانة الأميركية صارمة للغاية، وتشرف عن كثب على إنفاق تلك الأموال، لضمان إنفاقها على الغذاء، والدواء، والمعدات الطبية فقط. لذلك، فإن بعض الذين يقدمون هذه الرواية إما لديهم معلومات خاطئة، أو يقدمون معلومات مغلوطة. وعلى أي حال فمن الخطأ الترويج لذلك".

بعد أسبوع من إلغاء المباراة بين فريقي "سباهان" أصفهان و"الاتحاد" السعودي، وفي تقرير تحت عنوان "تم التعرف على المقصر الرئيسي"؛ اتهمت وكالة رسمية في إيران مسؤولي سباهان بـ"الإهمال" و"العناد" من أجل "تحويل حادث بسيط إلى مشكلة كبيرة."
وانتقدت وكالة "مهر" للأنباء، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية الإيرانية، إحدى المؤسسات الخاضعة لإشراف المرشد خامنئي، الثلاثاء 10 أكتوبر (تشرين الأول)، مسؤولي سباهان، وكتبت أن تماثيل قاسم سليماني في الملعب المباراة كانت "عائقا أمام حركة الحكم"، وقد حذر مراقب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مرتين في هذا الشأن.
وكان من المفترض أن تقام مباراة "سباهان" و"الاتحاد" في إطار بطولة دوري آسيا، على ملعب "نقش جهان" في أصفهان، لكن نصب تمثال لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في هذا الملعب تسبب في مغادرة فريق "الاتحاد" قبل بداية المباراة، وعودة الفريق إلى السعودية.
وكتبت وكالة "مهر" للأنباء أن مراقب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حذر مسؤولي نادي "سباهان" خلال زيارته لملعب "نقش جهان"، "بشأن موقع مقاعد الحكم المراقب وأيضا بسبب وجود 3 تماثيل [قاسم سليماني] في طريق الحكم عند مشاهدة صور VIR"".
وأكدت وكالة "مهر" للأنباء أن هذا المراقب الدولي "طالب بوضوح بتغيير موقع التمثال وإزالة العائق أمام حركة الحكم".
لكن بحسب وكالة الأنباء ، فإن مسؤولي "سباهان" تحدوا طلب المراقب الدولي، وزعموا أن "عملية" إزالة تماثيل قاسم سليماني ستستغرق "وقتاً طويلا".
وفي وقت سابق وبعد وقت قصير من إلغاء المباراة، قال محمد رضا ساكت، الرئيس التنفيذي لـ"سباهان"، لوسائل الإعلام الإيرانية، دون الإشارة بشكل مباشر إلى تمثال قاسم سليماني، إن فريق "الاتحاد" طالب بإزالة هذا التمثال يوم المباراة.
وأضاف أنه لم يكن من الممكن لـ"سباهان" إزالة هذا التمثال أمام عشرات الآلاف من المتفرجين.
ولم يصدر أي رد فعل من مسؤولي فريق "سباهان" بعد على تقرير وكالة "مهر "الجديد .
التحذير الثاني والأكثر جدية لتمثال سليماني
وكتبت "مهر" أنه حتى "خلافا لادعاء مسؤولي سباهان"، فإن مشرف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعطى مسؤولي النادي الإيراني "تحذيرا أكثر جدية قبل 3 ساعات من بدء المباراة" فيما يتعلق بوجود تمثال سليماني في طريق مراجعات نظام التحكيم بالفيديو.
ومع ذلك، وبحسب وكالة الأنباء، فإن مسؤولي سباهان "أعلنوا أن هذه القضية لا يمكن تغييرها لأنه لا يوجد وقت مناسب لإزالة التماثيل المثبتة".
وتابعت "مهر" أنه بعد ذلك قام مشرف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاتصال بمقر هذه المؤسسة والمطالبة بإلغاء هذه المباراة.
ووصفت هذه الوكالة طلب المراقب بـ"المنطقي"، وأكدت أن تركيب تماثيل سليماني في الملعب يشكل عائقا أمام التحكيم.
ويأتي وصف وكالة "مهر" للأنباء فريق "سباهان" بأنه "المقصر"، فيما سبق أن دافع هذا الفريق ضمنيا عن تركيب تمثال قاسم سليماني، وهدد في بيان: "بسبب رحيل الاتحاد السعودي عن الملعب، فقد أعد فريق سباهان أدلته لتقديم شكوى إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وسيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في أقرب وقت ممكن".
لكن مسؤولا في الاتحاد، قال لوكالة "فرانس برس" دفاعا عن خروج الفريق من الملعب، إن وجود تمثال نصفي لقاسم سليماني قرب الملعب "صدم مسؤولي النادي".
لقد حاولت إيران دائمًا تقديم قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كأحد رموزها.
في هذه الأثناء، لعب قاسم سليماني دورا رئيسيا في تسليح الميليشيات في المنطقة وقمع بعض الاحتجاجات الشعبية في إيران، مما جعل اسمه وتماثيله هدفا مباشرا للمتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة التي عمت البلاد.
وقد انتقلت قضية إلغاء مباراة سيباهان والاتحاد إلى اللجنة التأديبية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومن المتوقع أن تعلن هذه الهيئة التنظيمية قرارها بشأن مصير هذه القضية خلال الأيام المقبلة.

نفى المرشد الإيراني، علي خامنئي، الثلاثاء 10 أكتوبر (تشرين الأول)، خلال كلمة ألقاها أمام القوات المسلحة، تورط طهران في الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على إسرائيل في الأيام الماضية.
وتأتي هذه التصريحات من المرشد خامنئي بعد تقارير نشرتها الصحف الغربية خلال اليومين الماضيين تحدثت عن مساعدات مالية قدمتها طهران لحركة حماس ولشنها الهجوم الكبير ضد إسرائيل.
وقال خامنئي، الثلاثاء، إن أنصار إسرائيل و"بعض أفراد الحكومة الإسرائيلية أطلقوا إشاعات في هذين اليومين أو الثلاثة... وقالوا إن إيران تقف وراء هذه الحركة".
وأضاف خامنئي: "هم مخطئون، بالطبع نحن ندافع عن فلسطين وعن النضال.. لكن من يقول إن عمل الفلسطينيين سببه غير الفلسطينيين.. يخطئ في حساباته".
وأكد خامنئي أن هذا الهجوم هو "من عمل الفلسطينيين" و"نُقَبِلُ الجباه والأيادي التي صممت هذا الهجوم و"نحن فخورون بهم".
وفي صباح السبت 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أطلقت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، آلاف الصواريخ باتجاه مدن وبلدات جنوب ووسط إسرائيل، وفي عمل غير مسبوق، قام رجال مسلحون من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بتخريب سياج غزة ودخلوا المستوطنات الإسرائيلية، براً وجواً وبحراً، واشتبكوا مع المواطنين والجنود في تلك المناطق، ومنذ ذلك الحين تتواصل هجمات الجانبين.
ولم يذكر خامنئي، يوم الثلاثاء، أي مساعدة مالية مستمرة لحركة حماس. ولا يُعرف المبلغ الدقيق للمساعدات المالية التي تقدمها إيران لحماس، لكن وزارة الخارجية الأميركية نشرت تقريرًا في عام 2020 أعلنت فيه أن إيران تقدم نحو مائة مليون دولار سنويًا لحماس والجهاد الإسلامي.
وقبل 4 أيام من بدء هجوم حماس، أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمة له، عن استيائه الشديد من استمرار عملية تطبيع علاقات دول المنطقة مع إسرائيل، واعتبر هذه العملية "مقامرة"، وحذر من أن "الخسارة تنتظر هؤلاء وهم يخطئون، ويراهنون على حصان خاسر".
وبالتزامن مع بدء هجمات حماس، هدد موقع "نور نيوز" التابع لمجلس الأمن القومي الإيراني، ضمنا، الدول التي تسعى للتطبيع مع إسرائيل، وكتب: "هجمات اليوم ضد إسرائيل هي رسالة واضحة لأولئك الذين يفكرون في تطبيع العلاقات مع تل أبيب".
وبعد هجمات حماس، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أعضاء كبار في حماس وحزب الله في لبنان زعمهم أن الحرس الثوري الإيراني ساعد حماس في التخطيط لهجمات برية وجوية وبحرية منسقة على إسرائيل منذ أغسطس (آب)، قبل شهرين.
وكتبت هذه الصحيفة كذلك أن طهران لعبت دورا في تصميم العملية الحالية، ونتيجة لسلسلة الاجتماعات التي عقدت في بيروت، وآخرها يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، أعطت "الضوء الأخضر" لبدء هذه العملية ضد إسرائيل.
لكن، ردا على تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، نفى مكتب ممثل إيران في الأمم المتحدة هذا الادعاء، ورد المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هيغاري، على التقرير بالقول إن إسرائيل غير متأكدة من ذلك.
وقال العقيد دانييل هيغاري أيضًا إنه لا يمكن التأكد لإسرائيل ما إذا كان لإيران دور في تدريب القوات المنفذة لهذه العملية أم لا.
وتزامنا مع ذلك رجح الرئيس الفرنسي أن تكون حماس تلقت مساعدات من طهران لشن هجومها ضد إسرائيل.
ومع استمرار الاشتباكات في جنوب إسرائيل بين حماس وإسرائيل، يشعر المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون بالقلق من فتح جبهة أخرى للصراعات من الشمال على يد حزب الله اللبناني، وقد حذروا إيران من ذلك، مراراً، في الأيام القليلة الماضية.

نشرت مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، "هرانا"، تقريرا بمناسبة "اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام"، وأعلنت أن ما لا يقل عن 659 شخصا "تم إعدامهم" في إيران خلال العام الماضي، ما يظهر أن عدد عمليات الإعدام ارتفع بنسبة 24 % مقارنة بالعام السابق.
وقد أكد هذا التقرير على الزيادة السريعة في عمليات الإعدام بإيران، وأشار إلى أن معظم عمليات الإعدام تمت في المحافظات الثلاث: ألبرز، وبلوشستان، وكرمان.
ووفقًا لإحصائيات "هرانا"، "في الفترة من 10 أكتوبر 2022 إلى 8 أكتوبر 2023، تم إعدام ما لا يقل عن 659 شخصًا في أجزاء مختلفة من إيران "شنقًا"، و7 حالات منها "على الملأ".
كما أن 17 شخصا من المعدومين الذين تم التحقق من هوياتهم، من الإناث، و"كان عمر أحدهم أقل من 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة"، وهو يعتبر "طفلاً" وفق الاتفاقيات الدولية.
وتظهر مقارنة إحصائيات السنوات الثلاث الماضية أن تنفيذ أحكام الإعدام يتزايد بسرعة في إيران، حيث تم إعدام 528 شخصا في نفس الفترة من العام الماضي. وأيضًا، في الفترة ما بين 8 أكتوبر 2020 و9 أكتوبر 2021، أُعدم 266 شخصًا.
وجاء في التقرير الجديد لمجموعة الناشطين في مجال حقوق الإنسان أنه خلال العام الماضي، صدرت أحكام بالإعدام على ما لا يقل عن 164 شخصا، ما يدل على أن "عقوبة الإعدام" ارتفعت بنسبة 84 % مقارنة بالفترة المماثلة السابقة.
وفيما يتعلق بمكان تنفيذ "الإعدامات"، أكد هذا التقرير أن أكثر من 15 % من عمليات الإعدام في البلاد تم تنفيذها في محافظة ألبرز التي تضم السجون الثلاثة الأكثر اكتظاظا بالسكان والأهم في البلاد. كما تم تنفيذ 11.5 % من عمليات الإعدام في العام الماضي بمحافظة بلوشستان، ونحو 9 % من عمليات الإعدام نُفذت في محافظة كرمان.
يذكر أن فارس، وأذربيجان الغربية، وأصفهان، وهرمزكان، ولورستان، وهمدان، وخراسان جنوبي هي سبع محافظات أخرى تم فيها تنفيذ أكبر عدد من عمليات الإعدام في العام الماضي، بعد ألبرز، وبلوشستان، وكرمان.
في المجمل، تم تنفيذ ما يقرب من 80 % من عمليات الإعدام التي تم تنفيذها خلال العام الماضي في هذه المحافظات العشر بإيران.
ومن بين السجون التي تم فيها تنفيذ أكبر عدد من عمليات الإعدام، بحسب تقرير الناشطين الحقوقيين، كان أغلبها في سجن زاهدان، حيث تم إعدام 60 شخصا.
وكان ما يقرب من 57 % ممن أُعدموا في العام الماضي متهمين بارتكاب "جرائم تتعلق بالمخدرات" وتم إعدام 35 % منهم بتهمة "القتل".
ويذكر هذا التقرير أيضًا أن ما يقرب من 3 % من الذين أُعدموا خلال العام الماضي في إيران قد أُعدموا بتهم سياسية وأمنية وأيديولوجية.
كما تم إعدام ما لا يقل عن 7 متظاهرين اعتقلوا خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، ومن بينهم محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد، ومحمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، وصالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي.
ووصفت مجموعة الناشطين الحقوقيين في تقريرها السنوي سبب إعدام "أكثر من 2 % من المعدومين" بـ"المجهول"، وأكدت أن ما يقارب 3 % من المعدومين أُعدموا تحت عنوان "الاغتصاب" أو تهم "الزنا والعلاقات الجنسية".
يأتي إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام على نطاق واسع في إيران في حين لا يتمكن العديد من المتهمين من الوصول إلى محاكمة عادلة، والحق في اختيار محامٍ، والحق في الدفاع عن أنفسهم.
