مايكروسوفت تحذر من زيادة عدوان القراصنة التابعين للنظام الإيراني

حذر باحثو "مايكروسوفت" في تقرير جديد من أن "عمليات إيران السيبرانية ضد المؤسسات الغربية؛ أصبحت أكثر عدوانية ونشاطا".

حذر باحثو "مايكروسوفت" في تقرير جديد من أن "عمليات إيران السيبرانية ضد المؤسسات الغربية؛ أصبحت أكثر عدوانية ونشاطا".
وفي التقرير، الذي صدر أمس الخميس 5 أكتوبر (تشرين الأول) درست "مايكروسوفت" توقعات الأمن السيبراني في العالم، مؤكدة أن "العمليات السيبرانية التي ترعاها إيران أصبحت أكثر تقدما وعدوانية، وتركز بشكل متزايد على اختراق أنظمة الكمبيوتر ونشر الدعاية". كما أكدت النتائج هذا التغيير في الاتجاهات العالمية.
وخلال العام الماضي، حاولت مجموعات القرصنة التابعة للنظام الإيراني التأثير على الجغرافيا السياسية من خلال توسيع قدراتها السيبرانية، وتنفيذ حملات تسلل متعددة الأوجه.
ويعتقد باحثو "مايكروسوفت" أن "قادة النظام الإيراني يرون استخدام الأدوات الإلكترونية وسيلة للرد على افتراضاتهم تجاه محاولة الغرب إثارة الاضطرابات داخل إيران".
وقال مدير وحدة استراتيجية استخبارات التهديدات في "مايكروسوفت"، شيرود ديجريبو، إن "النظام الإيراني يركز على اختيار أهدافه أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدًا أن "القراصنة التابعين للنظام الإيراني يستخدمون بشكل متزايد أنظمة الحوسبة السحابية لتنفيذ عملياتهم، فضلا عن تطوير برمجيات خبيثة، وأدوات خاصة".


وفقا لمعلومات تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"، تم الإفراج عن شهين أحمدي، والدة الفتاة المراهقة أرميتا غراوند، بعد ظهر اليوم الجمعة 6 أكتوبر (تشرين الأول)، بشرط التزام الصمت وعدم التحدث إلى الناس ووسائل الإعلام.
وتمكن والدا الفتاة المراهقة أرميتا غراوند من رؤيتها يوم الأربعاء، آخر مرة عبر الزجاج ولبضع دقائق، بحضور رجال الأمن، ثم لم يسمح لهم بذلك بعدها.
وتم اعتقال شهين أحمدي للاحتجاج على ذلك؛ حيث صرخت واحتجت بعد أن "منعها رجال الأمن من التواجد في الغرفة التي نقلت لها ابنتها، مما أدى إلى اعتقالها من جانب رجال الأمن الموجودون في المستشفى".
ونفى مركز المعلومات القضائية، ووكالة "تسنيم" للأنباء هذه الأخبار، لكن مع ذلك وعلى الرغم من أنباء إطلاق سراحها من مصادر موثوقة، لا يمكن للمصادر المستقلة الوصول لوالدة أرميتا.
ومن ناحية أخرى، أشارت المعلومات المحددة التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال" حول حالة أرميتا إلى أن "رجال الأمن يتابعون جميع مراحل علاجها، ويتم تفتيش الأطباء والممرضات الذين يذهبون إلى غرفتها باستمرار؛ خوفا من أن يحملوا معهم هاتفا أو كاميرا".
ووفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها، قال رجال الأمن إن "طبيب وممرضات أرميتا يجب أن يتم اختيارهم بهناية لتقليل احتمالية "تسريب أخبار حالتها".
كما تم إيقاف كاميرات مراقبة غرفة المراهقة في المستشفى لمنع قرصنة أو تسريب الصور إلى الخارج، وأيضًا هناك مراقبة على مدار الساعة".
وأفاد مرصد حقوق الإنسان الإيراني بأن "موقع مستشفى فجر التابع للقوات الجوية، والذي تقبع فيه أرميتا، منع الزوار من الوصول إلى الروابط الخاصة بـ"أجنحة المستشفى"، و"التعرف على المستشفى".
واتصل مرصد حقوق الإنسان الإيراني بمستشفى فجر للتحقيق في سبب تقييد الوصول إلى الروابط بأقسام المستشفى في اليومين الماضيين، لكنه لم يتلق ردا.

قال إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة اليوم الجمعة 6 أكتوبر، إن "حالة الغيبوبة للفتاة المراهقة أرميتا غراوند يجب فحصها بنزاهة، ومعاقبة المتسببين".
وفي الأثناء، نظم أهالي زاهدان مسيرة احتجاجية صامتة، بعد صلاة الجمعة، بناء على طلب من إمام أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد. أما في مدينة خاش، فقد نزل المصلون إلى الشوارع وهم يرددون شعارات احتجاجية.
وذكر إمام أهل السنة في إيران أن "معظم الناس في البلاد والعالم قلقون الآن بشأن أرميتا، وبالتالي يجب إجراء تحقيق شامل بخصوص فقدانها الوعي، كما يجب على النظام التعامل مع جميع المتسببين في إصابتها بغيبوبة"، مؤكدًا أن "العدالة هي الأمر الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام في البلاد"، مضيفًا أنه "لا أحد مستثنى أمام العدالة، وكان يجب معاقبة قادة ومرتكبي مجزرة يوم الجمعة الدامية، من أي طيف أو جهة كانوا".
كما خاطب عبدالحميد المصلين ونصحهم بعدم الهتاف في مسيرتهم الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة، والاكتفاء بـ"الله أكبر". ونصح المسؤولين السياسيين والعسكريين في النظام الإيراني بـ"ضبط النفس" أمام احتجاجات الشعب، مشيرًا إلى أن "القوة لن تجدي، والحل الوحيد للمشاكل هو التوجه الشعبي والحوار مع الإيرانيين بوصفهم الأصحاب الرئيسين للبلاد".
وبعد انتهاء صلاة الجمعة، نزل المصلون بصمت إلى الشوارع، ورغم ذلك أظهرت مقاطع الفيديو التي تم نشرها "هيمنة الأجواء الأمنية، وأن وجود القوات العسكرية كان كثيفًا".
وأفاد موقع "حال وش" المعني بحقوق البلوش في إيران، صباح اليوم الجمعة، أن "القوات العسكرية والأمنية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، والباسيج، والذين يرتدون ملابس مدنية، أغلقوا الطرق والمعابر المؤدية إلى مسجد مكي، من خلال إنشاء نقاط تفتيش.
ووفقا للتقرير، فقد فتشت قوات النظام الإيراني الرجال والنساء أيضًا، وطلبوا منهم وثائق هوية.
يشار إلى أن "أهالي مدينة خاش نزلوا إلى الشوارع بشعارات احتجاجية، مثل: "الموت للحرس الثوري"، و"الموت لقوات الباسيج".

تتواصل ردود الفعل العالمية الواسعة بين الترحيب والإشادة بمنح الناشطة الإيرانية السجينة نرجس محمدي جائزة نوبل للسلام، "لنضالها ضد اضطهاد المرأة، وتعزيز حقوق الإنسان، والحرية في إيران".
وقد وصف مساعد وزير الداخلية البريطاني للشؤون الأمنية، توم توغنهوت، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي بأنها "منارة الشجاعة". وكتب: طغاة إيران يقتلون ويعذبون في الداخل وينشرون الكراهية والبؤس. الذين يتحدون هذا النظام يستحقون الثناء.
وكتبت الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2012، شيرين عبادي، في إشارة إلى منح إيرانية أخرى لهذه الجائزة بعد 20 عاما، أن نرجس محمدي، المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، "تستحق بجدارة الحصول على هذه الجائزة والنظام الإيراني اليوم يضع خلف القضبان شخصية عالمية".
وهنأت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، نرجس محمدي لحصولها على جائزة نوبل للسلام، وكتبت على صفحتها في "X": "محمدي تواصل الدفاع عن الحرية والديمقراطية والمساواة من داخل السجن إلى جانب رجال ونساء آخرين مصممين وشجعان". كما قال زوج نرجس، "سنقف إلى جانب الشعب الإيراني".
وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك في تغريدة على "X"، أن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة نرجس محمدي والمرأة الإيرانية يظهر قوة المرأة من أجل الحرية.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنه لا يمكن إسكات صوت نرجس محمدي الشجاع، وأن مستقبل إيران هو نساؤها.
وقال رئيس لجنة نوبل، خلال حفل الإعلان عن جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي، إن شعار المتظاهرين "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران يعبر عن تضحية ونشاط نرجس محمدي، مضيفا: "حصلت محمدي على جائزة نوبل للسلام لنضالها ضد اضطهاد المرأة، وتعزيز حقوق الإنسان، والحرية في إيران".
من جانبها وصفت جمعية القلم الأميركية (PEN) بعد نشرها تقريرًا عن فترات سجون واعتقال نرجس محمدي العديدة، بأنها "امرأة ملهمة".
ورحبت منظمة "مراسلون بلا حدود" بمنح جائزة نوبل للسلام للناشطة نرجس محمدي وطالبت نظام الجمهورية الإسلامية بإطلاق سراحها.
وكتب الناشط الإيراني المعارض، حامد إسماعيليون، مهنئا نرجس محمدي على جائزة نوبل للسلام: "ما يمكن أن نتعلمه منك هو الإصرار على النضال. إن حكام بلدنا ذوي العقول المظلمة لم ولن يستطيعوا أن يوقفوا نضالك من أجل حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة، من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

حصلت الناشطة الحقوقية الإيرانية السجينة نرجس محمدي، اليوم الجمعة، على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، وهي ثاني إيرانية تفوز بهذه الجائزة بعد مواطنتها، الناشطة شيرين عبادي عام 2002.
ووفقا لما قاله رئيس لجنة نوبل، خلال حفل الإعلان عن منح الجائزة لنرجس محمدي، فإن شعار المتظاهرين "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران يعبر عن تضحية ونشاط نرجس محمدي"، مضيفا: "حصلت محمدي على جائزة نوبل للسلام لنضالها ضد اضطهاد المرأة، وتعزيز حقوق الإنسان، والحرية في إيران".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، تم اعتقال نرجس محمدي ومحاكمتها وسجنها عدة مرات بتهم مختلفة بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان.
وقد تم اعتقالها آخر مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، في سجن إيفين بطهران، وحتى الآن.
ورغم وجودها في السجن، إلا أن المتحدثة الرسمية باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان لم تتوقف عن نشاطها وبعثت برسائل من داخل السجن للاحتجاج على أوضاع السجينات وخاصة السجينات السياسيات، والتعذيب، وسوء حالة السجون، واضطهاد البهائيين.
ومن بين هذه الحالات احتجاجها على "التحرش الجنسي بالنساء" في مراكز الاحتجاز وأماكن الاعتقال ورسالتها إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد الرحمن.
وشددت محمدي في تلك الرسالة على أن التحرش الجنسي هو جزء من سياسة القمع الحكومي ضد المتظاهرات والمناضلات.
وتسببت هذه الرسالة، إلى جانب أربع قضايا أخرى، في فتح قضية جديدة ضد نرجس محمدي مؤخرا بتهمة "الدعاية ضد النظام من خلال الإدلاء بأقوال من داخل السجن".
وبناءً على القضية نفسها، حكم عليها مكتب المدعي العام الأمني لسجن إيفين التابع لمحكمة الثورة، في منتصف أغسطس/آب، الماضي بالسجن لمدة عام إضافي، وتم زيادة إجمالي عقوبتها إلى 10 سنوات و9 أشهر و 154 جلدة.
كما تشير المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في رسائلها إلى أوضاع المجتمع الإيراني، والاحتجاجات وقتل المواطنين بما في ذلك الطلاب، والقمع والضغط على الأسر المطالبة بالعدالة، وانتهاك النظام لحقوق الشعب والحريات في إيران.

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة لقناة "إيران إنترناشيونال" إنه على علم بتدهور حالة المراهقة الإيرانية أرميتا غرواند ويتابع حالتها المثيرة للقلق.
وأشار بوريل إلى أنه على علم بدخول أرميتا إلى أحد مستشفيات طهران وأنها في غيبوبة، مؤكدا: "نحن ننتظر المزيد من التفاصيل حول هذه القضية".
وأضاف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن التقارير تشير إلى أن ما حدث لأرميتا غراوند كان نتيجة العنف من عناصر "مراقبة الحجاب". وقال إنه في حال تأكد صحة مسؤولية الشرطة فإن ذلك سيكون غير مقبول وغير مبرر.
وقال بوريل عن حالة حقوق الإنسان في إيران: "إن الاتحاد الأوروبي يتابع هذه القضية عن كثب ويثيرها بانتظام مع السلطات الإيرانية، (ومؤخرًا مع وزير الخارجية الإيراني)، ونرد على انتهاكات حقوق الإنسان بإدانة علنية".
تأتي تصريحات بوريل هذه عن غيبوبة الفتاة الإيرانية المراهقة، بعد أن خاطبت عضوة البرلمان الأوروبي هانا نيومن، بوريل مباشرة يوم أمس وقالت: "ما هو الوقت المطلوب لجوزيف بوريل ليعيد الاتحاد الأوروبي النظر في سياسته أمام إيران؟".
وذكرت نيومن على شبكة التواصل الاجتماعي "X" أن صحفية أخرى تتعرض للتهديد بسبب تغطيتها لهذه القضية وأنه تم سجن والدة أرميتا.
كما وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ما حدث للفتاة الإيرانية المراهقة بأنه "غير مقبول".
وفي الأيام الماضية، وصفت شخصيات سياسية عالمية أخرى وكذلك بعض المواطنين الإيرانيين استمرار الدول الغربية في المفاوضات مع نظام الجمهورية الإسلامية بينما يواصل قتل مواطنيه بأنه "أمر مخزٍ".
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية يوم أمس عن شاهد عيان في طهران أن شرطية أو ما تعرف بـ"ضابطة الحجاب" بدأت تتجادل مع المراهقة الإيرانية أرميتا غراوند أثناء دخول قطار مترو الأنفاق لعدم تغطية شعرها، وصرخت الشرطية في وجهها. ثم لجأت إلى العنف والاعتداء الجسدي ودفع الفتاة بقوة.
وقال شاهد آخر لصحيفة "الغارديان" إن أرميتا غراوند كانت في وعيها عندما سقطت على الأرض. وبحسب شهود عيان، فإن "ضابطة الحجاب" نفسها التي اعتدت على أرميتا رافقتها إلى سيارة الإسعاف.
وبحسب هذا التقرير، صرخت المرأة "ضابطة الحجاب" على أرميتا بسبب عدم ارتدائها الحجاب، فأجابت الفتاة المراهقة: "هل طلبت منك خلع حجابك؟"
بعد ذلك تحول الخلاف بين الاثنين إلى عنف، وهاجمت "ضابطة الحجاب" في المترو جسديًا أرميتا ودفعتها بقوة.
وقال شاهد عيان آخر لصحيفة "الغارديان" إن أرميتا كانت "لا تزال واعية" عندما سقطت على الأرض.
وأضاف أنهم رأوا نفس الشرطية التي ترتدي الحجاب تقف خلف سيارة الإسعاف تنتظر نقلها إلى المستشفى.
كما ذكرت "الغارديان" في تقريرها أن وسائل الإعلام الحكومية لم تنشر أي فيديو من داخل عربة المترو الذي يوضح تفاصيل الحادثة حتى الآن.
وزعمت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، الخميس 5 أكتوبر (تشرين الأول)، ردا على هذا الغموض الذي أثاره مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لا يوجد كاميرا داخل قطار المترو.
ومع ذلك، وفقًا لبعض المستخدمين مثل الصحافي، بهنام قلي بور، فان أرميتا ركبت في عربة رقم 1200، وجميع العربات تحتوي على كاميرات.
كما تناول تقرير "الغارديان" ردود معارضي النظام على "أكاذيب الحكومة" ودعاياتها حول أرميتا، وما حدث لها في مترو الأنفاق.