أذربيجان تعلن شن عملية ضد مجموعة مسلحة تابعة لإيران

أعلن جهاز الأمن الوطني في جمهورية أذربيجان أنه اعتقل مجموعة من المواطنين الأذربيجانيين تعمل ضد مصالح الأمن القومي الأذربيجاني، تم تدريبها وتمويلها من قبل وكالات التجسس الإيرانية.

أعلن جهاز الأمن الوطني في جمهورية أذربيجان أنه اعتقل مجموعة من المواطنين الأذربيجانيين تعمل ضد مصالح الأمن القومي الأذربيجاني، تم تدريبها وتمويلها من قبل وكالات التجسس الإيرانية.
وقد تشكلت هذه المجموعة المسلحة غير الشرعية المسماة "حركة الوحدة الإسلامية" سرا من أجل غرس "الأفكار الدينية المتطرفة".
وتم نقل أعضاء هذه المجموعة إلى طهران ودمشق عبر دول مختلفة لتلقي التدريب العسكري والتمويل. وجلبت هذه المجموعة أيضًا كتبًا ومقاطع فيديو تروج لآراء إسلامية متطرفة وتقوض رؤية التطور الحديث وفصل الدين عن السياسة.
وبحسب جهاز الأمن الوطني الأذربيجاني، تم اعتقال أحد المشتبه بهم أثناء محاولة "عمل إرهابي" في بلد آخر.
وفي مارس 2022، أكدت السلطات الأذربيجانية أنها ألقت القبض على 22 مواطنا أذريا يشتبه في قيامهم بالتجسس لحساب إيران.
وجاء تأكيد الاعتقالات بعد شهر من إعلان تلفزيون أذربيجان عن إحباط مؤامرة لمهاجمة السفارة الإسرائيلية ومركز يهودي في أذربيجان.
وسبق أن اتهمت طهران أذربيجان بالسماح لإسرائيل بأن يكون لها وجود عسكري بالقرب من الحدود بين أذربيجان وإيران.

تلقت "إيران إنترناشيونال" تقارير تفيد بتنظيم رحلة طيران خاصة من مطار بغداد نُقل فيها عدد من قوات الحشد الشعبي، وكتائب حزب الله إلى مدينة "مشهد"، شمال شرقي إيران. وقد يأتي نقل هذه القوات بهدف قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام.
تأتي هذه التقارير بعد ورود أنباء مماثلة خلال السنوات الماضية بخصوص إرسال قوات قمعية إلى إيران من دول موالية، بما فيها لبنان.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فإن الرحلة الخاصة، أمس الأول الإثنين، من مطار بغداد، نقلت نحو 150 شخصا تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 30 عاما، يرتدون أزياء موحدة خاصة وحقائب سوداء، سافروا إلى "مشهد" من القسم الخاص بالمطار.
وتم توجيه هؤلاء الأشخاص من قبل شخصين إيرانيين ولم يُسمح لأحد بالاقتراب من بوابتهم (بوابة رقم 43).
وقالت مصادر مطلعة لـ ''إيران إنترناشيونال'' إن هؤلاء الأشخاص من قوات كتائب حزب الله في العراق والحشد الشعبي، وهم على الأرجح ذهبوا إلى "مشهد" لقمع الاحتجاجات الشعبية هناك.
ودخلت الرحلة الخاصة "مشهد" بعد ظهر أمس الأول الإثنين قادمة من بغداد.
وقد استمرت الانتفاضة الشعبية للإيرانيين في الأسابيع الأخيرة على الرغم من أجواء القمع، كما شهدت الانتفاضة تضامنا واسعا من قبل الجامعات والمدارس في إيران.
من جهتها، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" وثائق تظهر أن حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، يخطط لإرسال وحدتي العمليات الخاصة الأجنبية 133 و 910 إلى طهران لمساعدة النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات.
وبحسب الوثائق، أمر نصر الله بإرسال 9500 جندي إلى إيران للسيطرة على الشوارع والحفاظ على أمن المسؤولين في إيران.
وعقب مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني بيد شرطة "الأخلاق" واندلاع احتجاجات عارمة في البلاد، قامت قناة "المنار" التابعة لحزب الله بتقديم معلومات كاذبة ومضللة عن قتل هذه الشابة في برنامج تلفزيوني مباشر.

في الشهر الثاني من الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية اليوم، الثلاثاء الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، على الرغم من تهديدات وترهيب المؤسسات القمعية على رأسها الحرس الثوري الذي أطلق تهديداته ضد المتظاهرين.
وواصل الطلاب في مختلف الجامعات في جميع أنحاء البلاد احتجاجاتهم اليوم، ونظموا إضراب وتجمعات احتجاجية، حيث شملت الاحتجاجات جامعة الزهراء بطهران، وجامعة طهران شمال، وأمير كبير بطهران، وجامعة يزد، وجامعة طهران، وبهشتي بطهران، والجامعات الحرة غربي طهران، وجامعة علامة طباطبائي بطهران، وجامعة شريف بطهران، وجامعة أصفهان، وجامعة آمل، وجامعة خوارزمي وجامعة مشهد.
ونظم طلاب كلية الطب البيطري بجامعة طهران، ورفعوا شعار: أيها الأستاذ حدد موقفك.
وبعد رفض رئيس جامعة "أمير كبير" بطهران، حسن قدسي بور، الرد على الطلاب المحتجين على منع زملائهم من الدراسة وممارسة الضغوط عليهم، اقتحم الطلاب المحتجون اجتماع رئيس الجامعة في المبنى الرئاسي للجامعة، وطالبوا قدسي بور بالاستقالة.
كما نظم طلاب كلية المواد بهذه الجامعة اعتصامًا احتجاجًا على اعتقال زملائهم ومنعهم من الدخول.
وتجمع طلاب جامعة زاهدان للعلوم الطبية ورفعوا شعار: "الكلام والتهديد والنصيحة لا تؤثر بعد الآن".
ولليوم الرابع على التوالي نظم طلاب كلية العلوم الاجتماعية بجامعة العلامة "طباطبائي" في طهران احتجاجات وهتفوا ضد النظام.
اعتصامات الطلاب
ونظم طلاب الجامعات الإيرانية اعتصامات، ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، فيما تجمع طلاب جامعة "صنعتي" أصفهان لدعم الطلاب الموقوفين.
وتجمع طلاب جامعة "خورازمي" بطهران، ورددوا هتافات مثل: "يجب إطلاق سراح الطالب المسجون".
وأضرب طلاب جامعة "طهران شمال" عن الحضور، وتجمعوا في الحرم الجامعي، بعد يومين من هجوم عناصر الأمن الإيرانية وقوات قمعية ترتدي الملابس المدنية ضدهم .
ووفقا للتقارير، فقد تم إغلاق مطعم عباسبور بجامعة "بهشتي" ووقف الطلاب في طابور تحت المطر. وكان الطلاب قد كسروا قرار منع الاختلاط بين الجنسين في المطعم.
كما ردد طلاب كلية الحقوق بجامعة "بهشتي" في طهران شعار "المرأة، الحياة، الحرية" في تجمعهم الاحتجاجي.
وهتف الطلاب المحتجون: "أيها الجالسون ستكون مهسا القادمة منكم".
في هذه الجامعة، تجمع طلاب الرياضيات والكيمياء والعلوم المعرفية أيضًا تحت شعار: "من زاهدان إلى طهران، ملطخة بالدماء كل إيران".
ونظم طلاب الاقتصاد والعلوم السياسية وكليات الكهرباء والكمبيوتر بجامعة "بهشتي" تجمعًا احتجاجيًا بالتزامن مع الكليات الأخرى.
تهديد بغلق الجامعة
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاج طلبة كلية الرياضيات على اعتقال وإيقاف الطلاب، وهم يحملون لافتات كتب عليها: "إذا تم إيقاف الطالب عن الدراسة سيتم إغلاق الجامعة".
ونظم طلاب جامعة "الزهراء" بطهران تجمعًا في هذا اليوم احتجاجا على إيقاف طلاب هذه الجامعة عن الدراسة والضغط عليهم.
وفي جامعة "يزد"، اعتصم طلاب التقنية وكلية علم النفس تضامنًا مع المحتجين في الشوارع.
من ناحية أخرى، أعلن طلاب جامعة "مشهد" للصحافيين أنهم لن يحضروا الفصول الدراسية حتى إشعار آخر بسبب اعتقال وتهديد وطرد الطلاب مؤقتًا من الجامعات في جميع أنحاء البلاد.
وتظهر الصور التي نشرتها قناة "تلغرام" التابعة لمجالس اتحاد الطلاب في البلاد أن طلاب جامعة مازندران للعلوم الطبية قاموا بكتابة الشعارات على جدران الجامعة في سكن الأولاد.
في إحدى هذه الشعارات، كتب الطلاب: "لا نريد نظامًا يقتل الأطفال، لا نريد..."
وتأتي هذه الاحتجاجات الطلابية في الوقت الذي أعلنت فيه قناة "تلغرام" التابعة لاتحاد الطلاب عن "الوضع المقلق في جامعة ملاير"، وكتبت أنه في الأيام الماضية قام أمن هذه الجامعة بالاتصال بعائلات الطلاب واستدعائهم، مهددين بوقف وطرد قرابة 200 طالب من الجامعة والسكن الجامعي.
استمرار احتجاجات المدارس
بالإضافة إلى الجامعات، كما في الأسابيع الأخيرة، استمرت احتجاجات التلاميذ في المدارس.
ويظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" أن التلميذات تجمعن في مدرسة بطهران وهتفن: "لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعًا معًا..."
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن تلميذات مدرسة للبنات في حي "باغ فيض" بطهران تجمعن في باحة المدرسة، ورددن شعارات احتجاجية.
وفي حي صادقية بطهران، نزل تلاميذ مدرسة إلى الشارع وهم يهتفون بشعارات احتجاجية.
ووفقًا لمعلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أرسلت السلطات الإيرانية بعض تلاميذ وتلميذات المدارس المشاركين في التجمعات المناهضة للنظام إلى مراكز الطب النفسي، ووصف لهم مضادات الاكتئاب مثل "سيرترالين" و"فالبروات الصوديوم".

أكد محمد رضا رحمتيان، مساعد رئيس منظمة الصناعة والتعدين والتجارة بمحافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران، قيام البلوش بمنع استخراج الذهب من منجم "تفتان" بالمحافظة، وقال إن جميع وحدات التعدين في المنجم تم إيقافها من قبل الناس.
في الوقت نفسه، كتب خطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد في تغريدة موجها خطابه إلى النظام في إيران: "هل فكرتم بأنكم سوف تعيشون في المستقبل مع هذا الشعب؟".
ونظم المئات من المواطنين البلوش، أمس الاثنين 31 أكتوبر (تشرين الأول)، تجمعا في منجم "تفتان" للذهب الذي يعد أحد أكبر مناجم الذهب بإيران، ومنعوا النظام الإيراني من استخراج الذهب من هذا المنجم.
وأكد مساعد رئيس منظمة الصناعة والتعدين والتجارة بمحافظة سيستان وبلوشستان هذا الخبر، وقال إن "المعارضين المحليين هاجموا جميع وحدات التعدين في منطقة تفتان على مرحلتين أو ثلاث وأغلقوا المناجم في هذه المنطقة".
يشار إلى أن شركة "بارس تامين" لتطوير المناجم هي المالكة لهذا المنجم، وكان من المفترض أن تبدأ المرحلة الأولى من الاستخراج هذا العام بعد إنفاق 800 مليار تومان.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية في سيستان وبلوشستان أن البلوش أعلنوا أن "ثروات المنجم هي للشعب البلوشي، ولن يسمح أبدًا بنهب ثروات بلوشستان من قبل الأجانب".
وتقدر كمية الذهب التي يمكن استخراجها من مناجم المحافظة بـ38 طنًا، لكن نحو 13% فقط من السكان المحليين يسمح لهم بالعمل في هذه المناجم، وكذلك في الدوائر ومنظمات المحافظة.
وأعلن عدد من عشائر البلوش- التي قامت بوقف عمل المناجم أمس الاثنين- أنهم سيمنعون استخراج الذهب حتى لو كلف ذلك حياتهم، وقالوا: "سوف ندفن هنا، ولكننا لا نسمح بنهب ثروات المناجم".
وقبل أقل من شهر أيضا، قام صغار وكبار البلوش بجمع الأجهزة والمعدات في هذا المنجم، ونظموا تجمعات في مبنى قائممقام المدينة، وأعلنوا أنه لا يحق لأي قوة استخراج الذهب من المناجم.
إلى ذلك، هدد خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد مرة أخرى النظام الإيراني، وكتب في تغريدة له: "على مدى 43 عاما، استمر النظام بفضل دعم الشعب الإيراني، والآن وبعد أن سئم الشعب من أداء المسؤولين، فهل يجب اللجوء إلى القمع والقوة والحرابة؟ هل فكرتم بأنكم سوف تعيشون في المستقبل مع هذا الشعب؟".
ونشر عبدالحميد تغريدته تحت هاشتاغ "الحرية"، و"الاحتجاجات".
وتأتي هذه الاحتجاجات، بعدما خرج أهالي مدينة زاهدان في 28 أكتوبر الماضي للأسبوع الرابع بعد مجزرة 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرجوا بعد صلاة الجمعة إلى الشوارع، ورددوا هتافات ضد النظام والمرشد علي خامنئي، لكن قوبلت مظاهراتهم هذه بإطلاق نار من قبل قوات الأمن، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
يذكر أنه في يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر الماضي، أقيم تجمع في زاهدان بعد صلاة الجمعة، احتجاجا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش، وقد واجهته القوات الأمنية بقمع دموي. وأطلق النشطاء المدنيون ووسائل الإعلام على هذا اليوم اسم "جمعة زاهدان الدامية".

قال ممثل مدينة مهاباد في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده، لقناة "روداو" الإخبارية، إن 6 مواطنين قتلوا في المدينة على أيدي القوات الأمنية الإيرانية خلال الأيام الثلاثة الماضية، مهددا بالاستقالة إذا لم يتوقف "عنف" الأمن.
وأشار محمود زاده في حديث مع هذه الشبكة إلى أن "الضحايا قتلوا بنيران قوات الأمن المباشرة"، ومن المقرر أن يرد وزير الداخلية على أسئلة النواب، في اجتماع لجنة الأمن الوطني في البرلمان، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن نتائج التحقيق مع الجناة، وكيفية مقتل هؤلاء المواطنين.
وأكد عضو البرلمان مقتل 6 أشخاص في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية بـ"الرصاص"، ووفقًا لتقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية- ومقرها النرويج- فقد قتل 18 شخصًا في هذه المحافظة منذ بداية الانتفاضة الشعبية.
وبحسب هذا التقرير، حتى اليوم، تم الإعلان عن القتلى في 21 محافظة مختلفة، وبعد بلوشستان ومازندران وطهران وكردستان وكيلان، سجلت محافظة أذربيجان الغربية أكبر عدد من القتلى في الاحتجاجات.
من ناحية أخرى نفى مندوب مهاباد في البرلمان "شائعات الضغط على أسر الضحايا لاتهام حزبي كومله والديموقراطي بتورطهم في قتل الضحايا".
في الأسابيع الأخيرة، أصبح الضغط على عائلات الضحايا، وخلق سيناريوهات لطريقة مقتل المتظاهرين، وإلقاء اللوم على أشخاص أو مجموعات أخرى غير قوات الأمن، في قتل المتظاهرين على يد النظام الإيراني، ممارسة مستمرة.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن السلطات ترفض تسليم جثث الموتى حتى تحصل على تعهد من أهالي القتلى بالتزام الصمت أو تأكيد شهادات الوفاة المزورة المنسوبة إلى الطبيب الشرعي، وفي بعض الحالات يتم دفن القتيل دون علم أسرته في مكان بعيد عن مسقط رأسه.
كما تزايد الضغط على الأطباء والطاقم الطبي لإصدار شهادات وفاة بناءً على طلب قوات الأمن.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أنه وفقًا لإحصائيات ومعلومات هذه المنظمة، بلغ عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة 253 شخصًا على الأقل، 34 منهم دون سن 18 عامًا.
بالإضافة إلى إطلاق قوات الأمن النار المباشر على المتظاهرين بالرصاص الحربي والضرب الوحشي بالهراوات، فإن مشاهدات العديد من المواطنين المتظاهرين في الشوارع تشير إلى السلوك العنيف للقوات القمعية.
هذا العنف الذي طالب محمود زاده في حديث مع مساعد الرئيس ووزير الداخلية بـ"تجنبه".
وأضاف النائب في حديثه مع "روداو": "إذا لم تنجح المساعي، سأطلب الاستقالة من البرلمان؛ وإن كانت هذه القضية لها مراحلها الخاصة".

استمرارًا للانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، وجّه شباب أحياء طهران دعوة لتنظيم مظاهرات ضد النظام الإيراني، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، الأول والثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، في جميع أحياء المدن، منذ الظهيرة حتى المساء.
وكتبت هذه المجموعة على حسابها على الشبكات الاجتماعية: "إن قادة النظام الإيراني المتعطش للدماء والقاتل للأطفال لا ينبغي أن يتصوروا أن بإمكانهم الاستمرار بالقتل والإجرام إلى الأبد! على المرشد علي خامنئي وأذنابه أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمن كل الدماء التي أراقوها".
وخاطبت هذه المجموعة سلطات النظام الإيراني، قائلةً: "ترقبوا الانتقام.. سيحل بكم أسرع مما تتوقعون".
كما طلب شباب أحياء طهران من المواطنين بالنزول إلى الشارع، اليوم وغدًا، لمتابعة مطالبهم ودعم الطلاب والمجتمع الطبي المحتج في البلاد.
وقد أصدر شباب أحياء تبريز أيضًا دعوة للتظاهر. يأتي ذلك في حين أن الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية استمرت اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد، وقد امتنع الكثير من الطلاب في مختلف الجامعات من حضور الفصول الدراسية.
وتأتي الموجة الجديدة من الاعتصامات والاحتجاجات الطلابية، وكذلك الدعوات لتنظيم المظاهرات في حين أن القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، كان قد هدد الطلاب من الاستمرار في الاحتجاجات، ووصف المحتجين الذين يعبرون- حسب قوله- عن "العدو" بأنهم لا يشكلون إلا عددًا قليلًا.
وقال سلامي مهددًا: "أيها الطلاب والشباب اعلموا أن الشعب الإيراني لا يقبل مثل هذه التحركات وهتك الحرمات والقيم".
يذكر أنه مع مرور أكثر من 40 يومًا على الانتفاضة الشعبية في إيران لا تزال هذه الانتفاضة مستمرةً، ولم تستطع السلطات الإيرانية منع استمرارها رغم كل الضغوط لقمعها.
