مجموعات للتنظيم الميداني
وفي السياق، أصدرت مجموعة "شباب أحياء طهران"، دعوات للاحتجاج في جميع أنحاء إيران، وقالت في بيان جديد إن مجموعة شباب "محلات" تشكلت في عدة مدن. وكتبت هذه المجموعة: "نحذر مرتزقة خامنئي بالتوقف عن العنف وعن إراقة الدماء قبل نفاد صبرنا".
وأعلنت المجموعة عن تشكيل مجموعات شبابية في عدة مدن إيرانية، الأمر الذي سيؤدي لأول مرة إلى تنسيق الاحتجاجات على مستوى البلاد.
وفي المقابل، كشف مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، مجيد مير أحمدي، عن غضب النظام لعدم توقف الاحتجاجات، وهدد: "من الآن فصاعدا لن يتم الإفراج عن المعتقلين حتى تتم محاكمتهم، وستتم المحاكمات بسرعة، وستصدر بحقهم أحكام حازمة ورادعة".
وأعلن المتحدث باسم مجلس مدينة طهران، علي رضا نادالي، مقتل عنصر من الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني يدعى سلمان أمير أحمدي، في الحي السابع عشر بطهران، خلال الاحتجاجات مساء أمس السبت.
ووفقًا للتقارير، فقد تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول تماما في الأهواز والعديد من المدن الأخرى في محافظة خوزستان، اليوم الأحد، خوفا من انضمام المحافظة المعروفة باحتجاجاتها القوية ضد النظام الإيراني.
إلى ذلك، أضرام متظاهرون النار في صورة قاسم سليماني بمدينة "بندر عباس"، فيما بدأت مدينة مهاباد غربي إيران احتجاجاتها المسائية اليوم الأحد بإشعال النيران في الشوارع.
كما أرسل أحد متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر سيدة في إقليم كردستان، غربي إيران، ترشق مبنى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بالحجارة، وهو المبنى الذي دمره المحتجون قبل أيام.
بالتزامن مع استئناف الاحتجاجات في الجامعات والمدارس، اليوم الأحد 9 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت سلطات النظام الإيراني مقتل اثنين من عناصر الباسيج والحرس الثوري الإيراني في تجمعات أمس السبت.
كما قامت الشرطة الإيرانية بنقل نقاط التفتيش من مدينة طهران بسبب إضرام النار في بعضها أثناء الاحتجاجات.
ومن جهته، كتب الممثل السينمائي الإيراني، حميد فرخنجاد، على صفحته في "إنستغرام": "تم استدعائي مرتين واستجوابي لمدة 10 ساعات ومنعت من مغادرة البلاد، ليثبتوا لي أنني كنت مخطئا بدعمي للاحتجاجات. قلت إن الأمر ليس كذلك. لا يمكن حتى القيام باحتجاج سلمي".
وأفاد موقع "هنغاو" المهتم بحقوق الإنسان في إيران، بأن أهالي "ثلاث باباجاني" بمحافظة كرمانشاه، غربي إيران، خرجوا للشوارع يهتفون ضد النظام لأول مرة منذ الاحتجاجات الأخيرة.