إصدار مذكرة استدعاء للمخرج الإيراني أصغر فرهادي بعد اتهامه بـ "سرقة فنية"

قالت المخرجة الوثائقية آزاده مسيح زاده، إنه بعد شهور من شكواها من فيلم "قهرمان" أصدر المحقق مذكرة استدعاء بحق المخرج أصغر فرهادي.

قالت المخرجة الوثائقية آزاده مسيح زاده، إنه بعد شهور من شكواها من فيلم "قهرمان" أصدر المحقق مذكرة استدعاء بحق المخرج أصغر فرهادي.
في الوقت نفسه، صرح محامي فرهادي بأنه من بين ثلاث شكاوى ضد فيلم قهرمان، تم رفض اثنتين، وأن هذا لم يكن حكم المحكمة النهائي بل كان جزءًا من الإجراءات.
وقالت مسيح زاده: "بعد عدة أشهر من التحقيق في شكواها ضد أصغر فرهادي بشأن سرقة فنية وصنع فيلم "قهرمان" المستوحى من الفيلم الوثائقي "دو سر برد، دو سر باخت"، وجد محقق محكمة طهران للثقافة والإعلام أن وثائق الشكوى كافية وقد أصدر مذكرة استدعاء بحق فرهادي".
وأضافت هذه المخرجة الوثائقية في مقابلة مع "کذار" أن المحقق أعد نص الاستدعاء المكون من 18 صفحة ضد أصغر فرهادي بتهمة السرقة الأدبية وانتهاك الحقوق المادية والفكرية، في 14 مارس، وأبلغ الطرفين في الثالث من أبريل.
وأشارت مسيح زاده إلى أن أصغر فرهادي رفع دعوى عليها مرتين بتهمة التشهير ونشر الأكاذيب، وفي كلتا الحالتين صدر أمر عدم الملاحقة لصالحي.
وقالت إن فرهادي رفع دعوى علي مرة في 6 نوفمبر 2021 بتهمة التشهير ونشر الأكاذيب، ومرة أخرى في 19 يناير بسبب تصريحاتي بأن التوقيع الذي أخذوه مني كان تحت ضغط نفسي ودون موافقتي. وأن المحكمة وجدت مستندات فرهادي وأسبابها غير كافية في كلتا الحالتين وأصدرت أمرًا لصالحي.
وأضافت المخرجة الوثائقية: حتى الآن، أدى التحقيق في هذه القضية إلى تشكيل وعي في المجتمع، ما أدى إلى إلمام العديد من الفنانين والمؤلفين بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك قانون حماية حقوق المؤلفين والكتاب والفنانين، وهو معتمد منذ أكثر من خمسين عاما في إيران.
من ناحية أخرى، قال "كاوه راد" محامي أصغر فرهادي، ردًّا على صدور هذا الحكم: إن استدعاء فرهادي بخصوص شكوى آزاده مسيح زاده ليس الحكم النهائي للمحكمة وهو جزء من إجراءات المحاكمة. بعد الإجراءات، ستتم إعادة النظر في القضية أولاً في محكمة الجنايات الثانية ثم في محكمة الاستئناف.
وقال محامي أصغر فرهادي إنه يأمل أن يتم إبطال هذا القرار "خلال الإجراءات على مستوى أعلى، من خلال إحالة الأمر إلى الخبراء في مجال حقوق التأليف والنشر".


تنوعت موضوعات صحف اليوم كالعادة؛ بين تغطية للأحداث السياسية وقراءات وتحليلات للواقع الاقتصادي وما قد تعيشه البلاد في ظل حالة الغموض التي تسود اقتصاد إيران وعلاقاتها الدولية.
كما تناولت صحف اليوم الاثنين 4 أبريل (نيسان)، تبعات تراجع الاهتمام الشعبي والحكومي بموضوع فيروس كورونا، حيث أعلنت السلطات عودة المدارس والجامعات إلى التدريس الحضوري بعد انتهاء عطلة النوروز.
فمن الموضوعات الداخلية التي اهتمت بها صحف اليوم: عودة ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بعد عطلة أيام النوروز، وزيادة المخاوف من حدوث أزمة صحية أخرى في البلاد.
ولفتت صحيفة "اعتماد" إلى احتمالية أن تشهد البلاد "موجة سابعة"، وحذرت من تبعات الانتشار الواسع للفيروس لاسيما بعد عودة المدارس والجامعات إلى الدراسة الحضورية في ظل تراجع الإجراءات الوقائية. وعنونت "صداي اصلاحات" حول الموضوع وقالت"مخاطرة كبيرة بفتح المدارس".
وسياسيا نقلت عدد من الصحف تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، حول ما توصلت إليه نتائج المفاوضات النووية في فيينا، حيث قال عبداللهيان إن الأطراف باتت قريبة من الاتفاق النووي. كما أبرزت الصحف الأصولية مثل "سياست روز" تأكيد عبداللهيان على أن الكرة الآن أصبحت في ملعب الولايات المتحدة الأميركية، وعلى واشنطن اتخاذ القرار النهائي حول موضوع العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، أمس الأحد 3 أبريل (نيسان): "نقلنا مقترحاتنا حول القضايا المتبقية في المفاوضات للجانب الأميركي عبر مندوب الاتحاد الأوروبي، والكرة الآن في ملعب أميركا".
وفي شأن داخلي آخر علقت بعض الصحف الأخرى، مثل"همدلي"، و"إيران" الحكومية، على موضوع هجوم قوات الأمن الإيرانية على المشجعات الإيرانيات في مدينة مشهد، بعد أن حاولن الدخول إلى ملعب كرة القدم هناك لمشاهدة مباراة منتخب إيران أمام المنتخب اللبناني.
وقد نالت هذه الحادثة اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الإعلام المحلي والدولي، ووجهت انتقاداتها للسلطات على التعامل السيئ مع النساء، لاسيما بعد أن أعلن المسؤولون قبل المباراة السماح للنساء بالدخول إلى الملعب وبيع التذاكر لهن.
وعنونت صحيفة "همدلي" عن الموضوع وأشارت إلى تأهل إيران إلى كأس العالم، لكن ذلك حدث في أجواء حزينة بسبب الاعتداء على النساء، وقالت "تأهل محزن"، مشيرة إلى حجم ردود الفعل الواسعة والانتقادات الكبيرة التي طالت المسؤولين الإيرانيين الذين يصرون على حرمان النساء من الدخول إلى الملاعب.
أما صحيفة إيران الحكومية فحاولت تسليط الضوء على جانب آخر من الأزمة، وكتبت: "أوامر بمعاقبة المقصرين في حادثة مشهد"، ونقلت كلام رئيس الجمهورية الذي طالب بضرورة أن تتم معاقبة كل من تثبت مخالفته في هذه الحادثة.
والآن يمكننا قراءة تفاصيل بعض الأخبار في بعض صحف اليوم:
"مستقل": الشواهد والأدلة تثبت أن سياسات إيران الإقليمية مُنيت بالفشل
نوه الكاتب والمحلل السياسي، علي بيكدلي، إلى تناقض مواقف التيار الأصولي، أو شريحة واسعة منه، حيث كان في السابق ينتهج طريق معارضة الاتفاق النووي ومعاداته، لكن الآن بات يلح على ضرورة إنجاحه بعد أن أدرك أن سبيل الخلاص من الأزمة الاقتصادية لإيران يمر عبر الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران.
وعن احتمالية توصل الأطراف إلى اتفاق في فيينا وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الإيراني، قال بيكدلي إن إحياء الاتفاق النووي سيكون له تأثير إيجابي على واقع اقتصاد إيران الفعلي، لكن مع ذلك لا ينبغي أن نتوقع عودة الاستثمارات الأجنبية إلى الداخل الإيراني لأن المستثمرين لا يدرون ماذا سيحدث عام 2024 عندما ينتهي عمر الاتفاق النووي رسميا.
كما نوه الكاتب إلى الأخطاء التي ارتكبتها إيران على صعيد سياساتها الإقليمية، قائلا في هذا الخصوص: "السياسات الإقليمية لإيران لم تحقق النتائج المطلوبة. أنا أستغرب لماذا يصر القادة الإيرانيون على أن تكون هذه الملفات هي عمق إيران الاستراتيجي"، مضيفا:" الشواهد والأدلة توضح أن سياسات إيران الإقليمية قد مُنيت بالفشل".
"صداي اصلاحات": العقوبات الاقتصادية قصمت ظهر الاقتصاد الإيراني
تساءلت صحيفة "صداي اصلاحات" في عدد اليوم الاثنين بالقول: "ماذا يحدث لو لم يتم التوصل إلى اتفاق؟"، ونشرت ما أسمته خطة الولايات المتحدة الأميركية في اعتماد سياسة العقوبات الاقتصادية مع الدول التي تدخل معها في خصومة، مشيرة إلى إيران باعتبارها إحدى الدول المستهدفة من وراء هذه الخطة، وذكرت أن طبيعة هذه الخطة تبين أن الدول التي ستكون ضمن قائمة العقوبات الأميركية سوف تواجه مشاكل وأزمات عديدة.
وأضافت الصحيفة: "سواء أردنا ذلك أم لم نرد فإن العقوبات الأميركية قد قصمت ظهر الاقتصاد الإيراني، ومن الضروري العمل على رفع هذه العقوبات عبر التوصل إلى اتفاق"، مستدركة: "إلا أن حصول اتفاق لا يتم إلا إذا دخلت إيران والولايات المتحدة الأميركية في مفاوضات مباشرة".
"خراسان": ارتفاع عدد حوادث السير بسبب تردي جودة صناعة السيارات الإيرانية
سلطت صحيفة "خراسان" الضوء على ارتفاع نسبة حوادث السير في العام الإيراني الحالي (بدأ يوم 21 مارس/آذار الماضي)، والخسائر البشرية الكبيرة التي نجمت عن هذه الأحداث، حيث سجلت إيران خلال عطلة بداية العام الجديد (15 يوما) وفاة 746 حالة جراء حوادث السير، وأكدت أن تردي صناعة السيارات الإيرانية هو عامل رئيسي في ارتفاع نسبة الخسائر الناجمة عن أحداث السير.
كما نقلت الصحيفة تصريح المدعي العام الإيراني حول الموضوع، حيث قال إن هناك أيادي خفية تقف وراء الجودة المتردية لصناعة السيارات في إيران، حيث تعمل على منع الارتقاء بهذه الصناعة لتحقيق مكاسبها الخاصة، مطالبا القضاء بتحمل مسؤولياته في هذا المجال.

أعلنت شركة الطيران الإيرانيّة "هُما"، في أحدث اشتراطات السفر إلى العراق، أنه على المسافرين الإيرانيين أن يتم تطعيمهم ضد کورونا باللقاحات "المعتمدة من بغداد".
وأضافت "هُما" أن المسافرين الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا يمكنهم السفر إلى العراق بعد 14 يومًا فقط من تلقي أحدث اللقاحات المعتمدة من بغداد، بما في ذلك فايزر، موديرنا، أسترازنكا، جونسون، سينوفارم وسينوفاك، بشرط أن يكون اختبار كورونا سلبيًّا في غضون 72 ساعة.
ومن بين اللقاحات المذكورة، لا يوجد اسم للقاحات المنتجة في إيران.
وحتى الآن، لم يحصل أيٌّ من اللقاحات المنتجة في إيران على الموافقة الدولية، وتوقفت طهران عن استيراد اللقاحات الأجنبية منذ نوفمبر من العام الماضي.
وفي شهر مارس أعادت إيران 820 ألف جرعة من لقاح أسترازنكا المستورد من بولندا إلى البلاد لأنه "أميركي المنشأ".
واعترف بهرام دارايي، رئيس إدارة الغذاء والدواء الإيرانية، في يناير الماضي، بعدم وجود موافقة دولية على لقاحات كورونا إيرانية الصنع، قائلاً إن الأدلة العلمية لم يتم إعدادها بعد بناءً على وثائق من هيئات دولية مثل منظمة الصحة العالمية.
وقال وزير الصحة الإيراني بهرام عين اللهي في ذلك الوقت: "نحن ننتظر الموافقة على لقاحاتنا المحلية حتى لا تكون هناك حاجة للسفر إلى دول أخرى للتطعيم بحقن أسترازنكا".
ولم يوضح الوزير كيف سينتظر موافقة منظمة الصحة العالمية على اللقاحات الإيرانية إذا لم تكن وثائق المجتمع الدولي قد أعدت بعد.

عادت الصحف الإيرانية للنشر من جديد، بعد عطلة امتدت أسبوعين كاملين، بمناسبة بداية العام الإيراني الشمسي 1401 (بدأ في 21 من مارس/ آذار الماضي) ودخول البلاد في قرن جديد حسب التقويم الفارسي.
وغطت الصحف الصادرة اليوم الأحد 3 أبريل (نيسان) 2022، قضايا عدة بعضها کان معهودا والآخر مستجد حدث خلال الأسبوعين الماضيين في ظل غياب تغطية الصحف.
وتحدثت الصحف عن واقع الاقتصاد الإيراني وما ينتظره من احتمالات في العام الجديد في ظل التطورات السياسية وتعقيدات الملف النووي وما يتصل به من قضايا.
وعنونت "صحيفة "ابتكار" الإصلاحية بهذه المناسبة: "الآمال والمخاوف في العام الجديد"، ونقلت عن محللين قولهم إن العام الإيراني الجديد قد يكون أكثر استقرارا بالنسبة للاقتصاد الإيراني مقارنة مع العام الماضي وذلك نظرا إلى زيادة نسبة صادرات إيران من النفط واقتراب أطراف الاتفاق النووي من التوصل إلى صيغة للعودة إليه، كما لفتت إلى ضرورة حل بعض القضايا العالقة الأخرى لضمان تحسن الأوضاع الاقتصادية لإيران.
أما صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد، علي خامنئي، فقد اعتبرت في مقال لها أن القرن الجديد (حسب التقويم الإيراني) سيكون قرنا لأفول نجم الولايات المتحدة الأميركية وتألق إيران وصعودها.
وفي سياق منفصل اهتمت عدة صحف بموضوع مونديال كأس العالم في قطر بعد أن ضمت المجموعة الثانية منتخبي إيران والولايات المتحدة، الغريمين اللدودين، إلى جانب إنجلترا والمنتخب الفائز من مباراة الملحق الأوروبي، ما أعطى لهذه المجموعة نكهة خاصة عجنت الرياضةَ بالسياسة.
وعنونت الصحف بعناوين مختلفة حول الموضوع، ورأته "ابتكار" صدفة غريبة، وكتبت "آفتاب يزد" عن الموضوع: "مجموعة سياسية". وقريبا من ذلك عنونت صحيفة "إيران" الحكومية قائلة: "إيران في أكثر المجموعات سياسةً في مونديال كأس العالم".
وفي شأن آخر، علقت صحيفة "مردم سالاري" في مانشيت اليوم حول حادثة إشعال النار في مجسم للمرشد الإيراني الأول روح الله الخميني، في ساحة "المرجعية" بمدينة قم، مشيرة إلى حجم ردود الفعل الواسعة على الحادثة، لاسيما وأنها تقع في اليوم المخصص للاحتفال بيوم "الجمهورية الإسلامية" (الأول من أبريل/ نيسان). وقد ندد الحرس الثوري بالحادثة متوعدا الأعداء بالثأر والانتقام والهزيمة.
وبعد يومين من حرق مجسم روح الله الخميني في ساحة "المرجعية" بمدينة قم، أقدم مجهولون على إشعال النار ليلة الجمعة في مجسم المرجع الديني بروجردي أحد مراجع الشيعة الكبار في ساحة المرجعية نفسها.
والآن يمكننا قراءة تفاصيل بعض الأخبار في بعض صحف اليوم:
"ابتكار": الحكومات الإيرانية لم تستطع تقديم شيء خلال القرن الماضي سياسيا وإداريا
تحدث الكاتب والمحلل السياسي، محمد علي وكيلي، في افتتاحية صحيفة "ابتكار" عن الأخطاء التي وقعت في السياسة الإيرانية خلال القرن الماضي، وهي أخطاء تركت تأثيرا سلبيا على الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي للناس حسب الكاتب. وشدد على ضرورة التخلي عن صفات غلبت على المشهد السياسي في إيران خلال القرن المنصرم وهي الكذب والنفاق والحسد على حد تعبيره.
وذكر وكيلي في مقاله أن الحكومات الإيرانية خلال القرن الشمسي المنصرم لم تستطع أن تقدم شيئا على صعيد السياسة والإدارة. وبالرغم من كثرة الشعارات إلا أن المشاكل والأزمات الاجتماعية تضاعفت وازدادت في هذا القرن بشكل ملحوظ.
وأضاف الكاتب أن "النظام السياسي في إيران وبالرغم من تخطيه للدكتاتورية واستقرار نظام ديمقراطي إلا إنه على صعيد الإدارة لا يزال يعتمد النهج الدكتاتوري والاستبدادي".
"جمهوري إسلامي": تآكل شعبية النظام أقلق الحريصين على "الجمهورية الإسلامية"
سردت صحيفة "جمهوري إسلامي" مختصرا عن أحداث القرن الماضي وأسباب حدوث الثورة وآمال الشعب الذي قام بالثورة، وأوضحت أنه وبالرغم من "وصول البلاد إلى حالة من الاستقلال أمام الأجانب إلا أنه وعلى صعيد العدالة والرفاه الاقتصادي والحريات وحقوق المواطنة، فإن البلاد لم تحقق النتائج المرجوة كما أن التقدم على صعيد القدرات الدفاعية والصناعية ليس بالمستوى المطلوب".
وقالت الصحيفة إن إيران ولكي تصل إلى طريقة حكم ناجحة لا بد من إعادة النظر في أساليب الحكم، بحيث تعتمد سياسة متوازنة في التعامل مع الغرب والشرق وتطبق الدستور في قضايا حقوق المواطنة والحريات المشروعة، والعدالة، واحترام إرادة الشعب.
ونوهت الصحيفة إلى تآكل شعبية النظام خلال العام، مستشهدة بانتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة وقبلها رئاسة البرلمان؛ حيث شهدا عزوفا كبيرا من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات بحيث اقلق ذلك الحريصين على نظام الجمهورية الإسلامية.
"نقش اقتصاد": التعنت الروسي واشتراط شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب تسببا في وقف المفاوضات
لفتت صحيفة "نقش اقتصاد" إلى المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا بعد توقف مسار جولاتها الثمان، ونقلت عن خبراء قولهم إن عاملين أساسيين كانا وراء وقف المفاوضات في فيينا، وهما "التعنت الروسي" و"اشتراط إيران شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية".
وذكر الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، عبد الرضا فرجي راد، للصحيفة أن الإدارة الأميركية تسعى إلى الحصول على ضمانات من جانب إيران لكي تقوم بشطب الحرس الثوري من المنظمات الإرهابية، معتقدا أن بايدن يسعى لإرضاء إيران من جانب وطمأنة المنتقدين له في الداخل الأميركي من جانب آخر.
"عصر إيرانيان": "إدارة" العالم الافتراضي ضرورة منطقية
أيدت صحيفة "عصر إيرانيان" الأصولية والمقربة من الحرس الثوري استمرار البرلمان بالمضي قدما في مشروع "تقييد عمل الإنترنت"، ورأت أن فرض الرقابة والإشراف على العالم الافتراضي وإدارة الحكومة له ضرورة يفرضها العقل والمنطق.
وعنونت الصحيفة في المانشيت: "إيران البلد الوحيد الذي لا يملك قوانين بالنسبة للعالم الافتراضي"، ناقلة عن برلمانيين قولهم إن المصادقة على هذا القانون سوف تحول دون وقوع المواطنين كضحايا للعالم الافتراضي وحالات النصب والاحتيال.

في سابقة تعد الأولى من نوعها، انخرط المنتخب الوطني الإيراني لركوب الدراجات للسيدات في "بطولة الطريق الآسيوي"، أول من أمس الجمعة. بعد أن اضطرت اللاعبات إلى استعارة ملابس منتخب الرجال الذي كان في طاجيكستان أيضا.
وقد اضطرت المتنافسات إلى استعارة ملابس منتخب الرجال بسبب عدم وصول حقائب سفرهن.
يشار إلى أن اللاعبات استطعن تحقيق الميدالية البرونزية في سباق "ضد الساعة" بالبطولة، رغم المعوقات التي تعرضن لها.
وقال مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" إن فريق الدراجات الوطني الإيراني سافر جواً إلى طاجيكستان على متن رحلة تابعة لشركة "فلاي دبي" وتسلمت الرياضيات حقائبهن بتأخير 3 أيام. وقال المصدر المطلع إن سبب التأخير هو صغر حجم الطائرة.
يشار إلى أن لاعبة واحدة فقط ارتدت ملابسها في هذه البطولة لأنها حملت ملابسها في حقيبة ظهر. لكن بقية اللاعبات اضطررن إلى ارتداء ملابس رجالية فضفاضة مستعملة، مما أثر نفسيا على معنويات اللاعبات.

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 17 مارس (آذار)، باهتمام موضوع إطلاق السلطات الإيرانية سراح السجينين البريطانيين نازنين زاغري راتكليف، وأنوشه آشوري، بعد اتفاق بين طهران ولندن بإطلاق سراحهما مقابل الإفراج عن مبلغ 530 مليون دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
وهبطت الطائرة التي تقل نازنين زاغري وأنوشه آشوري في مطار "بريز نورتون" في مدينة أوكسفوردشير بالمملكة المتحدة صباح اليوم الخميس، بعد أن قضى السجينان عدة سنوات في سجون إيران، وأفرج عنهما أمس الأربعاء.
ولم تتردد الصحف الأصولية الصادرة اليوم في التصريح بأن إطلاق سراح السجينة زاغري وأنوشه آشوري تم بعد استلام إيران مبلغ 530 مليون دولار. الأمر الذي يسيء إلى السمعة القانونية لإيران إذ أنها سوف تتهم بالمتاجرة بقضايا إنسانية وتتعامل بطريقة تشبه طرق القراصنة واللصوص والسراق.
وحول الموضوع كتبت صحيفة "حمايت"، التابعة للقضاء الإيراني: "الورقة المحترقة مقابل 530 مليون دولار"، مدعية أن إطلاق سراح السجينين تم بعد قضاء عقوبتهما القانونية، وهو ما يتناقض مع القول بأن إطلاقهما جاء بعد حصول إيران على أموال لها في بريطانيا.
كما كتبت "آرمان ملي" عن الموضوع وعنونت بالقول: "إطلاق سراح زاغري والأموال الإيرانية المجمدة"، أما "كيهان"، المقربة من المرشد، فأغفلت إطلاق سراح السجينين وعلاقة ذلك بحصول إيران على الأموال مقابل إطلاق سراحهما، وقالت: "بريطانيا تضطر لدفع أموال إيران البالغة 530 مليون دولار".
ومن القضايا التي ناقشتها صحف إيران اليوم هو موضوع الاتفاق النووي وعودة التفاؤل من جديد إلى الواجهة، بعد تأكيد تراجع موسكو عن شروطها السابقة، وكتبت "صحيفة "جمهوري إسلامي" المعتدلة عن هذا الموضوع وقالت: "تراجع روسيا عن شروطها حول الاتفاق النووي"، وقالت "مردم سالاري": "تزايد الأمل بإحياء الاتفاق النووي"، فيما عنونت "تجارت" الاقتصادية بالقول: "مفاوضات فيينا قريبة من خط النهاية".
وبالاقتراب من نهاية العام الإيراني الجاري (ينتهي في 20 مارس/ آذار الجاري) اختلفت صحيفتا "جمهوري إسلامي" و"كيهان" عند تقيمهما لأحداث هذا العام فصحيفة "كيهان" الأصولية تتحدث عن عام من "الإنجازات والمفاخر" وتعنون في مانشيت عددها اليوم: "الإنجازات الكبرى للعام الحالي.. كيف عاد الأمل إلى الناس؟"، أما "جمهوري إسلامي" فعنونت خلاف ذلك وكتبت: "عام الأحداث المرة".
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"تجارت": اقتصاد إيران أصبح "مريضا" والاتفاق النووي لن يحل المشاكل
قالت الخبيرة الاقتصادية، زهراء كريمي، لصحيفة "تجارت" إن الاتفاق النووي لن يكون قادرا على حل المشاكل والتحديات الاقتصادية بعيدة المدى لإيران، وإنما سيكون وسيلة للتغلب على المشاكل الاقتصادية قصيرة الأمد، على حد تعبيرها.
وشددت كريمي على ضرورة أن تجد الحكومة الإيرانية حلا شاملا وتقوم بإصلاحات جدية في الداخل الإيراني، معتقدة أن المشكلة الأولى التي يجب على طهران أن تعمل عليها هو العمل على إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، لأن الحكومة لن تكون قادرة على حل المشاكل الاقتصادية مثل أزمة التضخم، وارتفاع سعر العملات الصعبة، في ظل وجود العقوبات الاقتصادية.
وذكرت كريمي أن النظام الإيراني قد أدرك كما يبدو ضرورة رفع العقوبات عن الاقتصاد "المريض" لإيران، مشبهة حال إيران بمن يعاني مرضا في القلب والرئتين وفي نفس الوقت يعاني من صداع في الرأس.
وأوضحت أن رفع العقوبات وإحياء الاتفاق النووي هو شرط ضروري لتحسين الوضع الاقتصادي، لكنه يبقى شرطا غير كافي لتحسين الوضع الاقتصادي للبلد.
"آرمان ملي": الشعب فقد ثقته بالسلطات الحاكمة بشكل ملحوظ
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، لصحيفة "آرمان ملي" إن الشعب الإيراني فقد ثقته بالسلطات الحاكمة بشكل ملحوظ، مشيرا إلى وجود مخاوف لدى الشارع الإيراني إزاء الأموال الإيرانية التي ستعود إلى الداخل بعد قرار العودة إلى الاتفاق النووي ونجاح المفاوضات في فيينا.
وشدد على ضرورة أن يتم إنفاق هذه الأموال في مجال التنمية وخلق فرص عمل، وتوفير الرفاه والاستقرار الاقتصادي للمواطنين الإيرانيين الذين تضروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
وأوضح مجلسي أن إيران قادرة على اعتماد دبلوماسية صحيحة وحل مشاكلها مع العالم لكي تستطيع تعويض أضرارها وخسائرها التي حلت بها بعد إبعادها من أسواق الطاقة العالمية.
"جمهوري إسلامي": عام الأحداث المرة
رأت صحيفة "جمهوري إسلامي" أن العام الإيراني الجاري والذي أوشك على النهاية يمكن تسميته بـ"عام الأحداث المرة"، وذلك بالنظر إلى ما تضمنه من أحداث سيئة سواء على صعيد إيران أو على صعيد العالم والمنطقة، فبالنسبة للداخل الإيراني شهدت البلاد استمرار جائحة كورونا وتضرر الكثير من المشاغل والمهن.
ومن الأحداث المرة التي عاشتها إيران في هذا العام، حسب الصحيفة، هي الانتخابات الرئاسية التي شابها عيوب ومساوي جراء تمييز مجلس صيانة الدستور وإقصاء مرشحين لصالح مرشح بعينه، وما نجم عن ذلك من عزوف كبير لدى الناخب الإيراني عن المشاركة في الانتخابات.
كما أن من الأحداث السيئة التي حملها عام 1400 الشمسي هو توقف المفاوضات النووية بعد وصول حكومة رئيسي الأصولية إلى الحكم، وانتهاء حكومة حسن روحاني التي كانت قد أوشكت على التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية.