مسؤول كبير من طالبان يخطئ في قراءة آية قرآنيّة بأول ظهور له أمام وسائل الإعلام

أخطأ القائم بأعمال وزير الداخلية في طالبان سراج الدين حقاني، في قراءة القرآن خلال ظهوره أمام كاميرا إعلامية للمرة الأولى.

أخطأ القائم بأعمال وزير الداخلية في طالبان سراج الدين حقاني، في قراءة القرآن خلال ظهوره أمام كاميرا إعلامية للمرة الأولى.
بدأ حقاني حديثه في حفل تخرج عدد من طلبة كلية الشرطة، السبت 6 مارس، بآية من سورة "آل عمران"، لكنه لم يتمكن من قراءتها بشكل صحيح.
وبعدها تم تداول مقطع فيديو من بداية خطاب سراج حقاني بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر هذه الشخصية الرئيسية لطالبان وهي تقرأ القرآن بشكل ناقص.
وقد تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع هذا الفيديو.
وكتب شبير أحمد نيازي: "لسنوات، كان شعبنا يرسل مجموعة إلى المقبرة باسم الدين، لكنه هو نفسه لا يعرف كيف يقرأ آية من القرآن بشكل صحيح".
وقالت سودابه كامروا، وهي مستخدمة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تشك أيضًا في معرفة قراءة وكتابة "أمير مؤمنين طالبان" واعتقدت أنه أيضًا لا يعرف كيف يقرأ القرآن بشكل صحيح.
والقائم بأعمال وزير الداخلية في طالبان هو أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في هذه الإدارة.
وحقاني هو زعيم شبكة حقاني داخل حركة طالبان، وكانت جماعته تقف وراء العديد من الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان.
وقبل عشرة أيام، خلال خطاب ألقاه في تجمع حاشد بقندهار، أكد أن 1050 عضوا من مجموعته نفذوا هجمات انتحارية في العقد ونصف العقد الماضيين.
وسبق أن امتدح حقاني الانتحاريين علنا واصفا إياهم بـ "المدافعين عن الدين والوطن".
في السنوات الأخيرة، تسببت الهجمات الانتحارية التي شنتها طالبان على المرافق العامة والحكومية في مقتل وجرح آلاف المدنيين.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان طالبان بارتكاب جرائم حرب عديدة.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في وقت سابق عن استعداده لدفع عشرات الملايين من المكافآت مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال سراج الدين حقاني.

تعددت الموضوعات التي تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 3 مارس (آذار)، حيث تناول بعضها القضايا الاقتصادية في الداخل، وكذلك انعكاسات الأزمة الأوكرانية والهجوم الروسي على الوضع في الداخل الإيراني، خصوصا الملف النووي.
داخليا أشارت صحف كثيرة إلى القرارات التي أطلقها رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي حول صناعة السيارات بعد كثرة الشكوى والانتقادات من ضعف جودة السيارات المحلية، واحتكار قطاعات بعينها لهذه الصناعة.
وأشادت الصحف الحكومية والمقربة من الحكومة مثل "إيران" و"كيهان" بهذه القرارات، واعتبرتها بأنها تأتي تلبية لانتقادات المرشد قبل أسابيع من وضع صناعة السيارات في إيران.
أما صحيفة "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، فأبرزت هذا الموضوع في صفحتها الأولى وعنونت في المانشيت: "رئيسي يدعم صناعة السيارات"، موضحة أن 8 قرارات اتخذها رئيسي في هذا المجال منها: ارتفاع نسبة الإنتاج في العام الإيراني المقبل إلى 50 في المائة، والتسريع في عملية إطلاق سراح السيارات الموقوفة، وإعطاء إدارة صناعة السيارات إلى القطاعات الخاصة.
من القضايا الأخرى التي ناقشتها صحف اليوم هي أزمة أوكرانيا وانعكاساتها على إيران والمفاوضات النووية، حيث رأت صحيفة "آرمان ملي" نقلا عن خبراء ومحللين أن دور روسيا في ملف المفاوضات النووية بعد عدوانها الأخير على أوكرانيا سوف يتضاءل بشكل ملحوظ، وذكروا أن طهران لو كانت قد نجحت في حكومة روحاني السابقة في التوصل إلى اتفاق مع الأطراف الأخرى؛ لدخلت الآن سوق الطاقة وصدرت النفط والغاز إلى أوروبا.
فيما أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان روسيا على عدوانها بحق أوكرانيا، حيث صوتت 141 دولة على قرار الإدانة، فيما عارضت 5 دول هذا القرار، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وكانت إيران من بين هذه الدول التي اختارت الامتناع عن التصويت.
في شأن آخر نوهت صحيفة "إيران" الحكومية إلى أن جميع الشواهد تؤكد أن المفاوضات النووية في أيامها الأخيرة، حيث أن الجميع بات ينتظر القرار النهائي حول هذه المفاوضات، ناقلة عن مصدر مطلع في فيينا نفيه لما يتردد حول فشل المفاوضات النووية وصولها إلى طريق مسدود.
في سياق منفصل أشارت صحيفة "شهروند" إلى خبر وفاة الممثلة التلفزيونية، زهره فكور صبور، بعد الإعلان عن وفاتها في سن 43 منتحرة.
أما صحيفة "آرمان ملي" فذكرت أن السبب الحقيقي والنهائي للوفاة لم يعرف بعد، وأن الأيام القادمة سوف تنكشف الحقيقة بشأن سبب وفاة الممثلة الشابة.
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"آرمان ملي": صمت طهران عن إدانة روسيا يدل على رضا إيران وموافقتها للعدوان على أوكرانيا
قال البرلماني السابق والمحلل السياسي، محمد رضا خباز، في مقال نشرته صحيفة "آرمان ملي" إن هجوم روسيا على أوكرانيا بالرغم من نفي موسكو لجميع التكهنات والتوقعات التي كانت تفيد بعزمها القيام بهذه العملية الواسعة، وكذلك موقف روسيا من الحرب الإيرانية العراقية، ودعمها الكامل للنظام العراقي السابق من أجل هزيمة إيران، وكذلك منع الغاز الإيراني من الوصول إلى أوروبا، كلها أدلة وبراهين تثبت بأن روسيا ليست دولة يمكن الوثوق بها، وعلى إيران أن تستقل بقرارها، وتعتمد على نفسها وتعمل جاهدة على إنجاح الاتفاق النووي.
وأوضح الكاتب أن القرار الصائب الذي كان على إيران اتخاذه هو إدانة الهجوم الروسي في اليوم الأول من العدوان على أوكرانيا، وليس الصمت إزاء هذه التصرفات الروسية وإدانة أطراف أخرى، بحجة أنها مَن حرك ودفع بروسيا إلى القيام بهذا الهجوم على دولة جارة، منوها إلى أن صمت إيران وعدم إدانتها للعدوان الروسي يوحي برضا طهران وموافقتها لما تقوم به موسكو من تصرفات.
"مردم سالاري": مصير الإيرانيين في أوكرانيا لا يزال غامضا
تساءلت صحيفة "مردم سالاري" عن الأسباب والعوامل التي جعلت الحكومة الإيرانية تحجم عن تحذير الإيرانيين المقيمين في أوكرانيا ودعوتهم إلى مغادرتها كما فعلت الدول الأخرى، وأكدت أن مصير الإيرانيين المقيمين في أوكرانيا أصبح الآن في هالة من الغموض والضبابية.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية قد أعطت التحذيرات للإيرانيين بعد فوات الأوان، حيث لم تطالب الجهات المعنية من المواطنين المقيمين هناك مغادرة أوكرانيا إلا قبل يوم واحد من الهجوم الروسي، في حين أن دولا أخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا قد طلبت من مواطنيها مغادرة أوكرانيا فورا، قبل أكثر من أسبوعين من بدء الهجوم الروسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن علاقة إيران بروسيا والحسابات السياسية في الموضوع هي التي حالت دون إسراع طهران في حث مواطنيها على مغادرة أوكرانيا في وقت مبكر.
"اعتماد": انعكاسات سلبية على الاقتصاد الإيراني جراء الغزو الروسي لأوكرانيا
تناولت صحيفة "اعتماد" التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية على اقتصاد إيران، وذكرت أن عددا من الآثار السلبية التي ستحل بطهران سوف تترتب على هذه الحرب، وعلى رأسها اضطراب الواردات والسلع التي تحتاجها إيران في مجال الثروة الحيوانية، حيث توفر روسيا وأوكرانيا معا 29 في المائة من صادرات القمح عالميا، و19 في المائة من صادرات الذرة، و80 في المائة صادرات الدهون الشمسية.
أما ثاني الانعكاسات السلبية على إيران جراء الهجوم الروسي فهو يتمثل في ارتفاع نسبة التضخم عالميا، حيث ستكون آثارها على إيران أسوأ من الدول الأخرى، نظرا إلى التضخم الكبير الذي تعيشه السوق الإيرانية قبل بدء الهجوم.
ومن الآثار الأخرى التي ستواجه إيران هو عجزها عن الحصول على الموارد المالية التي كانت تحصل عليها سابقا من روسيا، بعد فرض العقوبات الكبيرة على موسكو بعد "العملية العسكرية" في أوكرانيا.
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق عن قرض بمبلغ 10 مليارات دولار من روسيا، كما أن موسكو تنشط في مشاريع البنية التحتية الإيرانية بموجب الاتفاقية المبرمة لعشرين عاما بين البلدين.

بعد تأييد إيران السابق للعدوان الروسي على أوكرانيا، والذي تمثل في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في أول يوم من الهجوم، شعرت طهران بتسرع رئيسها وما قد يترتب على ذلك التأييد من تبعات وآثار سلبية.
لهذا حاولت الحكومة استدراك الموقف فخرج رئيسي نفسه بعد يومين بموقف آخر، وزعم أن إيران "تخالف" الهيمنة، معلنا دعم طهران لكافة الجهود الدبلوماسية التي تؤدي إلى حل سلمي للنزاع الحالي في أوكرانيا، وهي على استعداد للقيام بدورها بهدف إعادة السلام إلى هذا البلد.
كما تجلى هذا التراجع الملحوظ أمس في خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث قال إن طهران تعارض الحرب في أوكرانيا، وفي نفس الوقت حمّل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية هذه الأحداث، متجاهلا الغزو الروسي والاعتداء على دولة ذات سيادة.
وأبرزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 2 مارس (آذار)، موقف المرشد هذا بشكل كبير، حيث ركزت الصحف الإصلاحية على الجزء الذي قال فيه المرشد بأن طهران تعارض الحرب في أوكرانيا وصدرته في عناوينها، فيما حاولت الصحف الأصولية إبراز قوله بأن الولايات المتحدة الأميركية هي المسبب لهذه الأحداث في أوكرانيا، وأن كييف هي ضحية المشاكل التي تخلقها الولايات المتحدة.
وفي شأن غير بعيد نشرت صحيفة "جمهوري إسلامي"- وهي صحيفة منتقدة لموقف إيران من الحرب على أوكرانيا- مقالا لغلام رضا بني أسدي أشار فيه إلى موافقة روسيا على قرار مجلس الأمن حول تجديد نظام العقوبات على اليمن، وتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" للمرة الأولى.
وأوضح المقال أن روسيا استجابت لمقترح الإمارات حول ضرورة حظر الأسلحة على الحوثيين في اليمن، وهو ما يؤكد أن العلاقات بين دول العالم تخضع لمبدأ المصلحة فقط، حسب الكاتب.
أما مدير تحرير صحيفة "همدلي" فكتب في مقال له في الصحيفة أن موقف مسؤولي النظام الإيراني من العدوان الروسي على أوكرانيا "عجيب" و"يتناقض" مع التعاليم الدينية للإسلام، فهي وبدل الدفاع عن المضطهد تقف بجانب المعتدي، مؤكدا أنه لا يصح أخلاقيا ودينيا دعم وتأييد المعتدي بمجرد ذكر أسباب المشكلة وموقف الطرفين من الغرب.
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"ستاره صبح": الروس أظهروا عدم اهتمامهم بالاتفاق النووي
في مقال افتتاحي بصحيفة "ستاره صبح"، قال الكاتب والمحلل السياسي، علي حقيقت شناس، إن روسيا أظهرت بعد هجومها على أوكرانيا أنها لا تبالي بالاتفاق النووي ولا تحيله أي اهتمام، وهو ما يتناقض مع تصورات بعض المسؤولين الإيرانيين الذين يظنون أن الاتفاق النووي يشكل هاجسا كبيرا لدى شخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتساءل الكاتب بالقول: هل لا يزال بعض الساسة الإيرانيين يظنون حقا بأن روسيا هي حليف استراتيجي لإيران؟ مؤكدا أن الروس في المرحلة المقبلة لن يعملوا على إنجاح المفاوضات النووية، بل إن الغرب هو الذي يحاول تحقيق ذلك.
وسخر الكاتب من أنصار التيار الأصولي الذين كانوا يعولون كثيرا على روسيا وموقفها الداعم لإيران حسب تصوراتهم، وقال لهم مخاطبا: "أيها السادة على ماذا تعلون من روسيا؟ إن ما ترونه ليس ماء بل هو مجرد سراب خادع!".
"آرمان ملي": على إيران إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا
حذر الكاتب والمحلل السياسي، حسن بهشتي بور، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" النظام الإيراني من الانحياز لروسيا في هجومها على أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو وقعت في فخ الولايات المتحدة الأميركية، وأوضح أن الحياد هو أن تقوم إيران بإدانة الاعتداء الروسي على أوكرانيا، بجانب إدانتها ومعارضتها للسياسات التوسعية للناتو.
كما رأت الصحيفة في تقرير لها أن الأزمة الأوكرانية يمكن أن تشكل فرصة ثمينة، ولا يمكن أن تتكرر بالنسبة لإيران، وذلك مرهون بالتزام طهران بمبدأ الحياد، حينها يمكن لإيران أن تصبح مصدرا من مصادر توفير النفط والغاز لأوروبا، حسب الصحيفة.
"كيهان": الاتفاق النووي دون ضمانات يشبه "صكا بلا محل"
كعادتها هاجمت صحيفة "كيهان" الأصولية التيار الإصلاحي الذي يؤكد باستمرار أن مطالبة قضية الضمانات من الولايات المتحدة الأميركية هي مضيعة للوقت ولن تحصل عليها طهران، وقالت الصحيفة في المقابل أن إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية دون الحصول على هذه الضمانات يشبه صفقة لا يحصل فيها البائع إلا على "صك بلا محل"! مؤكدة أن واشنطن قد استخدمت نفس الأسلوب في مرة سابقة، وهو ما يفرض على إيران أن تتشدد وتظهر ذكاءً أكبر للدفاع عن الحقوق الإيرانية عبر رفع كافة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
"هفت صبح": هل سيتم تجريم من يستخدم اليوتيوب وتويتر في إنتاج المحتوى؟
أعربت صحيفة "هفت صبح" عن قلقها الكبير إزاء ما يمكن أن يفهم من نص مشروع نواب البرلمان حول عمل الإنترنت، وما ورد فيه من منع الاستفادة في إنتاج المحتوى من كل أنواع الخدمات التي تقدمها القنوات ووسائل الإعلام غير القانونية.
وذكرت الصحيفة أن هذا الحديث وما تضمنه نص مشروع البرلمان لا يسري حتى الآن على عمل وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما يهدف حاليا بشكل خاص لتقييد نشاط الإيرانيين في وسائل الإعلام التي تبث عبر الأقمار الصناعية مثل "بي بي سي" فارسي، أو راديو "جوان".
مع ذلك أضافت الصحيفة أن طريقة صياغة نص المشروع قد يجعل من السهل إضافة وسائل تواصل أخرى مثل "يوتيوب" و"تويتر"، وهو ما يوضح أن الفهم الذي تشكل لدى غالبية الناس لم يكن خطأ مائة في المائة، وأن المخاوف في هذا الصدد مشروعة ومبررة.

يبدو أن الانتقادات الموجهة لموقف إيران الداعم للحرب الروسية على أوكرانيا بدأت في تزايدٍ واتساع، الاثنين 28 فبراير (شباط) 2022، بعد أن انكشف حجم الأزمة التي خلقتها روسيا لنفسها ولمن يدور في فلكها من الدول والبلدان.
وربما أدرك النظام الإيراني خطأ موقفه الداعم لروسيا، وهو ما جسدته الصحف الأصولية التي كانت في اليوم الأول من الهجوم مرحبة ومؤيدة لقرار دعم العدوان الروسي، ظنا منها أن المعركة ستحسم سريعا لصالح موسكو، وأن ردود الفعل العالمية لن تكون بهذا المستوى، لكن هذه الصحف نفسها بدأت- أو كثير منها على الأقل- في التقليل من حجم التأييد والحفاوة بالهجوم الروسي.
فهذه صحيفة "كيهان" الأصولية والمقربة من المرشد تنقل تصريحات رئيسي التي يبدو أنها جاءت استدراكا لموقفه السلبي من الأزمة الأوكرانية وكتبت في صفحتها الأولى على لسان إبراهيم رئيسي: "إيران مستعدة للعب دور دبلوماسي لعودة السلام إلى أوكرانيا"، كما نقلت هذه التصريحات صحيفة "إيران" الحكومية.
وأشارت صحف عدة إلى الأزمة التي تورطت فيها روسيا بعد قرار الاعتداء على أوكرانيا فجر الخميس 24 فبراير (شباط)، حيث كتبت "جهان صنعت": "الروس في الفخ"، مشيرة إلى قرار حذف روسيا من نظام سويفت المالي وتداعيات ذلك على الاقتصاد الروسي المتأزم أصلا.
كما كتبت "ستاره صبح" في نفس السياق، وعنونت: "بوتين في المستنقع"، وأشارت إلى تزايد المقاومة الأوكرانية للجيش الروسي واتساع دائرة الدعم الغربي لكييف.
وأجرت الصحيفة مقابلة مع المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، الذي قال إن هجوم روسيا على أوكرانيا عقد من قضية إحياء الاتفاق النووي وجعله صعبا للغاية.
ونوهت صحيفة "خراسان" الأصولية إلى واقع الاتفاق النووي بعد أحداث أوكرانيا وعنونت بالقول: "مفاوضات فيينا على مشارف الاتفاق أم وصلت إلى طريق مسدود؟".
ومع هذا الإقرار بتأثير الأزمة الأوكرانية على مفاوضات فيينا، إلا أن بعض الصحف الموالية والتابعة للحكومة لا تزال تعمل على تبرير العدوان الروسي على أوكرانيا وتحاول أن تلقي باللوم على الأطراف الغربية بدل روسيا.
فصحيفة "إيران" الحكومية مثلا تنشر مقالا بعنوان: "الغرب هو السبب في أزمة أوكرانيا.. لماذا؟"، أما صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري فتبرر هذا العدوان بالقول إن أوكرانيا تعد عمقا استراتيجيا لروسيا وإن توجه كييف إلى الناتو أثار حفيظة الروس.
والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم...
"آرمان ملي": دعم رئيسي لهجوم روسيا على أوكرانيا يتعارض مع مصالح إيران القومية
انتقد المحلل السياسي، علي بيكدلي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية دعم إيران لروسيا، وذلك بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيسي ببوتين، بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، موضحا أن هذا الموقف الإيراني أثار غضب الغربيين تجاه طهران، وأكد أن الأزمة الأوكرانية أثرت على مسار المفاوضات وجعلت مستقبلها في هالة من الغموض والإبهام.
وأضاف بيكدلي قائلا: "بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا أجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اتصالا بنظيره الروسي وكانت تصريحات رئيسي في هذه المكالمة الهاتفية مثيرة للاستغراب وتتعارض مع المصالح القومية لإيران".
ونوه المحلل السياسي، علي بيكدلي إلى أن "مهمة الرئيس الإيراني لا تتمثل في تأييد ودعم عدوان بلد على بلد آخر"، مشيرا إلى تصريحات رئيسي التي قال فيها إن هجوم روسيا على أوكرانيا يساهم في دعم وتعزيز الاستقرار في دول المنطقة، وهي تصريحات تكررت على لسان وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، والإذاعة والتلفزيون الإيراني، وهذه التصريحات والمواقف- يضيف الكاتب- كانت لها انعكاسات سلبية في الشارع الإيراني لأن معظم الإيرانيين لا يقبلون مثل هذا الموقف.
"خراسان": مهمة الوفد الإيراني في فيينا باتت صعبة وتشبه "استخراج صيد من فم الأسد"
أشارت صحيفة "خراسان" إلى تأزم الملف النووي ومفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، بعد أحداث أوكرانيا الأخيرة، وأوضحت أن مهمة الوفد الإيراني المفاوض أصبحت صعبة للغاية وهي تشبه "استخراج صيد من فم الأسد".
وأوضحت الصحيفة الأصولية أن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، توجه إلى العاصمة النمساوية فيينا، بهدف حل المشاكل العالقة في المفاوضات والتي جعلت قضية تحقيق اتفاق بين الأطراف المفاوضة مهمة صعبة وتحديا كبيرا.
"ستاره صبح": بعد هجوم روسيا على أوكرانيا أصبح من المؤكد عدم التوصل إلى اتفاق في فيينا
ذهب البرلماني السابق، حشمت فلاحت بيشه، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" إلى أنه بعد هجوم روسيا على أوكرانيا اصبح عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية مسألة حتمية.
كما قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، للصحيفة إن المؤكد بعد الأحداث الأخيرة هو أن الروس فقدوا اعتبارهم دوليا ولن تستطيع موسكو لفترة طويلة أن تكون لاعبا مؤثرا في الاتفاق النووي وغيره من الملفات الدولية.
كما اقترح مجلسي على حكومة بلاده أن تستغل الظرف الراهن في تعزيز إمكانياتها في صادرات النفط والغاز وأن لا تأخذ بعين الاعتبار المصالح الروسية التي تعد منافسة لإيران في هذا الملف، مؤكدا أن موسكو صرحت سابقا بأنها لن تكون "رجل إطفاء لصالح إيران" ولا يعنيها المشاكل التي تخلقها طهران في المنطقة، وعلى إيران- يقول مجلسي- أن تتعامل بنفس المنطق مع الأزمة الأوكرانية التي خلقتها روسيا.
"كيهان": الإصلاحيون ينتفعون من غياب القانون في عمل وسائل التواصل الاجتماعي
لا تزال صحيفة "كيهان" المتشددة تستمر في موقفها الداعم لموضوع تقييد عمل الإنترنت المثير للجدل حيث تعارض وصفه بأنه مشروع لتقييد الإنترنت وتؤكد في المقابل أنه مشروع يهدف لتقنين عمل العالم الافتراضي.
وترى الصحيفة أن معارضي هذا المشروع هم الإصلاحيون الذين يهدفون لتحقيق مصالحهم السياسية التي لا يمكن أن يصلوا إليها إلا من خلال غياب القانون في العالم الافتراضي حسب الصحيفة الأصولية.

لليوم الثاني على التوالي تتصدر الصحف الإيرانية، اليوم الأحد 27 فبراير (شباط) 2022، عناوين حول الأزمة الأوكرانية وما قد تتركه من آثار وانعكاسات على الملف النووي الإيراني والمشهد الاقتصادي والسياسي في إيران عموما.
وعن الحرب الروسية على أوكرانيا كتبت صحف مختلفة اليوم، وعنونت "مهد تمدن": "إيران والأزمة الأوكرانية"، وحاولت مناقشة الموقف الإيراني من الحرب وأسباب التأييد غير المباشر لطهران من التصرفات الروسية.
وبالتزامن مع الأزمة الأوكرانية والحرب التي انخرطت فيها موسكو حليفة طهران فقد بدأت التكهنات تزداد حول احتمالية فشل المفاوضات النووية.
ونوهت صحف اليوم بهذا الواقع الجديد، حيث أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى تصريحات العضو في لجنة الأمن القومي التابعة للبرلمان الإيراني، مرتضى محمود وند، والتي أعرب فيها عن خيبة أمله من عملية التفاوض الجارية في فيينا، وذكر أن "الأخبار القادمة من فيينا ليست جيدة" محذرا من أنه في حال عدم مراعاة "مصالح الشعب الإيراني في المحادثات" فإن البرلمان سوف يتدخل لمعالجة الموضوع.
وعلقت صحيفة "مردم سالاري" حول هذه التصريحات، قائلة: "بوادر لمعارضة الاتفاق النووي من قبل برلمان الأقلية"، في إشارة إلى تشكيلة البرلمان الأصولي الحالية، حيث انتخب أعضاؤه في ظل مقاطعة شعبية كبيرة لانتخاب البرلمان عام 2020.
كما حذرت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد مما سمته "حيل أميركا"، وذكرت أن "عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من الاتفاق السيئ"، ورحبت صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري بتصريحات المتحدث باسم الحكومة الذي قال إن البلاد لن تبقى في انتظار المفاوضات وهو ما يعد مقدمة وتمهيدا رسميا للإعلان عن فشل المفاوضات وتوقفها.
وقد أدركت صحيفة "صداي اصلاحات" هذا التوجه من الحكومة والمتحدث باسمها، لهذا عنونت في مانشيت عددها الصادر اليوم 27 فبراير (شباط) وقالت: "أيها المتحدث! لا تصرّح وأنت شبعان! مؤكدة أن الاقتصاد الإيراني لا يمكن له الانتعاش والتعافي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية وبالتالي رفع العقوبات عن طهران".
والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم..
"مستقل": دعونا لا نعتمد على روسيا
نشرت صحيفة "مستقل" مقالا للقيادي السابق في الحرس الثوري، حسين علائي، طالب فيه حكومة بلاده بعدم الاعتماد على روسيا، مشيرا إلى الأدوار التاريخية التي قامت بها روسيا ضد مصالح إيران، حيث إنها كانت قبل 200 عام سببا في اقتطاع أراض إيرانية وسلبها من إيران كما أنها كانت داعما للعراق أثناء الحرب الإيرانية العراقية حسبما جاء في المقال.
كما أعرب علائي عن أسفه بعد أن أصبحت روسيا تتمسك بزمام الأمور الخاصة في إيران في ملف الاتفاق النووي وهو ما يمس بمكانة إيران وموقعها، حسب الكاتب، مؤكدا أن الروس يمنعون الغاز الإيراني من الوصول إلى القارة الأوروبية لأنهم ينظرون إلى إيران كمنافس لهم في هذا الملف.
"جهان صنعت": الترويج لضرورة امتلاك إيران أسلحة نووية خطير للغاية ويقود لتدمير إيران
انتقد الدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" محاولة بعض الأطراف في الداخل الإيراني (الأصوليين) الترويج لفكرة ضرورة امتلاك القنبلة الذرية، مستشهدين بما حدث لأوكرانيا وقولهم إن الحكومة الأوكرانية لو كانت تمتلك السلاح النووي لما حدثت لها هذه الأزمة.
ويصف مجلسي أصحاب هذا التفكير بعدم الإدراك والفهم السليم لحقائق الأمور، ويرى أن ترويج مثل هذه الفكرة في إيران أمر بالغ الخطورة لأنه قد يقود إلى تدمير إيران.
يذكر أنه ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، فجر الخميس 24 فبراير الحالي، حاولت الصحف ووسائل الإعلام الأصولية التلويح بضرورة امتلاك إيران سلاحا نوويا، واعتبار ذلك عامل قوة وردع أمام كل الأطراف الأجنبية التي قد تهدد إيران مستقبلا.
"كيهان": عدم الاتفاق أفضل من الاتفاق السيئ وأميركا تستخدم سياسة العصا والجزرة مع إيران
أشارت صحيفة "كيهان" الأصولية إلى احتمالية فشل المفاوضات في الأيام القادمة وذكرت أن الغرب والولايات المتحدة هما المسؤولان عن ذلك، وأرجعت السبب إلى تعنت واشنطن في رفع العقوبات وإعطاء إيران ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مجددا.
وأضافت الصحيفة بالقول: "لهذا يبدو أن عدم الاتفاق يكون أفضل من الاتفاق السيئ، وما يجب أن يقوم به الوفد الإيراني المفاوض هو الإصرار على المواقف والشروط الإيرانية (إلغاء العقوبات، التأكد من رفع العقوبات، وإعطاء الضمانات من جانب أميركا) وأن يظهر للأطراف الأخرى أن الحكومة الحالية ونظام الجمهورية الإسلامية لن يظل منتظرا الاتفاق النووي".
وذكرت الصحيفة أن الديمقراطيين مارسوا خلال هذه الجولة من المفاوضات سياسة العصا والجزرة وحاولوا من خلال تشديد الضغوط واستمرار العقوبات واللجوء إلى الأساليب النفسية والإعلامية أن يوهموا الآخرين بأن إيران هي السبب في عدم التوصل إلى اتفاق.
"آفتاب يزد": الفساد الممنهج يهدد البلاد
قال المنظر والناشط الأصولي الشهير، أحمد توكلي، إن الفساد في إيران أصبح ممنهجا، وأكد أن ذلك يهدد مستقبل البلاد، موضحا أن السبب في اتساع الفساد في إيران هو أن المسؤولين لم يعودوا يطبقون مبدأ "الأمر بالمعروف والنهي من المنكر" على أنفسهم وإنما يكتفون بطلب ذلك من الناس في الطبقات الدنيا من المجتمع، وهذا الأسلوب ساهم في أن يتولى الأشرار المناصب والمسؤوليات حسب توكلي.
وأضاف توكلي في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية: "نحن الآن نمر بمرحلة الفساد القانوني، وبقيت مرحلة واحدة لكي نصل إلى النهاية وإذا لم نعمل شيئا في سبيل إصلاح الواقع الحالي فقد نصل إلى هذه النهاية".

كتب باري روزن، رهينة السفارة الأميركية السابق بطهران سنة 1979، في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن منظمة السياحة العالمية تساعد سياسة احتجاز الرهائن في إيران من خلال محاولة تقديم صورة أكثر أمانًا عن هذا البلد.
وذکر روزن في هذا المقال: "بالاعتماد على دبلوماسييها في احتجاز الرهائن على مدى العقود الأربعة الماضية، تحتجز إيران في الوقت الراهن 24 مواطنًا مزدوج الجنسية أو أجنبيا كرهائن".
وقال: "من بين هؤلاء عشرة أميركيين لكن ليس بينهم روس أو صينيون أو فنزويليون".
وأشار روزن: "في مثل هذه الحالة، بدلاً من محاولة حماية أمن السائحين، سمحت منظمة السياحة العالمية للحكومة الإيرانية ببث دعاية كاذبة حول أمن هذا البلد".
ووصف باري روزن استمرار الوضع الراهن بأنه تهديد لأمن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وشدد على أن هذه الدول يجب أن تعيد النظر مع المؤسسات التي تسمح لإيران بنشر دعاية كاذبة.
