العراق: أربع جماعات مسلحة تابعة لإيران وافقت على تسليم أسلحتها

أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، فائق زيدان، أن أربع جماعات مسلحة تابعة لإيران وافقت على تسليم أسلحتها إلى الدولة.

أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، فائق زيدان، أن أربع جماعات مسلحة تابعة لإيران وافقت على تسليم أسلحتها إلى الدولة.
وقال زيدان، في مقابلة مع شبكة "روداو" الإخبارية، إن جماعات عصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب أنصار الله الأوفياء "أعلنت بشكل واضح التزامها بمبدأ حصر السلاح بيد الدولة، وتنفيذ توجيهات المرجعية الدينية العليا".
وأضاف أن هذه الجماعات الأربع لديها ممثلون في البرلمان العراقي المقبل، وتُعد جزءًا من البنية السياسية للبلاد، ولذلك جرت حوارات مع ممثليها المنتخبين.
وأوضح زيدان أن "أهمية تنفيذ توجيهات المرجعية الدينية في النجف بشأن ضرورة حصر السلاح بيد الدولة" كانت المحور الرئيس لتلك الحوارات.

ردّ وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على تصريحات ممثلة الولايات المتحدة في اجتماع مجلس الأمن، وكتب في منشور على منصة "إكس": "بدلاً من محاولة تضليل الرأي العام العالمي، جرّبوا الدبلوماسية الحقيقية والصادقة".
وأضاف أن الولايات المتحدة "استهدفت الدبلوماسية عبر هجوم عسكري، فيما قاومت طهران ذلك الهجوم وتصدت له".
وتابع عراقجي: "مدّ اليد للدبلوماسية لا يعني إرسال قاذفات، ثم التباهي بفشلها على أنه إنجاز".
وأكد وزير الخارجية أن "التعريف الأميركي الجديد للدبلوماسية هو الإملاء، وليس التفاوض، ناهيك عن التفاوض الجاد".
وكانت ممثلة الولايات المتحدة في اجتماع مجلس الأمن، مورغان أورتاغوس، قد قالت إن واشنطن تريد أن توضح للجميع أنها لا تزال مستعدة لإجراء محادثات رسمية مع إيران، لكن فقط إذا دخلت طهران في حوار مباشر وذي معنى.
وأضافت، مخاطبةً ممثل إيران: "ابتعدوا عن النار واقبلوا يد الدبلوماسية التي يمدها الرئيس ترامب، فهذه اليد لا تزال ممدودة إليكم".

أعلن تقي رحماني، زوج الناشطة الإيرانية، نرجس محمدي، في منشور على "إنستغرام"، أنه بعد مرور 13 يومًا على اعتقال زوجته وعدد من النشطاء والمشاركين في مراسم تأبين المحامي الحقوقي، خسرو علي كردي، في مشهد، لا تزال عائلاتهم تفتقر إلى أي معلومات عن أوضاعهم الصحية الجسدية والنفسية.
وبحسب رحماني، فإن نرجس محمدي تُحتجز حاليًا في الحبس الانفرادي، وهو ما زاد من قلق العائلة بشكل كبير. وتساءل عن سبب عدم السماح لها بإجراء اتصال، مؤكدًا أن الحرمان من التواصل وعدم تقديم معلومات حول أوضاع المعتقلين أمر غير مقبول.
وأشار رحماني إلى أن نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وسائر نشطاء حقوق الإنسان يجب أن يتمتعوا بحق الاتصال المنتظم مع العائلة والمحامي الذي يختارونه، إضافة إلى الحصول على رعاية طبية كاملة، لافتًا إلى أن العائلات لا تملك أي معلومات عن أوضاع هؤلاء المعتقلين، وتعرب عن قلق بالغ إزاء سلامتهم.
كما شدد على أن نرجس محمدي، التي ناضلت لسنوات ضد الحبس الانفرادي، أُعيدت مرة أخرى إلى هذا الوضع، مطالبًا بتوفير إمكانية الاتصال بها فورًا، وتقديم معلومات شفافة بشأن أوضاع المعتقلين، والإفراج الفوري عنهم.

في أعقاب تصريحات فائزة هاشمي رفسنجاني، التي وصفت فيها سجن "إيفين" في طهران، خلال فترة اعتقالها، بأنه "فندق"، اعتبرت مجموعة من عائلات السجينات السياسيات المحتجزات في إيفين، في حديثها إلى "إيران إنترناشيونال"، هذه التصريحات "إهانة لمعاناة السجناء السياسيين".
وقالت: "قد يكون إيفين فندقًا لفائزة هاشمي، لكنه بالنسبة لبقية السجينات السياسيات جحيم ومكان للتعذيب".
وأضافت هذه العائلات أن التجربة التي ترويها ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، عن السجن، تجربة استثنائية، قائمة على الامتيازات والعلاقات الشخصية والعائلية، ولا تمت بصلة إلى واقع حياة الغالبية العظمى من السجينات.
وأوضحت العائلات أنه خلال الفترة التي كانت فيها فائزة هاشمي في قسم النساء بسجن إيفين، كان كل ما تطلبه متاحًا لها، من نظام غذائي خاص، ولحوم، وفستق، وأنواع متعددة من المأكولات، إلى ملابس من ماركات أجنبية، ومستحضرات صحية مستوردة، إضافة إلى إمكان اللقاءات والاتصالات المنتظمة.
وقالت إحدى هذه العائلات لـ "إيران إنترناشيونال": "لو رأت فائزة هاشمي فأرًا واحدًا فقط من الفئران الكبيرة في القسم الجديد للنساء في إيفين، لما استطاعت النوم، فكيف بمن اضطررن إلى تحمل قفز الفئران على وجوههن أثناء الليل".

أفاد معهد الدراسات السياسية الدولية الإيطالي، في تقرير حديث له، بأن إيران بدأت توجيه برنامجها النووي نحو إنتاج رؤوس حربية نووية مضغوطة مخصصة للصواريخ.
وأشار التقرير إلى أنه خلال "حرب الـ 12 يومًا" مع إسرائيل، قررت طهران إدراج تطوير رؤوس حربية نووية مضغوطة للصواريخ الباليستية ضمن أولوياتها. ومع ذلك، لم يمنح المرشد الإيراني، علي خامنئي، الإذن بعد بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى ما يتجاوز 60 في المائة، في حين تشير تقارير إلى وجود برنامج تخصيب نووي سري في أحد المواقع الإيرانية المخفية لم يُبلغ عنه أبدًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح المعهد أن الحصول على دعم خارجي في تصميم الرؤوس الحربية المضغوطة قد يقلص الفترة الزمنية التي تبقى فيها إيران عرضة للخطر من سنوات إلى عدة أشهر فقط. لكن التقرير شدد على أن كلاً من الصين وروسيا لا ترغبان في ظهور إيران دولة نووية، كما أن باكستان لا تملك دوافع لتقديم الدعم.
وأضاف التقرير أن الخيار المحتمل الوحيد لإيران قد يكون التعاون مع كوريا الشمالية، مع الإشارة إلى أن الأدلة تشير إلى زيادة التعاون بين البلدين في مجالات الصواريخ الباليستية والتصاميم المتقدمة، رغم عدم وجود تأكيد رسمي على مشاركة بيونغ يانغ في برنامج الرؤوس الحربية المضغوطة.

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، ردًا على أسئلة الصحافيين بشأن عمليات التفتيش في منشأتي فوردو ونطنز، إنه "ما لم يتم إعداد تعليمات واضحة لتفتيش المنشآت النووية المتضررة، فلن يُقبل أي ضغط سياسي أو طلب من الوكالة الدولية لإعادة تفتيش المواقع التي تعرضت للقصف".
وأضاف إسلامي، في تعليقه على التصريحات الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن "هذه التصريحات تُظهر أن غروسي يلعب لصالح مخطط العدو".
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه "لا توجد دولة في التاريخ تعاونت مع الوكالة بقدر ما تعاونت طهران ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية"، مشيرًا إلى أن "أكثر وأشد عمليات التفتيش في تاريخ الصناعة النووية أُجريت في إيران، ولم يصدر حتى الآن أي تقرير من مفتشي الوكالة يفيد بعدم الامتثال أو الانحراف عن معايير الضمانات".
وشدد على أن "هذا النهج السياسي وسياسة الضغط الأقصى تستهدف إيذاء المواطنين وإضعاف الشعب الإيراني، ولا مكان لها، ولن نوليها أي اهتمام"، مؤكدًا أن "أنشطة إيران النووية سلمية بالكامل، وتستمر في إطار مسار تقدم البلاد".
