الرئيس الإيراني: نقل العاصمة لم يعد خيارًا بل أصبح إجبارًا

أوضح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، خلال زيارته لمحافظة قزوين، أن النقاش اليوم يدور حول أزمة المياه، قائلاً: "إن نقل العاصمة لم يعد خيارًا بل أصبح إجبارًا".

أوضح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، خلال زيارته لمحافظة قزوين، أن النقاش اليوم يدور حول أزمة المياه، قائلاً: "إن نقل العاصمة لم يعد خيارًا بل أصبح إجبارًا".
وأضاف: "عندما اقترحنا نقل العاصمة، لم تكن هناك ميزانية كافية، ولو توفرت ربما كان بالإمكان تنفيذ الفكرة، لكن في ذلك الوقت كان البعض يردد أن هذه الأمور غير قابلة للتنفيذ، لكن الواقع يحتم علينا ذلك الآن".
وتابع: "يمكننا تطوير مدينة طهران، لكن لا يمكننا حل مشكلة المياه فيها".
وأشار بزشكيان إلى أنه يمكن جلب المياه من الخليج، إلا أن تكلفة كل متر مكعب تصل إلى نحو 500 ألف تومان، متسائلاً: "هل من المنطقي دفع مثل هذا المبلغ مقابل متر مكعب واحد من الماء؟ أي منطق يبرر ذلك؟".


بعث المرشد الإيراني، علي خامنئي، برسالة تعزية إلى إمام جمعة طهران ورئيس هيئة الأمر بالمعروف السابق، كاظم صديقي، وزوجته، في وفاة نجله، المتهم بالاستيلاء على الأراضي.
وكتب خامنئي في الرسالة: "أتمنى له رحمة الله وغفرانه، ولقلوبكم الصبر والسكينة ولغيركم من المتضررين".
وكانت بعض وسائل الإعلام قد أفادت، في شهر يونيو (حزيران) الماضي، باعتقال اثنين من أبناء صديقي في قضية الفساد والاستيلاء على الأراضي، لكن لاحقًا أعلنت السلطة القضائية أن المعتقلين كانا ابنًا واحدًا لصديقي وزوجة ابنه.
وذكر حسن مرادي، أحد رجال الدين المؤيدين للنظام الإيراني، والذي ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنه "صديق كاظم صديقي"، أن محمد مهدي صديقي كان حرًا وفي منزله، وقت وفاته.

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن أي اتفاق يهدف إلى "تصفير" نسبة التخصيب النووي يُعد "خيانة"، مشددًا على أن طهران "لن تقبل مطلقًا" بهذا الشرط. وقال إن برنامج التخصيب تحول إلى "موضوع فخر واعتزاز قومي" دفعت إيران ثمنًا باهظًا من أجله.
وبشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقجي إن طهران ستتعاون فقط مع الوكالة في ما يتعلق بالمنشآت "التي لم تتعرض للقصف"، ضمن إطار قواعدها، مؤكدًا أن إيران "لن تقدم أي تعاون" بخصوص المنشآت "التي تعرضت للهجوم".
ومن جهته، علّق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الأربعاء 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، على تصريحات المسؤولين الإيرانيين، الذين قالوا إن المنشآت النووية دُمّرت في هجمات إسرائيلية وأميركية، ولم يعد هناك ما يمكن تفتيشه، قائلاً: "لا يمكن القول إنه لا شيء متبقٍ للتفتيش لأن كل شيء دُمّر، فالأمر ليس كذلك".
وفي برلين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، في تصريح لـ "إيران إنترناشيونال"، يوم الثلاثاء 18 نوفمبر، إن "الغموض بشأن مصير مخزون اليورانيوم عالي التخصيب يشكّل أحد أهم خروقات إيران لالتزاماتها".

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مشاركته في "مجمع الاستثمار الأميركي- السعودي"، إن الهجوم الذي شنّته بلاده على منشآت نووية داخل إيران "أزال السحابة الداكنة" التي كانت "معلّقة فوق السعودية"، بحسب تعبيره.
ووصف ترامب العلاقات بين واشنطن والرياض بأنها "ممتازة"، مؤكدًا أمام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن هذه العلاقة "أصبحت أفضل من أي وقت مضى".
وأضاف قائلاً: "إذا دققتم النظر، ستجدون أن علاقاتنا أصبحت أفضل بكثير، لأننا أزلنا تلك السحابة الداكنة التي كانت فوق بلدكم؛ اسمها إيران وقدراتها النووية. لقد قضينا عليها بسرعة وحزم وقوة".
وبحسب ترامب، كانت هذه "السحابة الداكنة" تلقي بظل ثقيل على الشرق الأوسط. وقال إن طهران "تسعى الآن لأن تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة".

نفت السلطة القضائية في إيران وفاة السجين السياسي، فرزاد خوش برش، في مركز احتجاز إدارة الاستخبارات بمدينة ساري في محافظة مازندران، نتيجة التعذيب.
وكان موقع "هنغاو"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، قد أفاد سابقًا بأن هذا المتهم السياسي من مدينة نكا "تُوفي بشكل مريب بعد أسبوع واحد فقط من اعتقاله".
وذكر الموقع أنه تم العثور على آثار ضرب وكدمات على جثمان خوش برش.
ومن جهتها، ذكرت وسائل الإعلام التابعة للسلطة القضائية أن السجين نُقل إلى المستشفى، في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ظهور أعراض مرضية عليه، و"تم الإفراج عنه في اليوم نفسه".
وأشارت السلطة القضائية الإيرانية إلى أن خوش برش تُوفي بعد نقله إلى المستشفى وخضوعه للعلاج في المركز الطبي.
ونقل موقع "هنغاو" عن مصدر مطلع قريب من عائلة خوش برش قوله إن "إدارة الاستخبارات في ساري زعمت أن الحالة الصحية لهذا المتهم السياسي تدهورت في مركز الاحتجاز، وتُوفي بعد نقله إلى المستشفى".

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، في تحليل لها، أنّ إيران تواجه حالة من الانشقاق والتمرد داخل البنية العسكرية والأمنية، مشيرةً إلى تزامن ذلك مع أزمة المياه وتصاعد حالة السخط الشعبي.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، في سياق تناولها لحادثة قيام معارضَين اثنين للنظام الإيراني بارتداء زيّ الجيش واحتجاجهما في مترو طهران، إلى أنّ مثل هذه التحركات تمثل ظهور "تمرّد من داخل المؤسسة العسكرية والأمنية" و"شرخًا في قلب الجهاز الأمني".
وأضافت "إسرائيل هيوم" أنّ عجز النظام عن تأمين المياه اللازمة للسكان يثير تساؤلًا جوهريًا: "هل يمكن لنظام لا يستطيع توفير احتياجات أساسية وحيوية أن يستمر؟".
وتابعت الصحيفة أنّ بعض المحللين يرون أنّ النظام، عندما يشعر بأنّ الأرض تهتز تحت قدميه، قد يلجأ إلى "الهروب إلى الأمام" عبر افتعال مواجهة أو حرب خارجية بهدف توحيد شعب غاضب وممزق.
ولفت التحليل إلى أنّ "المزيج المميت من الأزمات الداخلية- من المياه إلى الاقتصاد- إلى جانب دعوات الاحتجاج من داخل الجيش، تُظهر أن إيران وصلت إلى نقطة اتخاذ قرار مصيرية؛ وهي نقطة يصبح فيها اندلاع انتفاضة واسعة النطاق جديدة ليس مجرد سيناريو نظري، بل احتمالًا واقعيًا يزداد قوة يومًا بعد يوم".