هيئة بريطانية تفتح تحقيقًا مع "لجنة حقوق الإنسان الإسلامية" المدعومة من إيران

أعلنت "هيئة الجمعيات الخيرية" في بريطانيا فتحَ تحقيق رسمي بشأن "لجنة حقوق الإنسان الإسلامية" المدعومة من قِبل إيران.

أعلنت "هيئة الجمعيات الخيرية" في بريطانيا فتحَ تحقيق رسمي بشأن "لجنة حقوق الإنسان الإسلامية" المدعومة من قِبل إيران.
وقالت الهيئة في بيان إنها "توسّع نطاق إشرافها الرقابي" على هذه المؤسسة، المعروفة بتنظيمها المسيرات السنوية لـ"يوم القدس" في لندن وعدد من المدن البريطانية.
وأوضحت الهيئة أنها تتواصل مع المؤسسة منذ مايو (أيار) 2025 للتحقق من دورها في تمويل فعاليات ومحتوى إعلامي نظّمتها شركة غير خيرية، بدعم مالي من اللجنة. كما أشير إلى تلقي شكاوى حول رعاية فعالية يُزعم أنه أُطلقت فيها "تصريحات تحريضية". وتبحث الهيئة ما إذا كان هذا الدعم يتوافق مع الأهداف المعلنة للمؤسسة.
وسيقيّم التحقيق آليات الإدارة والرقابة داخل مجلس الأمناء ومدى التزامه بالواجبات القانونية، إضافةً إلى مدى توافق أنشطة لجنة حقوق الإنسان الإسلامية مع أغراضها الخيرية المعلنة.

في مناسبة ذكرى كوروش الكبير، كتب الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة الفارسية على منصة "إكس": "يوم كوروش العظيم، الرجل الذي كسر قيود الظلم والاستعباد، مبارك لكل الأحرار الإيرانيين".
وأضافت الوزارة: "قبل 2500 عام حرّر كوروش الكبير قوم اليهود، واليوم سيساعدهم الشعب اليهودي على تحرير أنفسهم. المستقبل لكوروش، وللسلام، وللحرية. سننتصر معًا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشار في وقت سابق إلى "مرسوم كوروش الكبير لتحرير اليهود قبل 2500 عام"، مؤكّدًا أن إسرائيل "ستجلب يومًا ما الحرية لشعب إيران من براثن الاستبداد الذي يقمعهم منذ نحو خمسة عقود".
وقال نتنياهو، خلال مراسم إحياء ذكرى بنيامين زئيف هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية السياسية، بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين بينهم الرئيس إسحاق هرتسوغ: "كوروش هو من حرّرنا، وربما تكون عملياتنا اليوم قد أحدثت تصدّعات في هذا الاستبداد".

وجّه عدد من النواب البريطانيين انتقادات حادة إلى حكومة المملكة المتحدة بسبب امتناعها عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، رغم حظرها مؤخرًا جماعة "العمل من أجل فلسطين".
وأعرب النائب المحافظ إيان دانكن سميث، ممثل دائرة وودفورد غرين، واللورد ماككيب من حزب العمال، عن دهشتهم من "ازدواجية المعايير" في هذا القرار، مشيرين إلى أن الحكومة "منعت مجموعة أصغر بكثير من الحرس الثوري، لكنها لم تتخذ خطوة مماثلة تجاهه".
وقال اللورد ماككيب خلال جلسة في مجلس اللوردات إن "الخطوة الواضحة الوحيدة المتبقية لمعاقبة النظام الإيراني على دعمه للإرهاب والتخريب هي حظر الحرس الثوري"، مضيفًا أن الهجمات ضد اليهود حول العالم جزء من سياسة طهران الممنهجة.
أما دانكن سميث، فأكد أن عناصر الحرس الثوري تمارس التحريض على الكراهية والعنف في شوارع بريطانيا، موضحًا: "أتحدث عن معاداة السامية وجرائم القتل التي تستهدف اليهود لأنهم يهود".
من جهته، قال الناشط الإيراني–البريطاني وحيد بهشتي، إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط "يتطلب معالجة جذور العنف والتطرف وعدم الاستقرار، والمتمثلة في النظام الإيراني في طهران".

هاجمت صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، التصريحات الأخيرة لكلٍّ من حسن روحاني ومحمد جواد ظريف، بشأن موقف روسيا من إيران، معتبرة أنها جزء من مشروع إعلامي-سياسي غربي يُدار عبر "أدوات داخلية" داخل البلاد.
وقالت الصحيفة إن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف "فقد أعصابه" في رده على تصريحات روحاني وظريف، التي وصفتها "كيهان" بأنها "تحمل مضامين واضحة ضد المصالح الوطنية"، مؤكدة أن طرح قضية تبعية إيران لروسيا يمثل "إعادة إنتاج للرؤية الغربية المركزية".
وأضافت الصحيفة أن الهدف من هذه المواقف هو النيل من ثقة الرأي العام بسياسات "المقاومة الفاعلة" التي تتبعها طهران في مواجهة ما تصفه بالهيمنة الغربية.
يُذكر أن روحاني دعا خلال الأشهر الأخيرة إلى استئناف المفاوضات بين إيران والدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، كما ألمح في خطاب ألقاه في سبتمبر الماضي إلى التكاليف السياسية والاقتصادية لدعم طهران لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.

قال عضو مجلس إدارة اتحاد مؤسسات النقل الإيراني، مسعود دانشمند، إن الولايات المتحدة "وجّهت تحذيرًا للهند تطالبها بالانسحاب من ميناء تشابهار"، مؤكدًا أن نيودلهي أبدت تجاوبًا مع الطلب الأميركي نظرًا لاعتمادها الكبير على التجارة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف دانشمند: "يبدو أن الهند فضّلت مصالحها التجارية الكبرى مع الغرب على حساب التعاون المحدود مع إيران، إذ تُجبرها علاقاتها الاقتصادية الواسعة على غضّ الطرف عن المشروعات الأصغر مثل تشابهار".
وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية لميناء الشهيد بهشتي في تشابهار تبلغ نحو 10 ملايين طن سنويًا، لكن "إيران لا تستخدم حاليًا سوى مليوني طن من هذه القدرة".
يأتي ذلك بعد أن ألغت الحكومة الأميركية الإعفاءات الخاصة بميناء تشابهار، والتي كانت قد مُنحت سابقًا بموجب قانون "حرية إيران ومواجهة انتشار الأسلحة النووية الإيرانية"، بهدف تسهيل مشاريع إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان.

أُغلق موقع صحيفة "هم میهن" الإلكتروني بعد نشره تقريرًا حول قضية اغتصاب منسوبة للممثل بجمان جمشيدي، استخدم فيه صورة لامرأة محجبة، ما أثار موجة انتقادات من وسائل إعلام وشخصيات مقربة من الحكومة.
وقال محمد جواد روح، رئيس تحرير الصحيفة، إن أي جهة رسمية لم تقدم حتى الآن توضيحًا بشأن سبب حجب الموقع، مؤكدًا أن الإغلاق لا علاقة له بتقرير الصحيفة عن إحدى القضايا المرتبطة بالمشاهير.
وأضاف روح أن "هم میهن" عارضت دائمًا خلق استقطاب مجتمعي حول قضية الحجاب، مشددًا على أن الصحيفة لم تنتقد الحجاب ولم تسع لإثارة الجدل.
من جانبها، اعتبرت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري أن عرض صورة لامرأة ترتدي عباءة سوداء ونقابًا وتضع طلاء أظافر أحمر كان "عملاً متعمّدًا ومسيئًا للحجاب التقليدي الذي تلتزم به شريحة واسعة من النساء الإيرانيات".
كما هاجم محمد رضا شهبازي، المذيع في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، الصحيفة بحدة عبر مواقع التواصل، قائلاً: "أيها القذرون النجسون! النساء المحجبات لسن متاحات لكم لتستخدموا صورهن كيفما تشاءون. تمامًا كما أن حركة #MeToo كانت منكم، فهذه القضية أيضًا تخصكم. حلّوها فيما بينكم".
