مسؤول في بلدية طهران: أميركا تمنع مشاركة إيران في إعادة إعمار غزة

قال برويز سروري، نائب رئيس مجلس بلدية طهران، إن إيران مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار غزة، غير أن الولايات المتحدة "تمنع تنفيذ ذلك".

قال برويز سروري، نائب رئيس مجلس بلدية طهران، إن إيران مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار غزة، غير أن الولايات المتحدة "تمنع تنفيذ ذلك".
وأوضح سروري في تصريح لموقع "ديده بان إيران" أن "لدينا الاستعداد الكامل للمساهمة في إعادة إعمار غزة، لكن أميركا لا تسمح لنا بإعادة إعمارها".
وأضاف أن "السيد علی رضا زاكاني لم يتحدث من موقعه كرئيس لبلدية طهران فقط، بل بصفته رئيس اتحاد بلديات المدن الكبرى في إيران عندما طرح هذه المبادرة".
وكان علی رضا زاكاني، رئيس بلدية طهران، قد أعلن في الأيام الأولى من الحرب بين إسرائيل وحماس أن بلدية العاصمة مستعدة، بالتعاون مع اتحاد المدن الكبرى الإيرانية، للمشاركة في عملية إعادة إعمار غزة.


أعلن المحامي ميلاد بناهي بور، أن موكله منوجهر فلاح، العامل البالغ من العمر 42 عامًا والمنحدر من محافظة جيلان شمالي إيران، صدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة "التخريب بقصد معارضة النظام"، وذلك على خلفية اتهامه بتفجير مفرقعة صوتية صغيرة أمام مبنى محكمة جيلان.
وأوضح بناهي بور أن الحادثة لم تُخلّف سوى أضرار طفيفة تُقدّر بنحو 15 مليون تومان، (نحو 150 دولارا) مؤكدًا أن فلاح فقد والده في طفولته ويعيش ظروفًا صعبة. ورغم بساطة الواقعة، أصدر القضاء حكم الإعدام بحقه.
وأشار المحامي إلى أن المادة القانونية التي استند إليها الحكم تتعلق بتخريب المنشآت الحيوية العامة مثل الماء والكهرباء والغاز، إلا أن الواقعة لم تتسبب بأي أضرار لتلك المرافق، ولم تُسفر عن إصابات أو تعطيل للخدمات، إذ اقتصر الضرر على باب معدني فقط.
وأكد بناهي بور أن موكله يقبع في السجن منذ أكثر من عامين ونصف، ويواجه الآن خطر تنفيذ الحكم، ناقلًا عنه قوله في آخر لقاء بينهما: "روحي فداء لشعب إيران".

أعلنت شركة الأمن السيبراني "Group-IB" في سنغافورة أن مجموعة قرصنة تابعة لإيران تُعرف باسم "MuddyWater" استهدفت أكثر من 100 جهة في حملة تجسّس واسعة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبحسب تقرير الشركة، استخدم المهاجمون حساب بريد إلكتروني مخترقًا لنشر برمجيات خبيثة بين مؤسسات مختلفة، من بينها هيئات حكومية.
وأشارت الشركة إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الأهداف كانت سفارات، وبعثات دبلوماسية، ووزارات خارجية، وقنصليات، فيما شملت بقية الأهداف منظماتٍ دولية وشركات اتصالات.
وأوضحت "Group-IB" أن قراصنة "MuddyWater" أرسلوا رسائل إلكترونية مصممة بعناية لتبدو كخطابات رسمية، بهدف خداع الضحايا ودفعهم إلى فتح الملفات المرفقة، التي احتوت على برنامج خفيّ يقوم بعد تشغيله بتثبيت برمجية التجسس "Phoenix" على جهاز الضحية، مما يتيح للقراصنة التجسس عن بُعد.

قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل على مواقع نووية رئيسية في أصفهان ونطنز وفردو كانت "شديدة".
وأضاف غروسي أن المعرفة الفنية التي تمتلكها طهران "لم تُدمّر"، رغم حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "تدمير كامل".
وأوضح غروسي، في مقابلة مع صحيفة "لوتانو" السويسرية نُشرت الأربعاء 22 أكتوبر، أن "أجهزة الطرد المركزي الإيرانية القادرة على تخصيب اليورانيوم يمكن إعادة بنائها"، مشيراً إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، بينها نحو 400 كيلوغرام بنسبة تخصيب 60 في المائة، وهي نسبة تقل قليلاً عن المستوى المطلوب لإنتاج سلاح نووي.
وأضاف غروسي: "ليست لدينا أي دلائل على أن طهران تسعى لصنع قنبلة نووية، لكن لاستمرار الثقة في ذلك يجب استئناف عمليات التفتيش". وأكد أن "معظم اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال مخزناً في منشآت أصفهان ونطنز وفردو".
وأشار المدير العام للوكالة إلى أنه "بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً، كان بوسع طهران أن تقطع علاقاتها مع المجتمع الدولي وتنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتتحول إلى دولة معزولة على غرار كوريا الشمالية، لكنها لم تفعل ذلك"، مضيفاً: "وأنا أُقدّر هذا الخيار".

تحدّثت 4 تنظيمات مستقلة تمثل العمال والمتقاعدين، في بيان مشترك، عن "الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة" والأوضاع الصعبة التي يعيشها العمال وسائر الطبقات الكادحة، معتبرة أن هذه الأوضاع دفعت المحتجين إلى السعي نحو "تجديد بنية المجتمع".
وجاء البيان الصادر عن نقابة عمال شركة قصب السكر في هفت تبه، ولجنة التنسيق للمساعدة في تأسيس التنظيمات العمالية، وعمال خوزستان المتقاعدين، ومجموعة اتحاد المتقاعدين يوم الثلاثاء 21 أكتوبر، ليؤكد أن "قسوة الظروف الراهنة زادت من دوافع الاحتجاج على الأوضاع القائمة بين مختلف فئات الشعب".
وأشار البيان إلى أن العمال والمعلمين والمتقاعدين "اختاروا الشارع ساحةً للمطالبة بحقوقهم والتعبير عن احتجاجاتهم".
وأضاف البيان: "النساء والشباب، الذين تحولت السياسات الجائرة للنظام ضدهم إلى قوانين مفروضة، وجدوا في الاحتجاجات المدنية والعصيان ضد القوانين القمعية للنظام الإيراني طريقًا للمطالبة بحقهم في الحرية واختيار أسلوب حياتهم ولباسهم".
ورأت هذه التنظيمات أن التركيز على المطالب الاقتصادية "ضروري لتسهيل النضال، وتعزيز تأثيره على سائر الحركات الاحتجاجية، ودفعه نحو عمق واتساع يحقق وحدة تلك الحركات".
لكنها شددت في الوقت نفسه على أن "النضال من أجل المطالب الاقتصادية، رغم ضرورته، غير كافٍ بمفرده، لأن تلبية احتياجات العمال والطبقات الكادحة ترتبط بجوهر النظام الاقتصادي والسياسي القائم وبطبيعة دور الحكومات في تحقيق تلك الاحتياجات".
وأكدت التنظيمات الموقعة أن النظام الحاكم "لا يملك أي إرادة لحل مشكلات الطبقات الشعبية"، مضيفة: "لم يعد مجرد إعلان المطالب ورفع الصوت بالمطالبة بالحقوق كافيًا للتخفيف من الظلم وتحسين معيشة العمال والكادحين".
وشدّدت على ضرورة "اتباع نهج عملي أكثر فاعلية، يقوم على تبنّي سياسة مستقلة من قبل العمال والكادحين في مواجهة النظام الاقتصادي والسياسي الرأسمالي القائم"، داعية إلى "بناء بديل قوي في مواجهة السلطة التي تمثل العدو الطبقي للعمال والكادحين".
وجاء في البيان أيضًا: "يجب ألا يُسدل أي ستار على الطبيعة الخبيثة والمعادية للعمال والاستغلالية للنظام الحاكم، ولا يُسمح للظلم والاستبداد بالتخفي. علينا أن نستعدّ لنضال مستقل، لا يعرف الكلل ولا المصالحة، سياسيًا واقتصاديًا، ضد النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم. لقد بدأ هذا المسار، ونحن نشهد سعي المحتجين إلى تجديد بنية المجتمع".
وبالتزامن مع تفاقم الأزمة المعيشية للعمال وأصحاب الدخل المحدود واستمرار الاحتجاجات المطلبية في مناطق مختلفة من إيران، لم تتخذ وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي ولا المجلس الأعلى للعمل أي خطوة لتحسين أوضاعهم أو لزيادة الأجور.
وأفادت تقارير إعلامية في إيران بأن المجلس الأعلى للعمل عقد جلسة واحدة فقط خلال العام الجاري، في شهر مايو (أيار)، رغم أن التنظيمات العمالية الرسمية طالبت مرارًا بعقد اجتماعات دورية للمجلس لبحث رفع الأجور.
وأشار موقع "خبر أونلاين" يوم الثلاثاء 21 أكتوبر إلى أن المجلس الأعلى للعمل، على الرغم من التزامه القانوني بالنظر شهريًا في مشكلات العمال، لم يلتفت حتى الآن إلى مسألة مواءمة الأجور مع التضخم والأزمة الاقتصادية.
وتساءل الموقع: "هل ستتحمل وزارة العمل مسؤولية هذا التقصير؟"، في إشارة إلى أن أحمد ميدري، وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي، عارض في الأشهر الماضية عدة مرات رفع الحد الأدنى للأجور.
ويبلغ الحد الأدنى الشهري لأجور العمال المشمولين بقانون العمل نحو 11 مليون تومان، ومع الإضافات يصل إلى حوالي 15 مليون تومان، ومع ذلك تشير تقارير بعض وسائل الإعلام التابعة للنظام إلى أن هذا الحد الأدنى لا يُدفع حتى لمن لا تشملهم أحكام قانون العمل.
ويفصل بين الحد الأدنى الحالي للأجور وتكاليف المعيشة الشهرية- التي تُقدّر بنحو 50 مليون تومان- فجوة هائلة.
واستنادًا إلى الفقرتين المضافتين إلى المادة 41 من قانون العمل يجب تحديد الحد الأدنى للأجور وفقًا لمعدل التضخم وتكاليف معيشة الأسرة العاملة، لكن النشطاء والتنظيمات العمالية المستقلة انتقدوا مرارًا ما وصفوه بـ"سياسة كبح الأجور" التي ينتهجها النظام، مشيرين إلى أن الحكومات المتعاقبة في إيران تتعمّد تجاهل الفقرة الثانية من المادة المذكورة.
وفي هذا السياق، حذّر موقع "خبر أونلاين" من أن "تجاهل مشكلات العمال قد يخلّف تبعات واسعة في الساحتين الاجتماعية والاقتصادية للبلاد".
من جهتها، أشارت وكالة "تسنيم" إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار السكن والإيجارات بالتوازي مع تدني الأجور، مؤكدة أن العمال يواجهون "أزمة حقيقية في توفير السكن"، وهي أزمة "تلتهم القسم الأكبر من رواتبهم وتقضي على أملهم في امتلاك منزل".
وذكرت الوكالة أنه "في كثير من الحالات، تُنفق ما بين 50 إلى 60 في المائة من دخل الأسرة على إيجار مسكن صغير، بينما تُقرّ مبادئ الرفاه الاجتماعي بألا تتجاوز هذه النسبة 30 في المائة من الدخل، غير أن الإحصاءات غير الرسمية تشير إلى أن هذه النسبة بين العمال أعلى بكثير".

أعلنت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل، يوم الأربعاء، عن اكتشاف موجة من الهجمات الإلكترونية استهدفت شركات إسرائيلية تعمل في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات، مرجّحة أن تكون مرتبطة بإيران.
وقالت الوكالة إن الهجوم الفاشل الذي استهدف مركز "شامير" الطبي خلال عيد يوم كيبور في مطلع الشهر الجاري، وأسفر عن تسريب رسائل بريد إلكتروني تحتوي على بيانات حساسة للمرضى، كان محاولة إيرانية لتعطيل عمل المستشفى، إلا أن العملية أُحبطت قبل أن تُصاب أنظمة السجلات الطبية بأضرار.
ووفقًا للتحقيقات، تمكّن المهاجمون من الوصول إلى الأنظمة المستهدفة باستخدام بيانات مسروقة، ولم تتسبب معظم الهجمات في تعطيل فعلي، وإن سُجّل في بعضها تسرّب للبيانات.
وقال رئيس الوكالة، يوسي كارادي: "بفضل التواصل السريع والاستجابة المركّزة، جرى احتواء الأحداث بسرعة ومنع أضرار أوسع على الاقتصاد".
وأضاف: "أما محاولة استهداف مستشفى إسرائيلي، فهي تجاوز لخط أحمر، إذ كان من الممكن أن تعرّض أرواح البشر للخطر".