شرطة خوزستان: توقيف رجل الأمن المتهم بقتل الطفل ذو الفقار وإصابة أخته

أكد قائد شرطة مدينة هويزة في محافظة خوزستان اعتقال المتهم بإطلاق النار الذي أدى إلى مقتل الطفل ذو الفقار شرفي، البالغ من العمر 6 سنوات، خلال مطاردة أمنية.

أكد قائد شرطة مدينة هويزة في محافظة خوزستان اعتقال المتهم بإطلاق النار الذي أدى إلى مقتل الطفل ذو الفقار شرفي، البالغ من العمر 6 سنوات، خلال مطاردة أمنية.
وقال إن "عناصر الأمن أوقفوا سيارة بلا لوحة فحص، وأطلقوا النار أثناء الملاحقة"، مضيفًا أن "طفلين أُصيبا نُقلا إلى المستشفى، فيما فارق أحدهما الحياة".
وفي المقابل، أفادت منظمة "كارون" لحقوق الإنسان، بأن الطفل ذو الفقار شرفي قُتل نتيجة إطلاق النار المباشر من قوات الأمن الإيرانية على سيارة أسرته في هويزة، وأصيبت شقيقته بجروح خطيرة.
وأشارت إلى أن الحادث وقع مساء الجمعة 17 أكتوبر، عندما كانت سيارة الأسرة تمر عبر نقطة تفتيش جديدة، فأطلق عناصر الأمن النار عليها "من دون أي تحذير أو إشارة للتوقف".

قال أحد كبار المسؤولين في إيران، عبر تصريح لوكالة "رويترز"، إن السلطات تدرك أن "الاحتجاجات أمر لا مفر منه، لكن توقيتها غير معلوم".
وأضاف المسؤول: "المشكلات تتفاقم، في حين أن خياراتنا تتضاءل".
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الاقتصاد الإيراني يواجه خطرًا مزدوجًا يتمثل في التضخم المفرط والركود العميق، فيما يؤكد مسؤولون ومحللون أن النظام الإيراني يسعى للحفاظ على الاستقرار، لكنه بعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة يملك هامش مناورة محدودًا.
كما نقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى– فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم– قولهم إن طهران تعتقد أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وإسرائيل يسعون، عبر تشديد العقوبات، إلى إثارة الاضطرابات وتهديد بقاء النظام.
وبحسب هؤلاء المسؤولين، عُقدت في طهران اجتماعات متعددة عقب عودة عقوبات الأمم المتحدة، بهدف منع الانهيار الاقتصادي، وبحث سبل الالتفاف على العقوبات، واحتواء الغضب الشعبي.

قالت ماي ساتو، المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في إيران، إن طهران تستخدم مجموعة من "التكتيكات" لقمع المعارضين والمنتقدين في الخارج.
وأوضحت أن هذه الأساليب تشمل "التهديد بالقتل، ومحاولات القرصنة وسرقة المعلومات، وحملات تشويه السمعة، والهجمات الإلكترونية ضد الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان".
وأضافت ساتو أن الصحافيات الإيرانيات، خصوصاً اللواتي استهدفن بعمليات القمع عبر الحدود، يتعرضن لـ"مضايقات عنيفة ذات طابع جنسي". كما أشارت إلى أن أفراد عائلاتهن داخل إيران يواجهون بدورهم تداعيات تشمل الاستجواب، وتجميد الأصول، والفصل من العمل، والاعتقال.
وذكرت ساتو أنها، إلى جانب مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، وجّهت في يوليو 2025 مكاتبتين رسميتين إلى طهران بشأن القمع العابر للحدود، مع التركيز على قناتي "بي بی سي فارسي" و"إيران إنترناشيونال"، مضيفة أن الحكومة الإيرانية ردّت رسمياً على هذه المكاتبات اليوم الثلاثاء، وقد نُشر الرد على موقع الأمم المتحدة.

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أوقف إسرائيل ثلاث مرات خلال ما عُرف بـ"حرب الـ12 يومًا"، وذلك بمنعها من تنفيذ هجوم ضد إيران، وفرض وقفٍ لإطلاق النار في غزة، وإلغاء قرار بتقليص المساعدات الإنسانية المرسلة إلى القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، رغم معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخذ في كل مرة قرارات وُصفت بـ"الصحيحة"، لأنها جنّبت إسرائيل أضرارًا محتملة.
وأضاف التقرير أن ترامب لم يكن يضر بإسرائيل، بل كان "ينقذها من نفسها أحيانًا"، معتبرةً أن مواقفه في تلك القضايا الثلاث جسدت دور "الشخص المسؤول" الذي يتخذ قرارات صعبة لصالح حليفه.
وختمت الصحيفة بالقول إن ترامب لا يزال "أكثر الرؤساء الأميركيين دعمًا لإسرائيل"، وأن قراراته- حتى وإن بدت قاسية لتل أبيب- يجب النظر إليها ضمن سياق "دعمه الحقيقي لأمن إسرائيل ومصالحها".

كشفت تقارير حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، أن عناصر من قوات الأمن أطلقوا النار بشكل مباشر على سيارة في مدينة الحويزة، ما أدى إلى إصابة الطفل ذو الفقار شرفي (6 أعوام) وشقيقته "تهاني"، ثم تركوا العائلة الجريحة في الطريق دون إسعافهم، مما تسبب في وفاة الطفل.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد غادر عناصر الأمن موقع الحادث بعد إطلاق النار، تاركين الطفلين وذويهما في السيارة. وأكدت التقارير أن ذو الفقار توفي في مكان الحادث بسبب النزيف وعدم حصوله على الرعاية الطبية في الوقت المناسب.
وأضافت المصادر أن شقيقته "تهاني"، التي أُصيبت في اليدين والحوض، نُقلت لاحقًا إلى مستشفى حكومي في الأهواز، وسُجّل سبب إصابتها في الملف الطبي على أنه "اشتباك مع الدولة".
وطلب المستشفى من العائلة مبلغ 150 مليون تومان لإجراء العملية، لكن نظرًا لعدم قدرتهم على الدفع، تأخرت الجراحة ثلاثة أيام، وأُجريت في مستشفى خاص.

كتب رئيس كلية العلوم الإنسانية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بولاية ميزوري، مهرزاد بروجردي، في منشور على "إنستغرام" تعليقًا على فيديو زفاف ابنة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي: "ليس لي شأن بابنتك، فلها الحق أن تحتفل كما تشاء".
وأضاف بروجردي: "حديثي موجّه إليك؛ أنت الشخص الذي اغتلتَ والدي، ملك محمد بروجردي، في ديسمبر عام 1978 بمدينة الأهواز، برفقة شريكك في الجريمة محسن رضائي".
وأضاف: "بعد تلك الجريمة وغيرها، صعدتَ درجات السلطة واحدة تلو الأخرى؛ من قيادة الحرس الثوري إلى الوزارة، ومن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي إلى عضوية مجلس تشخيص مصلحة النظام".
وتابع بروجردي: "لقد جعلتَ عائلتي وعائلاتٍ لا تُحصى ثكلى. لا يهمّ ما ترتدي أو ما اللقب الذي تحمله، ففي نظري وفي ذاكرة التاريخ، لا تُعرف إلا بكلمةٍ واحدة: قاتل".
وختم بالقول: "سقطت الأقنعة وبقي وجهك الحقيقي؛ وجه الرياء وحبّ السلطة والجريمة. أنت الذي تلطّخت يداك بالدم في الثالثة والعشرين من عمرك، ما زلت في السبعين ذلك القاتل الحقير. أيها الأدميرال القاتل، فليكن عارك الأبدي خالدًا".
