عراقجي في لقائه مع نظيرته البريطانية: لا العقوبات ولا الضغوط ستغيّر مسار إيران

التقى وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، اليوم الخميس في نيويورك نظيرته البريطانية إيفيت كوبر.

التقى وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، اليوم الخميس في نيويورك نظيرته البريطانية إيفيت كوبر.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام إيرانية، دعا عراقجي خلال اللقاء إلى "الإبقاء على مسار الدبلوماسية مفتوحاً وتجنّب التصعيد"، معتبراً أن قرار الدول الأوروبية الثلاث تفعيل آلية الزناد "يندرج أساساً ضمن سياسة الضغط الأقصى الأميركية".
وقال وزير الخارجية الإيراني: "لا العقوبات، ولا الهجوم العسكري، ولا الضغوط الدبلوماسية يمكن أن تحرف شعباً قرر الحفاظ على استقلاله وكرامته عن مساره".
كما وصف إصرار الدول الأوروبية الثلاث على إعادة فرض قرارات مجلس الأمن بأنه "غير مبرر، وغير قانوني، وغير مسؤول".


ذكر موقع "ميدل إيست فوروم" في تحليل له أن تصلّب المرشد الإيراني علي خامنئي في مواقفه ضد إسرائيل يعود إلى اعتقاده بأن "نظامه بات في مأمن"، موضحاً أن الحرب الأخيرة شكّلت بالنسبة إليه "اختباراً لبقاء النظام" وأنه اليوم يعتبر نفسه مُحقّاً أمام من كانوا يدعون إلى التفاوض.
ذكر موقع "ميدل إيست فوروم" في تحليل له أن تصلّب المرشد الإيراني علي خامنئي في مواقفه ضد إسرائيل بعد الحرب الأخيرة يعود إلى اعتقاده بأن "نظامه بات في مأمن"، موضحاً أن الحرب شكّلت بالنسبة إليه "اختباراً لبقاء النظام" وأنه اليوم يعتبر نفسه مُحقّاً أمام من كانوا يدعون إلى التسوية أو الإصلاح.
وأضاف التحليل أن "النظام الإيراني ما يزال شديد اللامحبوبية، وحتى داخل أروقة السلطة هناك من يشككون في النظام".
وتابع بالقول إن "الهدوء الذي يعزوه خامنئي إلى الوحدة الوطنية يعكس في الحقيقة حالة من الفوضى وغياب القيادة والخوف من المبادرة"، مشيراً إلى أن هذه السمات شائعة في الأنظمة التوتاليتارية، لكنها أيضاً متجذّرة في الثقافة السياسية الإيرانية.
وبحسب الموقع، فإن خطاب خامنئي "يظهر أنه على قدرٍ عالٍ من الثقة في بقاء نظامه، بحيث لا يرى أي داعٍ للتخلي عن طموحاته النووية أو العسكرية التقليدية"، مشدداً على أن "التهديد الوحيد القادر على دفعه لتغيير مساره هو تهديد وجود النظام أو حياته شخصياً".

أعلنَت محكمة العدل الدولية في لاهاي أن فرنسا سحبت شكواها ضد إيران بشأن انتهاك حق الحماية القنصلية لاثنين من مواطنيها المعتقلين في طهران.
وجاء هذا التطور بعد يوم واحد فقط من لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الإيراني مسعود بزشکیان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت باريس قد اتهمت طهران باحتجاز سيسيـل كولر وشريكها جاك باريـس لأكثر من ثلاث سنوات في سجن إيفين "بشكل تعسفي وفي ظروف ترقى إلى مستوى التعذيب، ومن دون إتاحة الدعم القنصلي الكافي"، وهو ما رفضته السلطات الإيرانية، متهمةً المواطنين الفرنسيين بالتجسس لصالح الموساد.
وفي المقابل، كتب الرئيس الإيراني مسعود پزشکیان على منصة "إكس" أنه أجرى "حواراً صريحاً ومفصلاً" مع ماكرون، مضيفاً: "توافقنا أيضاً على حل قضية السجناء بين الجانبين".

قال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين إن "البرنامج النووي الإيراني تعرض لتدمير كبير وسيكون من الصعب للغاية إعادة بنائه". وأضاف: "أعتقد أنهم سيحتاجون إلى أشهر وربما سنوات لإعادة البناء".
وأشار كوهين إلى أن منشأتي "فوردو" و"نطنز" تنتجان مواد انشطارية لإنتاج القنابل، وإن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بأنشطة صنع القنابل.
وأوضح رئيس الموساد السابق أن إيران تعتقد أنها محصنة، وأن إسرائيل لن تهاجمها.
وتابع: "كانت هناك أصوات حتى داخل إسرائيل قالت إن مهاجمة إيران ليس هو الشيء الصحيح، وأن أميركا لن تساندها أبدا، لكن ما حدث هو العكس".

كشفت دبلوماسية غربية لموقع "إيران واير" أن كاظم غريب آبادي، معاون وزير الخارجية الإيراني، كان خلال الاجتماعات "يحدّق باستمرار في صدور النساء الحاضرات"، مؤكدة أنها شاهدت ذلك بنفسها وسمعت شكاوى مماثلة من دبلوماسيات أخريات.
وأضافت الدبلوماسية، التي تعاملت لسنوات مع وفود إيرانية مختلفة، أن "غريب آبادي هو أكثر الدبلوماسيين الإيرانيين وقاحة وتحرشاً بالنظر".
وقالت: "لقد زرتُ أكثر من مائة دولة والتقيت آلاف الدبلوماسيين الرجال، ويمكنني الجزم بأن غريب آبادي هو أكثر دبلوماسي مثير للاشمئزاز قابلته على الإطلاق".
وبحسب قولها، ينظر غريب آبادي إلى النساء نظرة دونية "كأنهن مواطنات من الدرجة الثانية، في مزيج بشع من التمييز ضد المرأة والتحرش البصري".

أظهرت صور أقمار صناعية حللتها وكالة "أسوشييتد برس" أن إيران أجرت الأسبوع الماضي على الأرجح تجربة صاروخية غير معلنة في قاعدة "الإمام الخميني" الفضائية بمحافظة سمنان.
ووفقاً للتقرير، فقد جرت التجربة على منصة دائرية سبق أن استُخدمت لإطلاقات مهمة في برنامج الفضاء الإيراني. ورغم أن السلطات لم تؤكد رسمياً العملية، فإن النائب البرلماني محسن زنجنه قال في مقابلة تلفزيونية إن إيران اختبرت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات.
كما أظهرت صور شركة "بلانت لابز" آثار احتراق واضحة على منصة الإطلاق، وقال خبراء إنها مشابهة لتجارب سابقة لصواريخ تعمل بالوقود الصلب، بينها صاروخ "ذو الجناح".
وأوضح فابيان هينتز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن حجم هذه الآثار يشير إلى إطلاق صاروخ يعمل بالوقود الصلب.
وكانت تقارير ومقاطع فيديو قد رصدت الأسبوع الماضي دخاناً وجسماً مضيئاً في سماء عدد من المحافظات الإيرانية، بينها جلستان وسمنان وخراسان رضوي وخراسان جنوبي وأصفهان، وهو ما أكدته لاحقاً السلطات باعتباره مرتبطاً بتجربة صاروخية.