القضاء الإيراني يحكم بالسجن والغرامة المالية ضد سينمائيين بتهمة "الدعاية ضد النظام"

أعلن المخرج الإيراني سهيل بِيَرقي، عبر صفحته الشخصية على "إنستغرام" عن صدور أحكام بالسجن والغرامة المالية ضد فريق عمل فيلم "بيداد".

أعلن المخرج الإيراني سهيل بِيَرقي، عبر صفحته الشخصية على "إنستغرام" عن صدور أحكام بالسجن والغرامة المالية ضد فريق عمل فيلم "بيداد".
ويُعدّ سهيل بيرقي من بين المشاركين في العمل إلى جانب أمير جديدي، وليلى رشيدي، وسيروس ظابطِيان، وعلي ملاقلي بپور، وبيمان شادمان فر، من ضمن الممثلين والعاملين في الفيلم.
وقد أُدين فريق الفيلم بتهم من بينها: "القيام بأنشطة دعائية ضد النظام"، و"إنتاج محتوى مبتذل"، و"التحريض والتشجيع على أفعال منافية للعفة من خلال الفضاء الافتراضي".
يروي الفيلم قصة مغنية شابة تتحدى حظر غناء النساء في إيران وتغني في الشارع.

صرح مساعد السلطة القضائية الإيرانية، علي مظفري، متهما رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالقيام بـ"أعمال مخادعة"، وقال إن محاكمته غيابيًا في إيران يجب أن تُدرس عبر دائرة الشؤون الدولية في السلطة القضائية.
وأشار مظفري إلى الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، قائلاً: "حينما قام هذا الشخص، من خلال أفعاله المخادعة وتقاريره المزوّرة، بتهيئة مقدمات هذه الجريمة، فإنه يجب أن يُحاسب".
وكانت صحيفة "كيهان"، الخاضعة لإشراف ممثل علي خامنئي، قد دعت في وقت سابق إلى اعتقال رافائيل غروسي وإعدامه داخل إيران.
من جهتها، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا أدانت فيه التهديدات الموجهة لغروسي في إيران، وطالبت إيران باستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور.

أعلن المدّعون العامون في ألمانيا أن مواطنًا دنماركيًا تم اعتقاله في الدنمارك للاشتباه في تجسّسه لصالح إيران. وكان هدف أنشطته جمع معلومات عن أماكن وأشخاص مرتبطين بالجالية اليهودية في مدينة برلين.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنه عقب اتهام شخص بالتجسس لصالح طهران وجمع معلومات عن مؤسسات يهودية في برلين، سيتم استدعاء السفير الإيراني.
وبحسب بيان الادعاء العام، فإن الشخص المعني، والذي تم التعريف به وفق قوانين الخصوصية الألمانية باسم "علي. س"، قام في شهر يونيو بتحديد ثلاثة عقارات مختلفة. وقد كانت هذه التحركات جزءًا من التحضير لأنشطة استخباراتية لاحقة، يُحتمل أن تشمل تنفيذ هجمات ضد أهداف يهودية.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني أصدرت تعليمات للإعداد لهجمات محتملة في برلين. وأشارت المجلة إلى أن المواطن المعتقل، الذي يحمل الجنسيتين الأفغانية والدنماركية، متهم بالتجسس على مواقع يهودية في برلين، وكتبت: "بحسب المعلومات المتوفرة لدى المحققين، فقد تم تكليف المتهم بمهمة من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

في ظل تصاعد الأجواء الأمنية بعد اندلاع المواجهات العسكرية مع إسرائيل، اتهمت السلطات الإيرانية شرائح من المجتمع، من بينها سائقو الشاحنات والممرضون وحمّالو البضائع، بتهم "التجسس" و"نشر الأكاذيب".
وكالة تسنيم، التابعة للحرس الثوري الإيراني، ذكرت في مقابلة مع نائب رئيس لجنة المادة 90 في البرلمان، أن الحمالين متورطون في تهريب معدات "تخريبية وقطع إلكترونية حساسة تابعة لإسرائيل" عبر الحدود إلى داخل إيران لصالح طائرات إسرائيلية مسيّرة.
من جهة أخرى، ومع استدعاء العديد من المواطنين وممارسة الضغوط عليهم، صرّح الأمين العام لنقابة الممرضين أن ما لا يقل عن ممرضين اثنين تم استدعاؤهما خلال الاشتباكات العسكرية التي استمرت 12 يومًا، بتهمة "نشر الأكاذيب"، منتقدًا أن مكافأة تضحيات الكادر الطبي كانت "استدعاءات أمنية".
وفي وقت سابق، اتهم نائب رئيس نقابة سائقي الشاحنات هذه الشريحة أيضًا بوجود "تقصير" أتاح لإسرائيل التغلغل الأمني داخل إيران.
وقد أعلن مسؤولون في السلطة القضائية والبرلمان خلال الأيام الماضية عن توسيع صلاحيات النظام في التعامل مع المواطنين والفئات المختلفة تحت ذريعة التجسس، وطالبوا باتخاذ إجراءات سريعة في هذا الخصوص.

نشر ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي صورًا للقاء جمعه مع بريتي باتيل، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، عبر منصة "إكس"، وكتب: "لا يمكن لبريطانيا أن تسمح للحرس الثوري الإيراني بتهديد مواطنيها على أراضيها".
وأضاف: "الحل هو ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام الإيراني حتى يتمكن الشعب الإيراني من إنهاء حكم الإرهاب والخوف".
كما كتب: "أنا أناضل من أجل أن ينال الشعب الإيراني الديمقراطية البرلمانية التي يستحقها".
وخلال زيارته إلى بريطانيا، التقى الأمير رضا بهلوي أيضًا بعدد من الساسة البريطانيين، من بينهم رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون وعدد من أعضاء البرلمان.

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، بشأن الحرب التي استمرت 12 يومًا: "الأعداء لا يعرفون إيران ولا الشعب الإيراني، لأنهم لا يمتلكون حضارة عمرها آلاف السنين كما نملكها نحن".
وأضافت: "هذا الإرث الثقافي والثروة الحضارية يمنعاننا من السماح للعدو الأجنبي بأن يُلحق أدنى غبار بعباءة القيادة (المرشد)".
كما أشارت إلى أن "منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة".
وقالت مهاجراني: "نحن نخوض الحرب من أجل الوصول إلى السلام". وأضافت مهاجراني: "إيران ليست لبنان، ونحن مستعدون لكل السيناريوهات".
