شمخاني عن استهدافه: ظننت أن زلزالا ضرب طهران.. وبقيت 3 ساعات تحت الأنقاض

قال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، متحدثًا عن اللحظات الأولى من الهجوم الإسرائيلي على منزله، إنه عندما تعرض منزله للقصف، صلى صلاة الفجر وهو تحت الأنقاض.

قال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، متحدثًا عن اللحظات الأولى من الهجوم الإسرائيلي على منزله، إنه عندما تعرض منزله للقصف، صلى صلاة الفجر وهو تحت الأنقاض.
وأضاف: "في البداية ظننت أن زلزالًا قد وقع، وبقيت تحت الأنقاض لمدة ثلاث ساعات حتى سمعت صوت سيارة، عندها أدركت أن إسرائيل هي من استهدفتني، لأن في حالة الزلزال لا يمكن للسيارات أن تتحرك في شوارع طهران".
وكان شمخاني، قد قال في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إنه أصيب بأضرار جسدية داخلية نتيجة الهجوم الإسرائيلي.
وظهر شمخاني وهو يحمل جهازًا يساعده على التنفس، وقال: "كانوا يقولون كذبًا إنهم بتروا ساقي. فليأخذوها، ما حاجتي إلى ساق؟ هم (الإسرائيليون) يعلمون لماذا استهدفوني، وأنا أيضًا أعلم، لكن لا أستطيع البوح به".

ذكرت قناة "فوكس نيوز"، التي نشرت صورا لمحادثة مع نجل هداية الله فرزادي، رئيس سجن إيفين، أن عملاء إسرائيليين سلموا رسالة تحذيرية لهذا المسؤول القضائي قبل الهجوم لفتح أبواب السجن وإطلاق سراح السجناء من أجل إنقاذ حياته، لكنه فر من مكان الحادث مع شقيقه.
وذكر التقرير أن نجل مدير السجن سلم رسالة التحذير إلى عمه، الذي سافر بسيارته إلى سجن إيفين قبل الهجوم ليأخذ شقيقه من مكان عمله.
وكتبت شبكة "فوكس نيوز" أن الرجلين فرا من مكان الحادث بسرعة عالية قبل لحظات من الهجوم، وبحسب المصدر الاستخباراتي الإسرائيلي الذي قدم هذه المعلومات، فإنه لا توجد أخبار عن هداية الله فرزادي حتى الآن.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كانا قد فرضا عقوبات على فرزادي بسبب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان.

قال قائد عمليات الطائرات الإسرائيلية بدون طيار في مهاجمة مواقع إيرانية للقناة 12 الإسرائيلية إن القوات الإيرانية عندما سمعت أو رأت الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، "ركضت خوفًا ولاذت بالفرار".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية هزت معنويات القوات المسلحة الإيرانية ودفعت منصات إطلاق الصواريخ لديها من غرب البلاد إلى الشرق.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي: "نحن لسنا هناك للهجوم فحسب، بل لجمع المعلومات الاستخبارية. نحدد الهدف في الوقت الفعلي، لأنه لم يكن موجودًا في بيانات الاستخبارات من قبل".

أفادت وسائل إعلام بريطانية أن عشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي كانت تروّج لاستقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، توقفت عن النشاط بشكل متزامن في يوم الهجوم الإسرائيلي على البنية التحتية السيبرانية لإيران.
وأفادت هذه التقارير بوجود حسابات قامت بنشر أكثر من 250 ألف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي دعماً لاستقلال اسكتلندا.
وقد كانت هذه الحسابات، التي كانت تنشر في السابق مئات المنشورات أسبوعيًا، تحمل هويات مثل "ممرضة" أو "اشتراكي من غلاسكو"، وكانت تنشر محتوى مناهضًا لحكومة بريطانيا.
ورأى باحثون في مجال المعلومات والأمن أن هذا التوقف المفاجئ يُعدّ "مؤشرًا على عملية تأثير أجنبي مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني"، وأشاروا إلى أن هذه الحسابات على الأرجح توقفت بسبب انهيار البنية التحتية للقيادة والسيطرة التي كانت تديرها.

ذكرت قناة "فرانس 24" أنه على الرغم من إعلان طهران عن اعتقال مئات "العملاء" الإسرائيليين في إيران واكتشاف أسلحتهم ومصادرتها، إلا أن فحص صور هذه الأسلحة التي نشرت في وسائل الإعلام الرسمية يظهر أن أياً منها ليس من صنع إسرائيل.
وكتبت "فرانس 24" أن إيران تحاول تصوير اعتقال عملاء الموساد واكتشاف الأسلحة المتعلقة بهم على أنه نجاح. ومع ذلك، يبدو أن ادعاء "اكتشاف الأسلحة" و"اعتقال عملاء الموساد" ملفق، حيث لم يتم تقديم أي وثائق مستقلة لدعم هذه الادعاءات.
وبعد الهجوم الإسرائيلي، نشرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لمركبات ومعدات مهجورة في إيران قيل إنها استخدمت خلال العملية الإسرائيلية.
ومن بين هذه الصور بقايا ذخيرة مثل أغلفة صواريخ قصيرة المدى إسرائيلية الصنع (سبايك)، ومركبات تحمل هذه الأسلحة وطائرات انتحارية دون طيار، وحتى ورش تصنيع طائرات دون طيار مؤقتة داخل إيران.
وتابعت "فرانس 24" قائلة إنه مع ذلك، لم تقدم أجهزة الأمن في إيران أي وثائق تثبت أن الأسلحة قد تم ضبطها قبل استخدامها من قبل "عملاء" إسرائيليين.

قال علي حسين قاضي زاده، عضو هيئة تحرير "إيران إنترناشيونال": "من وجهة نظر ترامب، فإن علي خامنئي كان مختبئًا تحت الأرض، وكان من الممكن أن يُقتل خلال التوترات الأخيرة، لكن ترامب أعطاه هذه الفرصة للبقاء على قيد الحياة".
وأضاف قاضي زاده: "لهذا السبب لم يعد ترامب يتحدث من موقع الندّية والاحترام؛ بينما كان حتى وقت قريب يصفه بـ"المرشد الأعلى"، فإنه الآن يرى أن خامنئي لا يحق له استخدام لهجة قاسية، بل يجب أن يكون ممتنًا له".
وتابع: "موازين القوة انقلبت تمامًا، والنظرة الفوقية التي يتبناها الأميركيون تجاه إيران دفعت ترامب إلى تبني لهجة تخلو من أي احترام، وسنشهد المزيد من هذا النوع من التصريحات".
وأشار قاضي زاده إلى تأثير هذه الأجواء على المفاوضات المحتملة، قائلاً: "هذا السياق يُظهر أن المفاوضات المحتملة في الأسابيع المقبلة ستجرى في إطار مختلف تمامًا عن السابق. رسالة أميركا واضحة: أنتم خسرتم، وجئتم إلى طاولة المفاوضات، وعليكم الآن قبول شروطنا".
وأوضح أن من بين المطالب الرئيسية لأميركا هو التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، مضيفًا أنه من المحتمل أن يتم أيضًا طرح قضية البرنامج الصاروخي والتفوق الجوي على إيران كأحد محاور المفاوضات القادمة.
