"رويترز": السفارة الأميركية في العراق تستعد للإخلاء مع تزايد المخاطر الأمنية

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلا عن مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي، أن السفارة الأميركية في العراق تستعد لتنفيذ أمر إجلاء قواتها بسبب تزايد التهديدات الأمنية في المنطقة.

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلا عن مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي، أن السفارة الأميركية في العراق تستعد لتنفيذ أمر إجلاء قواتها بسبب تزايد التهديدات الأمنية في المنطقة.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" أيضا، عن مسؤولين أميركيين، أن السفارة تستعد لإصدار أوامر بمغادرة موظفيها غير الأساسيين.
وبحسب هذه المصادر، فإن قرار الإخلاء جاء إثر تصاعد التوترات والتحذيرات الأمنية.
وقد حذر وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده، اليوم الأربعاء، من أن طهران ستستهدف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة في حال فشل المحادثات النووية واندلاع صراع مع الولايات المتحدة.


ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلا عن مصادر استخباراتية غربية أن طهران تقوم خلال المفاوضات النووية الجارية مع الولايات المتحدة بإجراء تعديلات على منشآتها النووية من شأنها أن تقلل من فعالية أي هجوم عسكري محتمل.
وحذرت هذه المصادر من أن طهران تستغل الوقت الذي كسبته خلال المفاوضات لتغيير بنية مواقعها النووية وزيادة استعدادها للهجمات.
وقالت المصادر: "بينما تستمر المفاوضات وتستمر إيران في جدولة الاجتماعات المستقبلية، فإنها تنفذ أيضا إصلاحات على مواقعها النووية للتخفيف من تأثير وعواقب هجوم عسكري محتمل على هذه المنشآت".
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "جيروزالم بوست" أن مسؤولين أوروبيين حذروا واشنطن من ضرورة تحديد جدول زمني للمحادثات. وأضافت المصادر أن الأوروبيين قلقون من أن طهران تتعمد تأخير المحادثات بهدف إحداث شرخ بين أوروبا والولايات المتحدة ومنع تفعيل الاستئناف التلقائي لعقوبات مجلس الأمن الدولي.

أعرب الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن اتفاق الضمانات المرتبط بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مع إيران، عن قلقه العميق من "نقص التعاون الكافي من قبل طهران مع الوكالة في سبيل حل القضايا العالقة المتعلقة بالضمانات".
وجاء في البيان: "عدم تعاون طهران منع الوكالة من التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية بحتة. إيران لم تفِ بالتزاماتها القانونية في ما يخص توضيح وجود مواد أو منشآت نووية غير معلن عنها."
وأكد الاتحاد الأوروبي أن "إيران امتنعت مرارًا عن الرد أو عن تقديم إجابات فنية موثوقة على أسئلة الوكالة، وقامت، في إطار سلوكها المتكتم، باتخاذ خطوات شملت تنظيفًا واسع النطاق للمواقع، وتقديم تفسيرات مضللة."
وأوضح الاتحاد أن هذه التصرفات، كما ورد في تقرير المدير العام للوكالة، تثير شكوكًا جدية بشأن مدى التزام إيران بتعهداتها المنصوص عليها في اتفاق الضمانات.

أصدرت إدارة العمليات البحرية البريطانية، يوم الأربعاء، بلاغًا تحذيريًا أعلنت فيه أنها على دراية بتصاعد التوترات والأنشطة العسكرية في الشرق الأوسط وتأثيرها المباشر على الملاحة البحرية.
وأوصت الإدارة السفن التي تمر عبر المياه الخليجية، وبحر عمان، ومضيق هرمز، بأن تتوخى الحذر.
وتضطلع إدارة العمليات البحرية البريطانية بمهمة جمع التقارير المتعلقة بالتهديدات التي تواجه الملاحة. ولم تُشر تحديدًا إلى طبيعة التوترات التي دفعتها لإصدار هذا التحذير.
ومن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في الأيام المقبلة.
وكانت واشنطن قد هددت باتخاذ إجراء عسكري في حال فشل هذه المفاوضات.
من جهته، حذّر وزير الدفاع الإيراني، يوم الأربعاء، من أن أي مواجهة عسكرية قد تؤدي إلى استهداف القواعد الأميركية في المنطقة.

إشارة إلى التهديد النووي المتصاعد لإيران، ذكرت صحيفة "إسرائيل نيوز"، أن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون سيزور إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن جونسون قوله: "علاقتنا تتجاوز الشراكات العسكرية والاتفاقيات التجارية".
وبحسب التقرير، فمن المقرر أن يلقي جونسون خطابا مهما في الكنيست الإسرائيلي في الأول من يوليو، وسيلتقي أيضا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتبت الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما سيقوله مايك جونسون في خطابه أمام الكنيست حول التهديد النووي الإيراني، أو احتمال الحرب، أو مصير الرهائن، أو مستقبل غزة.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست"، ردّاً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إجبار إيران على وقف برنامجها النووي: "لا أدري… كنت أعتقد سابقاً أنني أستطيع، لكني مع مرور الوقت أصبحت أقلّ ثقة بذلك يوماً بعد يوم".
وأضاف: "يبدو أنهم يماطلون، وأعتقد أن هذا أمر مؤسف للغاية. الآن، لدي ثقة أقل بكثير مما كان عليه الحال قبل بضعة أشهر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق. هناك شيء ما حدث لهم، لكن عموماً، أرى أن احتمال التوصل إلى اتفاق أقل بكثير من السابق".
وكان ترامب قد حذّر في وقتٍ سابق من أنه إذا فشلت المفاوضات، فإنه لن يستبعد الخيار العسكري ضد إيران.
وأكد ترامب: "لن يُسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ومن الأفضل أن يتم ذلك من دون اللجوء إلى الحرب".