رئيس بيت التعدين الإيراني: مناجم الفحم في البلاد تفتقر لأدنى معايير السلامة

أكد محمد رضا بهرامن، رئيس بيت التعدين الإيراني، في تعليقه على حادثة منجم الفحم في مدينة طبس، أن "وضع السلامة وصحة العمال في مناجم الفحم في البلاد بلغ أسوأ حالاته".

أكد محمد رضا بهرامن، رئيس بيت التعدين الإيراني، في تعليقه على حادثة منجم الفحم في مدينة طبس، أن "وضع السلامة وصحة العمال في مناجم الفحم في البلاد بلغ أسوأ حالاته".
وأضاف بهرامن، اليوم الأحد، في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا": "لقد نبهنا مرارًا إلى تدني مستوى السلامة في مناجم الفحم في البلاد، وخروجها عن المعايير المتعارف عليها، ويجب أن يكون هذا الأمر موضع اهتمام".
وأشار قائلاً: "منذ عام 2017، حذرنا بشكل رسمي عبر وسائل الإعلام من تدهور معايير السلامة في مناجم الفحم في البلاد".


أعلنت جوهر عشقي، والدة المدون ستار بهشتي، الذي تُوفيّ نتيجة التعذيب على يد قوات النظام الإيراني، في مقطع فيديو نُشر عبر "إنستغرام"، أنها ستبدأ إضرابًا عن الطعام، غدًا الاثنين، أمام مقر الأمم المتحدة في طهران؛ احتجاجًا على اعتقال المتظاهرين وأسر القتلى على أيدي السلطات الإيرانية.

فازت التطورات المتسارعة في لبنان، وتصفية قيادات حزب الله، وكذلك زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنصيب الأسد في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد، 22 سبتمبر (أيلول).
واعتبرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، أن هذا التصعيد من قِبل إسرائيل ضد حزب الله، هو بداية "لحرب كبيرة ومصيرية" في المنطقة، وأكدت أن هذه التطورات يمكن أن تعتبر بداية لخروج الأوضاع عن السيطرة، ومن الممكن أن نشهد اندلاع هذه الحرب في أي لحظة.
وذكرت صحيفة جوان، وهي صحيفة أصولية أخرى مقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن الهجمات الأخيرة على لبنان يمكن اعتبارها مقدمة لهجوم بري إسرائيلي على لبنان، كما ادعت أنه من الممكن أن تكون هذه الهجمات هي محاولة من إسرائيل لصد هجوم بري من حزب الله على الجليل.
وعنونت صحيفة "ستاره صبح" حول مقتل القيادي البارز في حزب الله، إبراهيم عقيل، وكتبت: "تداعيات مقتل القائد.. المنطقة على شفا الحرب"، فيما اختارت صحيفة "هم ميهن" عنوان: "التمهيد للحرب.. إجراءات إسرائيل المتدرجة نحو الهجوم البري على لبنان".
واحتلت زيارة الرئيس الإيراني إلى نيويورك، صدارة العنوان الآخر، في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم؛ حيث اهتمت بها صحف كثيرة، لاسيما التابعة للإصلاحيين.
وتأمل صحيفة "سازندكي" أن تكون هذه الزيارة مفتاحًا لحل العُقد والمشاكل أمام إيران، وعنونت في صدر صفحتها الأولى بـ "فك العقدة في نيويورك"، ونقلت عن محللين إصلاحيين قولهم إن على بزشكيان استغلال هذه الفرصة، والالتقاء بمرشحي الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، إذا أمكن ذلك، من أجل خفض التوتر المحتمل في المستقبل.
صحيفة "آرمان ملي" أيضا ذهبت قريبًا من ذلك، وتساءلت في صفحتها الأولى بعنوان عريض: "هل سيُفتح قفل المفاوضات؟".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"كيهان": العد التنازلي لحرب كبيرة ومصيرية في المنطقة بعد أحداث لبنان
أشارت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، إلى أحداث لبنان في الأيام الأخيرة، ومقتل قيادات كبيرة في حزب الله، بعد يومين ساخنين من أحداث تفجير أجهزة الاتصال بيد عناصر حزب الله اللبناني، وخلصت إلى أن هذه التطورات تؤكد أن العد التنازلي قد بدأ لحرب كبيرة ومصيرية في المنطقة، وأن الأمور خرجت عن السيطرة.
وأوضحت الصحيفة أن الأوضاع لم تعد كما كانت، قبل عشرة أيام، بعد أن تم تجاوز الخطوط الحمراء، وقالت: "في كل لحظة قد نشهد حربًا شاملة وكبيرة بين إسرائيل وحزب الله".
وبررت الصحيفة الضربات، التي تلقاها حزب الله في الأيام الأخيرة، بالقول: "إن حزب الله يواجه دولاً عديدة، وليس إسرائيل وحدها، ومِن ثمّ فمن المتوقع أن يكون هناك تفوق لصالح جبهة إسرائيل في التكنولوجيا والأمن السيبراني".
كما أشادت "كيهان" بما سمته "إنجازات" حزب الله على صعيد صدامه مع إسرائيل في جنوب لبنان وشمال إسرائيل، وكتبت أن الضربات، التي وجهها حزب الله لإسرائيل، كانت "منقطعة النظير وتاريخية وغير مسبوقة"، بعد أن حوّل الحزب شمال إسرائيل والأراضي المحتلة إلى "جحيم" لا يُطاق.
"ستاره صبح": إسرائيل وضعت حزب الله أمام حرب غير متكافئة ومعنويات الحزب تضررت بعد مقتل قادته
رأت صحيفة "ستاره صبح" أن إسرائيل من خلال تصعيدها الأخير، وقتلها قيادات حزب الله العسكرية، وضعت الحزب أمام حرب غير متكافئة، بعد أن عطلَّت كثيرًا من قدراته في تفجيرات أجهزة الاتصال، ثم قتل قياداته في قصف الضاحية، يوم الجمعة الماضي.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن معنويات حزب الله قد تضررت، وأصيبت قدراته الاتصالية بشكل كبير، معربة عن أملها في أن يجد الحزب منفذًا للدبلوماسية، في خضم هذا الصراع العسكري المحتدم، كونها الخيار الأمثل للحزب والمنطقة، حسب ما جاء في الصحيفة.
ونوهت "ستاره صبح" إلى أن حزب الله ربما كان يظن بأن الحرب الأخيرة ستكون قصيرة، على غرار حرب 2006، لكن يبدو أن إسرائيل كانت تترصد مثل هذه الحالة لتصفية قيادات حزب الله وقادة الفصائل الفلسطينية.
"سازندکي": على الرئيس الإيراني اغتنام فرصة وجوده في نيويورك وتجنب خطابات الرؤساء السابقين
أعرب الكاتب السياسي الإصلاحي، صادق زيبا كلام، في مقابلة مع صحيفة "سازندكي"، عن أمله في أن ينتهج الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، نهجًا مغايرًا للرؤساء الإيرانيين السابقين، عندما يبدأ كلمته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة يوم الثلاثاء المقبل.
وقال الكاتب إن الرؤساء الإيرانيين السابقين، وبدل أن يركزوا في خطاباتهم على الرأي العام العالمي والدولي، فإنهم يهتمون أكثر بالمسؤولين في الداخل، الذين يستمعون لكلامهم وطريقة أدائهم، ولهذا فإنهم يحاولون إرضاء "الثوريين" والمؤسسات الداخلية.
کما دعا الكاتب الرئيس الإيراني إلى أن يثبت لوسائل الإعلام الخارجية أنه ليس دُمية، كما يروجون، وأنه ليس مجرد منفذ للسياسات الراديكالية المتشددة في البلاد، وقال إذا بدأ بزشكيان خطابه بالنهج نفسه، الذي سار عليه الرؤساء السابقون، فإن كلام وسائل الإعلام الخارجية يصبح واقعًا وحقيقة مبرهنة في كون الرئيس ليس بيده شيء، وأن القرار خارج عن إرادته.
"اقتصاد بويا": الغلاء يسير بوتيرة متسارعة في حكومة بزشكيان ولا إمكانية لتحسن الأوضاع في ظل العقوبات
أكد الكاتب والخبير الاقتصادي، مرتضى أفقه، في حديث لصحيفة "اقتصاد بويا"، أن حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، ورغم أنها زادت من الآمال بتغيير الوضع وتحسين الحالة المعيشية للمواطنين، فإنه ومن خلال متابعة نهجها في الفترة الماضية، يتبين أن لديها إدمانًا على رفع الأسعار؛ حيث تتضاعف الأسعار أسبوعيًا، ورأينا خلال الأسابيع الأخيرة زيادة أسعار السلع الأساسية عدة مرات، في فترة زمنية قصيرة.
وقال إن أي تغيير وتحسن في الوضع الاقتصادي مرهون برفع العقوبات عن البلاد، ومادامت هذه العقوبات قائمة فلا إمكانية بأن نشهد تحسنًا في الوضع الاقتصادي الإيراني.
وأعرب الكاتب عن تخوفه من احتمالية فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وقال: "إذا فاز ترامب، ومنع صادرات إيران النفطية الحالية التي تباع بأسعار منخفضة، فإن الغلاء سيتضاعف بنسبة مائة بالمائة في إيران، لكننا نأمل في أن تكون الحكومة الحالية في إيران راغبة في التعامل والتفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية حول الملفات العالقة".

قال مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، علي خامنئي، أثناء إقامة درس "الفقه والأصول"، عبر الإنترنت، اليوم الأحد: "لن تُعقد دروسه من الآن فصاعدًا، ولا نعرف إذا كانت هذه التوقفات دائمة أم مؤقتة"، وأضاف: "والدي (خامنئي) ليس على علم بوقف هذه الدروس".

قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكاري: "نفتقر إلى التنسيق الجيد في مجال الحرب الناعمة، التي يشنها الأعداء علينا، والمسؤولون الثقافيون في البلاد غافلون، ولا يشعرون بهذه الحرب".

نشرت وسائل الإعلام الحكومية في إيران، اليوم الأحد 22 سبتمبر (أيلول)، أسماء ضحايا انفجار منجم الفحم في مدينة طبس، وهم 31 شخصًا، أقلهم سنًا 24 عامًا وأكبرهم 54 عامًا.
قبل ذلك كان قد أعلن محافظ خراسان الجنوبية، شمال شرق إيران، أن حصيلة قتلى الانفجار، الذي وقع في إحدى ورش مناجم الفحم الحجري بمدينة طبس قد بلغ 30 شخصًا، مشيرًا إلى احتمالية ارتفاع عدد الضحايا، حيث تُفيد التقارير بأن هناك 22 مفقودًا حتى الآن.
وصرح جواد قناعت، محافظ خراسان الجنوبية، صباح اليوم الأحد، 22 سبتمبر (أيلول)، بأن عدد القتلى بلغ 30 شخصًا، فيما أصيب 17 آخرون.
وقد وقع الانفجار في الساعة التاسعة تقريبًا (بتوقيت طهران) من مساء السبت، وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد أعلنت في البداية وفاة شخص واحد مع عدم إمكانية الوصول إلى بقية العمال المحتجزين في نفق المنجم.
وأضاف قناعت أن الانفجار وقع في كتلتين؛ حيث كان يعمل "22 شخصًا في الكتلة بي" و"47 شخصاً في الكتلة سي".
وقد سبق لمسؤولين محليين آخرين، ومنهم محمد علي آخوندي، مدير إدارة الطوارئ بخراسان الجنوبية، وأمير مرتاضي، رئيس إدارة العمل في طبس، أن قدروا عدد العمال الموجودين في موقع الانفجار بين 17 و23 شخصًا.
ولم تُنشر، حتى الآن، أي تقارير رسمية حول السبب الدقيق للحادثة، إلا أن رئيس إدارة العمل في مدينة طبس، قال إن الانفجار ناجم عن تسرب غاز الميثان في كتلة "سي" لشركة "معدنجو".
وفي السياق نفسه، صرّح جواد قناعت، يوم الأحد، بأن تسرب غاز الميثان في نفقين من منجم "جو" في طبس تسبب في اختناق العمال، ما أسفر عن مقتل 30 شخصًا، وإصابة 17 آخرين نُقلوا إلى المستشفيات.
وعقب انتشار الخبر، أفاد محمد علي كاووسي، مدير جمعية الهلال الأحمر في خراسان الجنوبية، بإرسال أربع فرق إنقاذ إلى موقع الحادث.
وتشهد إيران العديد من الحوادث العمالية، غالبًا بسبب افتقار المعدات ومعايير السلامة في مواقع العمل. ووفقًا لتقارير منظمة الطب الشرعي، فقد بلغ عدد ضحايا الحوادث العمالية في عام 2023 الماضي، 2115 قتيلاً وأكثر من 27 ألف مصاب.
وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، أسفر انفجار غاز في أحد أنفاق منجم "طزره" بمدينة دامغان في محافظة سمنان، شمال شرق العاصمة طهران، عن مقتل ستة عمال.