إيران بالمرتبة 190 في تصنيف "أقوى" جوازات السفر بالعالم

قدم معهد "نوماد كابيتاليست" للاستشارات المالية، في تصنيفه الجديد، جواز السفر السويسري باعتباره "أقوى" جواز سفر في العالم، ووضع جواز السفر الإيراني في المركز 190 من بين 199 دولة.

قدم معهد "نوماد كابيتاليست" للاستشارات المالية، في تصنيفه الجديد، جواز السفر السويسري باعتباره "أقوى" جواز سفر في العالم، ووضع جواز السفر الإيراني في المركز 190 من بين 199 دولة.
وأعلنت هذه المؤسسة، السبت 9 مارس(آذار)، أن جوازي سفر أيرلندا والبرتغال يحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وتعتبر العديد من المؤسسات المعروفة مثل "باسپورت إیندکس هنلي" أن أعلى درجات مؤشرها هي سهولة السفر إلى بلدان أخرى.
ومع ذلك، لا تمثل هذه القضية سوى نصف مؤشر "نوماد كابيتاليست"، كما تلعب عوامل أخرى مثل قوانين الضرائب والتعاطف العالمي والجنسية المزدوجة والحرية الشخصية دورًا أيضًا في هذا المؤشر.
وبحسب تقرير هذه المؤسسة، يمكنك بجواز السفر الإيراني السفر إلى 11 دولة فقط دون تأشيرة، وفي المجمل، يمكنك دخول 44 دولة أخرى بسهولة نسبية من خلال الحصول على تأشيرة في المطار أو إلكترونيًا.
وجاء في هذا التقرير أن المواطنين الإيرانيين، عند دخولهم عددًا كبيرًا من الدول، "يواجهون الكثير من العداء" من مسؤوليها أو مواطنيها. كما أن الإيرانيين "ممنوعون" من الحصول على جنسية دول أخرى ويتمتع مواطنوها بمستوى منخفض من "الحرية".
وقد حصل جواز السفر الإيراني على أدنى درجة في جميع الحالات المذكورة تقريبًا. وفي هذا الترتيب، احتل جواز السفر الأفغاني المركز الأخير، 199، وجاء جوازا السفر العراقي واليمني كأضعف جوازات السفر بعد هذا البلد.

يستمر الجدل بين النظام الإيراني ومعارضيه السياسيين حول الانتخابات التي شهدتها إيران مطلع هذا الشهر؛ حيث يصفها المعارضون بأنها "فضيحة تاريخية" للنظام، وفشل كبير على صعيد الاستقطاب الشعبي؛ حيث منيت الانتخابات بهزيمة كبيرة نتيجة تدني نسبة المشاركة إلى مستوى غير مسبوق.
في المقابل نجد النظام ووسائل إعلامه وصحفه اليومية تتغنى بهذه الانتخابات و"إنجازاتها"، ولا تتردد في وصفها تارة بـ "المحلمة"، وتارة بـ "الجهاد في سبيل الله"، مؤكدة أن نسبة المشاركة في ظل الأزمة والضغوط، التي تُفرض على البلاد، تعتبر مكسبًا للنظام وإنجازًا على صعيد المشاركة الشعبية.
المقلق في كل ذلك هو هيمنة المتطرفين على تشكيلة البرلمان الجديد بعد عزوف الأغلبية عن المشاركة، والمتوقع أن تشهد البلاد مرحلة أخرى من التوتر والارتباك في التشريعات والقوانين، لاسيما تلك التي تثير الجدل في الشارع الإيراني، مثل قضية الحجاب وفرض القيود على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
امتلأت الصحف الموالية للنظام، اليوم، السبت، في صفحاتها الأولى، بكلام خامنئي حول إنجاز الانتخابات، ودعوته إلى عدم إفساد "حلاوة البرلمان الجديد" حسب تعبيره، معتقدًا أن "العدو" هو المستفيد من الخلافات والشجار بين الإيرانيين بعد انتهاء الانتخابات، التي يقول المعارضون إنها تمت بطريقة تعجب النظام بعد أن اقصى جميع المرشحين المستقلين، وأصحاب المواقف المنتقدة لسياسات النظام الداخلية والخارجية.
وتناولت صحف أخرى، الواقع الاقتصادي المتردي في البلاد، وتجاهل المسؤولين للضغوط التي يعانيها المواطنون؛ حيث أكدت صحيفة "سازندكي" ضرورة العمل السريع لإيجاد حل لأزمة العقوبات التي تشل الحياة الاقتصادية في إيران.
كما لفتت بعض الصحف إلى تصريح نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، حول عجز الحكومة عن السيطرة على الأسعار، وكتبت "جهان صنعت" في صدر صفحتها الأولى بخط عريض: "الحكومة العاجزة".
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": سيطرة تيار واحد على شؤون البلاد أبعدت الشعب عن الانتخابات
كتب المحلل السياسي الإصلاحي، عباس عبدي، مقالاً، ردًا على تصريح لرئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الذي شكا من "سوء الأخلاق السياسي" و"الوضع الاقتصادي السيئ"، واعتبرهما عاملين في عزوف الناس عن المشاركة في الانتخابات، التي أجراها النظام في أول مارس الجاري.
وسخر الكاتب من "قاليباف"، الذي حاول تبرئة نفسه من الواقع السيئ الموجود في البلاد، وقال إن قاليباف الذي يترأس المؤسسة التشريعية، ويشرف على أداء الحكومة، ويصادق على الوزراء يحاول أن يظهر كأنه من ليس له من الأمر شيء، ولا يتحمل عبء ما تعيشه البلاد.
وأكد عبدي، في مقاله بصحيفة "اعتماد"، أن هيمنة تيار واحد على العملية الرقابية والتنفيذية في الانتخابات جعلت المواطنين يفقدون الأمل في فاعليتها ويقررون مقاطعتها.
وأضاف الكاتب الإصلاحي، أن طريقة المواطنين في التعامل مع الانتخابات تنبع من نظرتهم المستقبلية وتاثير الانتخابات على واقعهم المعيشي؛ فهم أصبحوا يائسين من الإصلاح عبر الانتخابات، وهذا اليأس نابع من شعورهم بأن إرادتهم يتم تجاهلها من قِبل السلطة الحاكمة.
"سازندكي": توقف محرك الاقتصاد الإيراني عن العمل.. وسيظل متوقفًا مادامت العقوبات سارية المفعول
نقلت صحیفة "سازندكي" تحليلاً للناشط والخبير الاقتصادي، مسعودي نيلي، الذي سلط الضوء فيه على الوضع الاقتصادي، وسبب انتشار الفقر في إيران، على الرغم من أنه بلد غني ومليء بالثروات الطبيعية والإنسانية.
وأشار "نيلي" إلى عنصري النفط والصناعة في إيران، وقال: إن هذين العاملين يمران الآن بحالة سلبية واضحة في الوقت الذي يعتبران المحركين للاقتصاد الإيراني، ومِن ثمَّ فإن محرك الاقتصاد الإيراني حاليًا متوقف عن العمل، ومادامت العقوبات سارية المفعول على البلاد فإنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال تشغيل هذا المحرك.
"اقتصاد بويا": الحكومة عاجزة عن إدارة الأوضاع الاقتصادية ونهجها تصعيدي في السياسة الخارجية
في السياق نفسه سلطت صحيفة "اقتصاد بويا" الضوء على تصريحات نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، الذي أقر بعجز الحكومة عن السيطرة على الأسعار، وقال إنه متأكد أن الحكومة لا تستطيع السيطرة على الأسعار، وأن الأسواق يجب أن تنظم الأسعار بنفسها، حسب تعبيره.
ونقت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي، مرتضى أفقه، انتقاده لتصريحات نائب الرئيس، وقال إن هذه التصريحات تصدر من مسؤول في الحكومة التي كانت تقول إنها عندما تصل إلى السلطة ستغير الأوضاع نحو الأحسن، لكنها الآن تتراجع، وتلقي الكرة في ملعب السوق نفسها.
وشدد الكاتب على ضرورة حل مشكلة العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني، وقال: مادامت السلطة لا تستطيع حل مشكلة العقوبات فإنها لن تكون قادرة على إدارة الأوضاع الاقتصادية.
ولفت الكاتب إلى أن الحكومة لم تضع قضية معيشة المواطنين ورفاهيتهم في أولوية سياستها الداخلية، وإنما تقدم القضايا الأيديولوجية والحزبية على المصالح العامة للشعب، كما أن سياساتها الخارجية هي سياسات تصعيدية وباعثة للمشاكل والأزمات مع الدول الاخرى.
وأضاف: في الوقت الحالي الحكومة لا تستطيع أن تدير البلاد، ونلاحظ الآثار السلبية لاحتمالية مجيء ترامب؛ فكل تغيير في الانتخابات الأميركية يكون لصالح ترامب يتأثر الاقتصاد الإيراني بشكل فوري، وتتراجع قيمة العملة الإيرانية مباشرة.
جهان صنعت: الفساد ممنهج في مؤسسات الدولة
أما الكاتب والمحلل السياسي، أحمد توكلي، فقد أشار إلى عجز الحكومة عن مواجهة الفساد المستشري داخل مؤسسات الدولة، وقال إن الفساد في إيران أصبح "ممنهجًا".
وعن السبب الرئيس لانتشار الفساد في إيران قال توكلي، في مقال بصحيفة "جهان صنعت"، إن السبب يعود إلى أن المؤسسات الرقابية، التي يفترض أن تلعب الدور الرئيس في مكافحة الفساد، هي نفسها أصبحت غارقة في الفساد.

"قررت عدم المشاركة في الانتخابات لأقف بجانب الشعب وقوافل المستائين من الوضع الراهن"، بهذه العبارة برر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عدم مشاركته في الانتخابات الجمعة الماضية، والتي عمل النظام بكل طاقته وأدواته لرفع نسبة المشاركة فيها، وهو ما لم يتحقق.
صحف النظام، وعلى رأسها صحيفة المرشد "كيهان"، هاجمت في عددها الصادر اليوم الخميس 7 مارس (آذار)، الرئيس الأسبق خاتمي بسبب تصريحاته وعدم مشاركته في الانتخابات، وتساءلت في عنوان مقالها الافتتاحي بالقول: "يا سيد خاتمي! هل لمسايرة الأعداء أم الوقوف بجانب الشعب؟"، واتهمت خاتمي بأنه بمواقفه هذه يؤيد مواقف "أعداء" إيران الذين يدعون إلى مقاطعة الانتخابات.
في سياق متصل بالانتخابات تطرقت صحيفة "خراسان" إلى موضوع الأصوات الباطلة، وقالت إن هذه الظاهرة أصبحت في ازدياد مطرد، مستشهدة بالانتخابات الرئاسية السابقة، حيث حلت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بعد رئيس الجمهورية وبلغت 12 في المائة من مجموع الأصوات، كما أن الانتخابات البرلمانية شهدت في بعض المدن ارتفاعا في نسبة الأصوات الباطلة وصل إلى 15 في المائة.
في سياق آخر نقلت بعض الصحف مثل "آرمان أمروز" الموقف الأميركي الأخير من النشاط النووي الإيراني، حيث دعت الولايات المتحدة الأميركية، في بيان وجهته إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران إلى وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، مؤكدة أن نشاطات طهران أصبحت "مقلقة للغاية".
ويأتي هذا البيان بعد يومين من تحذير رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اجتماع مجلس المحافظين من أنه لم يتم إحراز أي تقدم في حل قضايا الضمانات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
من الملفات الأخرى التي يكثر الاهتمام بها هذه الأيام هي الفيضانات التي ضربت عددا من مدن محافظة بلوشستان الفقيرة، جنوب شرقي إيران، حيث شردت آلاف السكان بعد أن جرفت المياه قراهم ومساكنهم المتواضعة.
أزمة الفيضانات حركت الانتقادات من جديد على صعيد الخدمات والبنية التحتية التي تقدمها السلطة لهذه المحافظة، حيث تتهم السلطة بالإهمال المتعمد لإفقار السكان السنة.
في المقابل نرى صحف النظام اليوم تتفاخر بـ"الإنجازات" التي قدمتها الحكومة للسكان المتضررين جراء السيول والفيضانات، فصحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، أشادت بزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لبعض القرى المنكوبة، وكتبت: "مواجهة السيل في الميدان"، معتبرة أن الزيارة بحد ذاتها تعد إنجازا ومكسبا للحكومة.
اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": مقاطعو الانتخابات أعداء النظام والإسلام.. والمشاركون مجاهدون في سبيل الله
أقرت صحيفة "كيهان"، المتشددة والقريبة من المرشد، أن المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها إيران وما أسمته الدعاية الإعلامية للأعداء في الخارج والداخل أثرت سلبا على مشاركة المواطنين في الانتخابات، لكنها وصفت أنصار النظام الذين شاركوا في الانتخابات بأنهم "مجاهدون في سبيل الله" وأنهم عملوا "ملحمة" من خلال المشاركة في هذه الانتخابات، وهي كلمات سبق للمرشد أن قالها قبل أيام، وعادت الصحيفة بترديدها بأشكال وصياغات مختلفة.
كما هاجمت الصحيفة الإصلاحيين وعلى رأسهم الرئيس الأسبق محمد خاتمي، واتهمته بمسايرة "أعداء" إيران عبر عدم مشاركته، وكتبت: "خاتمي فعل في الانتخابات الأخيرة ما فعله في فتنة عام 2009، عندما أطاع تعليمات صهيونية ونفذ حرفيا أجندة جورج سورس الصهيوني عندما التقى به مرتين، وأملى عليه التعليمات ليقف ضد النظام والإسلام"، حسب ما جاء في الصحيفة.
"خراسان": دخول المتطرفين إلى البرلمان أمر خطير ومقلق
أعربت صحيفة "خراسان" الأصولية عن قلقها من عودة المتطرفين إلى البرلمان الإيراني وإحكام قبضتهم عليه، وكتبت اليوم الخميس: "دخول بعض المتطرفين إلى البرلمان يدعو للقلق وهو أمر خطير"، مشددة على ضرورة تجاوز الوضع الراهن والوصول إلى شكل فاعل ومثمر في طريقة إدارة البلاد.
كما دعت الصحيفة التيار المتطرف من أخذ الدروس والعبر من المواقف المتشددة سابقا، وكيف أنها خلقت مشكلات في قضايا حساسة مثل قضية الحجاب وقضية حجب مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنه ينبغي على النواب الجدد ألا يكرروا نفس الأخطاء وألا يسيروا على الطريق السابق الذي ثبت فشله وعدم فاعليته.
"آرمان ملي": طريقة الحكم في إيران معيوبة والنظام مصرٌ على نهجه السابق
تناولت صحيفة "آرمان ملي" في تقرير لها الأسباب والعوامل التي ساهمت في تدني نسبة المشاركة في الانتخابات الإيرانية الأخيرة، وقالت إن الجميع يتحدث عن انخفاض نسبة المشاركة، لكن لا أحد يتساءل لماذا وصلنا إلى هذه الحالة، وما العامل وراء عدم مشاركة الناس بشكل كبير في الانتخابات؟
وأوضحت الصحيفة أن المواطن الإيراني مستاء منذ المرتين السابقتين (انتخابات البرلمان عام 2020 وانتخابات الرئاسة عام 2021) لكن السلطة لم تعمل شيئا من أجل معالجة المشكلات والأزمات التي يعاني منها الشارع، لهذا أدرك الشارع أن تغيير الوجوه والشخصيات لن يغير من المشكلة، وقد يكون سببا في مضاعفة آثارها السلبية، لهذا قرر الناخبون عدم المشاركة هذه المرة.
الصحيفة نقلت تصريحات لوزير الثقافة والإرشاد السابق، رضا صالحي أميري، الذي وصف طريقة الحكم في إيران بـ"المعيوبة"، وقال إن "الفشل في نهج الحكم واضح من خلال موائد الشعب ولا يحتاج إلى دليل آخر".
ونوه صالحي أميري إلى أن السلطة في إيران لم تستطع أن تجيب على أسئلة الشارع، ومطالبه بل هل مصرة على المضي قدما في نهجها وسياساتها السابقة.
وأضاف الوزير السابق: "في المجتمع الذي يعيش 6 أعشاره في الفقر والحرمان وينامون وهم جوعى، لا يمكننا أن ندعي بأن طريقة الحكم فيه جيدة ومقبولة".

بعد مرور ما يقارب الأسبوع على الانتخابات المثيرة للجدل في إيران لا تزال الصحف المنتقدة لنهج السلطة الحاكمة تقدم تحليلات وقراءات لنتائج هذه الانتخابات ودلالاتها.
بعض الصحف مثل "جمهوري إسلامي" أشارت إلى بعض "الغرائب والعجائب" التي شهدتها هذه الانتخابات، وقالت إن ما شهدناه في الأيام الأخيرة غير مسبوق في تاريخ إيران الحديث، ودعت إلى ضرورة الاستماع إلى الرسائل والدلالات التي أراد المواطنون إيصالها عبر هذه الانتخابات.
صحف النظام تجاهلت نتائج الانتخابات، ونقلت كلام المرشد علي خامنئي الذي أشاد بما أسماه "ملحمة الشعب" في الانتخابات، دون أن يشير إلى نسبة المشاركة المنخفضة في هذه الانتخابات الجدلية.
في شأن متصل قالت صحيفة "كيهان" إن الإعلان عن نسبة المشاركة القليلة في الانتخابات دليل على صدق المسؤولين وسلامة الانتخابات، وكتبت: "إذا لم تكن الانتخابات سليمة ألم يستطع المسؤولون أن يعلنوا رقما أعلى من الرقم المعلن عنه؟".
لكن وخلافا لما تعتقده الصحيفة فإن المراقبين يرون أن هذه النسبة أيضا مبالغ فيها في ظل المقاطعة الشعبية الواسعة، وإن النظام لم يستطع أن يأتي برقم أعلى من الرقم الحالي، نظرا لمعرفة الجميع تقريبا بأن المشاركة كانت متواضعة للغاية، ودوائر الانتخابات فارغة من المواطنين، وبالتالي فإن السلطة جاءت بهذا الرقم غير الحقيقي لحفظ ماء وجهها.
صحف أخرى مثل "تجارت" أشارت إلى ارتفاع سعر الدولار في الأيام القليلة الماضية، على الرغم من محاولات الحكومة ضخ العملة الأجنبية في الأسواق لمنع مزيد من الانهيار في العملة الإيرانية، وأوضحت أن تحريات الصحيفة في أماكن بيع العملة الأجنبية تظهر أن لا أحد مستعد للبيع، وإن الجميع يريد أن يشتري اعتقادا منهم بأن الأسعار سترتفع أكثر في الأيام والأسابيع القادمة.
صحيفة "آرمان ملي" أشارت إلى الآثار السلبية لاحتمالية فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات داخل الحزب الجمهوري، ليكون مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية الأميركية نهاية هذا العام، وكتبت في صفحتها الأولى: "صوت وقع ترامب وهزات السوق".
اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
جمهوري إسلامي: غرائب الانتخابات الأخيرة في إيران
تطرقت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية إلى "العجائب والغرائب" التي شهدتها الانتخابات الأخيرة في إيران، بعد مقاطعة شعبية واسعة وإقصاء كبير للمرشحين، ممن لهم مواقف وآراء منتقدة للحكومة.
الصحيفة استشهدت ببعض الأمثلة على هذه الغرائب، وأشارت إلى قضية استبعاد نائب برلماني عن مدينة مرودشت من الترشح للدورة الجديدة للبرلمان رغم شعبيته الواسعة في المدينة، بحيث إنه وحتى بعد الاستبعاد إلا أنه قد حصل على 25431 صوتًا، فيما حصل المؤهل الأول للانتخابات في تلك المنطقة على 18 ألف صوت فقط.
وتابعت الصحيفة: "في مدينة يزد أيضا جاءت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بفارق بسيط عن أول شخص تأهّل، كما أنه في عدد من الدوائر الانتخابية، كتب بعض الأشخاص أسعار السلع بدلاً من أسماء المرشحين على أوراق الاقتراع، وفي بعض الحالات كتبوا أسماء أشخاص اكتسبوا شهرة زائفة بسبب جهل المسؤولين.
كما لفتت الصحيفة إلى الانتخابات في طهران، وقالت: أما في طهران فقد شارك في الانتخابات 23.67% من الناخبين، أي أقل من الربع، ولم يتمكن أي من مرشحي طهران، حتى أوائل الفائزين، من الفوز بثلث أصوات 23% من المشاركين. والأهم من ذلك، أن هناك أكثر من عشرة ملايين ناخب في طهران، وقد حصل أول شخص منتخب على 597770 صوتًا، وهي للأسف أقل من 6% من الناخبين المؤهلين.
"اعتماد": صبر الطبقة الوسطى بدأ ينفد والسلطة لا تريد الاستماع إلى الأكثرية الصامتة
صحيفة "اعتماد" أجرت مقابلة مع المحلل الاجتماعي، تقي آزاد أرامكي، حذر خلالها من انفجار غضب الطبقة الوسطى في إيران بعد نفاد صبرها من الأوضاع الراهنة، وقال إن الطبقة الوسطى لم تعد تقبل أن تكون أداة لوصول البعض إلى السلطة، وأن السبب الرئيسي في انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات يعود إلى غياب الطبقة الوسطى عن المشهد.
وانتقد الكاتب إصرار المسؤولين وتعنتهم في الاستماع إلى صوت المواطنين والرسالة التي أرادوا إيصالها عبر هذه الانتخابات، وقال إن السلطة لا تريد أن ترى الأكثرية الصامتة.
وأوضح أرامكي أن الطبقة الوسطى بدأت تفقد صبرها، وهي ستقوم برد فعل مناسب في الفرصة المناسبة، منوها إلى أنّ تغني المتطرفين بعد فوزهم في البرلمان هو نتيجة خوفهم وعزلتهم التي يعيشونها، حسب قراءة الكاتب.
وختم الكاتب بالقول إن السلطة أصبحت تتجاهل مصالح الأمن القومي للبلد، وإن سلوكها هذا سيؤدي إلى اشتعال فتيل الخلافات العرقية واللغوية والدينية والجنسية.
"هم ميهن": محافظات إيران مركز حالات الانتحار في العالم بسبب الفقر والبطالة
في صعيد آخر تناولت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية ظاهرة الانتحار المتزايدة في المدن والمحافظات الإيرانية، وتساءلت الصحيفة بالقول: ماذا يحدث في بعض المدن الإيرانية الصغيرة بحيث نشهد هذه النسبة من حالات الانتحار؟"
ولفتت الصحيفة إلى بعض المحافظات مثل إيلام ولرستان وكرمانشاه وخوزستان، وقالت إن هذه المحافظات تعد المركز الرئيسي لحالات الانتحار في العالم، موضحة أن المدن في هذه المحافظات تعيش في عزلة جغرافية وذات مؤشرات اقتصادية منخفضة، كما أنها تعد الأعلى في مؤشرات البطالة والفقر والهجرة.
كما ذكرت الصحيفة أن حالات الانتحار في مدن العاصمة طهران مثل: ملارد ورباط كريم وشهريار وإسلام شهر، هي الأعلى في نسبة الانتحار، ودعت المسؤولين وصناع القرار للبحث عن حلول لهذه الأزمة المتفاقمة في السنوات الأخيرة.

أثار تأخر النظام الإيراني في الإعلان عن نتائج الانتخابات المثيرة للجدل 3 أيام الكثير من التساؤلات لدى المراقبين عن أسباب هذا التأخر، ليتم الإعلان أمس أخيرا عن النتائج التي كشفت تراجعا ملحوظا في نسب المشاركة، وزيادة معدل الأصوات الباطلة، التي يبدو أنها سببت حرجا كبيرا للنظام.
صحيفة "اعتماد" الإصلاحية نشرت مقالا للكاتب والمحلل السياسي أبو الفضل فاتح، تناول فيه المقاطعة الشعبية الواسعة للانتخابات، لا سيما بين سكان العاصمة طهران، وتحدث عما أسماه "الشعور بالغربة" لدى المواطنين تجاه المرشحين للانتخابات.
الكاتب أوضح أن هذا الشعور لا ينحصر تجاه مرشحي البرلمان فحسب، وإنما يسري ليشمل كافة مؤسسات الدولة والمسؤولين، محذرا من التبعات الاجتماعية والسياسية لهذه الحالة على مستقبل البلاد.
صحيفة "توسعه إيراني" تناولت في تقرير لها قضية الأصوات الباطلة، التي أصبحت حاضرة في المشهد السياسي الإيراني نتيجة زيادة عددها، وعجز أي من المرشحين حسم التنافس الانتخابي، ودخول 18 دائرة انتخابية إلى جولة الإعادة، معتقدة أن نسبة المشاركة في طهران ستصل إلى 10 في المائة لو تم حذف نسبة الأصوات الباطلة.
الصحيفة أوضحت أن قضية الأصوات الباطلة كانت في كل الانتخابات، لكنها تحولت خلال الانتخابات الحالية والانتخابات السابقة إلى لاعب أساسي نتيجة الارتفاع الكبير في عددها، مشيرة إلى أنها تحولت في الانتخابات الرئاسية الماضية إلى موضوع سياسي، بعد أن حلت في المركز الثاني بعد الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي الذي فاز بالرئاسة متغلبا على "الأصوات الباطلة"، وبعض المرشحين الصغار.
الصحيفة أيضا نشرت كلاما للناشط السياسي، سعيد شريعتي، الذي أكد أن الأصوات الباطلة في الانتخابات الأخيرة حلت بالمرتبة الثانية في العاصمة طهران، حيث حصدت ما يقارب من 500 ألف صوت، أي 27 بالمائة من عدد الأصوات.
آذر منصوري، رئيسة "جبهة الإصلاحيين" التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات، دعت السلطات- حسبما نقلت ذلك عنها صحفية "همدلي"- إلى أن تستمع إلى صوت العقل وتأخذ الدروس من هذه الانتخابات، وأضافت: "عسى أن تكون الانتخابات سببا في أن يسمع المسؤولون صوت "الأكثرية الصامتة" قبل فوات الأوان".
في شأن آخر عرجت الصحف إلى أزمة الفيضانات التي ضربت عددا من مدن وقرى محافظة بلوشستان الفقيرة، والانتقادات التي طالت المسؤولين وصناع القرار بسبب سوء إدارتهم لهذا الملف.
صحيفة "شرق" لفتت إلى ضعف البنية التحتية في المحافظة الشرقية لإيران، وقالت إن فقدان البنية التحتية في قطاع الاتصالات يؤدي إلى قطعها بالكامل في أي فيضان أو أزمة سيول تحدث في المحافظة.
كما نوهت الصحيفة إلى أن طرق الوصول إلى العديد من القرى مقطوع حاليا، وأنه لا معلومات عن هذه القرى التي تعرضت للفيضانات، ولا يعرف مصير سكانها.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"سازندكي": النظام يلجأ إلى تأجيج التنافس بين القبائل والطوائف
قال الكاتب والسياسي، حسين مرعشي، في مقال نشرته صحيفة "سازندكي" الإصلاحية إن الاستراتيجية الجديدة للنظام للتعامل مع قضية الانتخابات هي أن يحولها من "المشاركة السياسية" إلى "المشاركة القبلية".
الكاتب، الذي يرأس حزب رواد البناء، أوضح أن النظام وبعد أن أدرك عزوف الناس خاصة في المدن الكبرى عن المشاركة في الانتخابات، بدأ يتحول باهتمامه إلى المدن الصغرى ذات النسيج القبلي التي يسهل فيها تحويل حدث مثل الانتخابات إلى "قضية تنافسية" بين القبائل والطوائف المختلفة، وبالتالي يذهب أبناء هذه القبائل والطوائف إلى صناديق الاقتراع، ليس بدافع وطني أو حس سياسي وإنما من أجل مصلحة القبيلة أو الطائفة التي ينتمون إليها، ولتوصيل مرشح قبيلتهم إلى كرسي البرلمان.
ولفت الكاتب إلى طبيعية المرشحين المختارين في هذه المدن، وقال إن السلطة عملت بدقة لاختيار وتزكية مرشحين ينتمون لكافة القبائل والطوائف لخلق التنوع وجر جميع الطوائف إلى صناديق الاقتراع، بهدف رفع نسبة المشاركة التي وصلت في نهاية المطاف إلى 40 في المائة تقريبا.
وأكد مرعشي أن هناك مشكلات سوف تزداد في البلاد نتيجة فقدان هؤلاء النواب لأي برنامج أو خطط سياسية لحل أزمات البلاد التي تحيط بها من كل الجهات.
كما حذرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي من تبعات تجاهل هذا الواقع، وقالت إن الانتخابات الأخيرة هي ناقوس خطر للنظام، لأن عزوف الناس عن المشاركة في الانتخابات سيؤدي إلى خلق أكثرية صامتة، والتي ستختار طرق احتجاجها في المستقبل بشكل قد لا ينحصر على مقاطعة الانتخابات فقط.
"جهان صنعت": انهيار التومان الإيراني بعد انتهاء الانتخابات
سلطت صحيفة "جهان صنعت" الضوء على أزمة التومان الإيراني، وانهياره السريع في الأيام الأخيرة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية يوم الجمعة الماضي، حيث سجل سعر الدولار الأميركي الواحد قرابة 61 ألف تومان إيراني، وهو ما يعد رقما قياسيا في تاريخ الاقتصاد الإيراني.
الصحيفة لفتت إلى أن الانهيار السريع للتومان بعد انتهاء موعد الانتخابات مباشرة يكشف ما كان يؤكده الخبراء الاقتصاديون بأن الأسعار قبل الانتخابات لم تكن حقيقية، وأن الحكومة عملت على كبح جماح سعر الدولار مؤقتا من خلال ضخ النقد الأجنبي في الأسواق، وذلك لمنع انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات نتيجة الغضب الجماهيري من الغلاء في الأسواق الناجم عن غلاء العملة الأجنبية.
كما لفتت الصحيفة إلى زيادة الطلب على العملة الأجنبية مع اقتراب نهاية العام الإيراني، وعطلة بداية العام الجديد (يبدأ 21 مارس/آذار الجاري)، وقالت إن هذه الزيادة في الطلب أمر طبيعي ومتوقع نظرا لحاجة المواطنين إلى الأموال لتنظيم الأسفار والرحلات العائلية، كما أن الهدايا التي يحصل عليها المسؤولون وأصحاب الشركات في نهاية العام أو ما يطلق عليه اسم "العيدية" يحمل كذلك البلاد عبئا في ما يتعلق بتوفير العملة.
"فرهيختكان": الاستثمارات الصينية في إيران.. غياب الشفافية ومخاطر الاستغلال
صحيفة "فرهيحتكان" تناولت قضية الاستثمارات الصينية في إيران، في ظل العزلة الدولية والعقوبات الأممية التي تعاني منها طهران، وحذرت ضمنيا أن تستغل بكين هذا الظرف التي تواجهها إيران لجني مزيد من الأرباح والمكاسب على حساب المصالح الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي لطف علي بخشي قوله إنه ليس واضحا آليات عمل الحكومة الإيرانية مع الشركات الصينية، مشددة على ضرورة أن توضع هذه الاستثمارات في مزادات علنية ودولية لكي تصبح عمليات الاستثمار والتعاون الاقتصادي أكثر شفافية ووضوحا.
الكاتب بيمان مولوي بدوره أيضا قال للصحيفة إنه ينبغي أن ننظر إلى القضية من الزاوية الصينية، فهناك دول معدودة في العام تتعرض للعقوبات مثل إيران وفنزويلا وكوبا وروسيا، كما أن طهران تصنف في قائمة السوداء لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، مؤكدا أن الظرف الذي تمر به إيران لا يعطي أي أوراق قوة وضغط لتمارسها على الصين.

هيمن موضوع الانتخابات البرلمانية ودلالات النتائج المعلن عنها، والتي تكشف سيطرة التيار المتطرف جدا داخل التيار الأصولي على أغلبية الأصوات، على تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 4 مارس (آذار).
وتوقعت بعض الصحف أن تشهد إيران مرحلة جديدة من القلق السياسي والاضطراب في صناعة القرار، إذ إن نواب البرلمان الجدد سيصرون على مواقفهم المتطرفة، متجاهلين مصلحة الشعب وحقوقه لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي.
صحيفة "خراسان" أشارت إلى فوز الراديكاليين الأصوليين نتيجة مقاطعة أغلب التيارات والتوجهات السياسية، وخلو الساحة الانتخابية للأقلية من المتطرفين والمتشددين، وأعربت عن قلقها من التوجه الذي سيسير إليه البرلمان الجديد.
ونقلت الصحيفة عن الخبير والمحلل السياسي، كنعان مقدم، قوله إن المتوقع هو أن نشهد برلمانا سيصرف جل طاقته لحل الصراعات الحزبية، ولن يكون برلمانا ناجحا إذ إن جهوده ستركز على الخلافات السياسية بين الأطراف.
صحيفة "جمله" أيضا لفتت إلى هيمنة الأقلية المتطرفة على البرلمان، وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "مكان الشعب فارغ في مجلس الشعب!"
في موضوع الانتخابات أيضا أشارت صحيفة "هم مهين" إلى عدم مشاركة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وانسجام موقفه مع مواقف الإصلاحيين، وتحديدا تيار "جبهة الإصلاحيين" الذي أعلن صراحة مقاطعته للانتخابات.
الصحيفة قالت إن قرار الإصلاحيين بمقاطعة الانتخابات كان سببا هاما في فوز الكثير من المتطرفين ودخولهم إلى البرلمان، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن الإصلاحيين حتى لو دعوا إلى الانتخابات فإن المواطنين لن يشاركوا فيها.
على الصعيد الاقتصادي تطرقت صحيفة "آرمان أمروز" إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وكتبت في تقريرها الذي جاء تحت عنوان: "موائد رمضان الصغيرة"، وتوقعت حدوث ارتفاع في الأسعار مع حلول شهر رمضان الفضيل، وقالت إنه وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين المتكررة حول منع الغلاء إلا أن المتوقع أن نشهد "زلزالا" في الأسعار خلال شهر رمضان.
صحيفة "أبرار" تحدثت عن الفساد في القطاعات الكبرى، وآخرها كان فساد شركة ناشطة في مجال استيراد الهواتف الذكية، وقبلها فساد شركة استيراد الشاي، وقالت ينبغي علينا أن نتوقع مزيدا من الملفات المتعلقة بالفساد، لا سيما في قطاع السيارات التي بدأت الأخبار عنه تزداد في الأيام القليلة الماضية، بعد إغلاق 70 شركة صغيرة تابعة لمديري شركتي "سايبا" و"إيران خودرو" في عدد من المحافظات الإيرانية.
في صعيد آخر انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" نهج السلطات الحالية وتجاهلها لمبدأ "لا شرقية ولا غربية" الذي اعتمده النظام في بداية تأسيسه وبعد ثورة 1979، وقالت إن ذلك الشعار كان يعني أن لا نقدم تنازلات للغرب ولا للشرق، وفي الوقت نفسه لا نتخاصم معهما، موضحة أن الذين يفهمون اليوم هذا المبدأ على أنه يعني العداء للغرب والموالاة للشرق فإنه ليس لديه إدراك صحيح لمعنى الشعار وطبيعته.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": تشكيلة عجيبة في البرلمان الإيراني بعد سيطرة المتطرفين
قالت صحيفة "شرق" الإصلاحية إن البرلمان الجديد في إيران أصبح في حالة عجيبة، بعد أن وصل إليه نواب متطرفون من التيار الأصولي وبعد مشاركة أقلية من المواطنين، وقالت إن هؤلاء النواب المتطرفين يفترض أن يقوموا باتخاذ القرارات نيابة عن أكثر من 80 مليون إيراني، موضحة أن بعض هؤلاء النواب لم يحصل حتى على 10 آلاف صوت، بسبب انخفاض نسبة المشاركة.
كما لفتت الصحيفة إلى الصراعات داخل التيار الأصولي وهزيمة الأصوليين التقليديين، وفوز الأصوليين الجدد الذين يعرفون بأنهم أكثر تطرفا، وكانوا سابقا يشكلون أقلية داخل البرلمان، لكنهم اليوم فازوا بالأكثرية، معتقدة أن مواقف هؤلاء المتطرفين قبل الانتخابات كانت سببا في عزوف الناس عن الانتخابات، وبالتالي فإنهم قد حققوا ما كانوا يربون إليه من خفض نسبة المشاركة لتسهيل فوزهم فيها.
"آرمان ملي": لماذا قاطع 36 مليون إيراني الانتخابات؟
قدمت صحيفة "آرمان ملي" تحليلا على الانتخابات البرلمانية بعد انتهائها يوم الجمعة الماضي، والتي سجلت أدنى نسبة مشاركة في تاريخ النظام الحالي، وأوضحت أن هذه النسبة المنخفضة تأتي في وقت بذل المسؤولون كل طاقاتهم وإمكانياتهم لدفع الناس إلى صناديق الاقتراع.
وأضافت الصحيفة أن ذلك لم يقد إلى ارتفاع نسبة المشاركة، وهو ما يؤكد أن الزيادة لا تأتي إلا إذا اقتنع الناس بالقضايا التي يهتمون بها وتمثل أولوية لهم، مؤكدة أنه لم يشارك في الانتخابات إلا الأقلية التي كانت ستشارك في كل الظروف والأحوال.
وتساءلت الصحيفة في تقريرها، الذي جاء تحت عنوان: "الأكثرية المعترضة"، عن سبب عدم مشاركة 36 مليون مواطن في هذه الانتخابات، وقالت إن السبب في هذه المشاركة المنخفضة وعزوف الأكثرية عن الانتخابات هو أن الإيرانيين لم يعودوا يثقون ببعض مؤسسات الدولة.
كما أوضحت الصحيفة أن رسالة هذه المقاطعة واضحة، وهي أن الشعب غير راض عن الوضع الموجود، وإذا لم تحدث إصلاحات في أمور البلد فإن حجم الاستياء وعدم الرضا سيتضاعف.
"اعتماد": مزاعم الحكومة في تحقيق النمو الاقتصادي
على صعيد اقتصادي أشار الكاتب والمحلل السياسي الإصلاحي، عباس عبدي، إلى تصريحات المسؤولين في حكومة رئيسي حول عدم إمكانية تحديد سقف أجور العمال للعام الإيراني القادم (يبدأ في 21 مارس /آذار الجاري) وذلك بسبب المخاوف من التأثير السلبي لهذه الزيادة على التضخم وآثاره.
وكتب عبدي في مقاله بصحيفة "اعتماد": "يبدو أن الحكومة تقدم في هذا الملف ادعاءات متناقضة، فمن ناحية تزعم أن نموا اقتصاديا جيدا قد تحقق، لكن عندما يأتي الحديث عن زيادة رواتب العمال والموظفين تتذكر التضخم وتتردد في الزيادة".
وأضاف عبدي: على الحكومة أن تبين طبيعة هذا النمو، ولماذا لم يؤثر على الشعب ووضعه المعيشي؟ ولماذا يُحرم الموظفون وأصحاب الأجور من مثل هذا النمو المفترض؟
