تصاعد الغضب من إعدام المتظاهرين.. والتأكيد على الوحدة الوطنية لإسقاط النظام الإيراني

واصلت شخصيات ومنظمات إيرانية مختلفة الإعراب عن غضبها من إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، واعتبرت هذه الإعدامات مؤشرًا على ضرورة إسقاط النظام الإيراني دون رجعة.

واصلت شخصيات ومنظمات إيرانية مختلفة الإعراب عن غضبها من إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، واعتبرت هذه الإعدامات مؤشرًا على ضرورة إسقاط النظام الإيراني دون رجعة.
وردا على إعدام الشابين، قالت جمعية صناع الأفلام المستقلين الإيرانية في بيان لها: "جرائم القتل هذه جزء من تكتيك النظام الإيراني لنشر الخوف، ومن أجل استمرار وجوده. لا مجال للعودة، لا لهذا النظام ولا للشعب. إن سقوط هذه الفئة القاتلة أمر مؤكد أذا حدث تضامن عالمي".
وأشار البيان إلى أن "حياة النظام الإيراني ووجوده مبنيان على أساس القتل والجريمة، ولا يعرف سبيلاً أخرى لمواصلة حكمه إلا بالمشنقة. لقد بدأت جريمته وإبادته الجماعية في الثمانينيات، وكلما كان هناك صوت احتجاج، كان يرتجف بشدة لدرجة أنه لجأ إلى المشنقة والرصاص على الفور من أجل البقاء".
وطالبت جمعية صانعي الأفلام المستقلين في إيران جميع السينمائيين والفنانين في إيران والعالم بعدم التزام الصمت أمام "دكتاتورية القسوة والجهل"، ودعت الدول الداعمة للديمقراطية بطرد سفراء النظام الإيراني واستدعاء سفرائها من إيران.
كما كتب نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، رداً على إعدام محمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي: "لم يُعدما، بل قتلا على يد نظام إرهابي".
وشدد على انتصار الثورة. وأضاف: "بجهود الشعب الإيراني المستيقظ والموحد، ستتم معاقبة الإرهابيين المعادين لإيران وزعيمهم الإجرامي على أفعالهم".
وأيدت الصحافية مسيح علي نجاد الدعوة إلى احتجاجات في جميع أنحاء البلاد اليوم الأحد. وكتبت: "الآن، مع إعدام شابين من المواطنين الأبرياء، اندلعت نيران غضب الشعب للاحتجاج على النظام القاتل. سنمسك أيدي بعضنا البعض بإحكام، وسنظل متعاطفين، وسننهي معًا 44 عامًا من الظلام والدمار في أرضنا".
وكتبت غزال رنجكش، الشابة المتظاهرة التي فقدت إحدى عينيها برصاص رجال الأمن في بندر عباس، تغريدتين ردا على إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني: "أعيش بعين واحدة من الدموع وعين واحدة من الدم".
وقالت عاتكة رجبي، المعلمة التي تم فصلها من العمل بسبب دعمها للطلاب المتظاهرين ومشاركتها في الانتفاضة الشعبية بمدينة مشهد، في رسالة بالفيديو: "يدي فارغة، أنا فقط هتفت من أجل الحرية، واحتججت في الشارع".
وفي إشارة إلى إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، كتبت الناشطة الحقوقية فايزة عبدي بور، المسجونة على خلفية الاحتجاجات والتي تم إطلاق سراحها مؤخرًا، على موقع "إنستغرام": "كبدي مشتعل كأن سماع هذه الأخبار أصبح أمرًا


ندد برلمانيون أوروبيون من أصول إيرانية، ومنظمات حقوقية، بعمليات الإعدام المتزايدة في إيران، وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع هذه الإعدامات. كما طالبت النائبة في البرلمان البلجيكي، دريا صفائي، بفرض عقوبات شديدة على نظام طهران.
جاء هذا التنديد الدولي في معرض إدانات واسعة على إعدام الشابين محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني.
وقد أعلنت وكالة أنباء القضاء الإيراني عن تنفيذ حكمي الإعدام بحق محمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، صباح اليوم السبت 7 يناير (كانون الثاني)، على خلفية مقتل عضو الباسيج روح الله عجميان.
وبعد دقائق من نبأ إعدام هذين المتظاهرين، كتب محمد حسين آقاسي، المحامي الذي عينته عائلة محمد مهدي كرمي، في تغريدة أنه أعدم "دون السماح له بمقابلة عائلته للمرة الأخيرة".
وأكد آقاسي: "اتصل كرمي يوم الأربعاء الماضي من السجن، وقال إنني بدأت إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على عدم قبولك كمحامٍ. كان من المفترض أن أبدأ استئناف الإجراءات إذا نجح في منح التوكيل".
وكان محمد مهدي كرمي قد دخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا على تأكيد حكم الإعدام الصادر بحقه.
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، بأنه "مثير للاشمئزاز". وقال: "على إيران أن تضع حداً للعنف ضد شعبها فورا".
ومن جهتها، أدانت الخارجية الفرنسية بـ"أشد العبارات" إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، وكتبت: "هذه الإعدامات المروعة تأتي على رأس الانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات الأساسية من قبل النظام الإيراني. نطالب السلطات الإيرانية بوقف الإعدام والإصغاء للمطالب المشروعة للشعب".
ردود فعل برلمانيين غربيين ورياضيين ونشطاء
في الأثناء، كان عدد من البرلمانيين الغربيين تبنى بعضهم في الأسابيع الأخيرة قضايا عدد من المتظاهرين الإيرانيين، كانوا قد احتجوا على تنفيذ أحكام الإعدام ضد الشابين كرمي وحسيني.
ومن بين هؤلاء: البرلماني الألماني، هيلج ليمبورغ الذي تبنى سابقا قضية محمد مهدي كرمي سياسيا، حيث كتب على "تويتر" تعليقا على إعدام كرمي: "لا أستطيع أن أصف حزني العميق وغضبي. لن ينسى اسمه وسيستمر النضال من أجل الحرية والديمقراطية".
كما أشار عضو البرلمان الفرنسي، كليمنتين أوتان، المتبني الآخر لقضية محمد مهدي كرمي، إلى الغضب والحزن اللذين تسبب فيهما إعدام الشاب. وكتب: "إيمانويل ماكرون، صمتك على نظام [إيران] غير مقبول!".
وقال البرلماني السويدي من أصول إيرانية، علي رضا آخوندي، حول إعدام المتظاهرين الاثنين محمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي: "ضحيتان جديدتان للنظام الإيراني الوحشي. لكن دعونا نكن واضحين فالنظام الإيراني يعيش آخر أيامه".
وطالبت النائبة في البرلمان البلجيكي، دريا صفائي بفرض عقوبات شديدة على النظام الإيراني من قبل المجتمع الدولي، وأكدت: "على العالم أن يحاسب النظام الإيراني بشكل صارم".
وأضافت صفائي، وهي بلجيكية من أصول إيرانية: "مسؤولية العالم الغربي الآن هي وضع النظام الإيراني وقادته الدمويين في مزيد من العزلة الدولية، فالجلوس على طاولة حوار مع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب الإيراني يعد وصمة عار وسيبقى إلى الأبد في ذاكرة التاريخ".
وقالت الممثلة الألمانية في البرلمان الأوروبي، هانت نيومن، تعليقا على خبر إعدام المتظاهرين الاثنين كرمي وحسيني: "أعمال النظام الإيراني لن تتوقف بالكلام أو بسط السجاد الأحمر، يجب أن نبعث برسالة واضحة للنظام الإيراني، وأن نتعامل معه باعتباره نظاما إرهابيا".
من جهته، أشار البرلماني الألماني، نوربرت روتغين، إلى إعدام المتظاهرين في إيران. وقال: "نظام طهران الذي يسيطر عليه الحرس الثوري هو نظام إرهابي، ويجب على دول الاتحاد الأوروبي تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية".
كما وصف كيت ولاهان، ممثل منطقة منزيس في البرلمان الأسترالي، إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، في إيران بـ "المروع"، وبأنه "عمل إرهابي آخر ضد الشعب الإيراني"، وقال إن التسرع في إعدامهم كان "قاسيا".
وفي غضون ذلك، كتب رئيس البرلمان النرويجي، مسعود قره خاني، ردا على إعدام محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، في تغريدة له، أن نظام الجمهورية الإسلامية "يواصل إعدام الشباب المتظاهرين"، وأنهم "قد تم إعدامهم دون وثائق قانونية ودون السماح لهم بمقابلة عائلتيهما".
ونقل مسعود قره خاني في تغريدة له، كلمات محمد مهدي كرمي التي قال فيها: "أبي، عقوبتي هي الإعدام، لا تخبر أمي".
وغرد عضو البرلمان السويدي، أردلان شكرابي: "لن ننسى مقتل محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، على يد النظام الإيراني. الملاحقة القضائية لإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة ومنفذيها واجب قانوني على جميع الدول الحرة".
وقالت الفنانة الإيرانية- البريطانية نازنين بنيادي، وهي ناشطة حقوقية، على تغريدة في "تويتر": "عار على المجتمع الدولي وقادته الذين لم يوقفوا جرائم النظام الإيراني".
وطالبت بإلغاء تأشيرات أقارب المسؤولين الإيرانيين، "ما لم يدينوا النظام ويقطعوا علاقاتهم".
كما كتب أسطورة كرة القدم الإيراني، علي كريمي تعليقا على هذه الإعدامات: "آه يا وطني، أنت وحيد.. لن نتخلص من الإعدامات ما دمنا نياما".
وكان إيرانيون قد نظموا، اليوم السبت، مسيرات في فيينا بالنمسا، وبروكسل في بلجيكا، وآرهوس في الدنمارك، ولندن في بريطانيا، احتجاجًا على إعدام متظاهرين في إيران.

أقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، قائد الشرطة، حسين أشتري، وأصدر قرارا بتعيين أحمد رضا رادان، النائب السابق لقائد الشرطة، خلفا له.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أعلنت في وقت سابق أن المرشد خامنئي وبخ حسين أشتري، لعدم كفاءته، عقب استمرار الاحتجاجات الشعبية.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال، فإن أشتري تدهورت حالته النفسية بعد توبيخ خامنئي، ولم يعد يستطيع إدارة مرؤوسيه.
كما أظهرت المعلومات المسربة من النشرة السرية لوكالة أنباء "فارس" أن خامنئي حذر أشتري من "خسارة أنفسهم" والوقوف ضد النظام.
ومع ذلك، فقد جاء في قرار تعيين رادن، أن سبب إقالة حسين أشتري هو "انتهاء مهمته".
وفي الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أشتري بين ضباط القمع، وهو يتكلم معهم حول طريقة مواجهة الانتفاضة الشعبية، قائلا: "لا تشكوا أبدا أن طريقنا هو الصواب".
ودعا خامنئي في مرسوم تعيين أحمد رضا رادان إلى "تدريب رجال شرطة متخصصين لمختلف الأوضاع الأمنية".
يذكر أن أحمد رضا رادان شغل منصب قائد شرطة طهران حتى عام 2008. ثم أصبح نائب قائد الشرطة الإيرانية. ولعب رادان دورًا في قمع الاحتجاجات بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009.
ووردت خلال هذه السنوات، تقارير عن دور رادان في التعذيب الذي أدى إلى وفاة سجناء في معتقل كهريزك.

في إشارة إلى إجراءات النظام الإيراني باضطهاد وسجن وإعاقة وقتل الفنانين والصحافيين والأكاديميين والرياضيين داخل وخارج البلاد، قالت الشبكة العالمية للدفاع عن حقوق رسامي الكاريكاتير إن النظام الإيراني يهدد "شارلي إبدو" لصرف انتباه العالم عن جرائمه.
ووصفت الشبكة العالمية للدفاع عن حقوق رسامي الكاريكاتير، في بيانها، تهديدات النظام الإيراني ضد "شارلي إبدو" بأنها متوقعة. وشددت على أن نشر الرسوم الكاريكاتيرية لا ينطوي على عنف.
وأشار هذا البيان إلى أن الرسوم الكاريكاتيرية حول خامنئي التي نشرتها صحيفة "شارلي إبدو"، تدين الرقابة والإعدام ووحشية الشرطة، وهي نفس الأعمال التي تنتشر في معظم المنشورات الأوروبية.
من جهة أخرى، كتبت عبير السهلاني، ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي، في تغريدة لها: "حان الوقت لكي يقول الاتحاد الأوروبي كفى، ولا مكان للنظام الإيراني هنا".
ووصفت ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي تهديدات النظام الإيراني ضد فرنسا بسبب رسوم "شارلي إبدو" بأنها سخيفة، وأضافت أن هذه التهديدات تظهر "مدى خوف الملالي". وأعربت عن أملها في أن تفتح تهديدات النظام الإيراني أعين السياسيين الأوروبيين أكثر.
وطالبت عبير السهلاني، بطرد السفراء الإيرانيين من الاتحاد الأوروبي، وإعلان الحرس الثوري الإيراني إرهابياً، ومنع أنشطة جماعات الضغط الإيرانية في بروكسل، وفرض حظر على عائلات مسؤولي النظام الإيراني الذين يعيشون في أوروبا.
وفي غضون ذلك، أكد مكتب المدعي العام في باريس أن التحقيق في الهجوم السيبراني على الموقع الإلكتروني لمجلة "شارلي إبدو" قد بدأ. ووفقًا للتقارير، فقد تم اختراق الموقع، أول من أمس الخميس، وتم تعطيل قسم المبيعات عبر الإنترنت، بعد نشر الرسوم الكاريكاتيرية عن خامنئي في المجلة.
من ناحية أخرى، تواصل سلطات النظام الإيراني التعبير عن غضبها من نشر الرسوم الكاريكاتيرية لخامنئي. ووصف حسين أمير عبد اللهيان نشر الرسوم الكاريكاتيرية لخامنئي في مجلة "شارلي إبدو" بأنها "إهانة للمقدسات"، وقال إن "اللوبي" الإسرائيلي متورط في عمل هذه المجلة. وأضاف: "على الدول الإسلامية أن لا تسمح للدول الغربية بإهانة المقدسات".
كما أشار مهدي فضائلي، عضو مكتب حفظ ونشر أعمال علي خامنئي، في تغريدة، إلى الرسوم الكاريكاتيرية لمجلة "شارلي إبدو" عن "نبي الإسلام"، قائلاً إن "إهانة المجلة لخامنئي (حامل لواء الإسلام والسائر على طريق نبي الإسلام) ليس غريبا".
كما اعتبرخطيب جمعة أردبيل، حسن عاملي، الرسوم الكاريكاتيرية السابقة لمجلة "شارلي إبدو" عن "نبي الإسلام" ورسومها الكرتونية الجديدة عن علي خامنئي علامة على أن أي شخص "لديه رأي سيئ" بشأن خامنئي، يقع في مرتبة "شارلي إبدو"، أي إهانة رسول الله.

وصف روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران، إجراء "واتساب" في الكشف عن وكيل (بروكسي) للمستخدمين الإيرانيين بأنه ذكي ومفيد في الحفاظ على اتصالهم بالعالم.
ومن ناحية أخرى، اعتبر أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأميركية، استمرار النظام الإيراني في المساعدات العسكرية لروسيا انتهاكًا للقرار 2231.
وفي إشارة إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على برامج الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، قال بلينكين: "إيران تؤجج نيران الحرب في أوكرانيا عبر تزويد روسيا بتكنولوجيا الطائرات المسيرة".
وفي الأثناء، رحب مالي، يوم الجمعة، في تغريدة له، بخطوة واتساب للكشف عن وكيل للمستخدمين الإيرانيين. وكتب: "الشركات الأميركية تجد طرقًا ذكية لمساعدة الشعب الإيراني حتى يتمكن [الإيرانيون]، رغم الرقابة المستمرة التي فرضها المرشد، من أن يبقوا قنوات الاتصال مفتوحة فيما بينهم وبين العالم الخارجي.
ورد السيناتور الديمقراطي، بوب مينينديز، أيضًا، على إضافة القدرة على استخدام وكيل في تطبيق "واتساب"، قائلاً: "إن جهد واتساب المهم لتأمين وصول المستخدمين إلى الإنترنت في مواجهة الرقابة والتعتيم هو عرض قوي للتضامن يظهر أننا نقف مع المحتجين الإيرانيين".
تأتي هذه الرسائل بعد يوم من إعلان "واتساب" أن الوكيل الذي تم تفعيله في برنامج المراسلة هذا سيسمح للمستخدمين بإرسال رسائل أو إجراء مكالمات هاتفية حتى في حال تعطل الإنترنت.
وقال ويل كاثكارت، مدير "واتساب"، عن حجب هذا التطبيق في إيران وبعض الأماكن الأخرى: "هناك ملايين الأشخاص في إيران وأماكن أخرى لا يزالون محرومين من الحق في التواصل بحرية وسرية".
وشارك "واتساب" في بيانه، أيضًا، دليلًا حول كيفية إعداد وكيل للمستخدمين الذين يرغبون في مساعدة أصدقائهم وعائلاتهم.
ومع استمرار القيود الصارمة على الإنترنت في إيران وحجب شبكة التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، و"واتساب"، بالتزامن مع انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام، أعلنت وسائل الإعلام المحلية في تقاريرها، أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن هذا الحجب ربما يكون دائماً.
كما أشارت "نت بلاكس"، المنظمة غير الحكومية التي تشرف على الإنترنت في العالم، إلى تقييد الوصول إلى "واتساب"، و"إنستغرام" في إيران، وقطع اتصال الإنترنت لمشغلي "همراه أول"، و"إيرانسل"، ومشاهدة خلل في الإنترنت أثناء الاحتجاجات، وأعلنت أن إيران تخضع لأشد القيود على الإنترنت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 فصاعداً.
وبعد تعطل "واتساب" في بداية الانتفاضة الشعبية، أعلنت هذه الشركة، ردًا على الانتقادات الموجهة إلى هذا التطبيق، في سياق انقطاعه وتعطله في إيران، أنها ستبذل كل قوتها الفنية للحفاظ على الخدمة وإمكانية أن تستخدم من قبل جميع المستخدمين في العالم.
وأعلن تطبيق "واتساب" في رسالة يوم 22 سبتمبر (أيلول): "نحاول ضمان بقاء أصدقائنا الإيرانيين على اتصال مع بعضهم البعض، ولن ندخر أي جهد في حدود إمكانياتنا حتى تظل خدمات اتصالاتنا نشطة بشكل مستمر".
وتتواصل الجهود العالمية للحفاظ على اتصال الشعب الإيراني بالعالم الخارجي، بينما يعتزم القضاء في إيران معاقبة البائعين غير المصرح لهم لأدوات فك الحجب بالتعاون مع وزارة الاتصالات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.

رداً على إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، صرح عدد من البرلمانيين الأوروبيين من أصل إيراني، ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع عمليات الإعدام في إيران. كما كتب حامد إسماعيليون أن الوقت قد حان لطرد "سفراء هذا النظام الإرهابي".
وقد أعلنت وكالة أنباء القضاء الإيراني عن تنفيذ حكمي الإعدام بحق محمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، صباح اليوم السبت 7 يناير (كانون الثاني)، فيما يتعلق بقضية مقتل عضو الباسيج روح الله عجميان.
وبعد دقائق من نبأ إعدام هذين المتظاهرين، كتب محمد حسين آقاسي، المحامي الذي عينته عائلة محمد مهدي كرمي، في تغريدة أنه أعدم "دون السماح له بمقابلة عائلته للمرة الأخيرة".
وأكد آقاسي: "اتصل يوم الأربعاء من السجن وقال إنني بدأت إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على عدم قبولك كمحامٍ. كان من المفترض أن أطرح استئناف الإجراءات إذا نجح في منح التوكيل".
وكان محمد مهدي كرمي قد دخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا على تأكيد حكم الإعدام الصادر بحقه.
ورداً على إعدام محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، أعلنت حملة حقوق الإنسان في إيران أن "التأخير في الرد الفوري والحاسم للمجتمع الدولي يعني استمرار عمليات القتل على يد نظام الجمهورية الإسلامية".
وفي الوقت نفسه، غرد حامد إسماعيليون، المتحدث باسم جمعية أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، بالإنجليزية، عن إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، قائلا: "إرهابيو الجمهورية الإسلامية قتلوا اثنين من الأبرياء. قبل ساعة دون محامٍ وخلف أبواب مغلقة. لقد حان الوقت لطرد سفرائهم".
كما كتب بالفارسية: "قتلوا اثنين آخرين منا. حان الوقت لطرد سفراء هذا النظام الارهابي".
وفي غضون ذلك، كتب رئيس البرلمان النرويجي، مسعود قره خاني، ردا على إعدام محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، في تغريدة له، أن نظام الجمهورية الإسلامية "يواصل إعدام الشباب المتظاهرين"، وأنهم "قد تم إعدامهم دون وثائق قانونية ودون السماح لهم بمقابلة عائلتيهما".
وكتب مسعود قره خاني في تغريدة له، كلمات محمد مهدي كرمي الذي قال: "أبي، عقوبتي هي الإعدام، لا تخبر أمي".
وغرد عضو البرلمان السويدي، أردلان شكرابي: "لن ننسى مقتل محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، على يد النظام الإيراني. الملاحقة القضائية لإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة ومنفذيها واجب قانوني على جميع الدول الحرة".
يذكر أنه في قضية مقتل روح الله عجميان، أحد عناصر "الباسيج"، خلال مراسم أربعينية حديث نجفي، عُقدت محاكمة في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وحُكم على 5 أشخاص بالإعدام، وعلى 11 آخرين بالسجن لمدد طويلة.
وفي غضون ذلك، بدأ عدد من الطلاب والمتظاهرين المعتقلين في هذا السجن إضرابًا عن الطعام منذ مساء أول من أمس الخميس، احتجاجًا على حكم الإعدام بحق عدد من المعتقلين.