صحيفة "كيهان" الإيرانية تطالب بسجن لاعب كرة القدم علي كريمي بسبب دعمه للاحتجاجات

طالبت صحيفة "كيهان"، التابعة لمكتب المرشد الإيراني، بسجن علي كريمي، أحد مشاهير كرة القدم الإيرانية، لمدة تتراوح بين سنة و5 سنوات لدعمه الاحتجاجات.

طالبت صحيفة "كيهان"، التابعة لمكتب المرشد الإيراني، بسجن علي كريمي، أحد مشاهير كرة القدم الإيرانية، لمدة تتراوح بين سنة و5 سنوات لدعمه الاحتجاجات.
وزعمت هذه الصحيفة في مقال لها بعددها الأخير أن النشطاء السياسيين والشخصيات المشهورة يشككون في الأحكام الصادرة بحق المتظاهرين.
كما اتهمت "كيهان" أشخاصًا مثل علي كريمي بممارسة "نشاط دعائي" ضد نظام الجمهورية الإسلامية، و"إغواء" و"تحريض" المتظاهرين.
وزعمت أن هذه الأعمال هي "أشكال خاصة من المساعدة والتحريض على الجرائم ويتم تجريمها بشكل مستقل".
وأكدت هذه الصحيفة التابعة للتيار الأصولي، أن عقاب هؤلاء الأشخاص وفق قوانين نظام الجمهورية الإسلامية هو السجن "من عام إلى 5 سنوات، بغض النظر عما إذا تسببوا في القتل أو السرقة أم لا".
يأتي هذا التهديد في حين أن علي كريمي لم يعد يعيش في إيران.
ورد علي كريمي بشكل غير مباشر على بعض التقارير حول محاولة اختطافه في الإمارات العربية المتحدة وقال إنه تعرض هو وعائلته للتهديد.

أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل 4 من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، اليوم الاثنين 19 ديسمبر (كانون الأول)، في سراوان الواقعة في إقليم بلوشستان.
وأعلنت العلاقات العامة لـ"مقر قدس الجنوبي الشرقي" في بيان لها أن هؤلاء الأربعة المنتمين إلى "قوات اللواء 44 قمر بني هاشم التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني" قتلوا في منطقة سراوان الحدودية في "اشتباك مع الجماعات الإرهابية".
وتستخدم السلطات الإيرانية مصطلح "الجماعات الإرهابية" للإشارة إلى الجماعات المسلحة المعارضة للنظام.
ولم يذكر إعلان الحرس الثوري الإيراني الأخير اسم هذه المجموعة وعدد ضحاياها في اشتباك اليوم الاثنين، واكتفى بالإشارة إلى أن أعضاء هذه الجماعة المسلحة "فروا إلى باكستان".
وبحسب إعلان مقر قدس، قُتل أحد عناصر الحرس برتبة ملازم ثانٍ واسمه محمد كودرزي وثلاثة من عناصر الباسيج وهم رحيم بخش بركي، وحميد رضا عابدي، ومحمود نكخاه زاده.
ومنذ بداية الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران في الأشهر الثلاثة الماضية، نُشرت تقارير متفرقة عن مقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج على أيدي متظاهرين ومعارضين لنظام الجمهورية الإسلامية في مدن مختلفة بإيران.
إصابة 4 ملالي في قم على أيدي مجهولين
أعلنت العلاقات العامة بجامعة قم للعلوم الطبية أن 4 ملالي أصيبوا، يوم أمس الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، جراء إصابتهم بجسم حاد، لكن وكالة "الحوزة" للأنباء ذكرت أنهم أصيبوا برصاص بندقية صيد.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن العلاقات العامة بجامعة قم للعلوم الطبية قولها إنه قبل ظهر يوم أمس الأحد، أصاب مجهولون 4 ملالي في "عدة مناطق مختلفة" في قم، ونقل اثنان منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكر هذا المركز أن هؤلاء الملالي الأربعة "أصيبوا بجسم حاد من قبل مجهولين"، لكن وكالة أنباء "الحوزة" ذكرت أن سبب الإصابة هو "إطلاق نار من بندقية صيد".
ولم يتم نشر المزيد من التفاصيل حول هذا الحدث سوى أنه تم علاج اثنين من الملالي في العيادات الخارجية من إصابات سطحية، بالإضافة إلى اثنين آخرين نقلا إلى المستشفى بسيارة إسعاف، أحدهما أصيب في الكتف والآخر أصيب في الساق.

قال المحامي علي شريف زاده أردكاني بعد لقائه بمحمد حسيني في سجن كرج الإيراني إنه تحدث عن أنواع التعذيب من الضرب بعد شد الأيدي والعیون، إلی الركلات في الرأس، وضرب باطن القدمین بالقضبان حديدية والصاعقات الكهربائية، وأضاف أن "اعترافاته كانت تحت التعذيب وليس لها قيمة قانونية".
وقد حُكم على محمد حسيني بالإعدام في قضية مقتل أحد أعضاء "الباسيج" خلال مراسم ذکری الأربعين لمقتل المتظاهرة الشابة حدیث نجفي في كرج، شمالي إيران، وحتى الآن تولى أكثر من ممثل أوروبي قضیته سياسيا.
ووفقا لمنظمة "هنغاو" الكردية لحقوق الإنسان أصدر القضاء الإيراني أحكاما بحق ستة متظاهرين من مدينة سردشت، وهم سوران سليمان بور (17 عامًا)، وبيشوا أحمدي، (16 عامًا)، وآرمان توبه كار (21 عامًا)، وآرام توبه كار (23 عامًا) ًوشهريار حسن بور (21) وأرمين مولاني (18 عاما)، بالسجن والجلد ودفع غرامات مالية.
كما أفادت هذه المنظمة بأن سيروان محمدي، من سكان حي حاج آباد سنندج، والذي اعتقل في 16 نوفمبر، تعرض لتعذيب شديد من أجل الحصول على اعتراف قسري.
وقد أحيلت قضية هذا المواطن إلى محقق محكمة الثورة في سنندج للتحقيق فيها.
وتعلیقا على الحكم بالسجن لمدة أربعة أشهر على ستار زارعي، وهو مدرس من خميني شهر، كتب المجلس التنسيقي لاتحاد نقابات المعلمين الإيرانيين: يتوقع هذا المجلس أن تتم مراجعة قضايا جميع المعلمين المسجونين في المحاكم القانونية دون تطبيق آراء غير صحيحة ومع الإجراءات القضائية المناسبة.
کما وصف السجين السياسي، ياشار قضائي، الشكوى التي قدمتها منظمة السجون ضد ستة سجناء سياسيين على خلفية حريق إيفين بـ "الهروب إلى الأمام"، وقال إن هدفهم هو "منع السجناء من تقديم شكوى إلى المؤسسات الدولية، أو إذا کانوا قد اشتكوا سابقا، یسحبون شكاواهم بعد ممارسة الضغط".
وكتبت أرغوان فراهاني زوجة أمير عباس آذرم وند، السجين السياسي في إيفين، في حسابها على إنستغرام، الأربعاء، إن منظمة السجون تقدمت بشكوى ضد ستة سجناء سياسيين، بينهم زوجها، على خلفية حريق أكتوبر في هذا السجن.

دعت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، الإيرانيين للانضمام إلى حملة سحب الأموال من البنوك، وكتبت: البنوك تعمل كذراع اقتصادي للنظام القاتل فقط، وليست مؤسسات لخدمة الشعب.
وأضافت أن قمع الاحتجاجات الشعبية لم يهدأ منذ عام 2018، قائلة: "الآن ثبت للجميع أنه لا توجد إرادة في النظام لقبول مطالب الشعب".
وأشارت شيرين عبادي في رسالتها إلى إحدى الحملات التي حدثت بعد مقتل مهسا أميني، وهي بحسب قولها يمكن أن توجه "ضربة أساسية" للنظام.
وقالت: " تم تشكيل حملة يستطيع خلالها المواطنون عبر سحب أصولهم من البنوك توجيه ضربة كبيرة للهياكل القمعية. انضموا إلى هذه الحملة".
ولم تقتصر مثل هذه النشاطات على البنوك، وأشارت إلى أن "الوقت قد حان لكل مؤسسة شريكة في جرائم النظام أن تواجه رد الفعل المنسق من قبل الشعب الثوري".
جاءت رسالة عبادي بينما تم نشر العديد من الدعوات للاحتجاجات والإضرابات العامة في 19 و 20 و 21 ديسمبر من قبل المجموعات الشعبية وحقوق الإنسان والنقابات العمالية والمؤسسات الأخرى.

شهدت مناطق مختلفة من طهران، منها ستارخان، وحي النفط، وشاهین جنوبي، وشهران، وسلسبیل، وسعادت آباد، ودربند، ترديد الشعارات المناهضة للنظام الإيراني.
في الوقت نفسه، كانت بعض مناطق "مشهد" مسرحًا لاحتجاجات متفرقة، وشعارات ليلية وشعارات مكتوبة على حافلات المدينة، كما أقيمت تجمعات احتجاجية متفرقة في كرمانشاه.
ومساء الأحد، 18 ديسمبر، هتفت مجموعة من الناس بشعارات مناهضة للنظام الإيراني، من بينها "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" من داخل المنازل والمجمعات السكنية في منطقة ستار خان.
كما ردد المتظاهرون في هذه المنطقة شعارات مناهضة للحرس الثوري الإيراني والباسيج مثل "الموت للحرس الثوري" و"الموت للباسيج" و"أيها الباسيجي أنت داعشنا".
وفي حي النفط بطهران، هتف المتظاهرون ليلا بشعارات مناهضة للنظام. ومن بين الشعارات التي رددها المحتجون في هذا الحي "الموت لخامنئي القاتل" و"الموت للباسيج" و"الموت للحرس الثوري" و"الموت لخامنئي قاتل الأطفال" و"الموت للنظام قاتل الأطفال".
وسمعت هذه الشعارات الليلية في منطقة شهران الواقعة شمال غرب طهران وكذلك في حي شاهين.
وفي مناطق مثل سلسبيل، أحد أحياء طهران القديمة، رددت مجموعة من المتظاهرين شعارات مثل "الفقر والفساد والغلاء، نحن في طريقنا للإطاحة بالنظام" في شعاراتهم الليلية.
وشهدت بعض مناطق سعادات آباد، هتافات مجموعة من المتظاهرين مساء الأحد بشعارات مناهضة لنظام لجمهورية الإسلامية مثل "الموت للديكتاتور".
وردد محتجون في حي دربند بطهران هتاف "الموت للجمهورية الإسلامية" من داخل المنازل وفوق المجمعات السكنية مساء الأحد. وكانت شعارات "الموت للديكتاتور" و"هذا العام هو عام الدم سیسقط فیه المرشد علي خامنئي" شعارات ليلية أخرى للمحتجين في حي دربند.
أيضا، في بعض مناطق طهران، واصل المتظاهرون احتجاجاتهم بكتابة شعارات ليلية الأحد. على سبيل المثال، في طهرانسر، الواقعة غرب طهران، كتب المتظاهرون شعار "العار لا يمحى بالطلاء" على الجدران حيث أزالت البلدية شعارات الاحتجاج بالطلاء.
كما شهدت مناطق في "مشهد" احتجاجات متفرقة وشعارات ليلية للاحتجاج على الناس مساء الأحد، وفي الوقت نفسه تم نشر صور عديدة لشعارات مكتوبة على مقاعد حافلات مدينة مشهد.
و"نقسم بدماء رفاقنا، سنقف حتى النهاية" ، و "الفقر، الفساد الغلاء، ذاهبون للإطاحة بالنظام"، و"شعبية، حرية، ازدهار اقتصادي" من بين الشعارات التي نشرت صورها بالحافلات في مشهد.
وشهدت مدينة كرمانشاه احتجاجات متفرقة، ورددت مجموعة من المتظاهرين شعارات مناهضة للنظام مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" في شوارع وسط كرمانشاه، غربي إيران.
وانطلقت الاحتجاجات العامة في إيران، 26 أيلول / سبتمبر، تحت شعار "المرأة ، الحياة، الحرية"، بعد وفاة مهسا أميني في حجز دورية شرطة الأخلاق.
ووفقًا لتقرير مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، شهدت 161 مدينة إيرانية على الأقل احتجاجات بالشوارع منذ بداية الاحتجاجات العامة في إيران.

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا تحت عنوان "النظام الإيراني يتحرش بالسجينات لفرض الحجاب"، أشارت فيه إلى حالات الاعتداء الجنسي على السجينات. وجاء في التقرير أن "أحد المعايير المتناقضة للنظام الإيراني أنه يعتقل النساء بذريعة سوء الحجاب فيما عناصره يتحرشون بهن جنسياً".
وأشارت نيويورك تايمز في هذا التقرير إلى رواية "سي إن إن" عن اغتصاب امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا تم اعتقالها بتهمة قيادة الاحتجاجات، ثم نقلها إلى مستشفى في كرج. وأفادت التقارير بأن هذه المرأة التي تم حلق شعرها أصيبت برعشة شديدة ونزيف في المقعد.
وأضاف التقرير أن هذه المحتجة يتم حاليا احتجازها في السجن.
كما لفت تقرير "نيويورك تايمز"، إلى وثائق منظمة هيومان رايتس ووتش "مراقبة حقوق الإنسان"، ومنظمة العفو الدولية لعدد من حالات التحرش والاغتصاب بحق المتظاهرات.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن هادي قائمي، مدير حملة حقوق الإنسان الإيرانية، أن عناصر الأمن اعتقلت طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا في طهران، تدعى معصومة لخلعها الحجاب في المدرسة، ونقلت بعد ذلك إلى المستشفى إثر اغتصابها وتعرضها لنزيف شديد قبل وفاتها.
وبحسب التقرير، فإن معصومة توفيت كما اختفت والدتها بعد أن عزمت الإعلان عن قصة ابنتها.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه من الصعب تأكيد تقارير التحرش الجنسي ضد المتظاهرات الإيرانيات بسبب شعور الضحايا بالخجل والخوف، لكن "سي إن إن" ذكرت أن السلطات الإيرانية تقوم أحيانًا بتصوير عمليات اغتصاب المتظاهرات لإجبارهن على التزام الصمت.
وأشار التقرير إلى الطفلة الإيرانية نيكا شاكرمي، وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا اعتقلتها قوات الأمن في الانتفاضة الشعبية وبعد أيام أعلنت السلطات عن وفاتها.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه وفقا للتقارير، فقد أظهرت عملية تشريح جثة شاكرمي كسور في جمجمتها وحوضها وذراعيها وساقيها.
وكتبت الصحيفة: "لذلك فإن الانتفاضة في جميع أنحاء إيران ليست فقط بسبب الحجاب. هذه الانتفاضة هي للإطاحة بنظام عاجز وفاسد وقمعي وقاسي.
وكتبت شبكة "سي إن إن" في تقرير نشرته الشهر الماضي أنه بعد شهرين من التحقيق، توصلت إلى نحو 11 حالة عنف جنسي ضد متظاهرين ومتظاهرات في مراكز الاحتجاز الإيرانية، وجميعها تقريبا حدثت في المناطق الكردية بإيران.
كما أفادت هذه الشبكة بأن المعتدين قاموا بتصوير اعتداءات جنسية بهدف ابتزاز الضحايا للحصول على أموال.
