الدولار في السوق الإيرانية الحرة یبلغ 34 ألف تومان مرة أخرى

اقترب سعر الدولار في السوق الإيرانية الحرة من 34 ألف تومان مرة أخرى، ووصل إلى 33 ألفًا و80 تومان بزيادة قدرها 180 تومان.

اقترب سعر الدولار في السوق الإيرانية الحرة من 34 ألف تومان مرة أخرى، ووصل إلى 33 ألفًا و80 تومان بزيادة قدرها 180 تومان.
وكان سوق العملات الإيرانية مضطربًا خلال الشهر الماضي. وارتفع سعر الدولار، الذي كان دون 32 ألف تومان في بداية الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني في معتقل دورية شرطة الأخلاق، إلى 33250 تومان بداية أكتوبر، مسجلاً رقما قياسيا تاريخيا.
ثم انخفض بنحو ألف تومان لبضعة أيام، لكنه بدأ في الارتفاع مرة أخرى.
كما ارتفعت، الخميس، أسعار جميع أنواع المسكوکات الذهبية في الأسواق الإيرانية.
وكان أعلى ارتفاع في الأسعار مرتبطًا بسكة "الإمامي"، والتي على الرغم من انخفاض سعر الذهب بنسبة سبعة أعشار في الأسواق العالمية، إلا أنها نمت بأكثر من ستة أعشار بالمائة وارتفعت إلى 15 مليونًا و 107 آلاف تومان.
ونما معدل المسكوكات بنسبة 1.5 % الأسبوع الماضي وأكثر من 6 % الشهر الماضي.

أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في أربع محافظات خلال الانتفاضة يوم الأربعاء.
وقال جاويد رحمان في مؤتمر صحفي أمس الخميس: "السلطات الإيرانية عنيفة وقمعية، لكنها لا تستطيع وقف الشباب والحركات".
وردًّا على مراسل "إيران إنترناشيونال"، وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، أوضاع الإنترنت هناك بأنها "مقلقة للغاية".
وقال جاويد رحمان في مؤتمره الصحافي: "الحكومة الإيرانية تستهدف الصحفيين وتعطل الإنترنت في كل مرة تكون هناك احتجاجات".
وفي إشارة إلى ضرورة التحقيق الدقيق فيما يحدث في إيران، قال جاويد رحمان: "يجب أن أكون في إيران الآن لأتمكن من الإجابة على أسئلة حول حقوق الإنسان في هذا البلد. لم تسمح لي السلطات الإيرانية بالزيارة".
وبخصوص عدد المتظاهرين الذين سقطوا قتلى وجرحى في إيران، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "ليس لدي شك في أن عدد القتلى والجرحى في الاحتجاجات أعلى بكثير مما يـعلن".
كما ذكر جاويد رحمان الجمعة الدامية في زاهدان وقال: "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يأخذان هذه القضايا على محمل الجد وسيحققان في المسألة".
وفي إشارة إلى أن الأقليات العرقية تعاني بشكل كبير في ايران، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان: "لقد تم تجاهل حقوق الشعب الكردي دائمًا في إيران.
على سبيل المثال، جينا اسم كردي، لكن نظام التسجيل المدني الإيراني لم يسمح أبدًا لمهسا أميني بتسجيل هذا الاسم".
وأضاف: "هذا مثال بسيط على اضطهاد الحكومة الإيرانية للشعب الكردي والأقليات الأخرى في هذا البلد".
وبشأن الظروف التمييزية في المناطق الكردية بإيران، قال جاويد رحمان، إن هذا هو سبب انتشار الاحتجاجات في المناطق الكردية.
ووصف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ايران، قانون الحجاب الإجباري في إيران بأنه انتهاك لحقوق المرأة وشدد على ضرورة التخلي عنه.
وأشار إلى أن عدم الالتزام بالحجاب في إيران قد يؤدي إلى اتهامات بالعمل ضد الأمن القومي، وقال: إن العديد من الناشطات اللواتي عملن ضد الحجاب الاجباري واجهن هذه الاتهامات.
ووصف جاويد رحمان الحجاب الإجباري في إيران بأنه "إشكالي للغاية" وقال: "دورية شرطة الأخلاق في إيران استخدمت العنف".
في غضون ذلك، وفي أعقاب الاحتجاجات العامة بمناسبة الذكرى الأربعين لمقتل مهسا أميني، أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير أن قوات الأمن في إيران قتلت ثمانية أشخاص على الأقل في أربع محافظات خلال احتجاجات يوم الأربعاء.

بعد يومين من اختطاف السلطات الإيرانية جثمان الصحافي في راديو "فردا"، رضا حقيقت نجاد، من مطار شيراز إثر نقله إلى إيران لدفنه في مسقط رأسه، لا تزال عائلته تجهل مكان الجثمان.
وطالبت بيكم جان رئيسي، والدة رضا حقيقت نجاد، في شريط فيديو، بإيصال صوتها إلى جميع أبناء البلد، وقالت إنه بعد مغادرة ابنها إيران، لم تره في السنوات الست الماضية، ولم تكن على علم بمرض السرطان الذي كان يعاني منه في الأشهر الستة الماضية.
وقالت إن رجال الأمن منعوا الأسرة من الوصول إلى جثمانه.
يشار إلى أن عناصر الأمن قامت باختطاف جثمان الصحافي لدى وصوله مطار شيراز، ومنعوا الأسرة من الوصول إليه.
وقبل حوالي ستة أشهر، تم تشخيص إصابة رضا حقيقت نجاد، الصحافي المعروف في راديو "فردا"، بسرطان القولون وانتشاره في الكبد، وقضى فترة من العلاج في براغ.
ثم تابع العلاج في برلين منذ حوالي شهر، ولكن على الرغم من خضوعه للعلاج الكيميائي، أصيب بفشل في الكبد والكليتين وتوفي.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد ضغط رجال الأمن على عائلة رضا حقيقت نجاد لدفن جثمانه في مكان بعيد عن مسقط رأسه.
إلا أن عائلة حقيقت نجاد رفضت هذا المطلب، وما زال جثمانه في حوزة القوات الأمنية.
في غضون ذلك، وصف جيمي فلاي، رئيس إذاعة أوروبا الحرة / راديو آزادي، في بيان، تصرفات قوات الأمن الإيرانية في اختطاف جثمان رضا حقيقت نجاد، واضطهاد عائلته بأنها "مخزية ومثيرة للاشمئزاز".
ووصف رئيس إذاعة أوروبا الحرة هذا الصحافي بأنه "بطل من لا صوت لهم"، وأكد أن عائلته يجب أن تكون قادرة على دفن جسده دون أن تتعرض لمضايقات من قبل النظام.
وتوفي رضا حقيقت نجاد في صباح يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) في مستشفى "شاريته" في برلين، وبإذن من السفارة الإيرانية، نُقل جثمانه إلى شيراز في 25 أكتوبر لدفنه في إيران.
إلا أن عناصر الأمن قاموا باختطاف جثمانه فور وصوله إلى مطار شيراز، ومنعوا عائلته من الوصول إليه.

في الوقت الذي شهدت مدن إيرانية مختلفة احتجاجات اليوم الخميس، قالت والدة الشابة الإيرانية نيكا شاكرمي في مراسم الأربعين لابنتها إن "قتل" ابنتها تسبب في ازدهار بذور التفكير والحرية والشجاعة والشرف في نفوس الآخرين، فيما هاجمت القوات الأمنية المتواجدين في المراسم وأطلقت النار عليهم.
وأقيمت يوم الخميس، 27 أكتوبر (تشرين الأول)، مراسم الأربعين للمراهقة نيكا شاكرمي، البالغة من العمر 16 عامًا، التي قتلت خلال الاحتجاجات وانتفاضة الإيرانيين ضد النظام، ويعتبر الرأي العام قوات الأمن مسؤولة عن قتلها.
وحضر عدد من المواطنين في مقبرة قرية "حياة الغيب" قرب مدينة "بل دختر" للمشاركة في هذه المراسم.
وقالت نسرين شاكرمي، والدة نيكا، في حفل أربعين ابنتها: "لقد كبرت لدرجة أنك لم تعودي تحتملين الضآلة والإذلال الذي فرضه عليك الجهلاء وغير الأكفاء. عزيزتي نيكا أنا حزينة في غيابك، وقلبي محطم بسبب أحلامك التي دفنت".
وواصلت مخاطبته ابنتها قائلةً: "أنا معذبة إلى الأبد على معاناتك، لكني سعيدة وممتنة عندما أرى مقتلك أدى إلى ازدهار بذرة الحرية والشجاعة والكرامة في قلوب الآخرين".
وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، ففي أثناء هذا التأبين، هاجمت القوات الأمنية المتواجدين وأطلقت النار عليهم.
وخلال هذا الحفل، هتف المتظاهرون هتافات مثل: "خامنئي قاتل، حكومته باطلة"، و"الموت لخامنئي، الموت للحرس"، و"كلنا نيكا، قاتل كي نقاتل"، و"هذا العام عام الدم سيد علي سيحطم"، و"كل هذه السنوات من الجرائم، الموت لولاية الفقيه"، و"أيها الباسيج المرتزق، كل جيدًا إنها النهاية"، و"أخذوا نيكا منا وسلمنا جثتها".
الاحتجاجات في مدن إيرانية مختلفة
وشهدت مدن إيرانية مختلفة احتجاجات يوم الخميس، حيث تجمع الأطباء في أصفهان، وسط إيران، أمام منظمة النظام الطبي في هذه المدينة في اليوم الأربعين لمقتل نيكا شاكرمي.
وبحسب الأنباء التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، ألقت القوات الأمنية القبض على بعض الأطباء المشاركين في الاحتجاج.
وبعد مراسم تشييع جنازة الشاب الذي قتلته القوات الأمنية، يوم الأربعاء، بدأ أهالي مهاباد تجمعاً حاشداً واستولوا على مبنى قائم مقام هذه المدينة.
كما تم نشر مقاطع فيديو وتقارير من مدن مثل كرج وأصفهان، والتي تظهر أن الطلاب نظموا تجمعات احتجاجية في 27 أكتوبر (تشرين الأول).
وقد تجمع طلاب جامعة "بارس" للفنون والعمارة بطهران في ساحة الجامعة، ورددوا هتافات مثل "يجب إطلاق سراح الطالب المسجون"، و"إذا قتل شخص سيبقى خلفه ألف شخص"، و"أيها الجالسون.. مهسا القادمة ستكون منكم".
وتجمع الطلاب في جامعة "آزاد كرج" مرددين هتافات مثل "الطلاب يموتون ولا يقبلون الإذلال".
وبحسب مقاطع الفيديو، تجمع طلاب جامعة "سيتي سنتر" في أصفهان أيضًا، وهتفوا "الحرية.. الحرية".
واستمراراً للانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني والدعم العالمي لهذه الانتفاضة، دعا عدد من الشخصيات والجماعات إلى جولة جديدة من التجمعات في الشوارع.
وفي إحدى هذه الدعوات طالبت جمعية أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية بتشكيل سلسلة بشرية في مدن مختلفة من العالم.
في إيران أيضاً، أطلق شباب أحياء المدن المختلفة دعوة للتظاهر.

حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة لهذه المنظمة، وقال: "العقوبات لا تعفي الحكومة من التزاماتها تجاه القوانين الدولية لحقوق الإنسان".
وفي الوقت الذي أعرب فيه 21 خبيرًا من الأمم المتحدة عن قلقهم العميق إزاء قمع المتظاهرين في إيران، أعرب المقرر الخاص لحقوق الإنسان لهذه المنظمة في شؤون إيران عن قلقه البالغ إزاء مقتل المتظاهرين بمن فيهم الأطفال، وطالب بإنشاء آلية تحقيق مستقلة في مقتل مهسا أميني والأحداث التي تلته.
وذكر جاويد رحمن، في تقريره إلى الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن التحقيقات الداخلية لم تستوف الحد الأدنى من معايير الشفافية والحياد.
وأشار إلى مقتل المئات من المتظاهرين بينهم 27 طفلا، وإصابة عدد آخر من الأطفال "لدرجة الموت"، وقال إنه قلق للغاية من أنباء عن اعتداءات على مدارس في مدن مختلفة بالدولة واعتقال الأطفال.
ووصف في تقريره انتهاك حقوق الإنسان والعنف ضد المتظاهرين في إيران بأنه "غير مسبوق".
كما أشار تقرير رحمن إلى الضغط على أهالي القتلى للإدلاء باعترافات قسرية، وإنكار مقتل أقاربهم خلال الاحتجاجات، فضلًا عن اعتقال آلاف الأشخاص.
في الوقت نفسه، أعرب 21 خبيرًا من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقهم العميق بشأن استخدام الرصاص الحربي أثناء قمع المتظاهرين في إيران.
كما وصفوا التقارير المتعلقة بالعنف الجسدي والجنسي ضد النساء أثناء الاحتجاجات وحرمانهن من حقوقهن أثناء الاحتجاز وبعد ذلك بـ"المروعة".
وطالب هؤلاء المقررون بإجراء تحقيق دولي مستقل في هذه القضايا.
كما طلب 10 من المقررين الخاصين والخبراء التابعين للأمم المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع لهذه المنظمة اتخاذ الخطوات اللازمة، بما في ذلك عقد اجتماع استثنائي، للتعامل مع الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان في إيران.
وأيد المقررون والخبراء طلب تشكيل آلية دولية خاصة لإنهاء حصانة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في إيران ومحاسبتهم، وهو ما سبق أن اقترحته منظمة العفو الدولية.

بعد مقتل إسماعيل مولودي، أحد الشباب المحتجين في مهاباد، بمحافظة آذربيجان الغربية، بنيران قوات الأمن الإيرانية، خرج جمع غفير من المواطنين إلى الشارع في مراسم تشييع جثمانه، اليوم الخميس 27 أكتوبر (تشرين الأول)، وبحسب التقارير استولى المواطنون المحتجون على مبنى قائم مقام المدينة.
وبعد المشاركة في مراسم تشييع جنازة الشاب البالغ من العمر 35 عامًا والذي قتل على يد قوات الأمن الإيرانية، مساء الأربعاء 26 أكتوبر، خرج أهالي مهاباد إلى الشوارع ورددوا شعارات احتجاجية مثل: "الموت للديكتاتور".
ونتيجة لإطلاق النار من قبل عناصر الأمن، أصيب عدد من المتظاهرين، لكن أهالي مهاباد أغلقوا بعض الشوارع مع توسع الاحتجاجات.
وبحسب تقارير محلية، دخل المتظاهرون مبنى القائم مقام واحتلوه.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن مبنى القائم مقام في مدينة مهاباد وهو يحترق.
يذكر أن إسماعيل مولودي شارك مساء الأربعاء، في مظاهرة احتجاجية أقيمت بمناسبة اليوم الأربعين لمقتل مهسا أميني. وبحسب الأنباء، فقد قُتل في هذا التظاهرة، بعد أن أطلقت عليه القوات الأمنية النار مباشرة برصاصة نارية.
يشار إلى أن مولودي، المعروف باسم "سمكو"، متزوج وأب لطفل واحد، ووفقًا لتقرير منظمة حقوق الإنسان "هنغاو"، "نُقل إلى المسجد على أكتاف الناس الليلة الماضية".
وفي جنازته التي بدأت في التاسعة من صباح الخميس هتف المتظاهرون شعار "الشهيد لا يموت".
كما ذكرت "هنغاو" أنه بالإضافة إلى إسماعيل مولودي، فقد قُتل شاب آخر يبلغ من العمر 21 عامًا يدعى محمد شريعتي في سنندج بنيران مباشرة من قوات الأمن الإيرانية، خلال احتجاجات الليلة الماضية التي شهدتها 13 مدينة بكردستان إيران.
