الرئيس الإيراني: لا نستطيع تدبير رواتب الموظفين

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، إن بلاده تواجه صعوبات في دفع رواتب الموظفين، مشيرًا إلى أن إصلاح هيكل الدولة وتقليصه لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة ملحّة لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية.

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، إن بلاده تواجه صعوبات في دفع رواتب الموظفين، مشيرًا إلى أن إصلاح هيكل الدولة وتقليصه لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة ملحّة لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف بزشكيان خلال تصريحاته أن أجور العمل الإضافي للممرضين غير مقبولة على الإطلاق ويجب تعديلها، مؤكّدًا أن الحكومة "تبذل جهودًا لتحقيق هذا الإصلاح، لكنها تحتاج أولًا إلى تقليص العجز في الموازنة العامة لتتمكن من تنفيذ تلك الخطوات".
كما أشار إلى أن إيران تستهلك سنويًا ما يعادل 180 مليار دولار من البنزين والغاز والنفط، واصفًا هذا المستوى من الاستهلاك بأنه "غير قابل للاستمرار" ويشكل عبئًا ثقيلًا على الاقتصاد الوطني.


وجّه عدد من النواب البريطانيين انتقادات حادة إلى حكومة المملكة المتحدة بسبب امتناعها عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، رغم حظرها مؤخرًا جماعة "العمل من أجل فلسطين".
وأعرب النائب المحافظ إيان دانكن سميث، ممثل دائرة وودفورد غرين، واللورد ماككيب من حزب العمال، عن دهشتهم من "ازدواجية المعايير" في هذا القرار، مشيرين إلى أن الحكومة "منعت مجموعة أصغر بكثير من الحرس الثوري، لكنها لم تتخذ خطوة مماثلة تجاهه".
وقال اللورد ماككيب خلال جلسة في مجلس اللوردات إن "الخطوة الواضحة الوحيدة المتبقية لمعاقبة النظام الإيراني على دعمه للإرهاب والتخريب هي حظر الحرس الثوري"، مضيفًا أن الهجمات ضد اليهود حول العالم جزء من سياسة طهران الممنهجة.
أما دانكن سميث، فأكد أن عناصر الحرس الثوري تمارس التحريض على الكراهية والعنف في شوارع بريطانيا، موضحًا: "أتحدث عن معاداة السامية وجرائم القتل التي تستهدف اليهود لأنهم يهود".
من جهته، قال الناشط الإيراني–البريطاني وحيد بهشتي، إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط "يتطلب معالجة جذور العنف والتطرف وعدم الاستقرار، والمتمثلة في النظام الإيراني في طهران".

هاجمت صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، التصريحات الأخيرة لكلٍّ من حسن روحاني ومحمد جواد ظريف، بشأن موقف روسيا من إيران، معتبرة أنها جزء من مشروع إعلامي-سياسي غربي يُدار عبر "أدوات داخلية" داخل البلاد.
وقالت الصحيفة إن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف "فقد أعصابه" في رده على تصريحات روحاني وظريف، التي وصفتها "كيهان" بأنها "تحمل مضامين واضحة ضد المصالح الوطنية"، مؤكدة أن طرح قضية تبعية إيران لروسيا يمثل "إعادة إنتاج للرؤية الغربية المركزية".
وأضافت الصحيفة أن الهدف من هذه المواقف هو النيل من ثقة الرأي العام بسياسات "المقاومة الفاعلة" التي تتبعها طهران في مواجهة ما تصفه بالهيمنة الغربية.
يُذكر أن روحاني دعا خلال الأشهر الأخيرة إلى استئناف المفاوضات بين إيران والدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، كما ألمح في خطاب ألقاه في سبتمبر الماضي إلى التكاليف السياسية والاقتصادية لدعم طهران لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.

قال مساعد وزير العدل الإيراني لشؤون حقوق الإنسان والعلاقات الدولية، عسكر جلاليان، إن الإيرانيين المقيمين في الخارج لأسباب سياسية يمكنهم العودة إلى البلاد متى أرادوا، مؤكدًا أنه "لا يحق لأحد منعهم من دخول إيران".
وأضاف جلاليان في تصريحاته أن هذا الحق لا يعني الإفلات من العقاب في حال ارتكاب جرائم، موضحًا: "من البديهي وفق القوانين المحلية في كل دول العالم، وليس في إيران فقط، أن أي شخص ارتكب جريمة لا ينبغي أن يبقى بلا عقوبة".
وتابع المسؤول الإيراني قائلاً إن من لديهم قضايا سياسية أو أمنية سيُعاملون وفق الإجراءات القانونية الخاصة بكل حالة، مضيفًا: "سيتم إبلاغهم عبر النظام القضائي المختص بكيفية معالجة مشكلاتهم وتسويتها وفق القانون".

قال عضو لجنة الثقافة في البرلمان الإيراني، حسين علي أخلاقي أميري، إن التحديات المرتبطة بملف الحجاب الإجباري تعود إلى "تأخر النظام في إقامة حوار حقيقي مع المواطنين على مدى الـ48 عامًا الماضية"، مشيرًا إلى ضرورة معالجة هذا القصور بالتعاون بين وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية.
وأضاف النائب الإيراني أن قواعد اللباس في الأماكن العامة تمثل حدًّا أدنى من الضوابط المتعارف عليها في جميع الدول، وقال: "حتى في الدول الأوروبية توجد معايير وأنظمة محددة للّباس، والحكومة في إيران تدرك ذلك جيدًا وتتابع تطبيق هذه القواعد حاليًا".

قال عضو مجلس إدارة اتحاد مؤسسات النقل الإيراني، مسعود دانشمند، إن الولايات المتحدة "وجّهت تحذيرًا للهند تطالبها بالانسحاب من ميناء تشابهار"، مؤكدًا أن نيودلهي أبدت تجاوبًا مع الطلب الأميركي نظرًا لاعتمادها الكبير على التجارة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف دانشمند: "يبدو أن الهند فضّلت مصالحها التجارية الكبرى مع الغرب على حساب التعاون المحدود مع إيران، إذ تُجبرها علاقاتها الاقتصادية الواسعة على غضّ الطرف عن المشروعات الأصغر مثل تشابهار".
وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية لميناء الشهيد بهشتي في تشابهار تبلغ نحو 10 ملايين طن سنويًا، لكن "إيران لا تستخدم حاليًا سوى مليوني طن من هذه القدرة".
يأتي ذلك بعد أن ألغت الحكومة الأميركية الإعفاءات الخاصة بميناء تشابهار، والتي كانت قد مُنحت سابقًا بموجب قانون "حرية إيران ومواجهة انتشار الأسلحة النووية الإيرانية"، بهدف تسهيل مشاريع إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان.