الخارجية الأميركية توقف الخدمات القنصلية في إيران وتشدّد تحذيرات السفر

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه ابتداءً من 13 أكتوبر، توقفت جميع الخدمات القنصلية المعتادة للمواطنين الأميركيين في إيران.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه ابتداءً من 13 أكتوبر، توقفت جميع الخدمات القنصلية المعتادة للمواطنين الأميركيين في إيران.
وأوضحت الوزارة أن التوقف يشمل عدم استقبال طلبات جواز السفر، وتوثيق الولادات خارج الولايات المتحدة، والخدمات الرسمية الأخرى مقابل رسوم.
وأكدت الخارجية أن الهدف من هذا القرار هو تأكيد تحذير السفر الرسمي للمواطنين الأميركيين، مشددة على أن الأميركيين لا ينبغي أن يسافروا إلى إيران، وذكرت في تحذيرها الرسمي ببساطة: "لا تسافروا إلى إيران".


قال جو بنيت، ابن لينزي فورمن، في مقابلة مع "بي بي سي"، إنه يأمل أن يتدخل دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، لإطلاق سراح والديه المحتجزين في إيران.
ووصف بنيت الاتهامات الموجهة للزوجين بالتجسس بأنها "سخيفة تماماً"، مشيراً إلى أنهما نفيا مراراً جميع الاتهامات خلال تسعة أشهر من الاحتجاز.
ويُذكر أن لينزي وكريغ فورمن، الزوجان البريطانيان، محتجزان منذ فبراير 2025 لدى السلطات الإيرانية، بعد أن تم اعتقالهما أثناء رحلتهما العالمية على متن دراجتهما النارية في كرمان.
ووفق التقارير، يحتجز كريغ فورمن وزوجته في سجن إيفين، وقد وُصفت حالتهما الصحية بالمقلقة.

قال تام توغندات، عضو مجلس العموم البريطاني، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال": "يجب أن نشهد حرية إيران ونهاية النظام. هناك العديد من الطرق لدعم الشعب الإيراني، ومن بين خطواتنا في بريطانيا دعم وسائل الإعلام الحرة مثل إيران إنترناشيونال".

ذكرت تقارير إعلامية أن عناصر الأمن الإيراني اقتحموا يوم الأربعاء مبنى "جمعية الدفاع عن حقوق الأطفال العاملين والمشردين"، وقاموا بإغلاق المكتب التابع لهذه الجمعية المدنية العريقة.
وخلال هذا الإجراء، صادرت السلطات محتويات المتضررين والعاملين والزملاء الموجودين في مكتب الجمعية وأودعتها في مركز شرطة نعمتآباد غرب طهران.
من جهتها، أفادت النقابة المستقلة للعمال في إيران بأن السلطات الأمنية اعتقلت حسين ميربهاري، الناشط في حقوق الأطفال العاملين ونقلته إلى مكان مجهول.
وتمت عملية الاعتقال أثناء تواجده في منزل شقيقته، ناديا ميربهاري، حيث صادر عناصر الأمن هاتفه المحمول وأبلغوه بوجوب التوجه إلى نيابة مقدسي يوم السبت.
وكان ميربهاري قد اعتقل سابقاً في يونيو الماضي، وأُفرج عنه بعد 30 يوماً من الحبس الانفرادي مقابل كفالة.
وتشهد الأشهر الأخيرة تصعيداً في اعتقالات واستدعاءات الناشطين الثقافيين والاجتماعيين والسياسيين، بما في ذلك نشطاء النشر والكتاب، وبعض فناني موسيقى الراب.

تفيد التقارير الواردة إلى منظمة حقوق الإنسان في كارون بأن حسن ساعدي، نجل قاسم ساعدي، وهو ناشط مدني عربي من الأهواز، قُتل اليوم الأربعاء 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2025 نتيجة تعذيب شديد تعرّض له في زنازين إدارة الاستخبارات في الأهواز.
ووفقًا لمصادر المنظمة، فإنّ قوات الأمن التابعة للسلطات الإيرانية داهمت فجر الثلاثاء14 أكتوبر منزل حسن ساعدي، واعتقلته بعد ضرب مبرح، كما صادرت هواتفه وهواتف أفراد عائلته.
وفي ظهر اليوم التالي، الأربعاء 15 أكتوبر، استُدعيت عائلة ساعدي إلى مقر وزارة الاستخبارات في الأهواز، المعروف باسم "المقر الإخباري 113"، لتسلُّم جثمان ابنهم.
أُبلغت العائلة بأنّ سبب الوفاة هو توقف قلبي مفاجئ، غير أنّها أكدت أن حسن لم يكن يعاني من أي مرض، وكان في صحة بدنية جيدة تمامًا قبل اعتقاله.
يُذكر أن حسن ساعدي، البالغ من العمر34 عامًا، متزوج وله ابنتان، وكان يقيم في منطقة ملاثاني في الأهواز. وقد اعتُقل في فترات سابقة بسبب نشاطه الثقافي والاجتماعي من قبل الأجهزة الأمنيةالإيرانية.

قال سالار ولايتمدّار، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن إيران لم تعترف ولن تعترف أبداً بإسرائيل، وستتحرك لإزالتها في أول فرصة سانحة.
وأضاف النائب أن إيران كانت ستحضر قمة شرم الشيخ لو كانت العلاقات مع الولايات المتحدة تصبّ في مصلحة إيران الوطنية.
وفي تعليقه على العلاقة بين طهران وواشنطن، قال ولايتمدّار إن "علاقة الذئب بالحمل لا تتغيّر أبداً، وإذا اقتربنا من الأميركيين سيزدادون وقاحة".