مدرس في الحوزة العلمية الإيرانية: زرت تايلاند من أجل "خلق الوحدة الإسلامية"
قال جواد مروي، عضو جماعة المعلمين في حوزة قم العلمية بإيران، مشيرا إلى زيارته لتايلاند: "من أجل خلق الوحدة الإسلامية، ذهبت في رحلة لزيارة جنوب تايلاند ومدن بانكوك وبوكيت وسيتون". وأضاف: "لقد سافرت إلى 35 دولة على الأقل، والحمد لله، وضع المسلمين التايلانديين جيد".
أعلن الأمين العام لدار الممرضين الإيرانيين محمد شريفي مقدم، الخميس 5 سبتمبر (أيلول)، أن نحو 200 ممرض وممرضة يهاجرون شهريا، مشيرا إلى أن إيران تحتل "المرتبة الأخيرة من حيث رواتب الممرضين" من بين جميع دول العالم.
وقال مقدم لموقع "رويداد 24" إن "الإحصاءات مبنية على التقديرات والملاحظات في المستشفيات"، لأن "الهجرة تتم عبر قنوات مختلفة".
وتظهر إحصاءات دار الممرضين، التي لا تعكس إجمالي الهجرات، أن هجرة الممرضين من إيران تضاعفت.
وأضاف الأمين العام لدار الممرضين: "عندما نذهب إلى الأقسام، نجد بين أيدي الممرضين كتبًا باللغة الإنجليزية والألمانية"، مشيرا إلى أن إيران تحتل "المرتبة الأخيرة من حيث رواتب الممرضين" من بين جميع دول العالم.
وتابع: "حتى أسوأ الدول في أفريقيا ليس لديها هذا الوضع".
وقال شريفي مقدم إن الممرضين يقولون "نستطيع أن نكسب أجور العمل الإضافي، والتي تعادل 20 ألف تومان في الساعة، من خلال العمل في السيارات الأجرة "التاكسي"، وهو أمر أسهل بكثير من التمريض".
وأكد أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فإنه سيشكل "خطرًا جسيمًا" على الأمن الصحي في إيران.
وسبق أن أكد أحمد نجاتيان، رئيس "منظمة نظام التمريض" أيضاً أن "المعايير والمؤشرات المتعلقة بالقوى العاملة" في المجال الصحي متدنية جداً، ونبه إلى أن "الممرضين يضطرون إلى العمل الإضافي" لتعويض النقص في القوى العاملة، لكن "الأجور لا تتناسب مع خدمتهم وصعوبة عملهم".
ويأتي ذلك في حين أنه وفقًا لقول الأمين العام لدار الممرضين، "يتم دفع مبلغ راتب العمل الإضافي بعد عام واحد".
وقال أحمد نجاتيان لوكالة أنباء "إيسنا": "تعتقد بعض المنظمات المسؤولة أنها إذا زاد مقدار دخل الممرضين مقابل العمل الإضافي، فإن موظفي الأقسام الأخرى سيرغبون أيضًا في زيادة الدخل".
وبحسب التقارير، فإن الممرضين يرغبون في تلبية مطالب مثل "تعديل صيغة العمل الإضافي، والإعفاء الضريبي، وزيادة الرواتب، وزيادة القدرة التوظيفية".
ويقول الأمين العام لدار الممرضين أن إيران لديها 1.6 ممرض لكل ألف شخص.
وفي الإحصاءات الدولية المسجلة لعام 2018، بلغ عدد الممرضين والقابلات (لكل ألف شخص) في إيران 2.08.
وقد وصل هذا المؤشر إلى الحد الأقصى 2.63 في عام 2017 فيما سجل الحد الأدنى 1.40 في عام 2004.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 2.5 من العاملين الطبيين (الأطباء والممرضين والقابلات) لكل 1000 شخص لتوفير تغطية الرعاية الأولية الكافية لكل بلد.
وتظهر أحدث الأرقام لعام 2021 أن فنلندا تتمتع بأفضل وضع في هذا المجال حيث يوجد 18.9 ممرض لكل 1000 شخص. وفي سويسرا يبلغ هذا الرقم 18.4، وفي النرويج 18.3. وفي أميركا وألمانيا يبلغ عدد الممرضين 12 فرداً لكل 1000 شخص.
قالت الناشطة الإيرانية المحبوسة الحائزة على نوبل للسلام نرجس محمدي، في رسالة بعثتها من سجنها في إيران إلى مؤتمر "المرأة، الحياة، الحرية" بمؤسسة نوبل للسلام، إن "انتفاضة مهسا" كانت بمثابة نقلة نوعية في نضال الشعب الإيراني.
وانعقد مؤتمر نوبل للسلام السنوي تحت عنوان "المرأة، الحياة، الحرية" يوم الخميس 5 سبتمبر (أيلول) في العاصمة النرويجية أوسلو.
وقرأ أبناء نرجس محمدي رسالة والدتهم في هذا المؤتمر.
ووصفت محمدي، في رسالتها من سجن إيفين، "انتفاضة مهسا" التي انطلقت بعد مقتل الشابة مهسا جينا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة عام 2022، بأنها "قفزة في نضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية والحرية"، وشددت على مواصلة نضال الشعب الإيراني.
وقالت محمدي إنه "في هذا النضال الصعب نجحنا في زيادة قوة المرأة".
كما أشارت إلى عملية إصدار أحكام الإعدام على النساء، وقالت إن نظام الجمهورية الإسلامية يعرض النساء للإعدام، لكنهن لا يخشين الإعدام.
وقال علي رحماني، نجل نرجس محمدي في الحفل، إن "مؤسسة نرجس محمدي" ستبدأ عملها قريبا.
وأضاف: "مؤسسة نرجس محمدي ستعمل في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة والبيئة ومجتمعات المثليين".
وفي إشارة إلى حضور نشطاء حقوق الإنسان من مختلف البلدان في هذا المؤتمر، قال رحماني: "آمل أن ننتصر في معركتنا، لأن الديمقراطية وحقوق الإنسان للجميع".
وأعلن أندرياس موتزفيلت كرافيك، نائب وزير الخارجية النرويجي، في مؤتمر "المرأة، الحياة، الحرية" بمؤسسة نوبل، أن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء وضع حقوق الإنسان في إيران، وخاصة فيما يتعلق بالمرأة والناشطين بمجال حقوق الإنسان.
وأضاف: "الناشطون في مجال حقوق الإنسان مثل نرجس محمدي يلعبون دوراً مهماً في محاسبة الأنظمة".
وفي هذا المؤتمر قالت شيرين عبادي، وهي إيرانية أخرى فازت بجائزة نوبل للسلام، إن نرجس محمدي تواصل أنشطتها بشجاعة في السجن.
وفي كلمتها، أشارت عبادي أيضًا إلى أنشطة وسجن نسرين ستوده، المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان.
والغرض من عقد هذا المؤتمر هو مناقشة "تراجع حقوق المرأة وعواقبه على السلام"، وكذلك تقديم حلول يمكن أن تساعد في "تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم".
يذكر أن نرجس محمدي مسجونة الآن في عنبر النساء بسجن إيفين.
وتزايدت الضغوط على الناشطة الحقوقية بعد حصولها على جائزة نوبل، خاصة في الأسابيع الأخيرة.
وفي 23 أغسطس (آب)، حذرت وزارة الخارجية الأميركية من أن محمدي وغيرها من السجناء الذين تتعرض حياتهم للخطر، بحاجة إلى علاج طبي فوري، وأعلنت أن خبراء الأمم المتحدة أعربوا عن قلقهم من أن إيران تواصل حرمان المدافعين عن حقوق الإنسان من الحصول على الرعاية الصحية.
وحصلت محمدي على جائزة نوبل للسلام لعام 2023 في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي السنوات الماضية، تم اعتقالها ومحاكمتها وسجنها لمدة 6 سنوات تقريبًا بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان.
وتم اعتقال هذه الناشطة في مجال حقوق الإنسان للمرة الأخيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، ومنذ ذلك الحين حكم عليها بالسجن لمدة إجمالية بلغت 13 سنة و3 أشهر في قضايا مختلفة.
ومن العقوبات الأخرى المفروضة عليها: 154 جلدة، و4 أشهر من كنس الشوارع وتنظيفها، وسنتين من منع مغادرة البلاد، وسنتين من منع استخدام الهواتف الذكية، وغرامتين ماليتين، والحرمان من الأنشطة الاجتماعية والسياسية، والنفي.
قال المخرج الإيراني نادر ساعي فر، مخرج فيلم "شاهد" الذي مثلت فيه النساء دون حجاب إجباري في إيران، وسيعرض لأول مرة في قسم الآفاق الخاصة بالدورة الـ82 لمهرجان البندقية السينمائي: "تنقسم الممثلات في إيران إلى مجموعتين، مجموعة كبيرة منهن يبحثن عن التمثيل في أدوار دون حجاب إجباري".
أعلن مكتب المدعي العام في مدينة "كيلان غرب" بمحافظة كرمانشاه الإيرانية أنه في 4 سبتمبر (أيلول)، "ساءت الحالة الصحية لأحد المعتقلين وتوفي أثناء نقله إلى شرطة التحري لاستجوابه".
وجاءت هذه الحادثة بعد أيام قليلة من وفاة محمد مير موسوي بعد تعرضه للتعذيب وإطلاق النار على جسده أثناء احتجازه لدى شرطة لاهيجان، شمالي إيران.
وأعلن سعيد خدرويسي، المدعي العام في مدينة "كيلان غرب"، الخميس 5 سبتمبر (أيلول)، أنه تم القبض على هذا الشخص بشبهة قتل مواطن، وتم تسليمه إلى الشرطة يوم 3 سبتمبر بقرار من السلطة القضائية.
وبحسب هذا البيان، فإن هذا الشخص، الذي لم يتم الإعلان عن هويته، أصيب بوعكة صحية في 4 سبتمبر (أيلول) أثناء نقله للاستجواب وتوفي.
وقال خدرويسي: "التحقيقات الأولية لمكان حفظ المتوفى وتشريح الجثة تبين أنه خلافا لما ذكرته وسائل الإعلام المعارضة، فإن مظهر الجثة لا يحمل أي علامات إصابة، ومسألة التعذيب مستبعدة".
وتأتي تصريحات هذا المسؤول القضائي في نفي التقارير الإعلامية حول تعذيب هذا المتهم، فيما لم تنشر أي وسيلة إعلامية خبراً عن مقتل هذا الشخص في مركز الاحتجاز قبل إصدار هذا البيان.
من ناحية أخرى، استبعد هذا المسؤول القضائي موضوع التعذيب، حيث قال في بيانه إن "التقرير النهائي حول سبب الوفاة سيتم الإعلان عنه بناء على تحقيق الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة".
وفي هذه الحالة يبدو أن هذا البيان يحاول السيطرة على رواية مقتل هذا المواطن من خلال التعجيل في نشر الخبر.
وقد بدأ هذا الإجراء منذ فترة، ومن الأمثلة عليه وفاة محمد مير موسوي في معتقل شرطة لاهيجان، وإصابة أرزو بدري نتيجة إطلاق الشرطة النار على سيارتها في مدينة نور.
وفي هذه الروايات، نشرت المؤسسات القضائية وتطبيق القانون في إيران خبر وفاة مير موسوي وإصابة بدري لأول مرة، وحاولت إخفاء أو التقليل من دور الشرطة في هذه الجرائم.
وفي العقود الأربعة الماضية، توفي عدد كبير من المتهمين المعتقلين بجرائم عامة تحت الضرب والتعذيب في مراكز احتجاز الشرطة في مدن إيرانية مختلفة.
ولم تسفر متابعة ذوي الضحايا في كثير من الحالات عن نتائج، ولم تؤد التحقيقات إلى تحديد الجناة أو التعامل مع الجهات المسؤولة، ولم تقبل السلطات الإيرانية أي مسؤولية عن وفاة هؤلاء الأشخاص بسبب التعذيب.
وكان محمد مير موسوي، شاب يبلغ من العمر 36 عامًا من قرية سيد محلة، ناحية رودبنه في مدينة لاهيجان، أحد آخر ضحايا التعذيب في إيران.
وخلال نزاع محلي، اعتقل ضباط الوحدة الخاصة التابعة لقيادة شرطة لاهيجان مير موسوي، وتوفي في مركز الاحتجاز بعد تعرضه للتعذيب وإطلاق النار على جسده.
ويستمر تعذيب المواطنين، بينما بموجب المادة 38 من دستور إيران، يحظر أي نوع من التعذيب للحصول على اعترافات أو الحصول على معلومات.
ونظراً لوجود هذه المادة في الدستور الإيراني، رفضت إيران دائماً الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
وفي هذا الوضع، ومع استمرار حكم الجمهورية الإسلامية، لا يزال تعذيب المواطنين في مختلف مراكز الاحتجاز في إيران يحصد المزيد من الضحايا.
سافر المنشد الديني الإيراني ميثم مطيعي، المقرب من المرشد علي خامنئي، إلى تايلاند في محاولة لتصدير أيديولوجية النظام إلى الخارج. وأثارت هذه الرحلة، مثل العديد من المبادرات الأخرى التي قام بها الملالي، الجدل والانتقادات المتجددة لمحاولات نظام طهران في توسيع نفوذه الأيديولوجي.
ويحتفي خامنئي بمطيعي، الذي يبدو أنه حاصل على درجة الدكتوراه ومنشد ديني، باعتباره أحد "معجزات" النظام، و"رمزًا لكيفية اختراق الثورة للعالم الأكاديمي"، كما يقول المرشد الإيراني.
وقد حولته علاقاته الوثيقة بمكتب المرشد الأعلى إلى أحد أبرز الشخصيات التي يستخدمها النظام الإيراني لعرض مواقفه، محليًا ودوليًا.
وفي حين تروج وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني لرحلة مطيعي إلى تايلاند باعتبارها "مهمة ثقافية ودينية"، يرى الكثيرون أنها مثال آخر على استراتيجية النظام الأوسع نطاقًا لتصدير أيديولوجيته تحت ستار التواصل الديني.
وأرسلت إيران باستمرار آلاف الدعاة والعملاء إلى مختلف دول العالم، في جهد مستمر للترويج للمذهب الشيعي، وتعزيز النفوذ السياسي لطهران في الخارج.
يذكر أن المسلمين هم أكبر أقلية في تايلاند، ويشكلون حوالي 12 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 62.5 مليون نسمة، على الرغم من أن واحدا في المائة فقط منهم من المسلمين الشيعة.
وفقًا لـ"إيران واير"، اكتسب مطيعي شهرته في عام 2017، عندما ألقى قصيدة انتقد فيها بشدة الاتفاق النووي وإدارة الرئيس حسن روحاني، خلال صلاة عيد الفطر التي أمّها خامنئي في طهران.
وعلى الرغم من ردود الفعل العنيفة من أنصار روحاني، دافع خامنئي نفسه علناً عن مطيعي، الأمر الذي عزز مكانته داخل النظام السياسي في إيران.
لكن نفوذ مطيعي يمتد إلى ما هو أبعد من حدود إيران. فقد كانت خطاباته تتماشى في كثير من الأحيان مع الرسائل السياسية لطهران، وخاصة في دعم "محور المقاومة"، الشبكة المدعومة من طهران من الميليشيات والجماعات السياسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقد أعرب مراراً عن معارضته لإسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهو ما يعكس مواقف السياسة الخارجية العدوانية للنظام.
وتحت قيادة خامنئي، أصبح المنشدون الدينيون، الذين كانوا يكسبون رزقهم ذات يوم من خلال أداء المراثي على المتوفى في المقابر أو تلاوة القصص المأساوية خلال شهر محرم، شخصيات سياسية رئيسية في الجمهورية الإسلامية.
كما يتمتعون بنفوذ كبير في الدوائر السياسية والمكاتب الحكومية، مستخدمين علاقاتهم الوثيقة بخامنئي لتسريع مختلف الأمور التجارية، غالباً مقابل رسوم.
وخلال مواسم الانتخابات، تشارك جمعيات الإنشاد الديني في الدعاية السياسية نيابة عن المرشحين، وتستلم مبالغ كبيرة. وكلما اقترب المنشد من خامنئي، زادت أتعابه وزاد نفوذه.
ففي عام 2005، أيدت مجموعة من 100 منشد محمود أحمدي نجاد للرئاسة.
إن رحلة مطيعي إلى تايلاند ليست فريدة من نوعها. لطالما استخدمت إيران الدين كأداة لنشر نفوذها على مستوى العالم. ومن أهم مؤسساتها في هذا المسعى "جامعة المصطفى الدولية"، وهي مركز ديني وتعليمي مقره في "قم".
وتأسست "جامعة المصطفى" بأمر من خامنئي في عام 2008، وتعمل كأداة في التوسع الإيديولوجي. وتعمل في أكثر من 60 دولة، وتتلقى تمويلًا كبيرًا من الميزانية الإيرانية، أكثر من 23 مليون دولار في عام 2024 وحده.
وعلى الرغم من ادعائها بأنها مؤسسة أكاديمية، فقد اتُهمت "جامعة المصطفى" بالعمل كقاعدة لقوة فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
ومع ما يقرب من 40 ألف طالب أجنبي، كثير منهم ينحدرون من مناطق مزقتها الصراعات مثل أفغانستان وباكستان، لعبت هذه المؤسسة دورًا رئيسيًا في تجنيد المقاتلين لحروب طهران بالوكالة.
وقد فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على "جامعة المصطفى" لارتباطاتها بالعمليات العسكرية الإيرانية، ومع ذلك فهي تواصل العمل على مستوى العالم، وتجتذب الطلاب من أكثر من 130 دولة، ويعود الكثير منهم إلى ديارهم كأتباع مخلصين للمشروع الأيديولوجي لطهران.
في السنوات الأخيرة، أظهر رجال الدين في إيران، على الرغم من خطابهم المناهض للغرب، تفضيلاً واضحاً للسفر الدولي، غالبًا تحت ستار التواصل الديني.
وقام شخصيات مثل حامد رسائي، رجل الدين المتشدد والنائب المقرب من النظام، ورجل الدين الراحل والمنظر السياسي الشيعي تقي مصباح يزدي برحلات مماثلة إلى أوروبا وحتى الولايات المتحدة.
إن المفارقة في هذه الرحلات الخارجية ليست خافية على الشعب الإيراني المحاصر. ففي حين يواصل النظام ترديد الشعارات المناهضة للغرب وتعزيز السياسات الانعزالية، يسافر مسؤولوه بحرية، وغالباً إلى الدول الغربية تحت دعوى الترويج للمذهب الشيعي.
وفي الوقت نفسه، يتحمل الشعب الإيراني تكاليف هذه البعثات الخارجية، وهو الشعب الذي تضرر بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران، والتي جعلت العديد من أفراده تحت خط الفقر.