اعتقال شخص هدد بتفجير نفسه داخل قنصلية إيران في باريس

أفادت وسائل إعلام فرنسية باعتقال الرجل الذي هدد بتفجير نفسه داخل قنصلية إيران في باريس.

أفادت وسائل إعلام فرنسية باعتقال الرجل الذي هدد بتفجير نفسه داخل قنصلية إيران في باريس.


أعلنت الشرطة الفرنسية، أن قواتها انتشرت أمام القنصلية الإيرانية في باريس، وطلبت من المواطنين عدم الاقتراب من المكان، وذلك بعد تهديد رجل بتفجير نفسه.

قالت الشرطة البريطانية إن الهجوم على بوريا زراعتي، المذيع في قناة "إيران إنترناشيونال" في لندن، هو أحدث مثال على استخدام النظام الإيراني لجماعات إجرامية لمهاجمة منتقديه في الغرب. وذلك بحسب صحيفة "الغارديان".
وكتبت صحيفة "الغارديان" يوم الخميس 18 أبريل أن محققي الشرطة يعتقدون أن المشتبه بهم الثلاثة المطلوبين، الذين أصابوا مذيع "إيران إنترناشيونال" بوريا زراعتي يوم الجمعة 29 مارس في ساقه بسكين، جاءوا من أوروبا الشرقية وتم إرسالهم إلى بريطانيا لتنفيذ هذا الهجوم.
ووفقا للشرطة، فر الرجال الثلاثة من المملكة المتحدة بسرعة وغادروا مطار هيثرو في غضون ساعات، كل منهم على متن رحلة تجارية منفصلة إلى وجهات مختلفة.
وتقود شرطة مكافحة الإرهاب وأجهزة الأمن البريطانية التحقيق، ويُعتقد أن الهجوم هو أحدث مثال على استخدام النظام الإيراني لأعضاء العصابات لتنفيذ أعمال عنف ضد منتقديه على الأراضي الغربية.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، تعتقد مصادر غربية أن من يقفون وراء هذا الهجوم هم على الأرجح أولئك الذين يعملون لصالح النظام الإيراني، وأن النظام استخدم روابطه وعلاقاته مع العصابات الإجرامية لتجنيد المهاجمين.
ويعتقد كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أن استخدام العصابات بالوكالة يسمح للنظام الإيراني بإنكار أي دور أو مسؤولية، وله ميزة تتمثل في أن المجرمين الذين يتم تجنيدهم من غير المرجح أن يكونوا على قائمة المراقبة أو يدقوا ناقوس الخطر إذا دخلوا المملكة المتحدة.
وبعد وقت قصير من الهجوم على بوريا زراعتي، قالت شرطة لندن: "بما أن الضحية صحفي في منظمة إعلامية باللغة الفارسية مقرها في المملكة المتحدة، وتم توجيه تهديدات ضد هذه المجموعة من الصحفيين من قبل، فإن هذا الحادث يجري التحقيق فيه من قبل ضباط متخصصين في قيادة مكافحة الإرهاب".
وتمكنت الشرطة من العثور على سيارة مازدا زرقاء اللون كان يستخدمها المهاجمون في أحد أحياء جنوب غرب لندن. وقد غادر المهاجمون المملكة المتحدة بعد ساعات قليلة من الهجوم.
وقال المحقق كونستابل دومينيك مورفي: "نحن نعمل الآن مع شركاء دوليين للحصول على مزيد من التفاصيل. ويجب أن أكرر أننا ما زلنا في المراحل الأولى من تحقيقنا، ولا نعرف سبب الهجوم على هذه الضحية، وربما تكون هناك تفسيرات لهذا الموضوع".
ونفى سيد مهدي حسيني متين القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بريطانيا تورط حكومته في هذا الهجوم.
ويقول محققو مكافحة الإرهاب إنه منذ عام 2022، تم تصميم سلسلة من المؤامرات "لاختطاف أو حتى قتل أشخاص يعتبرهم النظام الإيراني أعداءه"، ولكن تم إحباط معظمها.
وحذر مات جوكس، رئيس مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، في يناير(كانون الثاني)، من أن استخدام العصابات الإجرامية من قبل الدول المعادية مثل إيران هو ظاهرة ناشئة وواسعة الانتشار: "وأحد هذه الاتجاهات هو التداخل بين الجهات الفاعلة في الحكومة المعادية وأعضاء الجماعات الإجرامية المنظمة".
هذا وقد تزايدت التهديدات الأمنية ضد قناة "إيران إنترناشيونال" ومقدميها ومراسليها، خاصة بعد تغطية الاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني، ووصلت إلى مرحلة "التهديدات الإرهابية".

قالت قناة "سي إن إن"، نقلا عن مصدر أمني في المنطقة لم يذكر اسمه، إن الهجمات المتبادلة بين إيران و #إسرائيل انتهت، ومن غير المتوقع أن ترد طهران على هجوم الجمعة.

قال قائد الجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، عن سماع صوت الانفجارات في أصفهان: "كانت هناك عدة أجسام طائرة تم إطلاق النار عليها". وعن تحميل إسرائيل المسؤولية عن هذه الانفجارات، قال: "اللاعقلانية تأتي من كل مجنون".

وفقا لصحيفة الغارديان، تعتقد الشرطة البريطانية أن المشتبه بهم الثلاثة في الهجوم على مذيع قناة "إيران إنترناشيونال"، هم من أوروبا الشرقية، ومن المحتمل أن يكون أحدهم من أصل ألباني. ويُعتقد أنهم وصلوا لبريطانيا قبل وقت قصير من الهجوم وفروا لوجهات مختلفة بالطائرة في غضون ساعات.